رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
عادل حسني
"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
قصة قصيرة (2)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،،، أما بعد ..
هذه القصة فعلاً بديعة يظهر فيها رحمة الله عز وجل بعباده المؤمنين ...
كما يظهر فيها جلياً فصاحة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وصَدَق حيث قال : \" أوتيت جوامع الكلم \" ...
وفقه العلماء وحسن البديهة عندهم ، والفرق بين العالم ومن سواه من العالمين ...
وجمال الإسلام وروعته ...
لا أطيل عليكم أترككم مع القصة ...
ذكروا أن الحافظ ابن حجر العسقلاني [ شارح صحيح البخاري في الكتاب الذي سماه \"فتح الباري\" ] و كان قاضي القضاة بمصر ، مر يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة راكباً عربته تجره البغال والناس حوله ...
فهجم عليه رجل يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته وقال : ...
يا شيخ الإسلام [ انظروا لعز الإسلام وأهله لما تمسكوا به ، الله المستعان ] تزعم أن نبيكم قال :
\" الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر \" ، فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ...
[ يقصد اليهودي تكذيب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لم ينفعل ابن حجر ، ولم يسب ولم يسخط ، ولكن انظر ماذا سيفعل وتعلم ... ]
قال اليهودي : فكيف أنا أكون بهذه الحال وأنت بهذه الحال ؟ فأنت في جنة وأنا في سجن !
فقال ابن حجر [ مجيباً جواب العالم ] :
أنا في سجن بالنسبة لما أعد الله للمؤمنين من الثواب والنعيم ، لأن الدنيا بالنسبة للآخرة ليست بشيء كما قال النبي ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) : \" لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها \" ، وأما أنت أيها اليهودي : فأنت في جنة بالنسبة لما أعد لك من العذاب إن أنت مت على الكفر ...
فأنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن ، وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة ...
فأنا وإن كنت كما ترى من الاحتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة كالسجن وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة ...
تأمل اليهودي تلك الكلمات وتفكر فيها ، وكأنها وقعت منه أيما موقع ، أعجب بها وتمنى أن تكون له الدنيا سجن والآخرة جنة ، فقال :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، نعم أسلم ...
الله أكبر ...
والله يالها من كلمات ترج كل نفس صافية ...
أخيراً أقول لنفسي ولكم :
لا يجمع الله على عبد خوفين ولا أمنين ...
فمن خافه في الدنيا أمنه في الآخرة ...
ومن أمنه في الدنيا خوفه في الآخرة ...
المصادر :
القصة في فيض القدير 3/546 .
تفسير جزء عم ابن عثيمين .
فتاوى ابن عثيمين .
"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
قصة قصيرة (2)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،،، أما بعد ..
هذه القصة فعلاً بديعة يظهر فيها رحمة الله عز وجل بعباده المؤمنين ...
كما يظهر فيها جلياً فصاحة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وصَدَق حيث قال : \" أوتيت جوامع الكلم \" ...
وفقه العلماء وحسن البديهة عندهم ، والفرق بين العالم ومن سواه من العالمين ...
وجمال الإسلام وروعته ...
لا أطيل عليكم أترككم مع القصة ...
ذكروا أن الحافظ ابن حجر العسقلاني [ شارح صحيح البخاري في الكتاب الذي سماه \"فتح الباري\" ] و كان قاضي القضاة بمصر ، مر يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة راكباً عربته تجره البغال والناس حوله ...
فهجم عليه رجل يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته وقال : ...
يا شيخ الإسلام [ انظروا لعز الإسلام وأهله لما تمسكوا به ، الله المستعان ] تزعم أن نبيكم قال :
\" الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر \" ، فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ...
[ يقصد اليهودي تكذيب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لم ينفعل ابن حجر ، ولم يسب ولم يسخط ، ولكن انظر ماذا سيفعل وتعلم ... ]
قال اليهودي : فكيف أنا أكون بهذه الحال وأنت بهذه الحال ؟ فأنت في جنة وأنا في سجن !
فقال ابن حجر [ مجيباً جواب العالم ] :
أنا في سجن بالنسبة لما أعد الله للمؤمنين من الثواب والنعيم ، لأن الدنيا بالنسبة للآخرة ليست بشيء كما قال النبي ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) : \" لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها \" ، وأما أنت أيها اليهودي : فأنت في جنة بالنسبة لما أعد لك من العذاب إن أنت مت على الكفر ...
فأنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن ، وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة ...
فأنا وإن كنت كما ترى من الاحتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة كالسجن وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة ...
تأمل اليهودي تلك الكلمات وتفكر فيها ، وكأنها وقعت منه أيما موقع ، أعجب بها وتمنى أن تكون له الدنيا سجن والآخرة جنة ، فقال :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، نعم أسلم ...
الله أكبر ...
والله يالها من كلمات ترج كل نفس صافية ...
أخيراً أقول لنفسي ولكم :
لا يجمع الله على عبد خوفين ولا أمنين ...
فمن خافه في الدنيا أمنه في الآخرة ...
ومن أمنه في الدنيا خوفه في الآخرة ...
المصادر :
القصة في فيض القدير 3/546 .
تفسير جزء عم ابن عثيمين .
فتاوى ابن عثيمين .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى