رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
يوسف بن محمد غريب
قطوف من اللغة
* الترادف في اللغة العربية :
هناك مقولة شهيرة تؤكد أن اللغة العربية غنية بمترادفاتها ، والحق أن فيها
ألفاظاً تتقارب معانيها ولكن لا تتحد تماماً في دلالتها .
والترادف لغةً : هو « الردف » وهو ما تبع الشيء ، وكل شيء تبع شيئاً فهو
ردفه .
والترادف : التتابع ، ومن ذلك قوله تعالى : ] بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [
( الأنفال : 9 ) .
ونشير هنا إلى بعض الكلمات التي يشيع استخدامها على أنها مترادفات :
* الجسم والجسد :
الجسم يطلق على : ما يكون فيه روح وحركة ، أما الجسد فيستعمل لما ليس
فيه روح أو حياة ؛ وذلك استناداً لقول الله تعالى : ] وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ [
( المنافقون : 4 ) ، وقوله تعالى : ] وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً
جَسَداًّ [ ( الأعراف : 148 ) .
* الصَّبُّ والسَّكب :
السَّكب : هو الصَّب المتتابع ، وقد ورد هذا اللفظ في موضع واحد في القرآن
الكريم : ] وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ [ ( الواقعة : 30-31 ) .
أما الصَّبُّ ففيه القوة والعنف ، مثل قوله - تعالى - : ] فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ
سَوْطَ عَذَابٍ [ ( الفجر : 13 ) ، وكما في قوله : ] ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ
الحَمِيمِ [ ( الدخان : 48 ) .
وعليه ؛ فاستعمال لفظ « الصب » في العذاب يوحي بظلال أخرى غير التي
نحسُّها في لفظ « السكب » ؛ إذ نلاحظ القوة والعنف مع الصب ، والهدوء والسلامة
مع السكب .
* الاستماع والإنصات والإصغاء :
الاستماع : هو إدراك المسموع ، أما الإنصات : فهو السكوت بغية الاستماع
لشيء ما ، وعلى ذلك فقد جمع الله بينهما في قوله : ] وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [ ( الأعراف : 204 ) ؛ حيث إن الواجب على المسلم
الاستماع للقرآن دون حديث أو حركة وذلك هو الإنصات .
أما الإصغاء فمعناه لغةً : « الميل » ، وذكر لسان العرب أن « أصغيْتَ إليه
» أي ملْتَ برأسك نحوه ، والإصغاء إذن يكون للسمع وغيره ؛ فإذا مال الإنسان
بسمعه قلنا : أصغى سمعه وإذا مال بقلبه قلنا : أصغى قلبه ، ومن ذلك في القرآن :
]إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [ ( التحريم : 4 ) ، وكما في قوله تعالى :
]وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [ ( الأنعام : 113 ) .
* الغيث والمطر :
في القرآن الكريم نجد أن الماء النازل من السماء يُذكر باسمه ، والغيث
والغوث هو العون والمساعدة كما في قوله : ] ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ
النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [ ( يوسف : 49 ) ، كما أن مادة « غيث » تأتي بمعنى :
الماء المغيث الذي يسقي الناس والزرع ؛ كما في قوله تعالى : ] إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ
السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ [ ( لقمان : 34 ) ، أما المطر فقد ورد
ذكره في القرآن الكريم سواء جاء اسماً أو فعلاً في خمسة عشر موضعاً ؛ منها أربعة
عشر في العذاب والعقاب صراحة ، منها : ] وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاءَ مَطَرُ
المُنذَرِينَ [ ( الشعراء : 173 ) ، وقوله تعالى : ] وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القَرْيَةِ الَتِي
أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ [ ( الفرقان : 40 ) .
* الزواج والنكاح :
كلمة « الزواج » والفعل « زوّج » لا يستعملان إلا بعد تمام العقد والدخول
واستقرار الحياة الزوجية ، لذا نلاحظ استعمال الفعل « زوّج » بصيغة الماضي
الذي يدل على وقوع الحدث ، كما في قوله : ] كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ [
( الدخان : 54 ) ، وكما في قوله : ] فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا [
( الأحزاب : 37 ) .
أما « النكاح » فإنه يعني الرغبة في الزواج ، أو إرادة وقوعه ، أي قبل أن
يتحقق الزواج فهو نكاح ، لذلك نجد أن الأفعال التي تؤدي هذا المعنى في القرآن
الكريم جميعها دالة على المستقبل ؛ كما في قوله : ] قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى
ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ [ ( القصص : 27 ) [القصص : 27] ، وكما في قوله : ] فَانكِحُوا مَا
طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ [ ( النساء : 3 ) .
قطوف من اللغة
* الترادف في اللغة العربية :
هناك مقولة شهيرة تؤكد أن اللغة العربية غنية بمترادفاتها ، والحق أن فيها
ألفاظاً تتقارب معانيها ولكن لا تتحد تماماً في دلالتها .
والترادف لغةً : هو « الردف » وهو ما تبع الشيء ، وكل شيء تبع شيئاً فهو
ردفه .
والترادف : التتابع ، ومن ذلك قوله تعالى : ] بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [
( الأنفال : 9 ) .
ونشير هنا إلى بعض الكلمات التي يشيع استخدامها على أنها مترادفات :
* الجسم والجسد :
الجسم يطلق على : ما يكون فيه روح وحركة ، أما الجسد فيستعمل لما ليس
فيه روح أو حياة ؛ وذلك استناداً لقول الله تعالى : ] وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ [
( المنافقون : 4 ) ، وقوله تعالى : ] وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً
جَسَداًّ [ ( الأعراف : 148 ) .
* الصَّبُّ والسَّكب :
السَّكب : هو الصَّب المتتابع ، وقد ورد هذا اللفظ في موضع واحد في القرآن
الكريم : ] وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ [ ( الواقعة : 30-31 ) .
أما الصَّبُّ ففيه القوة والعنف ، مثل قوله - تعالى - : ] فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ
سَوْطَ عَذَابٍ [ ( الفجر : 13 ) ، وكما في قوله : ] ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ
الحَمِيمِ [ ( الدخان : 48 ) .
وعليه ؛ فاستعمال لفظ « الصب » في العذاب يوحي بظلال أخرى غير التي
نحسُّها في لفظ « السكب » ؛ إذ نلاحظ القوة والعنف مع الصب ، والهدوء والسلامة
مع السكب .
* الاستماع والإنصات والإصغاء :
الاستماع : هو إدراك المسموع ، أما الإنصات : فهو السكوت بغية الاستماع
لشيء ما ، وعلى ذلك فقد جمع الله بينهما في قوله : ] وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [ ( الأعراف : 204 ) ؛ حيث إن الواجب على المسلم
الاستماع للقرآن دون حديث أو حركة وذلك هو الإنصات .
أما الإصغاء فمعناه لغةً : « الميل » ، وذكر لسان العرب أن « أصغيْتَ إليه
» أي ملْتَ برأسك نحوه ، والإصغاء إذن يكون للسمع وغيره ؛ فإذا مال الإنسان
بسمعه قلنا : أصغى سمعه وإذا مال بقلبه قلنا : أصغى قلبه ، ومن ذلك في القرآن :
]إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [ ( التحريم : 4 ) ، وكما في قوله تعالى :
]وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [ ( الأنعام : 113 ) .
* الغيث والمطر :
في القرآن الكريم نجد أن الماء النازل من السماء يُذكر باسمه ، والغيث
والغوث هو العون والمساعدة كما في قوله : ] ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ
النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [ ( يوسف : 49 ) ، كما أن مادة « غيث » تأتي بمعنى :
الماء المغيث الذي يسقي الناس والزرع ؛ كما في قوله تعالى : ] إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ
السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ [ ( لقمان : 34 ) ، أما المطر فقد ورد
ذكره في القرآن الكريم سواء جاء اسماً أو فعلاً في خمسة عشر موضعاً ؛ منها أربعة
عشر في العذاب والعقاب صراحة ، منها : ] وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاءَ مَطَرُ
المُنذَرِينَ [ ( الشعراء : 173 ) ، وقوله تعالى : ] وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القَرْيَةِ الَتِي
أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ [ ( الفرقان : 40 ) .
* الزواج والنكاح :
كلمة « الزواج » والفعل « زوّج » لا يستعملان إلا بعد تمام العقد والدخول
واستقرار الحياة الزوجية ، لذا نلاحظ استعمال الفعل « زوّج » بصيغة الماضي
الذي يدل على وقوع الحدث ، كما في قوله : ] كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ [
( الدخان : 54 ) ، وكما في قوله : ] فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا [
( الأحزاب : 37 ) .
أما « النكاح » فإنه يعني الرغبة في الزواج ، أو إرادة وقوعه ، أي قبل أن
يتحقق الزواج فهو نكاح ، لذلك نجد أن الأفعال التي تؤدي هذا المعنى في القرآن
الكريم جميعها دالة على المستقبل ؛ كما في قوله : ] قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى
ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ [ ( القصص : 27 ) [القصص : 27] ، وكما في قوله : ] فَانكِحُوا مَا
طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ [ ( النساء : 3 ) .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى