لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو يوسف
ابو يوسف
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

لمَ يا فجر Empty لمَ يا فجر {الجمعة 9 ديسمبر - 13:24}

لمَّا رأيتُ بني صهيون يرتكبون جرائمهم - مثلَ اغتيال الشيخ أحمد ياسين، والاعتداء على قافلة أسطول الحرية - مع ساعات الفجر الأولى، كتبت إلى الفجر معاتِباً:

يا فجرُ، أنت عندي رمزُ الضياءِ والبهاء، والغدِ المشرقِ الوَضَّاء..

هكذا عهدي بكَ، وخَبَري عنك، وتصويري لك..

منذ صِغَري وأنا أَرقُبُ قُدومَكَ بشوق، وأعشقُ لحظاتِك بِنَهم، وأُزيلُ بك وجهَ الليلِ الكالح، وصورةَ الظلامِ الدامس، وصوتَ الوساوسِ والمخاوف..

أنتظر بك قطراتِ النَّدى الشفَّافة، ونسماتِ الصباحِ الرَّقْرَاقة، لتردَّ إليَّ نفْسي ودفْئِي، وأعُبَّ من رَوحك ورَيْحانك..

لَطالَما راقبتُك، وأحببتُك، وعانقتُك، حتى قيلَ عني: "عاشقُ الفجر".

رتَّلْتُ فيك القرآن، وتأهَّبتُ لك بالصلاة، وملأتكَ بالذكرِ والتسابيح..

كنتُ إذا فاتني نورُ بهائِك، وحُرِمتُ رَوعةَ لقائِك، ظَلِلتُ متحسِّراً، لا يعوِّضُني عن فَقْدِك إلا لُقياك..

فما الذي جرى لك؟! وما الذي تغيَّر فيك؟!

هل أصابكَ ما أصابَنا؟! وهل جرى عليكَ ما جرى علينا؟!

لا يا فجرُ..

كنتُ أظنُّ أنْ لو تغيرَّ الناسُ وتخلَّى الأحبابُ، فإنك على العهدِ ثابتٌ، لا تُهادِن، لا تخادع، لا تصالح..

كيف تُمكِنُ الحياةُ إذا تغيرْت؟! وبأيِّ وجهٍ يحلو البقاءُ إذا صالحْت؟!

أتُراكَ رغبتَ عنَّا، فذهبتَ - حين لم نَعْرِفْ قَدْركَ- إلى مَنْ نَكْرَه؟!

أتراكَ زَهِدتَ فينا - حين لم نَرَ نورَك - فأصابتك ظُلمة؟!

كيف رضيتَ أن يغتال اليهودُ مع تباشِيرِكَ، شيخَنا المجاهدَ أحمد ياسين؟!

وكيف سمحتَ لهم أن يهاجِموا، مع نسماتِكَ، حريتَنا.. وقوافلَنا.. وأساطيلَنا؟!

هل رضيتَ بظلمهم؟! هل أعجبك غدرُهم؟!

هل خوَّفوك؟! هل هدَّدوك؟!

هل رهَّبوك؟! هل رغَّبوك؟!

كنتُ أظنكَ لا ترضى أن يُفَزَّعَ الآمنون في رحابِك، أو يُقتَّلَ المتضامنون مع نسماتِك..

إذا كنتَ - يا فجرُ - قد هادنتَ فلن أهادِن..

أو صالحتَ، فلن أُصالح..

أو أصابكَ الخوفُ، فلستُ بخائف..

سأظلُّ في انتظارِ أَوْبتِك.. سأرقبُ دومًا نورَك وعودتَك..

سأحيا بالأمل لأراك، ولو من بعيد، لأشرقَ بك على العالَمِ – بإسلامنا - من جديد..

أجابني الفجرُ تَخنُقه العَبَرات: لا.. لم أصالح، لم أهادن..

أظننتَنِي هادنتُ من لطَّخوا أيديَهم بدماءِ الأنبياء..

من أحلُّوا ببرودٍ سَفْكَ دماءِ الأبرياء..

إنني ما فرَّطتُ يومًا بدماءِ الشهداء

إنني أحببتُ أن ألقاهُمْ.. لا فِراق ولا عَناء

... إنني لم أنسَ يومًا حبَّهم، دمعَهم، ورجاء..

أن يكونوا ساجدِين.. شاهدِين.. بحقٍّ وإِباء.
السنوسى محمد السنوسى
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى