عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جاء بصخَبِه المحبَّب وبكائِه العذْب الجميل
معلنًا قدومَه إلى الحياة
جاء الذي كنتِ تنتظرينَه بشوقٍ وتنتظِرُه الدُّنيا من حولِك بشغفٍ وفضول
ليملأ حياتَك بالسَّعادة والصَّخب
والضجيج الممتع
والجلبة التي كنتِ تَشتاقين إليْها بكلِّ اللَّهْفة
إنَّه فرحتُك الجديدة المختلفة
جاء ليغذِّي فطرَتَك وإحساسَك بالأمومة
منحة الله إليكِ
إحساس كنت تتُوقين إلى أن تتذوَّقي حلاوتَه منذ نعومةِ أظفارك
وأنت تحتَضِنين دمْيتك
تُشْبعينَها بحنانِك الطُّفولي الجميل
عاطفة بغيْر حدود حتَّى لو أساءَ إليْنا الأبناءُ أو جحدوا
إنَّها قدرة الخالق المبدع العظيم
جاءك هذا الكائنُ الصغير الجميل، القريب إلى نفسك
ليسكن قلبك بلا استئذان
ليعتليَ عرشَه ملِكًا متوَّجًا
يأمُر فتهرعين إليْه
صراخُه كالنَّغم في أذُنيك
وابتسامته كدقِّ دفوفِ الأفراح بقلبك
جاء ليعلِّمك الصَّبر والتَّحمُّل
حين تسهرين طوالَ اللَّيل لتشبعيه من لبنِك
بكلِّ الرِّضا منك
أو لأنَّه يحتاج مَن يداعبه ويدلِّله ويضمُّه؛ لينْهل من دِفْء صدرِك المعجزة
جاء ليفعل بكِ ما لم يَجرؤ غيرُه من المقرَّبين أن يفعله معكِ
والعجب أنَّكِ سعيدة بِهذا الدَّور
وهذه الوظيفة الجديدة التي تَدْفعين لها أنتِ كل ما تملكين
من مالٍ وراحةٍ ووقت
مقابل ابتسامةٍ من ثغر هذا الضَّيف المرحَّب به أبدًا
هذا القاطن في حضنك تأبيْنَ أن يحمله عنكِ أحد
أو يشاركك في حبِّه أحد
جاء ليعلمك معنى المسؤوليَّة
ومعنى العطاء بلا مقابل
ومعنى الحبِّ المختلف ذي المذاق الخاصِّ والرَّائع
جاء ليعلِّمَك كيف تتحمَّلين تربِيَته وهو صغير ضعيف
معتمد عليكِ في كل شيء
فقطْ مجرَّد صرْخة أو ضحكة - لا فرق عندك - فتهرعين إليه
وتتْعبين وتصبرين
ويفارقُك النَّوم وتصبرين
حتَّى أثناء مرضِك لا تَسمَحين للمرَض أن يبْعِدَك عن الحبيب المفضَّل لديكِ
فتُقاومينَه من أجلِه
من أجل ألاَّ يَغيب لحظةً عن عينيْك
والعجيب أنَّكِ لا تَشتكين، بل راضية كلَّ الرضا!
وتحدِّثين الجميعَ عنْه بكلِّ السَّعادة وانشِراح الصَّدْر
إنَّه معلِّمُك أوَّل درس في معنى الأمومة
مدرِّبك الصغير
فسُبْحان الله الذي جعل هذا الكائِن الذي لا حول له ولا قوة
يفجِّر لديْك كلَّ هذه الأحاسيس الجميلة!
فتمْتِمي بالحمد
وتذكَّري مَن حرَمَها الله
بالدعاء
معلنًا قدومَه إلى الحياة
جاء الذي كنتِ تنتظرينَه بشوقٍ وتنتظِرُه الدُّنيا من حولِك بشغفٍ وفضول
ليملأ حياتَك بالسَّعادة والصَّخب
والضجيج الممتع
والجلبة التي كنتِ تَشتاقين إليْها بكلِّ اللَّهْفة
إنَّه فرحتُك الجديدة المختلفة
جاء ليغذِّي فطرَتَك وإحساسَك بالأمومة
منحة الله إليكِ
إحساس كنت تتُوقين إلى أن تتذوَّقي حلاوتَه منذ نعومةِ أظفارك
وأنت تحتَضِنين دمْيتك
تُشْبعينَها بحنانِك الطُّفولي الجميل
عاطفة بغيْر حدود حتَّى لو أساءَ إليْنا الأبناءُ أو جحدوا
إنَّها قدرة الخالق المبدع العظيم
جاءك هذا الكائنُ الصغير الجميل، القريب إلى نفسك
ليسكن قلبك بلا استئذان
ليعتليَ عرشَه ملِكًا متوَّجًا
يأمُر فتهرعين إليْه
صراخُه كالنَّغم في أذُنيك
وابتسامته كدقِّ دفوفِ الأفراح بقلبك
جاء ليعلِّمك الصَّبر والتَّحمُّل
حين تسهرين طوالَ اللَّيل لتشبعيه من لبنِك
بكلِّ الرِّضا منك
أو لأنَّه يحتاج مَن يداعبه ويدلِّله ويضمُّه؛ لينْهل من دِفْء صدرِك المعجزة
جاء ليفعل بكِ ما لم يَجرؤ غيرُه من المقرَّبين أن يفعله معكِ
والعجب أنَّكِ سعيدة بِهذا الدَّور
وهذه الوظيفة الجديدة التي تَدْفعين لها أنتِ كل ما تملكين
من مالٍ وراحةٍ ووقت
مقابل ابتسامةٍ من ثغر هذا الضَّيف المرحَّب به أبدًا
هذا القاطن في حضنك تأبيْنَ أن يحمله عنكِ أحد
أو يشاركك في حبِّه أحد
جاء ليعلمك معنى المسؤوليَّة
ومعنى العطاء بلا مقابل
ومعنى الحبِّ المختلف ذي المذاق الخاصِّ والرَّائع
جاء ليعلِّمَك كيف تتحمَّلين تربِيَته وهو صغير ضعيف
معتمد عليكِ في كل شيء
فقطْ مجرَّد صرْخة أو ضحكة - لا فرق عندك - فتهرعين إليه
وتتْعبين وتصبرين
ويفارقُك النَّوم وتصبرين
حتَّى أثناء مرضِك لا تَسمَحين للمرَض أن يبْعِدَك عن الحبيب المفضَّل لديكِ
فتُقاومينَه من أجلِه
من أجل ألاَّ يَغيب لحظةً عن عينيْك
والعجيب أنَّكِ لا تَشتكين، بل راضية كلَّ الرضا!
وتحدِّثين الجميعَ عنْه بكلِّ السَّعادة وانشِراح الصَّدْر
إنَّه معلِّمُك أوَّل درس في معنى الأمومة
مدرِّبك الصغير
فسُبْحان الله الذي جعل هذا الكائِن الذي لا حول له ولا قوة
يفجِّر لديْك كلَّ هذه الأحاسيس الجميلة!
فتمْتِمي بالحمد
وتذكَّري مَن حرَمَها الله
بالدعاء
هناء رشاد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى