لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كيفية الحج والعمرة  Empty كيفية الحج والعمرة {الثلاثاء 1 نوفمبر - 22:45}

كيفية الحج والعمرة

أن يقلم من أراد الإحرام بأحد النسكين أظفاره ، ويقص شاربه ، ويحلق عانته ، وينتف إبطيه ثم يغتسل ويبلس إزاراً ورداء أبيضين نظيفين ويلبس نعلين . وإذا وصل إلى الميقات صلى فريضة أو نافلة ثم نوى نسكه قائلاً : ( لبيك اللهم حجاً ) ، هذا إن أراد الإفراد ، وإن أراد التمتع قال : ( عمرةً ) ، وإن أراد القران ، قال : ( حجاً وعمرةً ) . وله أن يشترط على ربه فيقول : ( إن محلي من الأرض حيث تحبسني ) . فإنه إن حصل له مانع حال بينه وبين مواصلة الحج أو العمرة كمرضٍ ونحوه تحلل من إحرامه ولا شيء عليه ، ثم يواصل التلبية رافعاً بها صوته في غير إجهاد ، إلا أن تكون امرأة فإنها لا تجهر بها ، ولا بأس أن ترفع صوتها بقدر ماتسمع رفيقتها معها .

ويستحب له أن يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما فرغ من التلبية كما يستحب له أن يجدد التلبية كلما تجددت حال من ركوب أو نزول أو صلاة ، أو ملاقاة رفاق . وينبغي أن يكف لسانه عن غير ذكر الله تعالى وبصره عما حرم الله عليه . كما ينبغي أن يكثر في طريقه من البر والإحسان رجاء أن يكون حجه مبروراً ، فليحسن إلى المحتاجين ، وليبتسم هاشاً باشاً في وجوه الرفاق ، مليناً لهم الكلام باذلاً لهم السلام والطعام ، وإذا وصل مكة استحب له أن يغتسل لدخولها ، وإذا وصلها دخلها من أعلاها ، وإذا وصل إلى المسجد الحرام دخله من باب بني شيبة : باب السلام ، وقال : بسم الله وبالله وإلى الله اللهم افتح لي أبواب فضلك . وإذا رأى البيت رفع يديه وقال : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام فحينا ربنا السلام . اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً . وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً . الحمدلله رب العالمين كثيراً ، كما هو أهله ، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله .

والحمدلله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلاً . والحمدلله على كل حال . اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام وقد جئتك لذلك . اللهم تقبل مني واعف عني ، وأصلح لي شأني كله . لا إله إلا أنت .

ثم يتقدم إلى المطاف متطهراً مضطبعاً فيأتي الحجر الأسود فيقبله أو يستلمه ، أو يشير إليه إن لم يمكن تقبيله ولا استلامه ، ثم يستقبل الحجر وتصديقاً معتدلاً ناوياً طوافه قائلاً : بسم الله ، والله أكبر ، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ، ووفاءً بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . ثم يأخذ في الطواف جاعلاً البيت عن يساره راملاً ، أي مهرولاً ، إن كان في طواف القدوم وهو يدعو أو يذكر أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أن يحاذي الركن اليماني فيستلمه بيده ، ويختم الشوط بدعاء : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار .

ثم يطوف الشوط الثاني والثالث هكذا . ولما يشرع في الشوط الرابع يترك الرمل ويمشي في سكينة حتى يتم الأربعة الأشواط الباقية ، فإذا فرغ أتى الملتزم ودعا باكياً خاشعاً ، ثم يأتي مقام إبراهيم فيصلي خلفه ركعتين يقرأ فيها بالفاتحة والكافرون والفاتحة والصمد ، ثم بعد الفراغ يأتي ( زمزم ) فيشرب منه مستقبل البيت حتى يروى ، ويدعو عند الشرب بما شاء وإن قال : اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كل داء فحسن ثم يأتي الحجر الأسود فيقبله أو يستلمه ثم يخرج إلى المسعى من باب الصفا تالياً قول الله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج .. ) إلى قوله : ( شاكر عليم ) حتى إذا وصل إلى الصفا رقيه ، ثم استقبل البيت وقال : الله أكبر ثلاثاً ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة . ثم ينزل قاصداً ( المروة ) فيمشي في المسعى ذاكراً داعياً إلى أن يصل إلى بطن الوادي المشار إليه الآن بالعمود الأخضر فيخب مسرعاً إلى أن يصل إلى العمود الأخضر الثاني ، ثم يعود إلى المشي في سكينة ذاكراً داعياً مصلياً على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أن يصل إلى ( المروة ) فيرقاه ثم يكبر ويهلل ويدعو كما صنع على ( الصفا ) ثم ينزل فيسعى ماشياً إلى بطن الوادي فيخب ويهرول ، ولما يخرج يمشي حتى يصل إلى ( الصفا ) فيرقاه ثم يكبر ويهلل ويدعو ثم ينزل قاصداً ( المروة ) فيصنع كما صنع أولاً حتى يتم سبعة أشواط بثمان وقفات : أربع على ( الصفا ) وأربع على ( المروة ) ، ثم إن كان معتمراً قصر شعره وحل من إحرامه وقد تمت عمرته بمجرد فراغه من السعي وتقصيره من شعره ، وإن كان مفرداً أو قارناً وقد ساق الهدي وجب عليه أن يبقى على إحرامه حتى يقف ( بعرفات ) ويرمي جمرة العقبة يوم النحر ، وعندئذٍ يتحلل ، وإلا فله أن يفسخ حجه إلى عمرة ويتحلل .

وإذا كان يوم التروية ثامن الحجة أحرم بنية الحج على النحو الذي أحرم فيه بعمرته ، إن كان متمتعاً ، وأما المفرد أو القارن فإنهما على إحرامهما الأول . وخرج ملبياً إلى ( منى ) ضحى ليقيم بها يومه وليلته فيصلي بها خمس أوقات ، حتى إذا طلعت الشمس من يوم ( عرفة ) خرج من ( منى ) ملبياً قاصداً ( نمرة ) بطريق ( ضب ) فيقيم بها إلى الزوال ، ثم يغتسل ويأتي المسجد مصلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيصلي مع الإمام الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم فإذا قضيت الصلاة ذهب إلى ( عرفات ) للوقوف بها ، وله أن يقف في أي جزء منها ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وقفت ها هنا و( عرفات ) كلها موقف ) .رواه مسلم . وإن وقف عند الصخرات في أسفل جبل الرحمة ، وهو موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسن وله أن يقف راكباً أو راجلاً أو قاعداً يذكر الله تعالى ويدعوه حتى تغرب الشمس ويدخل جزء من الليل يسير ، أفاض في سكينة ملبياً إلى ( مزدلفة ) بطريق المأزمين فينزل بها وقبل أن يضع رحله يصلي المغرب ثم يضع رحله ويصلي بها العشاء ويبيت بها حتى إذا طلع الفجر صلى الصبح وقصد المشعر الحرام ليقف عنده مهللاً مكبراً داعياً وله أن يقف في أي مكان من ( مزدلفة ) ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت ها هنا وجمع كلها موقف ) رواه مسلم . حتى إذا أسفر الصبح وقبل طلوع الشمس التقط سبع حصيات ليرمي بها جمرة ( العقبة ) ويندفع إلى ( منى ) ملبياً ، وإذا وصل محسراً حرك دابته وأسرع في سيره نحو رمية حجر ، ولما يصل إلى ( منى ) يذهب رأساً إلى جمرة ( العقبة ) فيرميها بسبع حصيات يرفع يده اليمنى حال الرمي قائلاً : الله أكبر ، وإن زاد اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً فحسن ، ثم إن كان معه هدي عمد إليه فذبحه أو ناب من يذبح عنه إن كان عاجزاً ، وله أن يذبح في أي مكان شاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( نحرت ها هنا و( منى ) كلها منحر ) . رواه مسلم . ثم يحلق أو يقصر ، والحلق أفضل ، وإلا هنا فقد تحلل التحلل الأصغر فلم يبق محرماً عليه إلا النساء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رمى أحدكم جمرة العقبة وحلق فقد حل له كل شيء إلا النساء ) . رواه أبو داود . فله أن يغطي رأسه ويلبس ثيابه ثم يسير إلى ( مكة ) إن أمكن ليطوف طواف الإفاضة الذي هو أحد أركان الحج الأربعة فيدخل المسجد متطهراً فيطوف على نحو طواف القدوم غير أنه لا يضطبع – لا يكشف عن كتفه – ولا يرمل ، أي لا يسرع في الأشواط الثلاثة الأولى ، فإذا أتم سبعة أشواط صلى ركعتين خلف المقام ، ثم إن كان مفرداً أو قارناً ، وقد سعى مع طواف القدوم فإن سعيه الأول يكفيه وإن كان متمتعاً خرج إلى المسعى فسعى بين ( الصفا ) و ( المروة ) سبعة أشواط على النحو الذي تقدم ، فإذا فرغ من سعيه فقد تحلل كامل التحلل ، ولم يبق محرماً عليه شيء ، إذ أصبح حلالاً يفعل كل ماكان محظوراً عليه بسبب الإحرام ، ثم يعود من يومه إلى ( منى ) فيبيت بها ، وإذا زاغت الشمس من أول يوم من أيام التشريق ذهب إلى الجمرات فرمى الجمرة الأولى وهي تلي مسجد ( الخيف ) رماها بسبع حصيات ، واحدة بعد أخرى يكبر مع كل حصاة . ولما يفرغ من رميها يتنحى قليلاً ، فيستقبل القبلة يدعو بما يفتح الله عليه . ثم يسير إلى الجمرة الوسطى فيرميها كما رمى الأولى ، ويتنحى قليلاً فيستقبل القبلة ويدعو ، ثم يسير إلى جمرة ( العقبة ) وهي الأخيرة فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ولا يدعو بعدها ، إذ لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم عندها ، وينصرف ، فإذا زالت الشمس من اليوم الثاني خرج فرمى الجمرات الثلاث على النحو الذي سبق . ثم إن تعجل نزل ( مكة ) من يومه قبل غروب الشمس ، وإن لم يتعجل بات ليلته ( بمنى ) ، وإذا زالت الشمس من اليوم الثالث رمى الجمرات كما تقدم ، ثم رحل إلى ( مكة ) وإذا عزم على السفر إلى أهله طاف طواف الوداع سبعة أشواط . وصلى بعده ركعتين خلف المقام ، وانصرف راجعاً إلى أهله ، وهو يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد . وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون . لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى