لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

هل هناك فضل أو مزية لمن قتلت بالسحر ؟ Empty هل هناك فضل أو مزية لمن قتلت بالسحر ؟ {السبت 15 يناير - 18:00}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لدي زميلة توفيت جدتها مسحورة بعد 3 سنوات من السحر
، وقد حاولوا علاجها ولكن لم يفد ذلك ، وتسألني زميلتي هل موتها عادي أم
أن هناك فضلاً أو أي شيء يميز الإنسان الذي يموت وهو مسحور؟.




الحمد لله




لم نقف على دليلٍ أو نقلٍ ـ بعد البحث ـ يدل على فضل من مات
بالسحر ، إلا أن المسحور إن صبر على بلواه كان له أجر الصابرين ، وما أعظمه من أجر
. قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
) الزمر/10 ، وقال : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/155- 157



وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ
عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا
ابْتَلاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ )
رواه الترمذي (2396) وابن ماجه (4031) وصححه الألباني في صحيح الترمذي
.



وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يَزَالُ
الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى
يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) رواه الترمذي (2399) وصححه
الألباني في صحيح الترمذي .



وروى البخاري (5653) ومسلم (2576) عن عَطَاء بْن أَبِي رَبَاحٍ
قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ ، أَتَتْ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي أُصْرَعُ ،
وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي . قَالَ : ( إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ
وَلَكِ الْجَنَّةُ ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ ) فَقَالَتْ
: أَصْبِرُ . فَقَالَتْ : إِنِّي أَتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لا
أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا .



وليعلم أن السحر له حقيقة ، وقد يؤدي إلى مرض المسحور ، وربما
أدى إلى قتله .



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وأما السحر في الشرع ؛ فإنه
ينقسم إلى قسمين :



الأول : عُقَدٌ وَرُقىً ؛ أي : قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر
إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور ، لكن قد قال الله تعالى : ( وَمَا
هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/102
.



الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته
وميله ؛ فتجده ينصرف ويميل ، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف .



فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى ، حتى يكون
كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك .



فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئا فشيئا حتى يهلك .


وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ما هي عليه .


وفي عقله ؛ فربما يصل إلى الجنون و العياذ بالله " انتهى
من "شرح كتاب التوحيد" (2/5) .



هذا وقد ينال المسحور أجر الشهيد إذا أدى السحر إلى مرضه بداء
البطن ، أو الطاعون ، أو ذات الجنب ، أو ماتت المرأة وهي في حال الولادة ، فقد روى
أحمد (23804) وأبو داود (3111) والنسائي (1846) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: ( مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ ؟ قَالُوا : الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ .
وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ . وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ . وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ
. وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ . وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ .
وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ ) والحديث صححه الألباني في صحيح
أبي داود.



قال في "عون المعبود" :


" ( المطعون ) هو الذي يموت بالطاعون ( والغرق شهيد ) إذا كان
سفره طاعة ( وصاحب ذات الجنب ) وهي قرحة أو قروح تصيب الإنسان داخل جنبه ثم تفتح
ويسكن الوجع وذلك وقت الهلاك ، ومن علاماتها الوجع تحت الأضلاع وضيق النفس مع
ملازمة الحمى والسعال ( والمبطون ) من إسهال أو استسقاء أو وجع بطن ( وصاحب الحريق
) أي المحرق وهو الذي يموت بالحرق ( تحت الهدم ) أي حائط ونحوه .



( والمرأة تموت بجُمع ) قال الخطابي : معناه أن تموت وفي بطنها
ولد " انتهى .



والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى