رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشباب الملتزم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
إن الفقر المدقع الذي أصاب طبقة
الشباب الملتزمين هو سياسة أمريكية بتعاون علماني خبيث لجعل هؤلاء الشباب
لا يفكرون سوى في أكلهم وشربهم فحسب.
إن من يشاهد ويجالس ويخالط طلاب
العلم والشباب الملتزمين بشكل عام يجد الكثير منهم شكوا من الفقر وقلة
المؤنة، فهو يفكر تفكيراً كثيراً بل يمض أكثر أوقاته في التفكير في إيجاد
أبواباً للرزق، فحديثه عن الأعمال وكيف يحصل على عمل أو وظيفة، فالمعيشة
أصبحت أكبر هم عنده؛ لأنها أصبحت تصيدر على جل تفكيره واهتمامه.
إنها سياسة خبيثة ومكر مدبر من قبل أعداء الإسلام من الداخل والخارج بهذا
العضو الفعال، بهذا الرجل الإيجابي، بهذا الشاب السني المتمسك بالكتاب
والسنة، بهذا الرجل المؤثر، بصاحب المبدأ، بصاحب العقيدة الصحيحة، بمن يريد
أن يغير حال الأمة فيدعوها إلى الرجوع إلى دين الله عزوجل فتصبح قائدة بعد
أن صارت مقودة، وهذا ما لا يريده أعداء الإسلام فانتهجوا مع هؤلاء الفتية
ومع هؤلاء الصفوة، انتهجوا معهم حرب الفقر والتجويع حتى يصبح هذا الشاب
يفكر ليله ونهاره في لقمة العيش.
إن هناك ثقافة غربية جاهلية ليست
من دين الإسلام في شيء، وهي أن طالب العالم والداعية والعالم عيب عليه أن
يكون في عمل من الأعمال التي يمكن أن يتسبب في كسب الرزق من خلالها.
فتجد من يقول لأحدهم إذا عمل كيف تعمل في هذا العمل وأنت طالب علم أو عالم
أو داعية فهذا لا يليق بك، أنت بهذا العمل تنزل من قدر العلم الذي تحمله،
وأنت تضيع هيبة العلماء، والدعاة وأنت وأنت...الخ فيبقى هذا المسكين منزوي
على كتبه ودفاتره لا يجد الريال الواحد. ويا ليت أنه لحاله فالأمر يهون
ولكن لديه أسرة يحتاجون الطعام والشراب، والملبس والدواء، فيبقى هذا
المسكين رهن الفقر هو ومن يعول، والسبب في ذلك أنه آمن بثقافة عيب عليه أن
يعمل ويتسبب في جلب الرزق وهو طالب علم، و ما علم هذا المسكين أن هذه ثقافة
غير صحيحة وأن العمل والكد هو الصحيح، وما علم هذا أن صحابة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- قد عملوا كل في مجاله وتخصصه فجمعوا بين طلب الحديث من
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبين العمل لكسب الرزق, فهذا عبد الرحمن
بن عوف كان تاجراً، وكان كثير من التابعين كذلك تاجرا، وأصحاب مهن أخرى
يعملون فيها، وما كانت تلك الأعمال عيب في حقهم بل كانت شرف لهم أنهم
يأكلون من عمل أيديهم.
ثم إن هناك فهماً خاطئاً للتوكل على الله
عزوجل فإذا ما جئت وقلت يا أخي لماذا لا تعمل وأنت قادر على العمل، وأنت في
حاجة ماسة إلى المال، قال لك الرزق بيد الله ويكتفي بهذا, نعم يا أخي
الرزق على الله وهل أحد ينكر هذا أو يشك فيه، ولكن الله عزوجل أمر ببذل
الأسباب ثم هو سبحانه يرزق من يشاء بهذا الأسباب، أما قرأت يا أخي قوله
تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ}[(105) سورة التوبة]، وقوله عزوجل: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن
رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}[(15) سورة الملك]. وقوله تعالى لمريم
عليها السلام-:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ
رُطَبًا جَنِيًّا}[(25) سورة مريم]، وكذلك قول الحبيب - صلى الله عليه
وسلم- الله عليه وسلم: مَا أَكَلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَامًا فِي الدُّنْيَا
خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمِلِ يَدَيْهِ.
وقد قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا كلمة المشهورة أيها الناس اعملوا فإن
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. كل هذه النصوص تحث على العمل ولا أظن أن
أحداً يناقش في هذا ولكنها أفهام خاطئة، وثقافة مغلوطة عند بعض الشباب.
أخي الكريم: إن مما أسهم في جعل هذه الطبقة من الشباب(الدعاة وطلبت العلم
العلماء) في فقر هو ما يسمى بالجمعيات الخيرية وهي خيرية فعلاً، إلا أنها
أخطأت في هذا الجانب خطأ كبير جداً من حيث لا تشعر- وهذا من وجهة نظري-وهي
أنها (أي الجمعيات) كل بحسبها، وكل جمعية بمن ينتسب إليها فقد جعلت عملاً
من أهم وأبرز أعمالها كفالة الدعاة وطلبة العلم والعلماء، وهذا العمل تشكر
عليه الجمعيات من حيث الفكرة والمبدأ إلا أنها أفسدت أكثر مما تصلح في هذا
الجانب وهي لا تعلم، فقد ربطت هذا الداعية أو العالم أو طالب العلم بهذه
الكفالة الزهيدة القليلة التي لا تكاد تذكر، فهي تضغط عليه وتشد عليه إذا
رأته عمل وبحث عن عمل آخر، بحجة أنه مكفول لديها وأنه مفرغ لطلب العلم أو
التعليم، وهي تعلم علماً يقينياً أن هذه الكفالة لا تغطي ربع احتياجاته هو
وأسرته. ثم إن هذه الكفالات تأتي أشهر وتنقطع أشهر أخرى فهي أصلاً تبرعات
من فاعلي الخير، فإذا امتنع هذا التاجر أو ذاك عن دفع الكفالة اعتذرت
الجمعية لهذا المكفول عن دفع الكفالة حتى تبحث عن كافل آخر وهكذا. مما جعل
هؤلاء المكفولين ينتظرون هذه الكفالة ولا يفكرون في عمل آخر يتسببون فيه،
وهذا من ضمن الأسباب التي جعلت هذه الفئة تعيش في حالة الفقر وقلة المؤنة,
والله المستعان.
وأخيراً أخي الكريم: لا أرني قد جئت بشيء جديد،
ولكن هذا حكاية عن واقع أعايشه، ثم لا أراني إلا أريد أن أقنعك بشيء أنت
مقتنع فيه أصلا، ولكن من باب إدلاء دلوي بين الدلاء لمعالجة مثل هذه
القضايا والمشاكل.
أسأل الله عزوجل أن يغنينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه إنه كريم جواد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والله الموفق للصواب،،
الشباب الملتزم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
إن الفقر المدقع الذي أصاب طبقة
الشباب الملتزمين هو سياسة أمريكية بتعاون علماني خبيث لجعل هؤلاء الشباب
لا يفكرون سوى في أكلهم وشربهم فحسب.
إن من يشاهد ويجالس ويخالط طلاب
العلم والشباب الملتزمين بشكل عام يجد الكثير منهم شكوا من الفقر وقلة
المؤنة، فهو يفكر تفكيراً كثيراً بل يمض أكثر أوقاته في التفكير في إيجاد
أبواباً للرزق، فحديثه عن الأعمال وكيف يحصل على عمل أو وظيفة، فالمعيشة
أصبحت أكبر هم عنده؛ لأنها أصبحت تصيدر على جل تفكيره واهتمامه.
إنها سياسة خبيثة ومكر مدبر من قبل أعداء الإسلام من الداخل والخارج بهذا
العضو الفعال، بهذا الرجل الإيجابي، بهذا الشاب السني المتمسك بالكتاب
والسنة، بهذا الرجل المؤثر، بصاحب المبدأ، بصاحب العقيدة الصحيحة، بمن يريد
أن يغير حال الأمة فيدعوها إلى الرجوع إلى دين الله عزوجل فتصبح قائدة بعد
أن صارت مقودة، وهذا ما لا يريده أعداء الإسلام فانتهجوا مع هؤلاء الفتية
ومع هؤلاء الصفوة، انتهجوا معهم حرب الفقر والتجويع حتى يصبح هذا الشاب
يفكر ليله ونهاره في لقمة العيش.
إن هناك ثقافة غربية جاهلية ليست
من دين الإسلام في شيء، وهي أن طالب العالم والداعية والعالم عيب عليه أن
يكون في عمل من الأعمال التي يمكن أن يتسبب في كسب الرزق من خلالها.
فتجد من يقول لأحدهم إذا عمل كيف تعمل في هذا العمل وأنت طالب علم أو عالم
أو داعية فهذا لا يليق بك، أنت بهذا العمل تنزل من قدر العلم الذي تحمله،
وأنت تضيع هيبة العلماء، والدعاة وأنت وأنت...الخ فيبقى هذا المسكين منزوي
على كتبه ودفاتره لا يجد الريال الواحد. ويا ليت أنه لحاله فالأمر يهون
ولكن لديه أسرة يحتاجون الطعام والشراب، والملبس والدواء، فيبقى هذا
المسكين رهن الفقر هو ومن يعول، والسبب في ذلك أنه آمن بثقافة عيب عليه أن
يعمل ويتسبب في جلب الرزق وهو طالب علم، و ما علم هذا المسكين أن هذه ثقافة
غير صحيحة وأن العمل والكد هو الصحيح، وما علم هذا أن صحابة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- قد عملوا كل في مجاله وتخصصه فجمعوا بين طلب الحديث من
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبين العمل لكسب الرزق, فهذا عبد الرحمن
بن عوف كان تاجراً، وكان كثير من التابعين كذلك تاجرا، وأصحاب مهن أخرى
يعملون فيها، وما كانت تلك الأعمال عيب في حقهم بل كانت شرف لهم أنهم
يأكلون من عمل أيديهم.
ثم إن هناك فهماً خاطئاً للتوكل على الله
عزوجل فإذا ما جئت وقلت يا أخي لماذا لا تعمل وأنت قادر على العمل، وأنت في
حاجة ماسة إلى المال، قال لك الرزق بيد الله ويكتفي بهذا, نعم يا أخي
الرزق على الله وهل أحد ينكر هذا أو يشك فيه، ولكن الله عزوجل أمر ببذل
الأسباب ثم هو سبحانه يرزق من يشاء بهذا الأسباب، أما قرأت يا أخي قوله
تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ}[(105) سورة التوبة]، وقوله عزوجل: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن
رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}[(15) سورة الملك]. وقوله تعالى لمريم
عليها السلام-:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ
رُطَبًا جَنِيًّا}[(25) سورة مريم]، وكذلك قول الحبيب - صلى الله عليه
وسلم- الله عليه وسلم: مَا أَكَلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَامًا فِي الدُّنْيَا
خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمِلِ يَدَيْهِ.
وقد قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في هذا كلمة المشهورة أيها الناس اعملوا فإن
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. كل هذه النصوص تحث على العمل ولا أظن أن
أحداً يناقش في هذا ولكنها أفهام خاطئة، وثقافة مغلوطة عند بعض الشباب.
أخي الكريم: إن مما أسهم في جعل هذه الطبقة من الشباب(الدعاة وطلبت العلم
العلماء) في فقر هو ما يسمى بالجمعيات الخيرية وهي خيرية فعلاً، إلا أنها
أخطأت في هذا الجانب خطأ كبير جداً من حيث لا تشعر- وهذا من وجهة نظري-وهي
أنها (أي الجمعيات) كل بحسبها، وكل جمعية بمن ينتسب إليها فقد جعلت عملاً
من أهم وأبرز أعمالها كفالة الدعاة وطلبة العلم والعلماء، وهذا العمل تشكر
عليه الجمعيات من حيث الفكرة والمبدأ إلا أنها أفسدت أكثر مما تصلح في هذا
الجانب وهي لا تعلم، فقد ربطت هذا الداعية أو العالم أو طالب العلم بهذه
الكفالة الزهيدة القليلة التي لا تكاد تذكر، فهي تضغط عليه وتشد عليه إذا
رأته عمل وبحث عن عمل آخر، بحجة أنه مكفول لديها وأنه مفرغ لطلب العلم أو
التعليم، وهي تعلم علماً يقينياً أن هذه الكفالة لا تغطي ربع احتياجاته هو
وأسرته. ثم إن هذه الكفالات تأتي أشهر وتنقطع أشهر أخرى فهي أصلاً تبرعات
من فاعلي الخير، فإذا امتنع هذا التاجر أو ذاك عن دفع الكفالة اعتذرت
الجمعية لهذا المكفول عن دفع الكفالة حتى تبحث عن كافل آخر وهكذا. مما جعل
هؤلاء المكفولين ينتظرون هذه الكفالة ولا يفكرون في عمل آخر يتسببون فيه،
وهذا من ضمن الأسباب التي جعلت هذه الفئة تعيش في حالة الفقر وقلة المؤنة,
والله المستعان.
وأخيراً أخي الكريم: لا أرني قد جئت بشيء جديد،
ولكن هذا حكاية عن واقع أعايشه، ثم لا أراني إلا أريد أن أقنعك بشيء أنت
مقتنع فيه أصلا، ولكن من باب إدلاء دلوي بين الدلاء لمعالجة مثل هذه
القضايا والمشاكل.
أسأل الله عزوجل أن يغنينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه إنه كريم جواد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والله الموفق للصواب،،
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى