ما الحداد الذي يجب على المرأة التي مات زوجها؟ {الأحد 27 نوفمبر - 14:24}

السؤال

ما الحداد الذي يجب على المرأة التي مات زوجها؟
الجواب

الحمد لله وحده وبعد.
من مات عنها زوجها فالواجب أن تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام إلا أن تكون حاملاً فتنتهي العدة بوضع الحمل، قال الله تعالى :" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (البقرة234) وقال الله تعالى :" وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ.." (الطلاق4).
وتلتزم في العدة بأمرين:
الأول: اجتناب الزينة كالحلي والحنا والكحل والمكياج والطيب وثياب الزينة.
لحديث أم عطية رضي الله عنها:"كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا، ولا نكتحل، ولا نتطيب، ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب (وهو ثوب لا زينة فيه) وقد رخص لنا عند الطهر، إذا اغتسلت إحدانا من محيضها، في نبذة من قسط أظفار (نوع من الطيب لإزالة الرائحة الكريهة)" متفق عليه.
وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"المتوفى عنها زوجها؛ لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة (نوع من الثياب مصبوغة) ولا الحلي، ولا تختضب، ولا تكتحل" أخرجه النسائي وحسن إسناده ابن الملقن وجوده ابن كثير وقواه ابن حجر وصححه من المعاصرين الألباني رحمهم الله.
الثاني: أن لا تخرج من بيتها إلا لحاجة.
لحديث الفريعة بنت مالك رضي الله عنها لما مات زجها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:"امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله، قالت: فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشرا" أخرجه أبو داود والترمذي وصححه الترمذي وابن حبان وابن عبدالبر وابن العربي وابن قدامة وابن الملقن وابن القيم ومن المعاصرين ابن باز والألباني رحمهم الله.
ويعتقد بعض الناس اعتقادات باطلة في الحداد؛كلبس الثوب الأسود، أو عدم خروج المحادة إلى حديقة المنزل أو مع وجود القمر، أو عدم الاغتسال بالماء والصابون وغير ذلك مما لا أصل له في الشرع.
والحمد لله رب العالمين .
قاله وكتبه : د.يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
11/9/1431هـ