لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

هل تلبس المرأة الحجاب في الجنة أيضا  Empty هل تلبس المرأة الحجاب في الجنة أيضا {الثلاثاء 17 مايو - 12:10}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سمعت أن المرأة المسلمة ستكون بحجاب إسلامي في الجنة أيضاً ،
أم إنها لن تكون قادرة على رؤية الرجال غير المحارم ، كنت أعرف أن النساء تلبس
النقاب والحجاب الإسلامي في الدنيا فقط . من فضلكم أحتاج توضيحاً ، لأن شخصاً
أخبرني بحديث يتعلق بهذه المسألة ؟






الحمد لله
الجنة دار نعيم وليست دار تكليف ، وقد خلق
الله فيها من النعيم ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، قال
الله تعالى : ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة/17
فلا ينبغي للمسلم أن يتكلف
السؤال عن تفاصيل ما في الجنة ، مما قد يراه في الدنيا قيدا أو مشقة ، فالجنة عالم
آخر ، ليس في الدنيا منه إلا الأسماء فقط ، وأما حقائق الأمور فتختلف تماما ، فمن
التكلف أن ندقق النظر في كل ما يذكر في الجنة على مثال ما هو في الدنيا .
ومن
أخص ما ورد في العلاقة بين الرجال والنساء غير المحارم غض البصر وقصر النظر عن حظوظ
الآخرين من نعيم الجنة ، قول الله تعالى : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ
يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ) الرحمن/56 ، ولكنه في وصف الحور
العين ، فهل فيه دلالة على لحوق الأمر باقي النساء ، هذا محل تردد .
يقول الحافظ
ابن كثير رحمه الله :
" ( قاصرات الطرف ) أي غضيضات عن غير أزواجهن ، فلا يرين
شيئا في الجنة أحسن من أزواجهن : قاله ابن عباس ، وقتادة ، وعطاء الخراساني ، وابن
زيد ، وقد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها : والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك
، ولا في الجنة شيئا أحب إلي منك ، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك " انتهى.

"تفسير القرآن العظيم" (7/504)
وأما لبس الخمار أو غطاء الرأس فلم نقف فيه
أيضا على خبر يبينه تفصيلا ، وإنما وردت إشارة إليه في حديث أنس بن مالك رضي الله
عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ
أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنْ
الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا
، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) رواه
البخاري ( حديث رقم/2796) .
قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله :
"
النصيف : الخمار " انتهى.
"غريب الحديث" (2/166)
ولكن ذلك غيرُ كافٍ للجزم
بأن نساء الجنة يغطين رؤوسهن لزاما ، لأسباب ثلاثة :
1- تفسير بعض العلماء لكلمة
" نصيف " بأنه العصابة التي تلفها المرأة على استدارة رأسها ، وهذه لا تغطي الرأس ،
وإنما تلبسها المرأة للتجمل والتزين .
2- سياق الحديث لا يسعف في الدلالة على
ذلك ، إذ المقصود من الحديث بيان شدة جمال نساء أهل الجنة والحور العين ، حتى إن
أدنى شيء تلبسه خير من متاع الدنيا كله ، وليس المقصود خصوص " النصيف " بعينه . وقد
وردت رواية أخرى جاء فيها : ( ولتاجها على رأسها ) .
3- ثم إن هذا الذكر العرضي
للنصيف لا يعني لبس جميع النساء له ، وفي جميع الأوقات والأماكن ، وأمام جميع الناس
، وإطلاق ذلك يحتاج دليلا خاصا ، ولا نجده .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" قوله : " وَلَنَصِيفُها " فسر في الحديث بالخِمار ، وهذا التفسير من قتيبة ،
فقد أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن إسماعيل بن جعفر بدونه .
وقد وقع في رواية
الطبراني : ( وَلَتاجُها على رأسها ) .
وحكى أبو عبيد الهروي أن " النصيف " :
المِعجَر ، وهو ما تلويه المرأة على رأسها .
وقال الأزهري : هو كالعصابة تلفها
المرأة على استدارة رأسها ، واعتجر الرجل بعمامته لفها على رأسه ، ورد طرفها على
وجهه ، وشيئا منها تحت ذقنه " انتهى.
"فتح الباري" (11/442)

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى