رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
* عن سعيد بن عبد العزيز قال : من استخار واستشار فقد قضى ما عليه .
( 5 / 355 )
* عن أبي علي أحمد بن إسماعيل قال : لما صارت الخلافة إلى المنصور همَّ بنقض إيوان المدائن ، فاستشار جماعة من أصحابه وكلهم أشار بمثل ما هم به , وكان معه كاتب من الفرس فاستشاره في ذلك فقال لـه : يا أمير المؤمنين أنت تعلم أن رسول الله r خرج من تلك القرية ـ يعنى المدينة ـ وكان لـه بها مثل ذلك المنزل ، ولأصحابه مثل تلك الحجر ، فخرج أصحاب ذلك الرسول حتى جاءوا مع ضعفهم إلى صاحب هذا الإيوان مع عزّته وصعوبة أمره ، فغلبوه وأخذوه من يديه قسرا ً وقهرا ً ثم قتلوه ، فيجيء الجائي من أقاصي الأرض , فينظر إلى تلك المدينة وإلى هذا الإيوان ، ويعلم أن صاحبها قهر صاحب هذا الإيوان ، فلا يشك أنه بأمر الله تعالى , وأنه هو الذي أيّده وكان معه ومع أصحابه ، وفي تركه فخر لكم , فاستغشه المنصور واتهّمه لقرابته من القوم ، ثم بعث في نقض الإيوان فنقض منه الشيء اليسير ، ثم كتب إليه : هو ذا يغرم في نقضه أكثر مما يسترجع منه وإن هذا تلف الأموال وذهابها فدعا الكاتب واستشاره فيما كتب به إليه ، فقال : لقد كنت أشرت بشيء لم يقبل مني ، فأما الآن فإني آنف لكم أن يكون أولئك بنوا بناء تعجزون أنتم عن هدمه ، والصواب أن تبلغ به الماء ، ففكر المنصور فعلم أنه قد صدق ، ثم نظر فإذا هدمه يتلف الأموال فأمر بالإمساك عنه .
( 1 / 130 )
* عن أبي بكر الأبهري قال: خطبني المطيع على قضاء القضاة , وكان السفير في ذلك أبو الحسن بن أبى عمرو السوائي فأبيت عليه , وأشرت بأبي بكر أحمد بن على الرازي فأحضر الخطاب على ذلك , وسألني أبو الحسن بن أبى عمرو معونته عليه فخوطب فامتنع و خلوت به فقال لي : تشير علي بذلك ؟ فقلت : لا أرى لك ذلك ، ثم قمنا إلى بين يدي أبي الحسن بن أبى عمرو ، وأعاد خطابه وعدت إلى معونته فقال لي : أليس قد شاورتك فأشرت علي أن لا أفعل , فوجم أبو الحسن بن أبي عمرو من ذلك وقال : يشير علينا بإنسان ثم يشير عليه أن لا يفعل ! قلت : نعم أما في ذلك أسوة بمالك بن أنس أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعاً القارئ في مسجد رسول الله r, وأشار على نافع أن لا يفعل , فقيل لـه في ذلك فقال : أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله , وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه يحصل لـه أعداء وحساد , فكذلك أنا أشرت عليكم به ؛ لأني لا أعرف مثله عليه أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.
( 4 / 314 )
* عن أبي محمد الزهري قال : كانت بيني وبين أبي العباس ثعلب مودة وكيدة , وكنت أستشيره في أموري , فجئته يوماً أشاوره في الانتقال من محلة إلى أخرى لتأذني بالجوار , فقال لي : يا أبا محمد, العرب تقول : صبرك على أذى من تعرف خير لك من استحداث مالا تعرف .
( 5 / 206 )
* قال خارجة بن مصعب : أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم , فدعي ليقبضها , فشاورني , وقال : هذا رجل أن رددتها عليه غضب , وإن قبضتها دخل علي في ديني ما أكرهه , فقلت : إن هذا المال عظيم في عينه , فإذا دعيت لتقبضها , فقل لم يكن هذا أملي من أمير المؤمنين , فدعي ليقبضها , فقال ذلك , فرفع إليه خبره , فحبس الجائزة ، قال : فكان أبو حنيفة لا يكاد يشاور في أمره غيري .
( 13 / 359 )
( 5 / 355 )
* عن أبي علي أحمد بن إسماعيل قال : لما صارت الخلافة إلى المنصور همَّ بنقض إيوان المدائن ، فاستشار جماعة من أصحابه وكلهم أشار بمثل ما هم به , وكان معه كاتب من الفرس فاستشاره في ذلك فقال لـه : يا أمير المؤمنين أنت تعلم أن رسول الله r خرج من تلك القرية ـ يعنى المدينة ـ وكان لـه بها مثل ذلك المنزل ، ولأصحابه مثل تلك الحجر ، فخرج أصحاب ذلك الرسول حتى جاءوا مع ضعفهم إلى صاحب هذا الإيوان مع عزّته وصعوبة أمره ، فغلبوه وأخذوه من يديه قسرا ً وقهرا ً ثم قتلوه ، فيجيء الجائي من أقاصي الأرض , فينظر إلى تلك المدينة وإلى هذا الإيوان ، ويعلم أن صاحبها قهر صاحب هذا الإيوان ، فلا يشك أنه بأمر الله تعالى , وأنه هو الذي أيّده وكان معه ومع أصحابه ، وفي تركه فخر لكم , فاستغشه المنصور واتهّمه لقرابته من القوم ، ثم بعث في نقض الإيوان فنقض منه الشيء اليسير ، ثم كتب إليه : هو ذا يغرم في نقضه أكثر مما يسترجع منه وإن هذا تلف الأموال وذهابها فدعا الكاتب واستشاره فيما كتب به إليه ، فقال : لقد كنت أشرت بشيء لم يقبل مني ، فأما الآن فإني آنف لكم أن يكون أولئك بنوا بناء تعجزون أنتم عن هدمه ، والصواب أن تبلغ به الماء ، ففكر المنصور فعلم أنه قد صدق ، ثم نظر فإذا هدمه يتلف الأموال فأمر بالإمساك عنه .
( 1 / 130 )
* عن أبي بكر الأبهري قال: خطبني المطيع على قضاء القضاة , وكان السفير في ذلك أبو الحسن بن أبى عمرو السوائي فأبيت عليه , وأشرت بأبي بكر أحمد بن على الرازي فأحضر الخطاب على ذلك , وسألني أبو الحسن بن أبى عمرو معونته عليه فخوطب فامتنع و خلوت به فقال لي : تشير علي بذلك ؟ فقلت : لا أرى لك ذلك ، ثم قمنا إلى بين يدي أبي الحسن بن أبى عمرو ، وأعاد خطابه وعدت إلى معونته فقال لي : أليس قد شاورتك فأشرت علي أن لا أفعل , فوجم أبو الحسن بن أبي عمرو من ذلك وقال : يشير علينا بإنسان ثم يشير عليه أن لا يفعل ! قلت : نعم أما في ذلك أسوة بمالك بن أنس أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعاً القارئ في مسجد رسول الله r, وأشار على نافع أن لا يفعل , فقيل لـه في ذلك فقال : أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله , وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه يحصل لـه أعداء وحساد , فكذلك أنا أشرت عليكم به ؛ لأني لا أعرف مثله عليه أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.
( 4 / 314 )
* عن أبي محمد الزهري قال : كانت بيني وبين أبي العباس ثعلب مودة وكيدة , وكنت أستشيره في أموري , فجئته يوماً أشاوره في الانتقال من محلة إلى أخرى لتأذني بالجوار , فقال لي : يا أبا محمد, العرب تقول : صبرك على أذى من تعرف خير لك من استحداث مالا تعرف .
( 5 / 206 )
* قال خارجة بن مصعب : أجاز المنصور أبا حنيفة بعشرة آلاف درهم , فدعي ليقبضها , فشاورني , وقال : هذا رجل أن رددتها عليه غضب , وإن قبضتها دخل علي في ديني ما أكرهه , فقلت : إن هذا المال عظيم في عينه , فإذا دعيت لتقبضها , فقل لم يكن هذا أملي من أمير المؤمنين , فدعي ليقبضها , فقال ذلك , فرفع إليه خبره , فحبس الجائزة ، قال : فكان أبو حنيفة لا يكاد يشاور في أمره غيري .
( 13 / 359 )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى