لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
مسلم
مسلم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

دعاوى حرية المرأة وقيادتها للسيارة  Empty دعاوى حرية المرأة وقيادتها للسيارة {الثلاثاء 22 نوفمبر - 8:58}

الشيخ/ إبراهيم بن صالح العجلان
دعاوى حرية المرأة وقيادتها للسيارة

الخطبة الأولى

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمَّداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، أمَّا بعدُ:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). [سورة آل عمران، الآية: 102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). [سورة النساء، الآية: 1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). [سورة الأحزاب، الآيات: 70- 71]. أما بعد:

فستبقى قضية المرأة هي القضية الأهم في مجتمعنا.

ستبقى قضية المرأة حلقة مفاصلة بين أهل الغيرة الذين يسيرون بالمرأة إلى بر الأمان، وبين قطيع المستغربين الذين يزجون بالمرأة إلى وادٍ سحيق من الانفلات والتفلّت.

سيتكرر الحديث عن المرأة ما دام في الجهة الأخرى من يعلو ضجيجه وصخبه، ويبث سمومه في المجتمع.

سيتكرر الحديث عن المرأة لأنها وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ولأنها أعظم فتنة خافها المصطفى صلى الله عليه وسلم على أمته.

قضية من قضايا المرأة تثار بطريقة ماكرة، قضية قديمة تلبّس بلبوس جديد، إنها قضية حرية المرأة، وما أدراك ما حرية المرأة؟! ذلك المصطلح العائم الفضفاض الذي يفسره كل قوم بحسب أهوائهم ومصالحهم، حتى أصبح هذا المصطلح يطرح في كل عيد واحتفال وفي كل مناسبة وبلا مناسبة.

ولسنا بحاجة – عباد الله - إلى بيان حرية المرأة في الإسلام، وحفظه لحقوقها كاملة.

ولسنا بحاجة إلى بيان كيف نقل الإسلام المرأة من قمقم المهانة في حياة الجاهلية إلى قمم الكرامة في سماء الإسلام.

هذه الحرية وتلك الكرامة عرفها عقلاء الغرب وغابت عن بعض بني جلدتنا، يقول المفكر الفرنسي غوستاف لوبون: "إن الإسلام قد أثّر تأثيراً حسناً في رفع مقام المرأة أكثر من قوانيننا الأوروبية".



عباد الله:

ما عرف المسلمون في تاريخهم قضية تُثار باسم حرية المرأة، وإنما عرفنا هذه القضية بذرة نشأت في فرنسا النصرانية, نشأت الدعوة إلى حرية المرأة في تلك الديار كردة فعل لتلك النظرة الدونية للمرأة في التراث النصراني الذي اعتبرها أصل الخطيئة ومنبع الشر، ثم جاء بعد ذلك عصر الاستعمار الذي نقل لنا المستعمر ثقافته وفكره مع سلاحه ودبابته، نقل لنا استعماره الاجتماعي مع استعماره الفكري، وكان من أذرع الاستعمار ما يُعرف بحركات حرية وتحرير المرأة، والتي قامت في مصر وتركيا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي, وحفظ الله بلاد الحرمين من هذه الدعوات وتلك السموم الفكرية.



إخوة الإيمان:

إنّ المتتبع والمتابع لقضايا المرأة هنا في السنوات الأخيرة ليرى بعين البصر والبصيرة أن المرأة هنا مستهدفة، مستهدفة بجرّها إلى مثل حال أخواتها في البلدان التي استجابت لنداءات أبالسة دعاة حرية المرأة، وليست هذه الرؤية – عباد الله – من قبيل المبالغة أو الوقوع في هاجس المؤامرة، كلا، لقد نوقشت قضايا نسائنا هنا في هيئات عالمية، ومؤتمرات دولية، ووضعوا حلولاً لحريتها بعيدة كل البعد عن تشريعات الإسلام وأحكامه، وأثبتت لنا الأحداث والوقائع بعد ذلك أننا أمام مشروع تغريبي يُراد بالمرأة هنا تحت شعار المطالبة بحريتها.

* هذا المشروع التخريبي يطل علينا تحت صور وأشكال عدة، فمن أبرز أذرعته وأولى خطواته:

= افتعال قضية للمرأة يصورون من خلالها أن المرأة مهضومة الحقوق, مسلوبة الإرادة، ثم تطرح تلك القناة أو الصحيفة آراء الناس مع هذه القضية، والغلبة والنهاية بالطبع للرأي الذي تتبناه هذه الوسيلة، والنتيجة: إقناع الناس أن للمرأة قضية، وأنها تعيش حياة مكبوتة، وهذا الأسلوب الإعلامي له سلطة خفية تعيد صياغة عقول الناس وتوجهاتهم بطريقة غير مباشرة، ولو تأملنا ودققنا في هذه القضايا المثارة لوجدناه قضايا فردية لا يخلو أي مجتمع منها.

نعم يوجد لدينا حالاتٍ من ظلم وعضل وقهر المرأة، ولكن علاجها يكون بالطرق الإسلامية الشريعة بالدعوة إلى الحريات المنفلتة.

= ومن المشاريع التخريبية الظاهرة: السعي الجاد لإخراج المرأة من بيتها بكل وسيلة وبأي طريقة، فتراهم لا ينفكون عن الحديث عن حبس المرأة والتباكي على عزلتها، يتحدثون عن بطالة النساء، والقاعدات في البيوت، وعن شلل نصف المجتمع، والأيادي المعطلة، مع تهميش واضح ومتعمد لعمل المرأة في بيتها.

سجلوا لنا برامج لنساء ناجحات وما رأيناهن إلا متبرجات ساخطات على قيم المجتمع، وفي بلدنا أكثر من مئة ألف معلمة لم نر الإشادة بواحدة منهن، ووصفهن بالنجاح! والسبب أنهن يعشن في جو مُصان من الحشمة والبعد عن الاختلاط.



عباد الله:

إسلامنا لم يحرّم على المرأة العمل، بل أباح لها ذلك إذا احتاجت، وكان هذا العمل مناسباً لطبيعتها، بعيداً عن مخالطة الرجال أو الخلوة بهم.

أما المناداة بخروج للعمل المرأة في أي مهنة، حتى ولو كانت لا تتناسب مع أنوثتها، فهذا مصادمة لقانون الفطرة، ووقوع في شراك التبعية.

أما حال الحجاب مع دعاة الحرية النِّسوية فهو تارة يقيد حرية المرأة, وتارة عادة اجتماعية وحرية شخصية، وأخرى من العادات البالية التي فرضها الزمن الذي فُرضت فيه ولا يصلح لزماننا هذا.

ولقد أصبح خروج المرأة السعودية ممثلة أو مذيعة مطلباً ثميناً لبعض القنوات الفضائية، حتى ولو لم تكن هذه المرأة مؤهلة فكرياً وثقافيا ومهنياً، الأهم والمؤهل أن تحمل هذه الجنسية.



عباد الله:

_ ومن صور تخريب المرأة تحت شعار الحرية: الدعوة إلى فتح النوادي النسائية، والمطالبة بتمثيل المرأة لبلدها في المناسبات الرياضية مع الشنشنة المحفوظ: وفق عادتنا الإسلامية وتقاليدنا! وأسألك بالله أي عادات وأي إسلام يبقى بعد هذا كله.

ومن لحن القول عند دعاة الحرية النسوية: الدندنة حول موضوع قوامه الرجل. أو سفر المرأة بلا محرم، أو العلاقات البريئة - زعموا - بين الجنسين، وكلها قضايا محسومة بنصوص شرعية قطعية.

هذه بعض الدعاوى المطروحة في حرية المرأة والدعاوى أكثر، والضابط في هذا الموضوع: إن كل حرية تعاكس الشرع وتصادم الشريعة فهي في الحقيقة تمرد على دين رب العالمين وتفلت من الاستجابة لأحكام الإسلام.

ولنعلم - عباد الله - أنّ حقيقة دعوة هؤلاء ليس الوصول لحرية المرأة، وإنما حرية الوصول إليها، وإن أظهروا لنا خلاف ذلك، إلا أن فلتات اللسان تأبى إلا أن تخرج المكنون.

يقول أحد دعاة هذه الحرية المزعومة: "كيف قادتنا جاهليتنا الحديثة إلى أن قسمنا وجودنا وكياننا إلى قسمين، قليلاً ما التقينا".



عباد الله:

فإن حرية المرأة الحقّة تكمن في عبوديتها لله واستسلامها لأوامر دينها.

حرية المرأة مربوطة بالقوامة عليها والتي تحفظ لها كيانها، وتحافظ على عفتها.

إنها حرية تجعل المرأة تتدفق حياءاً وتشرق طهراً، فلا مرحباً بحرية تقتل الحياء وتغتال الحشمة، ولا مرحباً بحرية تسترجل فيها النساء ويجترئ عليها السفهاء.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً). [سورة النساء، الآية: 27].

بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول ما تسمعون، واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى. أما بعد:



فيا إخوة الإيمان:

وقضية أخرى طالما دندن حولها دعاة حرية المرأة، وأجلبوا عليها، وغرروا آخرين فيها، قضية تنشط تارة ثم تفتر، ثم تهيج تارات ثم تخبو.

إنها قضية قيادة المرأة للسيارة، تلك القضية التي لازال سعارها متوهجاً، وشرّها يرمي بلظاه في الأيام القريبة الخوالي، حيث رُفعت فيها تواقيع ومطالبات، ودُبّجت فيها مقالات، ومُثّلت من أجلها مسلسلات، وسيقت فيها قصص وحكايات.



عباد الله:

إنّ من واجب القول وأمانة الكلمة أن نقف مع هذه القضية الحساسة وقفات عدة.

أولاً: إن أمر قيادة المرأة للسيارة قضية محسومة بفتوى شرعية من هيئة كبار العلماء، وبقرار موفق يذكر فيشكر لولاة الأمر، وهذه الفتوى إذا كانت غير مقنعة لفئة معينة فهي بحمد الله محل الثقة والاعتبار عند غالبية المجتمع وسواده.

ثانياً: أن قيادة المرأة للسيارة من القضايا العامة المتعلقة بحياة الجميع، وأثرها وضررها على الكل، والبت في هذه القضايا العامة، وتقدير المصلحة والمفسدة فيها يتطلب علما راسخاً، وفهما ووعياً بمآلات الأمور، وإدراكاً لطبيعة ووضع المجتمع، وقبل ذلك كله تقوى الله تعالى في أعراض المسلمين ونسائهم.

وإذا تقرر هذا فليس من الاعتبار في هذه القضية أو الفصل فيها فتح باب التصويت، سواء أكان هذا التصويت في قناة معروفة التوجه، أم في مواقع إلكترونية مشبوه، أم صحيفة سيارة ما طرحت التصويت إلا لقناعتها به.

ثم أيضاً لا يُدرى من هو هذا المصوت؟!,.

أمتعلمٌ هو أم جاهل؟!.

أعاقل أم سفيه؟!.

أمتزن أم طائش؟!.

ومع ذلك تأتي النسب والنتائج عكس ما كان يتوقعه ويؤمله هؤلاء بكثير.

ثالثاً: إنّ أساس الفتوى الشرعية وأس القرار الحكومي ليس لذات القيادة, وإنما لغيره من المفاسد المتنوعة والنتائج الضارة، والجدال في هذه القضية على إنها محرم لذاتها خروج عن الموضوع، وتلبيس على من لا يدرك الفرق بين الأمرين.

رابعاً: أن هذه المطالبات هي في الحقيقة من أقلية ليست رقماً، ولا قيمة لها في حساب المجتمع، وليس لأقلية أن تفرض رأيها أو توجهاتها على رأي الأغلبية الساحقة وإلا لحدث بلبلة واضطراب في كيان المجتمع.

خامساً: هناك سؤال يطرح نفسه:

لماذا تختصر قضية حرية المرأة وإصلاحها في قيادة السيارة؟!.

هل انتهت مشاكل المرأة في بلدنا ولم يبقَ إلا أمر القيادة؟!.

أين الحديث عن انتشار قضايا المعاكسات وبيوت الدعارة؟!.

وأين الحديث عن أثر الإعلام في إفساد المرأة؟!.

نتمنى من هؤلاء الغيورين على المرأة أن يلتفتوا إلى المشاكل الحقيقية التي تحيط بالمرأة وتعطل من دورها في المجتمع، والتي لا شك أن قيادة السيارة ليس منها، فضلاً عن أن تكون من أهمها وعلى رأسها.

سادساً: أن هذه القضية ليست مسألة ركوب سيارة، بل هي قضية لها ما بعدها، فينبغي ألا نفصلها عن مشاكلنا الاقتصادية أو اختناقاتنا المرورية أو عن قيمنا وأعراضنا، وإن تسامح فيها المتساهلون.

ماذا عن المشاكل الأخلاقية، وتلك الأخرى الأمنية التي لا يعلم مداها - إن انفجرت - إلا الله تعالى؟!.

ومن الغفلة والتغافل أيضاً أن ننظر إلى مسألة القيادة كقضية مفردة، وليست جزءاً وحلقة من مشروع كبير طالما دندن حوله المنغمسون في ثقافة المرأة.

سابعاً: إذا كانت قيادة المرأة للسيارة نافعة للمرأة في مجتمعنا ولا ضرر عليه، وأن من يمنع ذلك مصاب بعقدة رفض كل جديد كما زعموا!، فأين الدراسات العلمية، والإحصائيات الميدانية التي تثبت لنا أن هذه المسألة لا ضرر فيها ولا مفسدة؟!.

وللأسف فإنّ بعض من يطرح هذه القضية هم من حاملي الألقاب الأكاديمية، ومع ذلك يفتقد طرحهم إلى أبجديات الطرح العلمي.

ثامناً: نعم يوجد في مجتمعنا حالات تحتاج فيها المرأة للقيادة، والسماح لها فيه منفعة وحل لمشكلتها، لكن من الخطأ في المعالجة أن ننظر إلى هذه المشاكل الجزئية ونتغافل عن سلسلة المفاسد الكبرى، فالقضايا العامة ينظر في حكمها إلى الأعم الأغلب، وإن كان فيه مفسدة وضيم على الغير، ومن قواعد الشريعة المقررة أنّ درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح.

تاسعاً: نسائلكم – عباد الله –: من الذي يطالب ويروج لهذه الدعوات؟!.

أهو عالم بالشرع يفقه الحلال والحرام، ويفهم مقاصد الشريعة؟!.

أم هو مسئول يقدر للكلمة عواقبها؟!.

أم هو رجل غيور يخشى الله في نساء المسلمين؟!.

أنهم حفنة من المستهترين المسعورين اللاهثين خلف المرأة، أو من المغترين بهم ممن قل فقهم وقصر إدراكهم في هذه القضية.

ثم عاشراً وأخيراً: سؤال آخر يطرح نفسه:

لماذا تُطرح هذه القضية في أوقات الأزمات، وأبان الحملات المغرضة ضد بلادنا والتي من المفترض أن يكون المجتمع فهيا لُحمة واحدة مع علمائه وولاته؟!.

وأين صدق الانتماء ودعاوى الوطنية ممن يصنع ويتفنن في مثل هذه الإثارة؟!.



عباد الله:

الخلاصة: أن أمر القياد سيفتح أبواباً من المفاسد كثيرة، وقد تكلم عنها العلماء، وبسط في تفصيلها الناصحون، وعدُّها وحصرها مقامٌ يطول.

وحسبنا أن نعرف أن قيادة السيارة مطية لنزع الحجاب أو التساهل فيه، وحال الحجاب اليوم لا يحتمل مزيداً من التسامح واللعب فيه، وقد علمتنا حوادث الأيام وتجارب الدول القريبة أن قيادة نسائهم ما زادهم إلا تمرّداً على الحجاب أو التساهل فيه، والسعيد من وُعِظَ بغيره.

نسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه.

ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.



عباد الله:

صلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة محمد بن عبد الله، كما أمركم الله بذلك: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى