لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كانما يصعد فى السماء Empty كانما يصعد فى السماء {الخميس 2 يونيو - 20:15}

السلام عليمن ورحمه الله وبركاته


طالما
حلم الإنسان بالصعود إلى السماء والارتفاع فيها، ومنذ آلاف السنين بذل
البشر المحاولات العديدة لذلك، ولكن كلها باءت بالفشل حتى جاء القرن
العشرين حيث أمكن دراسة طبقات الجوّ وتركيبها واستغلال هذه المعرفة في
الطيران والصعود إلى الفضاء.



فمنذ
مطلع القرن العشرين قام العلماء بدراسة بنية الغلاف الجوي بشكل علمي
وأثبتوا أنه يتركب من الأكسجين والنتروجين بشكل أساسي. فغاز الأكسجين هو
الغاز الضروري للحياة، ولا يستطيع الإنسان العيش من دونه أبداً ونسبته في
الهواء (21) بالمئة تقريباً، ونسبة النتروجين (78) بالمئة، ونسبة من غازات
أخرى كالكربون وبخار الماء بحدود (1) بالمئة.



هذه
النسب لو اختلت قليلاً لانعدمت الحياة على سطح هذا الكوكب. ولكن الله
برحمته وفضله ولطفه بعباده حدَّد هذه النسب بدقة وحفظها من التغيير إلا
بحدود ضيقة جداً.لقد حفظ الله تعالى السماء (أي الغلاف الجوي) وجعلها سقفاً
نتقي به شرَّ الأشعة الخطيرة القادمة من الشمس فيبددها ويبطل مفعولها،
لذلك فهذه السماء تحافظ على حياتنا على الأرض.



كانما يصعد فى السماء Globe09


ولكن
قانوني الجاذبية والكثافة اللذين سخرهما الله لخدمتنا يجعلان من الغلاف
الجوي طبقات متعددة، لكل طبقة خصائصها وميزاتها وفائدتها. فقانون الجاذبية
الأرضية يؤدي إلى إمساك الأرض بغلافها الجوي أثناء دورانها في الفضاء.
ويبقى هذا الغلاف الجوي ملتصقاً بالكرة الأرضية رغم مرور ملايين السنين على
وجوده. هذا بالنسبة لقانون الجاذبية فماذا بالنسبة لقانون الكثافة؟ لقد
اكتشف العلماء أن السوائل الأثقل تهبط للأسفل والأخف تطفو للأعلى. لذلك
عندما نضع الماء مع الزيت في كأس نرى أن الزيت قد ارتفع للأعلى وشكل طبقة
فوق الماء، وذلك لأن الزيت أخف من الماء.



هذا
ينطبق على الغازات، فالغاز الأخف وزناً أي الأقل كثافة يرتفع للأعلى، وهذا
ما يحصل تماماً في الغلاف الجوي فالهواء القريب من سطح الأرض أثقل من
الهواء الذي فوقه وهكذا.



إذن
هنالك تدرج في كثافة ووزن وضغط الهواء كلما ارتفعنا للأعلى حتى نصل إلى
حدود الغلاف الجوي حيث تنعدم تقريباً كثافة الهواء وينعدم ضغطه.



إن
هذه الحقيقة العلمية وهي نقصان نسبة الأكسجين كلما ارتفعنا في الجوّ قادت
العلماء لأخذ الاحتياطات أثناء سفرهم عبر السماء. حتى إن متسلقي الجبال
نراهم يضعون على أكتافهم أوعية مليئة بغاز الأكسجين ليتنفسوا منه في
الارتفاعات العالية حيث تنخفض نسبة الأكسجين في أعالي الجبال مما يؤدي إلى
ضيق التنفس.



كانما يصعد فى السماء 32146546987545


صورة
بالأقمار الاصطناعية لسلسلة جبال الهملايا وهي أعلى قمم في العالم، وقد
وجد العلماء أننا كلما صعدنا عالياً فإن نسبة الأكسجين تنخفض، حتى نصل إلى
منطقة ينعدم فيها الأكسجين!



إن
أول شيء يحسُّ به الإنسان أثناء صعوده لأعلى ضيق في صدره وانقباض في
رئتيه، حتى يصل لحدود حرجة حيث يختنق ويموت. هذه الحقيقة العلمية لم تكن
معروفة أبداً زمن نزول القرآن العظيم. لم يكن أحد يعلم بوجود غاز اسمه
الأكسجين، ولم يكن أحد يعلم أن نسبة الأكسجين تتناقص كلما ارتفعنا في طبقات
الجوّ، لم يكن أحد يعلم التأثيرات الفيزيائية على صدر الإنسان ورئتيه
نتيجة نقصان الأكسجين.



إلا
أن القرآن الكريم كتاب الله عز وجل وصف لنا هذه الحقيقة العلمية بدقة
فائقة من خلال تشبيه ذلك الإنسان الذي أضلَّه الله بإنسان يعيش في طبقات
الجوّ العليا كيف يكون حاله؟ إنه لا يستطيع التنفس أو الحركة أو الاستقرار
فحالته مضطربة وحالة صدره في ضيق دائم حتى يصل للحدود الحرجة فهو أشبه
بالميت.يقول عز وجل: (ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجاً كأنما يصّـعّد في السماء) [الأنعام: 125].



كانما يصعد فى السماء Lungs_77


لقد
زود الله الإنسان بالرئتين وسخر له الهواء في الغلاف الجوي للأرض، كذلك
أنزل له القرآن وفيه تعاليم السعادة في الدنيا والآخرة. فعندما يبتعد
الإنسان عن تعاليم هذا الدين فكأنما ترك هذه الأرض وصعد إلى طبقات الجو
العليا حيث لا هواء، وبالتالي سيضيق صدره ولن يهنأ له عيش وربما يختنق
ويموت.



إذن
قررت هذه الآية قانون كثافة الهواء الذي يقضي بنقصان نسبة الهواء كلما
ارتفعنا في الجوّ. إنه الله تعالى الذي وصف لنا حقيقة علمية استغرق
اكتشافها مئات السنوات بكلمات قليلة وبليغة: (يجعل صدره ضيّقا حرجاً كأنما يصّـعّد في السماء)،
ثم انظر إلى كلمة (يصّعّد) المستخدمة في الآية والتي تناسب تغير السرعة
أثناء الصعود إلى الأعلى. فنحن نعلم أن الجسم الذي يسقط من أعلى لأسفل لا
يسقط بسرعة منتظمة، بل بسرعة متغيرة بسبب التسارع الذي تمارسه الجاذبية
الأرضية على هذا الجسم.



كذلك
عملية الصعود من أسفل لأعلى بعكس جاذبية الأرض، تتم بسرعة متغيرة وهذا
يناسب كلمة (يصّعّد) بالتشديد للدلالة على صعوبة الصعود وقوة الجاذبية
الأرضية وتغير سرعة الصعود باستمرار. وهذا يعني أن الآية قد تحدثت عن تسارع
الجاذبية الأرضية أيضاً من خلال كلمة ، فهل جاءت كل هذه الحقائق العلمية
في آية واحدة عن طريق المصادفة؟



فمن
الذي أنبأ محمداً عليه الصلاة والسلام بهذا القانون الفيزيائي؟ ومن الذي
أخبره بأن الذي يصعد في السماء يضيق صدره ويعاني من حرج شديد وصعوبة في
التنفس؟



ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى