لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حياة الجن ومساكنهم Empty حياة الجن ومساكنهم {السبت 15 يناير - 17:32}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قرأت جوابك عن الجن في السؤال رقم (2340) .


أرجو أن توضح أكثر عن حياة الجن ومساكنهم وأطفالهم وحياتهم العائلية
وصلاتهم ، هل هي كصلاتنا ؟ دفنهم بعد الموت ، هل الأشياء الحلال والمحرمة
تنطبق عليهم ؟ هل يتحاربون مثل بني البشر ؟ هل لهم تصنيفات كالبشر ؛ أسود ،
أوروبي ، من هذا البلد أو ذاك ؟ هل يتأثرون بالأشياء الطبيعية كالمطر
والعواصف والزلازل ؟.





الحمد لله




أولاً :


الجن خلق من خلق الله تعالى ، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي
، كالبشر ، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق ، ومحسنهم يدخل الجنة ، ومسيئهم يستحق
العذاب ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
الذريات/56 .



وقال تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا
دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً ) الجـن/11 .



وقال أيضاً : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا
الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا
الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) الجن/14، 15
.



أما تكليفهم بالأوامر والنواهي ، فقد اتفق العلماء على أنهم
مكلفون ، وذهب بعض العلماء إلى أن التكاليف التي أمروا بها كالتي أمر بها البشر
سواء بسواء ، وذهب آخرون إلى أن تكاليفهم تناسب قدرتهم وطاقته .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


" فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين
الإنس في الحد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في
الحد ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف ، بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ،
وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين " انتهى .



"مجموع الفتاوى" (4/233) .


وأما ما يتعلق بحياتهم ومساكنهم ، فهم كبقية المخلوقات لهم
حياتهم الخاصة بهم ، ويتزوجون ويتناسلون ، قال تعالى عن إبليس : (
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو )
الكهف/50 .



وأما مساكنهم فيكثر تجمعهم في الخراب ومواضع النجاسات كالحمامات
والمزابل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ،
فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ
وَالْخَبَائِثِ ) رواه أبو داود (6) وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث
الصحيحة" (1070) .



(الْحُشُوشَ) هي أماكن قضاء الحاجة .


(مُحْتَضَرَةٌ) أي تحضرها الشياطين .


(الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) قيل : أي ذكران الشياطين وإناثهم .
وقيل : المراد بالخبث الشر ، وبالخبائث النفوس الخبيثة ، فيشمل ذكران الشياطين
وإناثهم .



والجن لا شك يموتون ، فهم داخلون تحت قوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ
عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن/26 .



وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما
أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .



وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص
الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ
عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .



وللتوسع في هذا الموضوع يراجع كتاب "عالم الجن والشياطين"
للدكتور عمر سليمان الأشقر.



ثانياً :


ينبغي أن يعلم أن الله تعالى أخبرنا عن الجن أو غيرهم من
المخلوقات بما ينفعنا ، وما كتمه عنا فلا حاجة لنا في معرفته ، ولو كانت معرفته
ضرورية لنا لأخبرنا الله تعالى به ، ولذلك ينبغي عدم التكلف في مثل هذه المسائل ،
والبحث عن غوامضها التي لا تعلم إلا بالوحي .



وينبغي أن يكون سؤال المرء عن دينه هو وعبادته ، وعقيدته ، وماذا
يفعل . . . إلى آخر ذلك من الأمور الهامة التي أمر بها أو نهي عنها ، حتى يحقق
العبودية لله تعالى .



ولنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فإنهم
لم يكونوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه المسائل التي لا ينفع
المكلف علمها ، ولا يضره الجهل بها .



وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .



والله تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى