ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الذكر في الحــــج
محمد بن إبراهيم الحمد
الذكر في الحج عظيم ، ومنـزلته عالية في الدين ، فما تقرب المتقربون بمثله ، ولا شرعت العبادات إلا لأجله .
قال الله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (البقرة: من الآية152) ، وقال : ( فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (طـه: من الآية14).
فما أجلَّ فوائد الذكر ! وما أعظم عوائده ! وما أشد حاجة العباد إليه !
وهذه العبادة العظيمة تظهر غاية الظهور في الحج ؛ ذلك أن الذكر هو المقصود الأعظم للحج ، فما شرع الطواف بالبيت العتيق ، ولا السعي بين الصفا والمروة ، ولا رمي الجمار وإراقة الدماء إلا لإقامة ذكر الله تعالى .
قال تعالى : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُـمْ آبَاءَكُـمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً (200). سورة البقرة
وقال تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ )(البقرة: من الآية203) .
وقال : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ( 28) ) (الحج) .
( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج:37) .
وهكذا يتجلى شأن الذكر في الحج ، ويستبين عظم منـزلته ورفيع مكانته .
ثم إن الله تعالى أثنى على الذاكرين له ، وأمر بالإكثار من ذكره ، لشدة الحاجة إلى الذكر ، وعدم استغناء العبد عنه طرفة عين ، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله كانت عليه لا له ، وكانت خسارته أعظم مما ربح في غفلته عن الله .
قال تعالى: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ) (الأحزاب: من الآية35) .
وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنـُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكـْرَةً وَأَصِيلاً(42) (الأحزاب)
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جُمْدان فقال : (( سيروا هذا جمدان ، سبق المفرودن )) قيل : وما المفردون ؟ قال : (( الذاكرون الله كثيراً والذاكرات )) .
فحري بالحاج أن يعمر وقته بذكر الله صلى الله عليه وسلم وأن يكثر منه في سائر أحواله ، سواء كان في طريقه إلى الحج ، أو كان في حال إحرامه ، أو كان في الطواف ، أو السعي ، أو كان في عرفة ، أو المزدلفة ، أو في رمي الجمار ، أو كان يسير في شعاب مكة ، أو كان في فراشه، أو كان جالساً ، أو راكباً ، أو خالياً ، أو يسير في زحام ؛ ليحقق العبودية بإقامة ذكر الله ، وليستعين بالذكر على أداء النسك ، فإن الذكر من أعظم ما يعين على القوة وبعث النشا .
ومن فضائل الذكر :
ومما يعين على الإكثار من ذكر الله أن يستحضر الإنسان فضائل الذكر ، وثمراته العديـدة ، وفوائده المتنوعة ، وقد مضى شيء من ذلك ، وفيما يلي نبذة من تلك الفضائل والثمرات والفوائد المترتبة على الذكر على سبيل الإجمال:
1- الذكر يطرد الشيطان
2- يرضي الرحمن .
3- يزيل الهم والغم .
4- يجلب البسط والسرور.
5- ينور الوجه .
6- يجلب الرزق .
7- يورث محبه الله للعبد.
8- يورث محبة العبد لله وربه.
9- يحط السيئات .
10- ينفع صاحبه عند الشدائد .
11- سبب لتنـزّل السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة .
12- أن فيه شغلاً عن القيل والقال , والغيبة والنميمة ، والفحش من القول .
13- يؤمن من الحسرة يوم القيامة .
14- أنه مع ا لبكاء من خشية الله في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه تعالى .
15 – الذكر أمان من النفاق .
16- أمان من نسيان الله .
17- أنه أيسر العبادات .
18- أنه أقلها كلفة .
19- يعدل عتق الرقاب .
20- يُرتَّبُ عليه من الجزاء ما لا يرتب على غيره .
21- أنه غراس الجنة .
22- أنه يغني القلب ويسد حاجته وفاقته .
23- يجمع على القلب ما تفرق من إراداته وعزومه .
24- يفرق عليه ما اجتمع من الهموم ، والغموم ، والأحزان ، والأنكاد ، والحسرات ، وما اجتمع على حربه من جند الشيطان .
25- يقرب من الآخرة .
26- يباعد من الدنيا .
27- يذيب قسوة القلب .
28- يوجب صلاة الله وملائكته .
29- الذكر رأس الشكر ، فما شكر الله من لم يذكره .
30- أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله .
31- أن الله يباهي بالذاكر ملائكته .
32- الذكر يسهل الصعاب .
33- يخفف المشاق .
34- ييسر الأمور .
35- يجلب بركة الوقت .
36- للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن ، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر .
37- الذكر سبب للنصر على الأعداء .
38- سبب لقوة القلب .
39- الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها .
40- أن دوام الذكر في الطريق والبيت ، والحضر ، والسفر ، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة .
41- للذكر من بين الأعمال لذةٌ لا تعد لها لذة .
أفضل الذكر :
أفضل الذكر: لا إله إلا الله ، والحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر .
فهذه الكلمات أفضل الكلام بعد القرآن ، وهي من القرآن.
ومن الأذكار العظيمة: الاستغفار ، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنها: سبحان الله وبحمده ، فمن قالها في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
ومن الأذكار العظيمة: سبحان وبحمده ، وسبحان الله العظيم ، فهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان للرحمن .
ومن الأذكار العظيمة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، فمن قالها في اليوم عشر مرات ؛ فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ، ومن قالها مائة ؛ فكأنما أعتق عشرة أنفس ، وكتبت له مائة حسنة ، وحطت عنه مائة خطيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك .
وأما أعظم الأذكار في الحج: فهو التلبية ، فهي عنوان الحج ، وشعار الحاج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الحجُّ : العجُّ والثجُّ )) رواه الترمذي وابن ماجه .
فالعج التكبير والتلبية ، والثج الذبح .
ومن الأذكار العظيمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فهي كنـز من كنوز الجنة ، ولها تأثير عجيب في حمل الأثقال ، ومكابدة الأهوال ، ونيل رفيع الأحوال .
وخلاصة القول : فإن الذكر مقصود العبادة الأعظم ، وإن بركاته وفوائده تحصل بالمداومة عليه ، والإكثار منه ، واستحضار ما يقال فيه ، وبالمحافظة على أذكار طرفي النهار ، والأذكار المطلقة ، والمقيدة ، وبالحذر من الابتداع فيه ، ومخالفة المشروع .
أعاننا الله على ذكره ، وشكره ، وحسن عبادته .
المصدر شبكة الإسلام اليوم
الرد مع إقتباس
محمد بن إبراهيم الحمد
الذكر في الحج عظيم ، ومنـزلته عالية في الدين ، فما تقرب المتقربون بمثله ، ولا شرعت العبادات إلا لأجله .
قال الله تعالى : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (البقرة: من الآية152) ، وقال : ( فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (طـه: من الآية14).
فما أجلَّ فوائد الذكر ! وما أعظم عوائده ! وما أشد حاجة العباد إليه !
وهذه العبادة العظيمة تظهر غاية الظهور في الحج ؛ ذلك أن الذكر هو المقصود الأعظم للحج ، فما شرع الطواف بالبيت العتيق ، ولا السعي بين الصفا والمروة ، ولا رمي الجمار وإراقة الدماء إلا لإقامة ذكر الله تعالى .
قال تعالى : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُـمْ آبَاءَكُـمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً (200). سورة البقرة
وقال تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ )(البقرة: من الآية203) .
وقال : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ( 28) ) (الحج) .
( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج:37) .
وهكذا يتجلى شأن الذكر في الحج ، ويستبين عظم منـزلته ورفيع مكانته .
ثم إن الله تعالى أثنى على الذاكرين له ، وأمر بالإكثار من ذكره ، لشدة الحاجة إلى الذكر ، وعدم استغناء العبد عنه طرفة عين ، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله كانت عليه لا له ، وكانت خسارته أعظم مما ربح في غفلته عن الله .
قال تعالى: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ) (الأحزاب: من الآية35) .
وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنـُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكـْرَةً وَأَصِيلاً(42) (الأحزاب)
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جُمْدان فقال : (( سيروا هذا جمدان ، سبق المفرودن )) قيل : وما المفردون ؟ قال : (( الذاكرون الله كثيراً والذاكرات )) .
فحري بالحاج أن يعمر وقته بذكر الله صلى الله عليه وسلم وأن يكثر منه في سائر أحواله ، سواء كان في طريقه إلى الحج ، أو كان في حال إحرامه ، أو كان في الطواف ، أو السعي ، أو كان في عرفة ، أو المزدلفة ، أو في رمي الجمار ، أو كان يسير في شعاب مكة ، أو كان في فراشه، أو كان جالساً ، أو راكباً ، أو خالياً ، أو يسير في زحام ؛ ليحقق العبودية بإقامة ذكر الله ، وليستعين بالذكر على أداء النسك ، فإن الذكر من أعظم ما يعين على القوة وبعث النشا .
ومن فضائل الذكر :
ومما يعين على الإكثار من ذكر الله أن يستحضر الإنسان فضائل الذكر ، وثمراته العديـدة ، وفوائده المتنوعة ، وقد مضى شيء من ذلك ، وفيما يلي نبذة من تلك الفضائل والثمرات والفوائد المترتبة على الذكر على سبيل الإجمال:
1- الذكر يطرد الشيطان
2- يرضي الرحمن .
3- يزيل الهم والغم .
4- يجلب البسط والسرور.
5- ينور الوجه .
6- يجلب الرزق .
7- يورث محبه الله للعبد.
8- يورث محبة العبد لله وربه.
9- يحط السيئات .
10- ينفع صاحبه عند الشدائد .
11- سبب لتنـزّل السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة .
12- أن فيه شغلاً عن القيل والقال , والغيبة والنميمة ، والفحش من القول .
13- يؤمن من الحسرة يوم القيامة .
14- أنه مع ا لبكاء من خشية الله في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه تعالى .
15 – الذكر أمان من النفاق .
16- أمان من نسيان الله .
17- أنه أيسر العبادات .
18- أنه أقلها كلفة .
19- يعدل عتق الرقاب .
20- يُرتَّبُ عليه من الجزاء ما لا يرتب على غيره .
21- أنه غراس الجنة .
22- أنه يغني القلب ويسد حاجته وفاقته .
23- يجمع على القلب ما تفرق من إراداته وعزومه .
24- يفرق عليه ما اجتمع من الهموم ، والغموم ، والأحزان ، والأنكاد ، والحسرات ، وما اجتمع على حربه من جند الشيطان .
25- يقرب من الآخرة .
26- يباعد من الدنيا .
27- يذيب قسوة القلب .
28- يوجب صلاة الله وملائكته .
29- الذكر رأس الشكر ، فما شكر الله من لم يذكره .
30- أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله .
31- أن الله يباهي بالذاكر ملائكته .
32- الذكر يسهل الصعاب .
33- يخفف المشاق .
34- ييسر الأمور .
35- يجلب بركة الوقت .
36- للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن ، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر .
37- الذكر سبب للنصر على الأعداء .
38- سبب لقوة القلب .
39- الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها .
40- أن دوام الذكر في الطريق والبيت ، والحضر ، والسفر ، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة .
41- للذكر من بين الأعمال لذةٌ لا تعد لها لذة .
أفضل الذكر :
أفضل الذكر: لا إله إلا الله ، والحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر .
فهذه الكلمات أفضل الكلام بعد القرآن ، وهي من القرآن.
ومن الأذكار العظيمة: الاستغفار ، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنها: سبحان الله وبحمده ، فمن قالها في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
ومن الأذكار العظيمة: سبحان وبحمده ، وسبحان الله العظيم ، فهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان للرحمن .
ومن الأذكار العظيمة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، فمن قالها في اليوم عشر مرات ؛ فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ، ومن قالها مائة ؛ فكأنما أعتق عشرة أنفس ، وكتبت له مائة حسنة ، وحطت عنه مائة خطيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك .
وأما أعظم الأذكار في الحج: فهو التلبية ، فهي عنوان الحج ، وشعار الحاج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الحجُّ : العجُّ والثجُّ )) رواه الترمذي وابن ماجه .
فالعج التكبير والتلبية ، والثج الذبح .
ومن الأذكار العظيمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فهي كنـز من كنوز الجنة ، ولها تأثير عجيب في حمل الأثقال ، ومكابدة الأهوال ، ونيل رفيع الأحوال .
وخلاصة القول : فإن الذكر مقصود العبادة الأعظم ، وإن بركاته وفوائده تحصل بالمداومة عليه ، والإكثار منه ، واستحضار ما يقال فيه ، وبالمحافظة على أذكار طرفي النهار ، والأذكار المطلقة ، والمقيدة ، وبالحذر من الابتداع فيه ، ومخالفة المشروع .
أعاننا الله على ذكره ، وشكره ، وحسن عبادته .
المصدر شبكة الإسلام اليوم
الرد مع إقتباس
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى