لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟  Empty كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟ {الثلاثاء 15 نوفمبر - 10:44}

كيف تربي طفلا سليم العقيدة؟

د. سميحة محمود غريب

تعليم
الطفل القرآن الكريم تعليم الطفل القرآن الكريم يعمل على بناء شخصيته بناء
إيمانياً، ويربى في نفسه قيم الأخلاق والسلوك المستقيم،


ويشَّكل شخصيته وطريقة تفكيره تشكيلاً يتسم بالنقاء والأصالة،


كما يمنحه الفصاحة وحسن النطق وسلامة المنطق، ويزوّده بالوعي والمعرفة؛
لهذا على الوالدين تعليم أطفالهم كتاب الله مع سنوات العمر الأولى، وتحبيب
تلاوته، وتقديسه في نفوسهم.


إنَّ
مراحل تعليم القرآن ينبغي أنْ تبدأ حين شروع الطفل بالنطق، والتركيز على
قراءة القرآن في الصغر يجعل الطفل منجذباً إلي كتاب الله


.
وفى البداية يبدأ الوالدان بتحفيظ الطفل آيات قصار من القرآن، ويُشجعّ على
حفظها بالثناء عليه، وتقديم الهدية التي تناسب سنه واهتماماته، لاسيما تلك
الهدايا المستديمة القابلة للحفظ فتبقى كذكرى وهدية محببة إليه.


فإهداء مصحف أنيق الطباعة والإخراج له، يزيد من اهتمامه ويشعره بحب أبويه له.

كيف نحبب الطفل في حفظ القرآن الكريم؟


لكي يُقبل الطفل على حفظ القرآن نُحدثهُ عن أهمية حفظ القرآن، ومقدار
الثواب الذي يناله حافظ القرآن، وعن أهمية القرآن في حياتنا، ويكون الأب
والأم قدوة له، فيراهما الطفل وهما ممسكان بالمصحف للقراءة والحفظ، ويطلب
الأب و الأم من الطفل الجلوس بجانبهما أثناء القراءة،


ومن المفيد أن يقوم الأب أو الأم بقراءة الورد اليومي من القرآن الكريم بجوار الطفل وهو يسمع، فهذا له أعظم الأثر على الطفل.

ويراعى الأب عند القراءة تحسين صوته، فإن الصوت الحسن يجذب النفس، ويرقق القلب.


ومن المهم أن يقوم أحد الوالدين بشرح مبسط أثناء التلاوة حتى تتفتح معاني
القرآن في قلوبهم. ومن الممكن أنْ نلجأ إلى الأشرطة المسموعة، وتوجد أشرطة
خاصة لتعليم الأطفال الحفظ، وأيضا هناك أقراص ليزر للحاسب الآلي.



كما من المهم غرس احترام القرآن في قلوب الأطفال، فيشعرون بقدسيته
والالتزام بأوامره بأسلوب سهل، وكذلك تعويد الطفل الحرص على الالتزام بآداب
التلاوة والاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن الاستماع.


تعليم الطفل أسماء الله الحسنى

تعليم
الطفل أسماء الله الحسنى، فمثلاً عندما يتحدث الأب أو الأم عن الله
الخالق، يقول إنَّ الله هو الخالق الذي خلق الأب والأم أو بابا وماما للطفل
لرعايته.


والله
الرازق هو الذي رزقه الطعام ليأكل، وهو الذي رزقه الشراب ليشرب، وهو الله
الوهاب الذي يهب الأب المال، وهو الذي وهبه المنزل والسيارة والملابس
والألعاب. وكذلك يذكر الأب للطفل أنَّ عيوننا التي نرى بها من بديع خلق
الله، والأيدي من خلق الله، وأنَّ الأرجل التي نمشى عليها من خلق الله.
إلخ.


كما يشرح الأب للطفل أنَّ الله الخالق لا يشبه خلقه، وهو سبحانه ليس كمثله شيء.

كما ينبغي للوالدين أنْ يشرحا للطفل بطريقة يسيرة أنَّ قدرة الإنسان تتحقق بالوسائل والإمكانات والظروف.

ولكنّ الأمر يختلف بالنسبة لقدرة الله عز وجل، فهو عزيز بذاته وجليل بجبروته.

ثم
إنَّ الخالق "قدوس سلام" أي لا ينبغي أن نرهبه إلى حد الإفراط، فهو يحب
الناس ويحب الأطفال، ولا يصدر منه سوى الخير والرحمة، فهو رحمان بالمؤمن
به، والله هو الذي يمنح الأمن لعباده، ومن يخاف المصائب والأمراض فما عليه
إلا الالتجاء لخالقه السلام.


بذلك يُعرفّ الأب الطفل أنَّ الله يعلم ما يجول بخاطره حتى لا يفكر إلا في الطيب، و يُعلّمه أنَّ الله هو البصير.

ويعرفّ
الأب الطفل أنَّ الله هو الرحمن، والرحمن من أعظم أسماء الله وهو يقتضي
أنْ تكون قلوبنا رحيمة، بشرط أن تكون هذه الرحمة في طريق الله ووسيلة للقرب
إليه، وهكذا بأسلوب سهل ميسر يمكن تعليم الطفل أسماء الله الحسنى.


تدريب الطفل على التفكر في خلق الله تعالى

على الأب والأم توجيه الطفل على التفكر في خلق الله، من سموات وأرض وجبال وبحار و أشجار؛ حتى يعلم الطفل قدرة الله وعظمته.


وعلى الوالدين اصطحاب الطفل في نزهة ليرى الأشجار والطيور، فاللعب وسط
الخضرة يدخل البهجة في نفس الطفل، ثم يجري الأب حوارا مع الطفل، كأن يقول
له:


أرأيت كيف خلق الله هذه الشجرة من بذرة صغيرة، وكيف أنزل الله لها الماء لكي تنبت وتكبر وتصير شجرة نأكل ثمرها ونستمتع بجمالها؟


ثم نوجه نظر الطفل إلى المظاهر الطبيعية، كأن يقال له: انظر جمال هذه
النخلة.. وهذه الوردة.. انظر صفاء السماء.. انظر هذه الشجرة .. انظر هذا
الطفل الجميل.. انظر الزهرة وألوانه المتناسقة.. إلخ.


تعريف الطفل بالملائكة

من
المهم جدا استغلال الخيال الكبير الذي يعيشه الطفل في تعميق العقيدة في
نفسه، فبدلاً من إرضاء الخيال النامي عند الطفل بقصص خرافية وأساطير وهمية،
تستغل هذا في قضية الإيمان بالغيب.



فنتحدث عن الملائكة، فيُعرف الطفل أن الملك جسم لطيف نوراني، وأنهم خلق من
خلق الله، لهم وظائف حددّها لهم الله وعددهم كثير جداً لا يعلمه إلا الله
تعالى.


وهم لا يأكلون و لا يشربون و أنَّ من أخلاقهم الحياء، و هم من أعظم جنود الله تعالى.

تعريف الطفل بالجنة


إذا أراد أحد الوالدين الحديث مع الطفل عن يوم القيامة، فالأفضل أن يكون
الحديث مركزاً على نعيم الجنة بما يتناسب مع رغباته، من أكل وشرب وألعاب
وغير ذلك، و يؤكد له على أنه سيحصل عليها إنْ أصبح خَلوقاً ملتزماً بالآداب
الإسلامية، ويُحرم منها إنْ لم يلتزم، ويؤجل التركيز على النار والعذاب
إلى مرحلة متقدمة من عمره.



وإذا حُدِّث الطفل مثلاً عن الجنة وسُأل عن أمر يحبه من الحلوى أو
الألعاب، يقال له: الجنة فيها كل ما تشتهى، فالجنة مطلب غال للجميع.


تعريف الطفل الحلال والحرام


على الأب و الأم أن يعلما الطفل أحكام الحلال والحرام ويربطا ذلك بأحكام
الدين والشريعة، ويضعا للطفل برنامجاً يوضحا له الحلال والحرام فيفهمه الأب
أن هذا حرام وهذا حلال في كل قضية من القضايا التي تعرض له، ليستشعر الطفل
أنه محاط بشريعة و أحكام تنظم كل شؤون حياته، ويكون المدح أو التأنيب
منصبا على العمل لكي يزرع في قلبه حب الأعمال الصالحة وبغض الأعمال غير
الصالحة.


ويعمل
الأب على تقوية الضمير في نفس الطفل في هذه المرحلة حتى يكون صماما له في
المستقبل فيزرع في قلبه الخوف من ارتكاب العمل غير الصالح، بدلا من الخوف
من العقوبة.



فبعد فترة من المران والتكرار على الحلال والحرام يصبح عند الطفل حاسة
خاصة، فيحب أن يتعرف علي حكم الله في كل قضية، أو أمر يقوم به، فيسأل عن
الحكم في كل ما يراه ويسمعه، وهذا الإحساس هو حجر الزاوية الأساسي في
استقامة الولد في المستقبل إن شاء الله.


وكما
يحرص الأب على غرس حب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في نفس الطفل، وأن
يدعو إلي الخير أقرانه فإن يراهم على منكر نصحهم، فإن استجابوا وإلا
فليفارقهم، وما أجمل الطفل حين يقدم على هذه الشعيرة بشجاعة ويغار على
حرمات الله.


وفي الختام:


"اللهم نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا أن تهدى أبناءنا وبناتنا، و
أبناء المسلمين أجمعين وبناتهم، إلى دينك الحق وصراطك المستقيم، وأن تجعلهم
قرة عين لنا ولهم، وأن تشرح صدروهم، وتيسر أمورهم، وترزقهم الإيمان
والحكمة، والصحبة الطيبة الصالحة، وتحفظهم من رفاق السوء ودعاة الشر، و
أبواب الفتن و مزالقها، وأن تجعلهم قوة للإسلام وأهله في كل مكان، وعزة
للأمة في كل ميدان".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى