رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل الشيشة حرام ؟ وماذا لو أن الشخص لم يستخدم أي نوع من
أنواع التبغ ، وإنما يستخدم ماء الورد ، فهل ما تزال حراماً كذلك ؟
هل الشيشة حرام ؟ وماذا لو أن الشخص لم يستخدم أي نوع من
أنواع التبغ ، وإنما يستخدم ماء الورد ، فهل ما تزال حراماً كذلك ؟
الجواب:
الحمد
لله
أولاً:
مما
لا شك فيه أن " الدخان " من أخبث السموم التي تكالب كثير من الناس على تناوله ، غير
عابئين بما يسببه من الأمراض ، والتي تؤدي إلى موت كثيرين منهم ، وقد ذكرت " منظمة
الصحة العالمية " في تقريرها لعام 2008 م : أنّ تعاطى " التبغ " يقتل بالفعل 5.4
مليون نسمة سنويّاً ! ، أي : بمعدل 14.000 شخصاً تقريباً كل يوم ! ، وأنه ما لم
تتخذ إجراءات عاجلة : فإن التبغ سيقتل 10 مليون شخص سنويّاً بحلول عام 2020 م !
وفي
جواب السؤالين : ( 7432 ) و ( 10922 ) بيان تحريم زراعة ، وتجارة ،
وتناول هذه النبتة الخبيثة .
ثانياً:
"
التبغ " – ومثله " الجراك " و " المعسِّل " - الذي يدخَّن عن طريق " الشيشة " –
الأرجيلة – لا يختلف عن تبغ السجائر العادية الملفوفة بالورق ، بل فيه من السوء ما
ليس في السجائر .
جاء
في موقع " جمعية مكافحة التدخين " في البحرين ما نصه :
مكونات
الشيشة :
لا
تختلف هذه المكونات عن مكونات تبغ السجائر ، ودخانها , حيث إن بها ما لا يقل عن
4000 مادة سامَّة , أهمها : النيكوتين ، وغاز أول أكسيد الكربون ، والقطران ،
والمعادن الثقيلة ، والمواد المشعة ، والمسرطنة ، والمواد الكيميائية الزراعية ،
ومبيدات الحشرات ، وغيرها الكثير من المواد السامَّة .
تدَّعي
بعض شركات إنتاج التبغ إزالة كل أو معظم مادة القطران من تبغ الشيشة , كما أنه يضاف
إلى تبغ الشيشة العديد من المواد المنكهة مجهولة التركيب , ونجهل مقدار ضررها .
ما
يقال عن التدخين عن طريق الشيشة - أو النارجيلة - باستخدام التبغ ، أو الجراك ، أو
المعسِّل بأنه خالي من الخطر : غير صحيح البتة ، فقد أثبتت إحدى الدراسات على مدى
أربع سنوات في المملكة العربية السعودية بأن المعسِّل هو عبارة عن تبغ خالص , مع
كميات كبيرة من الأصباغ ، والألوان ، والنكهات التي تخلط من غير أي رقابة صحية ،
وثبت أنها تسبب مختلف الأمراض والسرطانات .
ويحتوي
" الجراك " على 15 % من التبغ الذي يخلط ببعض العسل ، والفواكه ، والمضافات
الكيمائية التي تطبخ ، وتخمَّر .
انتهى
ثالثاً:
يعتقد
بعض السذَّج من الناس أن تناول هذه النبتة عن طريق " الأرجيلة " – الشيشة – حلال !
لأن الدخان يمرُّ عبر ماء الأرجيلة ! وهذا بعيد جدّاً عن الصواب ، وأما أهل الخبرة
فيقولون :
1.
تدخين رأس واحد للأرجيلة يعادل تدخين عشرة سجائر على الأقل .
2.
الاحتراق الجزئي للمعسِّل يزيد من المواد السامة في الأرجيلة .
3.
استعمال الأرجيلة من قبل أشخاص متعددين يزيد من انتقال الأمراض المعدية بينهم .
4.
الماء لا يُفلتر المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها تبغ الأرجيلة .
وجاء
في موقع " جمعية مكافحة التدخين " في البحرين ما نصه :
هناك
اعتقاد لدى الكثيرين بأن تدخين " الشيشة " أقل ضرراً من السيجارة , وذلك بسبب
الاعتقاد السائد بأن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح
الدخان من المواد الضارة وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة ، وقد تبيَّن
خطأ هذا الاعتقاد من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة على أنه يحتوي على
نفس المواد الضارة ، والمسرطنة الموجودة في دخان " السجائر " ، كما أثبتت الدراسات
أن التدخين بالشيشة :
1.
يسبِّب الإدمان .
2.
يقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما , ويسبب انتفاخ الرئة " الإنفزيما " ،
والالتهاب الشعبي المزمن ، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما
تفاقم .
3.
يؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة ، والفم ، والمرئ ، والمعدة .
4.
يؤدي إلى ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم .
5.
يؤدي إلى تناقص الخصوبة عند الذكور ، والإناث .
6.
يساعد على ازدياد نسبة انتشار " التدرن الرئوي " عند مستخدمي الشيشة .
7.
عند النساء المدخنات للشيشة أثناء الحمل يؤدي إلى تناقص وزن الجنين , كما يعرض
الأجنَّة إلى أمراض تنفسيَّة مستقبلاً ، أو إلى حدوث الموت السريري المفاجئ بعد
الولادة .
8.
انبعاث الروائح الكريهة مع النفَس ، ومن الثياب ، كذلك من التأثيرات الأخرى ،
كَبَحَّة الصوت , واحتقان العينين , وظهور تجاعيد الجلد والوجه خصوصاً في وقت مبكر
.
9.
هذا علاوة على كون تدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل ،
وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين .
انتهى
من الرابط السابق .
ولذا
كان تحريم استعمال التدخين عن طريق الأرجيلة – الشيشة – هو المتعيّن .
سئل
الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله - :
عن
الفرق بين شرب الدخان بورقه الملفوف ، وشرب الجراك في الشيشة ... إلخ ؟ .
فأجاب
الشيخ رحمه الله بتقرير تحريم التدخين ، ثم قال :
إذا
ثبت هذا : فلا فرق بين شربه في أوراقه المعدة له ، وفي غيرها ، كالشيشة الخبيثة ،
وسواء كان ورق الدخان المشروب خالصاً ، أو مخلوطاً بغيره كالجراك : فإنه مخلوط
بالدخان الخبيث ، والأسماء لا تغير الحقائق ، وإذا خلط الشيء المحرم بغيره :
فتحريمه باق بحاله ، وفي الحديث : ( يأتي في آخر الزمان أناس يشربون الخمر ويسمونها
بغير اسمها ) – رواه أحمد ، وصححه الألباني في " الصحيحة " ( 414 ) - .
"
فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " ( 12 / 90 ) .
وقال
علماء اللجنة الدائمة :
الشيشة
، والنرجيلة ، والدخان : من الخبائث ، وهي محرمة ؛ لما فيها من الأضرار على البدن ،
والمال ، قال الله تعالى في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) ، وثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، فلا يجوز استعمال هذه الأمور ، ولا
بيعها ، ولا ترويجها .
الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ،
الشيخ بكر أبو زيد .
"
فتاوى اللجنة الدائمة " ( 26 / 351 ) .
رابعاً:
أما
سؤالك عن استعمال الشيشة من غير وضع " تبغ " بل " ماء ورد " فقط : فهو ما لا نعرفه
، ولا نتخيل وجوده ، فما هي المادة المحترقة ؟ وماذا ستستنشق ؟ والحكم على الشيء
فرع عن تصوره ، فنرجو توضيح الأمر في مرة قادمة .
والله
أعلم
الإسلام سؤال وجواب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى