رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لقد قال لي والدي
أسترجع بذاكرتي الى الوراء عندما كنت بجوار والدي المريض …لقد أخبرني باقتراب رحيله …لم أفهم مايقصد ..لقد كان ذاهبا الى المستشفى ..قلت له تعود الينا سالما معافى باذن الله قال لي : بنيتي ان هذه الرحله التي سوف ارحلها طويلة طويلة جدا !! وقد لاتريني مرة اخرى قلت له : والدي ماذا بك وماذا تقصد ولماذا لن اراك مرة اخرى ؟!!! قال لي وقد اغرورقت عيناه بالدموع : نعم يا بنيتي إن الفراق قريب ولكن ليس أي فراق أخذت تجول في خاطري أفكار غريبه ثم علمت ان ابي يقصد بذلك فراق الموت ثم ألقيت نظرة حزينة الى والدي لأكمل حديثي معه فوجدته قد أغمض عينيه فأوجست في نفسي خيفة ولكنني تماسكت لقد نام استغفرت ربي ثم ذهبت الى سجادتي لأصلي وأخذت أدعوا الله أن يغفر لي ولوالدي ويرحمهما وان يشفي والدي ويعافيه وفي وقت العصر ذهبت مسرعة الى أبي لأراه هل استيقظ من نومه أم لا فوجدته مستيقظا فرحت كثيرا فقلت له أبي : هل تسمح لي بمجالستك قليلا قال لي تفضلي يابنيتي ثم اخذ يحدثني ويقول : إنني اتمنى أن أرتاح من هذه الأمراض التي تعصف بي .. قلت له : ياأبي لاتقل هذا الكلام وأنت ولله الحمد في تحسن ويلزمك ياوالدي ان تستغفر الله دائما وتدعوه وأنت تردد الشهادتين في كل وقت خاصة قبل نومك ثم قال لي : بنيتي ماذا بك لماذا لونك هكذا ؟ هل حصل لك شيء؟!! قلت له : لاشيء ياأبي مجرد تعب بسيط وسيزول بإ ذن الله ( ولايعلم أن سوء حالتي ماهو إلا بسبب خوفي الشديد عليه ) ثم قال لي وبحنانه المعهود : ابنتي هل تريدين ان أذهب بك الى المستشفى سالت دموعي على وجنتي وأشحت بوجهي حتى لايرى دمعاتي فقلت في نفسي : كيف تذهب بي وأنت لاتستطيع المشي قطع حبل أفكاري صوت والدي الحبيب وكأنه أحس بي فقال : ابنتي أحس بتحسن فائق لاتقلقي علي قلت له بفرح الحمد لله وإن شاء الله ستشفى ياإبي نعم ستشفى باذن الله ثم قال لي :إنني اريد ان أطلب منك شيئا قلت له بلهفه : اطلب ياأبي ماتريد سمعا وطاعه قال لي : أريدك ان تكوني فتاة صالحه كما عهدتك وأن تنتبهي لنفسك وألا تدعي الشيطان يوسوس في نفسك قلت له : أبشر ياأبي طلباتك كلها مجابه ان شاء الله تركته ليستريح وفي صباح الجمعه استيقظت مبكرة وذهبت مسرعة إلى والدي فوجدت أمي وأخي بجواره وهو في أتم صحة وكان يأكل ويشرب فرحت كثيرا وقلت الحمدلله لقد استجاب الله دعائي وفي وقت الظهيره أتيت لأجلس بجواره ولكنني وجدت لونه متغيرا ولايعرف الذين من حوله وينادي إخوانه واحدا تلو الآخر وقد سبقوه إلى الموت لقد خفت كثيرا من هذا الموقف فعدت الى غرفتي باكية أخذت أهدىء نفسي وأصبرها وبعد أن جائت الساعة حوالى الثانية ظهرا جاءت أختي الصغيره لتقول : لقد أغمض عينيه ونقلوه الى المستشفى عرفت فيما بعد أن أبي في حالة سيئه جدا مكثت أنا وأمي وأخواني ونحن على أعصابنا ندعوا الله أن يعيد الينا والدنا بالسلامه بعد صلاة العصر إذ بي أسمع بكاءً بصوت خفيف تسارعت نبضات قلبي ذهبت لمصدر الصوت وإذ بأمي تقول : إنا لله وإنا اليه راجعون قلت لها : هل مات أبي …؟ قالت : نعم … لحظتها بكيت بمرارة وقلت لاحول ولاقوة الا بالله …اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. لجأت الى الله أدعوه وأستغفره ..عادت بي الذاكره إلى أيام الطفوله وكيف كانت من أجمل اللحظات التي مرت علي وعشتها في ظل والدي يرحمه الله . وبعد أيام أخذت أعاهد نفسي وأحاسبها بأن أكون كما طلب والدي فتاة صالحه وهاأنذا أكتب لأخبره أنني مازلت أذكر تلك الأيام ياوالدي …وأذكر كلماتك ونصائحك ..وسأسعى جاهدة لتحقيق كل ما طلبته مني … كما أنني ياأبي مازلت مداومة على دعائي لك فأسأل الله القبول . بقلم: مرام الحبيب
أسترجع بذاكرتي الى الوراء عندما كنت بجوار والدي المريض …لقد أخبرني باقتراب رحيله …لم أفهم مايقصد ..لقد كان ذاهبا الى المستشفى ..قلت له تعود الينا سالما معافى باذن الله قال لي : بنيتي ان هذه الرحله التي سوف ارحلها طويلة طويلة جدا !! وقد لاتريني مرة اخرى قلت له : والدي ماذا بك وماذا تقصد ولماذا لن اراك مرة اخرى ؟!!! قال لي وقد اغرورقت عيناه بالدموع : نعم يا بنيتي إن الفراق قريب ولكن ليس أي فراق أخذت تجول في خاطري أفكار غريبه ثم علمت ان ابي يقصد بذلك فراق الموت ثم ألقيت نظرة حزينة الى والدي لأكمل حديثي معه فوجدته قد أغمض عينيه فأوجست في نفسي خيفة ولكنني تماسكت لقد نام استغفرت ربي ثم ذهبت الى سجادتي لأصلي وأخذت أدعوا الله أن يغفر لي ولوالدي ويرحمهما وان يشفي والدي ويعافيه وفي وقت العصر ذهبت مسرعة الى أبي لأراه هل استيقظ من نومه أم لا فوجدته مستيقظا فرحت كثيرا فقلت له أبي : هل تسمح لي بمجالستك قليلا قال لي تفضلي يابنيتي ثم اخذ يحدثني ويقول : إنني اتمنى أن أرتاح من هذه الأمراض التي تعصف بي .. قلت له : ياأبي لاتقل هذا الكلام وأنت ولله الحمد في تحسن ويلزمك ياوالدي ان تستغفر الله دائما وتدعوه وأنت تردد الشهادتين في كل وقت خاصة قبل نومك ثم قال لي : بنيتي ماذا بك لماذا لونك هكذا ؟ هل حصل لك شيء؟!! قلت له : لاشيء ياأبي مجرد تعب بسيط وسيزول بإ ذن الله ( ولايعلم أن سوء حالتي ماهو إلا بسبب خوفي الشديد عليه ) ثم قال لي وبحنانه المعهود : ابنتي هل تريدين ان أذهب بك الى المستشفى سالت دموعي على وجنتي وأشحت بوجهي حتى لايرى دمعاتي فقلت في نفسي : كيف تذهب بي وأنت لاتستطيع المشي قطع حبل أفكاري صوت والدي الحبيب وكأنه أحس بي فقال : ابنتي أحس بتحسن فائق لاتقلقي علي قلت له بفرح الحمد لله وإن شاء الله ستشفى ياإبي نعم ستشفى باذن الله ثم قال لي :إنني اريد ان أطلب منك شيئا قلت له بلهفه : اطلب ياأبي ماتريد سمعا وطاعه قال لي : أريدك ان تكوني فتاة صالحه كما عهدتك وأن تنتبهي لنفسك وألا تدعي الشيطان يوسوس في نفسك قلت له : أبشر ياأبي طلباتك كلها مجابه ان شاء الله تركته ليستريح وفي صباح الجمعه استيقظت مبكرة وذهبت مسرعة إلى والدي فوجدت أمي وأخي بجواره وهو في أتم صحة وكان يأكل ويشرب فرحت كثيرا وقلت الحمدلله لقد استجاب الله دعائي وفي وقت الظهيره أتيت لأجلس بجواره ولكنني وجدت لونه متغيرا ولايعرف الذين من حوله وينادي إخوانه واحدا تلو الآخر وقد سبقوه إلى الموت لقد خفت كثيرا من هذا الموقف فعدت الى غرفتي باكية أخذت أهدىء نفسي وأصبرها وبعد أن جائت الساعة حوالى الثانية ظهرا جاءت أختي الصغيره لتقول : لقد أغمض عينيه ونقلوه الى المستشفى عرفت فيما بعد أن أبي في حالة سيئه جدا مكثت أنا وأمي وأخواني ونحن على أعصابنا ندعوا الله أن يعيد الينا والدنا بالسلامه بعد صلاة العصر إذ بي أسمع بكاءً بصوت خفيف تسارعت نبضات قلبي ذهبت لمصدر الصوت وإذ بأمي تقول : إنا لله وإنا اليه راجعون قلت لها : هل مات أبي …؟ قالت : نعم … لحظتها بكيت بمرارة وقلت لاحول ولاقوة الا بالله …اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. لجأت الى الله أدعوه وأستغفره ..عادت بي الذاكره إلى أيام الطفوله وكيف كانت من أجمل اللحظات التي مرت علي وعشتها في ظل والدي يرحمه الله . وبعد أيام أخذت أعاهد نفسي وأحاسبها بأن أكون كما طلب والدي فتاة صالحه وهاأنذا أكتب لأخبره أنني مازلت أذكر تلك الأيام ياوالدي …وأذكر كلماتك ونصائحك ..وسأسعى جاهدة لتحقيق كل ما طلبته مني … كما أنني ياأبي مازلت مداومة على دعائي لك فأسأل الله القبول . بقلم: مرام الحبيب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى