لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ابن النفيس Empty ابن النفيس {الخميس 13 أكتوبر - 17:40}

ابن النفيس



ازدهر العلم في دمشق بفضل حكامها الأيوبيين، الذين جعلوا منها مركزًا للعلوم والفنون، فجاء إليها العلماء من كل مكان، وخصوصًا الأطباء الذين اجتذبهم بيمارستان (دمشق) وكان أغلبهم من تلاميذ الطبيب الشهير (أمين الدولة ابن التلميذ) البغدادي الأصل، وقد حمل هؤلاء معهم كتبًا من أشهر الكتب في الطب ومن أهمها كتب (ابن سينا) وغيره من كتب كبار الأطباء.
وفي دمشق ولد (ابن النفيس علاء الدين علي بن أبي الحزم) ليجد هذا الاهتمام بدراسة الطب، فتتلمذ على يد (مهذب الدين عبد الرحيم) المسمي (بالدخوار) والذي كان طبيبًا للعيون في (البيمارستان النوري) بدمشق، ثم عينه السلطان سيف الدين أخو صلاح الدين الأيوبي وخليفته رئيسًا لأطباء سوريا ومصر، وتتلمذ ابن النفيس أيضًا على يد (عمران الإسرائيلي) الذي عالج مرضى قد يئسوا من الشفاء، وظل ابن النفيس يتدرب على مهنة الطب، يفحص المرضى، ويتابع مراحل علاجهم إلى أن أرسله الأيوبيون مع مجموعة من زملائه إلى مصر، وجاء (ابن النفيس) إلى القاهرة، فوجدها غاية في الجمال، وكان يذهب إلى الأماكن الهادئة ليبحث المسائل العلمية المعقدة، وعاش (ابن النفيس) في داره المهيأة له بالقاهرة، وأخذ العلماء والأطباء والأمراء والأعيان يترددون عليه، يتناقشون معه في المسائل العلمية.
أحب (ابن النفيس) كتب (ابن سينا) وبسطها للتلاميذ والطلاب حتى يسهل عليهم فهمها ومعرفة ما جاء بها، ولم يبخل على أحد بعلمه، بل إنه أوصى بما جمعه من الكتب القيمة للبيمارستان المنصوري بالقاهرة، وكان لا يحجب نفسه عن الإفادة لمن قصده ليلا أو نهارًا، ولم يكن ابن النفيس الذي لقب بابن سينا زمانه طبيبًا فقط، بل قام بتدريس الفقه بمدرسة المسرورية بالقاهرة، وكتب في الحديث والسيرة النبوية الشريفة والنحو.
وكان أعظم ما كتبه ابن النفيس كتابه (شرح تشريح القانون) وهو شرح لكتاب (القانون) لابن سينا، وكان يهدف من شرح هذا الكتاب الإعانة على إتقان العلم بفن التشريح، وقد اهتم ابن النفيس في هذا الكتاب بالقسم المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين، كما توصل إلى كشف الدورة الدموية الصغرى قبل أن يكتشفها (هارفي) الذي ينسب إليه اكتشافها.
وقد استفاد علماء أوروبا من نظريات وكتب (ابن النفيس) ففي مدينة (البندقية) نشر طبيب إيطالي اسمه (الباجو) ترجمة باللغة اللاتينية لأجزاء كثيرة من كتاب (شرح تشريح القانون) كما استفاد منه (هارفي) الذي وصف الدورة الدموية، ومن أهم المؤلفات التي تركها (ابن النفيس) كتاب: (الشامل في الطب) الذي يعد موسوعة طبية، وكان يعتزم إصدارها في ثلاثمائة جزء إلا أنه توفي ولم يكتب منها سوي ثمانين.
ومن كتبه الأخرى كتاب (المهذب في الكحل) وهو كتاب يصف علاج أمراض العيون، وشرح فصول أبقراط.. وغيرها، وكان ابن النفيس سريع التأليف، قيل: إنه إذا أراد أن يؤلف شيئًا وضعت له الأقلام مبرية، ويدير وجهه إلى الحائط، ثم يكتب بسرعة شديدة، فإذا تلف القلم رماه وتناول غيره حتى لا يضيع الوقت في بري القلم !!
ومرض ابن النفيس، فزعم له بعض أصحابه من الأطباء أن تناوله لشيء من الخمر سيشفيه، فرفض ذلك وقال: (لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر) وظل
ابن النفيس الطبيب الشهير مريضًا ستة أيام، ثم توفي وكان ذلك في ذي الحجة
سنة 687هـ بالقاهرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى