لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الكفاءات العلمية ... وحاملو الرخص الورقية  Empty الكفاءات العلمية ... وحاملو الرخص الورقية {الخميس 12 يناير - 23:34}



الكفاءات العلمية طاقات بشرية نادرة وغالية وثمينة ، لذلك دأبت الدول العظمى على استقطابها بشتى الطرق والوسائل ، لأنها تعلم مدى فاعليتها في بناء التقدم العلمي والتقني والاجتماعي ، فاستقطابه يطوي الزمان ويقرب الأجيال من الرقي والازدهار والسيادة .. ولذلك يرى الأذكياء والمصلحون والمخلصون في كل مجتمع في الكفاءات العلمية الفاعلة والمبدعين الحل الأمثل للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعلمية المتميزة والدائمة . فالوصول بالفرد الموهوب والذكي والمجتهد إلى رتبة الكفاءة العلمية يكلف الأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة والأمة الكثير من الجهد والعرق والمال والوقت والتربية والتدريب ، وكل كفاءة علمية خلفها منهاج تربوي متميز أوصلها إلى هذه الكفاءة ، وهي تعلم ذلك لأبنائها وتربيهم ليصلوا إلى هذه المرتبة العالية ، ومن هنا كانت الكفاءات العلمية بيوت خبرة ومنابع صافية وعيوناً مغدقة لإمداد المجتمع بالقدرات الحقيقية الفاعلة وتربيتها وتأصيلها ونشرها .

والحمقى والمغفلون والجهلاء والمرجفون لا يعرفون قيمة الكفاءات العلمية بل يرون في وجودها واستقطابها ضياعاً لفرص الكسالى والتسلقيين والجهلاء من بني جلدتهم ، وفقدان وتهديد لمناصبهم الوهمية ، لذلك هم يكرهون الكفاءات العلمية الحقيقية ويحاربونها بكل ما يملكون .

وقد حرصت مملكة البحرين من زمن بعيد على استقطاب الكفاءات العلمية بالتعاقد معها للعمل في البحرين ، ثم بإدماجها قانونياً في النسيج الوطني بمنحها الجنسية لتقوية هذا النسيج ورفع كفاءته ، ونحن لسنا بدعاً في ذلك ، فلقد بنيت أمريكا واستراليا وكندا وانجلترا وفرنسا وهولندا على أعمدة الكفاءات العلمية الآسيوية والإفريقية والأمريكية الجنوبية ، ورأت في ذلك الطريق الأمثل لتحقيق التقدم العلمي والحضاري ، ومن الذكاء والوطنية أن نفعل ذلك في البحرين ما دام صاحب الكفاءة يحب البحرين ويخلص في العمل ويعطي ولاءه للمجتمع .. وكيف لا يفعل ذلك وقد ارتضى أن يعيش بيننا لسنوات طويلة وأن يحافظ على المجتمع ونظامه ولم تسجل ضده أو ضد أحد أفراد أسرته واقعة واحدة تخل بأمن الوطن والمواطنين ؟

ولذلك قال جلالة الملك - حفظه الله - في خطابه للشعب في يوم العمال المصادف الأول من مايو الجاري : ( إننا نسير على طريق الإصلاح الشامل ولن نقف عند حد معين من أجل مواكبة حركة العالم والعصر ، ونحن حريصون على استقطاب الكفاءات العلمية ، فالأدمغة هي أثمن ما لدى الأوطان ، وهي ثروتنا الكبرى في البحرين ) ، وبذلك وضع جلالة الملك - حفظه الله - أهم الأسس للإصلاح وهو استقطاب الكفاءات العلمية والأدمغة ، ويتم ذلك أولاً بتقدير الكفاءات والمواهب العلمية من أبناء الوطن ومساعدتها على النمو والاستمرار في البلد والعمل بكل طاقاتها لرفعة الوطن ورفعته ، كما يتم ذلك أيضا بالحرص على الاحتفاظ بالكفاءات العلمية المتعاقدة والوافدة والعمل على توطينها وإدماجها قانونياً في المجتمع بمنحها الجنسية البحرينية بعد أن اندمجوا في المجتمع علمياً وعملياً واجتماعياً ونفسياً وثقافياً وتربوياً واقتصادياً منذ سنوات طويلة .

وعلينا أن نجتهد في جذب الكفاءات العلمية من الدول العربية والإسلامية ، وفتح المجال أمام تلك الكفاءات للانضمام إلى نسيجنا الاجتماعي والعلمي والثقافي بفترة تعاقد واختبار عملي لا تزيد على عشر سنوات ( وهي ضعف المدة المعمول بها في معظم الدول المتقدمة للحصول على الجنسية ) ومدة عشر سنوات كافية تماماً للتأكد من الانضباط الاجتماعي والثقافي والعلمي والأمني للمتعاقد وأفراد أسرته . إذا فعلنا ذلك فإننا ندعم بلادنا ونمدها بقدرات عقلية وعلمية متميزة تدفعها بقوة نحو الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار الحضاري .

وعلينا عدم الالتفات لفاقدي الهمة والكسالى والمرجفين الذين تعودوا أن يروا أسماءهم في ذيل قوائم النجاح في التعليم العام والجامعي وأن يروا أنفسهم في مقدمة قوائم الراسبين ومستنفذي مرات الرسوب كل عام ، فهم الآن يرفعون الخبز في يد والنقال في يد ويطالبون بالوظائف والمساكن ومنع التجنيس ، ويحاسبون المجتمع والدولة والحكومة ونواب الشعب قبل أن يحاسبوا أنفسهم التي لم يتعودوا على محاسبتها ، وهم يحاولون الحيلولة دون توطين الكفاءات العلمية الحقيقية والفاعلة .

وهنا يجب أن نفرق بين الكفاءات العلمية الحقيقية والفاعلة ، وبين حاملي الرخص والشهادات الورقية الجدارية التي أصبحت تعطى لمن يدفع أو ينتسب ورقياً ورقمياً لإحدى المؤسسات الورقية عبر شبكة الاتصالات العالمية ( الانترنت ) وأدائه للاختبارات الصورية المكرورة النهائية غير الحقيقية .

حاملو الرخص الورقية من أهم معوقات التقدم العلمي والتقني في المجتمع ، والمنافسون المزيفون المحليون للكفاءات العلمية الفاعلة .

حاملو الرخص الورقية كما قال تعالى : { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } [التوبة : 47 ] ... وهل هناك فتنة أكبر من حجب وإزاحة الكفاءات العلمية الفاعلة بحاملي الرخص الورقية فاقدي الهمة والفاعلية والكفاءة ؟!

الكفاءات العلمية هم قاطرة المجتمع نحو التقدم والرقي الحقيقي ، والمجتمع تابع لهم ، بينما الشخوص الورقية من أهم معوقات الرقي والتقدم .

فمتى يكف المرجفون عن مهاجمة الكفاءات العلمية المحلية والوافدة والحاصلين على الجنسية البحرينية منهم ؟!

ومتى نمتلك القدرة العقلية المميزة للكفاءة العلمية الفاعلة والمرحبة بها والمقدرة لها ، وبين أصحاب الرخص الورقية الذين يقودون الجماهير نحو الفتنة ويعطلون الإنتاج بالشعارات الزائفة غير العلمية المدغدغة لنفوس الجماهير غير الواعية ؟!

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

http://www.nazme.net

منتدى الجمعة - أخبار الخليج - العدد ( 9912 ) الجمعة 5 ربيع الآخر 1426هـ - 13مايو 2005م
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى