حنه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
رفيدة بنت سعد الأنصارية رضي الله عنها صاحبة صاحبة الخيمة الطبية الأولى في التاريخ
تعد الطبيبة رفيدة الأسلمية رضي الله عنها،من كريمات النساء،وفضليات الصحابيات المجاهدات،بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة،واشتركت في غزوتي خيبر والخندق،وكانت رضي الله عنها قارئة كاتبة،وصاحبة ثروة واسعة.
قد استهوتها حرفة التمريض،ومهنة التطبيب والمداواة وتفوقت في ذلك حتى اشتهر عنها،وعرفت بين الناس قاطبة.
وكان يطلق عليها (الفدائية).لأنها كانت تدخل أرض المعركة تحمل الجرحى وتسعف المصابين وتشجع المجاهدين.
رفيدة في خيمة الخير
ظهرت خيمة رفيدة على مسرح الأحداث إبتداءا من يوم أحد،عندما كانت تستضيف الجرحى،تضمد جراحاتهم،وتسعفهم وتسهر على راحتهم،وتواسيهم.
وكانت رضي الله عنها تخرج في الغزوات ،وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجمال،ثم تقيمها بإزاء معسكر المسلمين ،تشاركها العمل الصحابيات الجليلات رضوان الله عليهن،لذا تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى ميداني.
طبيبة سعد بن معاذ
روى مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق بسهم أطلقه أبو أسامة الجشمي حليف (بني مخزوم).فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم رفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب.
كانت تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة ما كانت به ضبعة (جرح أو مرض).من المسلمين ولقد ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة).كيف أن رفيدة الأسلمية عندما رأت إنغراس السهم في صدر سعد تصرفت بحكمة ووعي فأسرعت في إيقاف الـنـزيف،ولكتها أبقت السهم في صدره لأنها كانت تعلم أنها إذا سحبته أو أخرجته سيحدث نزيف لايتوقف من مكان الإصابة
مستشفى رفيدة
كما تواتر أنها أقيم لها خيمة خاصة وبارزة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كمستشفى لعلاج المرضى والجرحى وكونت فريقا من الممرضات حيث قسمتهن إلى مجموعات لرعاية المرضى ليلا ونهارا.
ولم يكن عمل رفيدة مقتصرا على الحروب فقط بل علملت أيضا في أيام السلم تعاون وتواسي كل محتاج،وكانت أول سيدة تعمل في نظام أشبه مايكون بنظام المستشفيات في وقتنا.
أما كونها أول ممرضة في الأسلام فليس ذلك في خلاف،فقد ذاع صيتها بين معاصريها في فن الجراحة لهذا السبب اختارها رسول الله لعلاج سعد بن معاذ.
أما الأعجب في عمل رفيدة رضي الله عنها فهو انفاقها على عملها هذا من حر مالها،وخالص تروثها،متطوعة بالجهد والمال في سبيل الله.
هذه صورة مشرقة ومشرفة لما كانت عليه النساء المؤمنات المجاهدات اللواتي يجب أن نهتدي بجميل أخلاقهن لنكمل المسيرة التي بدأوها.
في أمان الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى