لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

	  	 تاريخ النبات عند العرب لأحمد عيسى بك Empty تاريخ النبات عند العرب لأحمد عيسى بك {الخميس 12 يناير - 23:09}

لقد كان العلامة الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله موسوعة علمية تسير على قدمين، وكما علمنا في المقال السابق فقد كان طبيباً بارعاً ومصنفاً موسوعياً ألف في الطب واللغة والتاريخ والنبات والحيوان وعلم الاجتماع، وقد تعرفنا في المقال السابق على موسوعته الطبية ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء، واليوم نعيش مع عمله الابداعي الموسوعي تاريخ النبات عند العرب.

المؤلف: تعرفناه في المقال السابق.

تعريف المؤلف للكتاب:

قال المؤلف رحمه الله: فهذا مختصر في تاريخ النبات عند العرب والأطوار التي قطعها من جمع وتقييد، ثم التقلبات والتغيرات التي طرأت عليه في استعماله في الزراعة والعطارة والتداوي وما تفنن فيه العرب في جميع البلدان من التجارب المفيدة في ارتقائه من جميع النواحي كما سيظهر ذلك في متن الكتاب حتى بلغ منزلة لا يمكن التقليل من قدرها لا سيما في بلاد الأندلس حيث بلغ فيها الحد أن يستولد ورداً أسود، وأن يكتسب بعصر النبات صفات بعض العقاقير في مفعوله الدوائي، وهكذا إلى ما يدهش الباحث ويشغل ذهن المجرب.

ـ والله أسأل أن ينفع به الناس ويكون باعثاً للنشء على الاقتداء بأسلافه، بل والزيادة عليه تبعاً للإرتقاء العصري العجيب، وفيما ذكرت من الشرح لم أتعرض في شيء لتاريخ علم النبات الحديث.

النبات عند العرب:

قال المؤلف في بداية الكتاب: لكتابة تاريخ النبات عند العرب يتعين النظر إليه والبحث فيه من جملة نواح حتى تتكون من مجموعة تلك البحوف خلاصة تامة شاملة لتاريخ جميع أدواره يمكن الركون إليها.

ـ والنواحي التي يجب طرقها والولوج فيها لدراسة النبات أربع نواح:

ـ الأولى: الناحية اللغوية البحتة، أعني درس النبات في قلب جزيرة العرب وعلاقة ذلك بصحيح اللغة العربية.

ـ الثانية: دراسة تاريخ النبات لاعتباره من العقاقير أو ما يسمى بالنفردات الطبية.

ـ الثالثة: دراسة النبات من وجهة الفلاحة.

ـ الرابعة: دراسة ما دونه العرب في رحلاتهم وكتبهم مما رأوه واختبروه من النبات في جميع الأقطار التي جابوها عن بلادهم الأصيلة.

تعرف الكتاب:

الكتاب الذي بين أيدينا عمل إبداعي في مجال تاريخ النبات عند العرب يتكون من 283 صفحة من القطع A 4 يتألف من أربعة أبواب تحدث المؤلف في الباب الأول عن تاريخ النبات عند العرب وكيف دونت أسماء النبات والشجر ثم الحديث عن أربعة وثلاثين عالماً من علماء العرب ممن دونوا أسماء النبات.

ـ وفي الباب الثاني: تكلم المؤلف عن تاريخ النبات باعتباره من العقاقير وكتاب الأدوية المفردة ثم تحدث عن أكثر من سبعة وخمسين عالماً ممن ترجموا كتب النبات إلى العربية وألفوا فيه.

ـ وفي الباب الثالث: تحدث عن تاريخ النبات من وجهة الفلاحة الرومية واليونانية والنبطية والأندلسية وبعض الكتب التي ألفت فيها.

ـ أما في الباب الرابع: فقد ذكر المؤلف النبات عند جغرافيي العرب وروادهم وذكر منهم أكثر من خمسة عشرة رائداً من جغرافيي العرب.

ـ وختم المؤلف الكتاب بأهم المصادر والمراجع العربية والإفرنجية وقام المحقق الأستاذ أحمد عبد التواب عوض بوضع الفهارس الفهارس الفنية للكتاب والتي شملت فهارس الأحاديث والشعر والأعلام والقبائل والفرق والأماكن والبلدان وأسماء النبات. كما وضع المؤلف للكتاب فهرساً بمحتواه الإجمالي.

الإبداع في تأليف الكتاب:

من يطلع على الكتاب يجد أن المؤلف رحمه الله قد أبدع حقاً في إعداده للكتاب وتأليفه فجاءت موضوعات الكتاب متدرجة كما أوضحنا في محتواه سابقاً حيث بدأ بالناحية اللغوية حيث كان أخذ أسماء النبات مع أخذ اللغة عن الإعراب لتثبيت نسبة النبات إلى اللغة العربية الفصحى وأظهر الكتاب تاريخ جمع اللغة العربية، متتبعاً ذلك على أيدي أبرز العلامات المضيئة في تاريخ المعاجم العربية ومؤلفاتها واهتم بمن يهتم بالبنات.

وفي الباب الثاني تتبع كما رأينا الأطباء المشهورين الذين اهتموا بالنبات متبعاً في ذلك منهجاً تاريخياً فريداً وأخيراً تتبع المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب، ومن هنا جاء الكتاب مبدعاً في تأليفه.

نماذج من محتوى الكتاب:

ـ من الكتب التي أوردها المؤلف: كتاب النبات والشجر للأصمعي وقال عنه: طبع هذا الكتاب طبعة أغسث هفنر « nera Auguste Haff » والأب لويس شيخو في بيروت سنة 1908م وفي هذا الكتاب مقدمة بسيطة في الكلام عن النبات عامة فذكر أولاً أسماء الأرض في حالاتها المختلفة من حيث قبولها للزرع والنبات , ثم أسماء النبات في حالاته من نمو وكثرة وقوام وازدهار وإدراك ..الخ. ثم قسم النبات إلى أحرار وغير أحرار أو ذكور، ما رقَّ منها ورطُب، فأحرار البقل ما رقَّ وعنُقَ «أي حسن وكرم» وذكورها ما غلظ وخشن وذكر بعض أسماء النبات لكل من النوعين.

ثم قسم النبات أيضاً إلى: حمض وإلى خلة فقال: الحمض ما كان مالحاً، والخلة ما لم يكن فيه ملوحة وقال: إن الخلة عند الإبل بمنزلة الخبز والحمض بمنزلة اللحم.

قال: إذا أكلت الإبل الخلة صلب لحمها، واشتد طرقها، وإذا أكلت الحموض اندلقت بطونها وكبرت أدبارها فأسرعت الانهشام، أي السقوط والجزع، ولا تصبر صبر الخلَّية.

ثم ذكر من أسماء النبات ما ينبت في السهل، وما ينبت في الرمل من الشجر وغيره، ثم أتى بأسماء الشجر وبلغ عدد أسماء النبات التي ذكرها نحو 280 اسماً.

ـ ومن الكتب التي ذكرها المؤلف كتاب أخبار مصر لعبد اللطيف البغدادي سنة 629 هجرية فبعد أن تكلم عن البغدادي رحمه الله وعن مؤلفاته في النبات والأدوية المفردة تكلم عن كتاب مختصر أخبار مصر وقال: هذا الكتاب مقالتان المقالة الأولى ستة فصول هي: في خواص مصر العامة، وفيما يختص به من النبات، وفيما يختص به من الحيوان، وفي اقتصاص ما شوهد من آثارها القديمة، والباب السادس والأخير في غرائب أطعمتها والمقالة الثانية ثلاثة فصول هي: في النيل وكيفية زياداته وعلل ذلك وقوانينه، وفي حوادث سنة 597 هجرية والأخير في حوادث سنة 598 هجرية.

أما الفصل الثاني «فيما تختص به مصر» من النبات وفي هذا الفصل ذكر البغدادي ما شاهده من نبات مصر وشرح بعضه وعلق عليه ومن هذه النباتات الملوخية والخطمي واللبخ والجمبز والقلقاس والموز والحمضيات والسنط «أو القرظ» واليقطين، والفقوس والخيار، والبطيخ والياسمين والسفرجل.

ـ وفي باب الفلاحة ذكر العديد من الكتب القيمة ومنها بغية الفلاحين في الأشجار المثمرة والرياحين وقال عنه: تصنيف السلطان المعظم الجامع بين فضيلتي السيف والقلم العباس ين علي بن بن داود الغساني وفي الكتاب قال مؤلفه: أنه تشجع في تأليف هذا الكتاب بعد مطالعة الكتب المدونة في الفلاحة وزراعة الأشجار المثمرة والحبوب والرياحين والبقول ومن تلك الكتب: كتاب جده الموسوم بملح الملاحة في معرفة الفلاحة وكتاب الفلاحة الرومية والفلاحة النبطية ووضع على حكم اصطلاح أهل المعرفة في اليمن وجعله مشتملاً على مقدمة وأبواب وخاتمة، والأبواب عدتها 17 باباً في الأرض والسماء والمياه وأوقات الفلاحة والزراعات والقطاني والبقول والخضروات والبذور والرياحين، ودفع الآفات، وفي منافع الحبوب والثمار والرياحين.

وهكذا أبدع الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله وأبدع علماء المسلمين ودونوا لنا تاريخاً مشرفاً في عالم النبات.

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس

ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى