لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام كلثوم
ام كلثوم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

شهيدة البحر Empty شهيدة البحر {الخميس 13 أكتوبر - 20:10}

شهيدة البحر



إنها حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقةإلى مشاهدة الجنان ، أم حرام بنت ملحان ...

فهي من آل ملحان الأنصار الأخيار الذين تذوقوا حلاوة الإيمان ، فسرت في نفوسهم محبة الله ورسوله ، وتغذوا بلبان الإسلام فعاشوا سعداء في حياتهم ونالوا بإذن الله حسن الثواب في الدار الآخرة ، فهم من السابقين الأولين إلى الإسلام .

وهي أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية النجارية خالة الصحابي المشهور أنس بن مالك رضي الله عنه وهي زوج الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنهم جميعاً كما أنها إحدى خالات الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع .

روت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث وروى عنها أجلاء الصحابة والتابعين منهم زوجها عبادة بن الصامت ، وعمير بن الأسود ، وعطاء ابن يسار ، ويعلى بن شداد بن أوس .

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء ماشياً أو راكباً فيصلى ركعتين كما ذكر ذلك ابن عمر رضي الله عنهما .. وفي قباء بنى المسجد الذي أسس على التقوى الذي نزلت فيه الآية الكريمة { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه } وفي هذه البقعة المباركة قباء ، كانت أم حرام تقيم فيها وتعد من أهلها وكان لها منزلة معتبرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد أنه كان يكرمها ويزورها في بيتها ويقيل عندها ويصلى أحيانا.

أخرج مسلم بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا ، وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي فقال : قوموا فلأصلي بكم ـ في غير وقت صلاة ـ فصلى بنا ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة ، فأي خير أعظم من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لها والدعاء لها بخير الدنيا والآخرة .

وروى عنها ابن عساكر بسنده عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا وجبت لهم الجنة ، قالت أم حرام : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال أنت فيهم وفي واحدة من الزيارات النبوية لأم حرام ، صنعت له طعاماً فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه الشريف ، فنام عندها ثم استيقظ وهو يضحك وبشرها بالشهادة ، فأصبحت تدعى الشهيدة ، فقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان - خالته من الرضاع - فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت - أي زوجة - عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فأطعمته ، وجلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟

قال : ناس من أمتي يركبون ثبج وسط هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة قلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ، ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون وسط هذا البحر ملوكاً على الأسرة أو كالملوك على الأسرة ـ نحو ما قال في الأول ـ قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال : أنت من الأولين .

وباتت أم حرام تنتظر ركب الغزاة لتكون معهم وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنها ولم تزل تنتظر البشارة النبوية إلى أن تحققت في وقت غير بعيد .

ففي خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (27هـ) ركبت أم حرام البحر في جيش جهزه بقيادة معاوية بن سفيان رضي الله عنه لغزو جزيرة قبرص فصرعت عن دابتها حتى خرجت من البحر فماتت ودفنت هناك رضي الله عنها وتحقق قول النبي صلى الله عليه سلم لها أنت من الأولين وهكذا كان أم حرام من الأولين وتحققت أحلامها بالشهادة ، وكتبت في سجل الأوائل فيه أول مجاهدة في البحر وأول من غزا في البحر الأبيض من النساء .

ولله در أبي نعيم عندما وصفها بقوله : حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان أم حرام بن ملحان رضي الله عنها .

وقد حباها الله سبحانه وتعالى بمكارم جمة بعد أن استشهدت منها : ما ذكره هشام بن الغاز فقال : رأيت قبر أم حرام بنت ملحان بقبرص ، وهم يقولون هذا قبر المرأة الصالحة .

رضي الله عن أم حرام بنت ملحان ، والحمد لله الذي جعلها مع الأولين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وألحقنا بـها جنة الفردوس آمين يارب ….
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى