رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي أكرم خواص عباده بالألفة في الدين ووفقهم لأكرم عباده
المخلصين ورزقهم الشفقة على المؤمنين وزينهم بالأخلاق الكريمة والشيم
المرضية مقتدين في أفعالهم وأخلاقهم وصحبتهم وعشيرتهم بسيد المرسلين
ومتأدبين في آدابهم بخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث تأدب
هو بأدب الله عز و جل وتمسك بلطائف أمره وأثنى عليه وفقال وإنك لعلى خلق
عظيم بما ندبه إليه من الأخلاق الكريمة والأنحاء المرضية بقوله فاعف عنهم
واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله
ومن ما وصفه به سبحانه من حسن العشرة وكريم الصحبة أن قال ولو كنت فظا
غليظ القلب لانفضوا من حولك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
1 - وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فقالت كان خلقه القرآن قال الله تعالى
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
فالحمد لله الذي أهلهم أهل لهذه الرتبة السنية وأكرمهم بهذه الأخلاق
المرضية وهداهم إلى آداب صحبة الأخوان والأكابر والأولياء وعراهم من
الأدناس والأخلاق الدنية وأخبر نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه الذي
هداهم لهذه الآداب بقوله تعالى لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين
قلوبهم ولكن الله ألف بينهم
فالألفة أوجبت الأخوة والأخوة أوجبت حسن العشرة وكريم الصحبة
والله يوفق لذلك من يشاء من عباده ويعينهم على ذلك بفظله وسعة رحمته إنه
وليه والقادر عليه
وصلى الله على نبيه سيدنا المصطفى وآله وأصحابه وأزواجه وسلم تسليما كثيرا
واعلم أن آدب الصحبة وحسن العشرة على وجوه ولكل قوم في ذلك وجوه من آداب
الصحبة وحسن العشرة
وعلى المؤمن أن يحفظ لكل مسلم حق أخوته وحسن صحبته وعشرته وأنا مبين في
هذه المسألة ما يستدل به القائل على ما وراءه من حرمات المؤمنين وتعظيم
حقوق المسلمين وأخلاق الأولياء والأبرار والنجباء والأخبار
المسلمون جسد واحد
فمن ذلك أن يعلم أن المسلمين كالجسد الواحد وأن على بعضهم أن يعين البعض
على الخيرات ويدفع عنه المكاره
2 - ولذلك حدثنا أبو الحسن على بن بندار الصير في قال
أنا الحسن بن سفيان
قال أنا يزيد بن صالح قال أخبرني خارجة عن زكريا عن عامر عن النعمان بن
بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول مثل المؤمنين
في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر
الأعضاء بالحمى والسهر
3 - وأنا على بن بندار قال أنا الحسن بن
سفيان قال أنا يزيد بن صالح قال أنا بن المبارك قال أنا يزيد بن عبد الله
بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
وعلى آله وسلم يقول المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
تعارف الأرواح وتناكرها
4 - أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي قال أنا الحسن بن سفيان
قال : أنا محمد بن عبد الله بن عما قال انا المعاني عن عبد الأعلى بن ابي
المساور عن عكرمة عن الحارث بن عميرة عن سلمان قال قال
رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر
منها اختلف
5 - أنا أبو سعيد بن أحمد بن محمد بن رميح
الحافظ قال أنا أحمد بن محمد ابن سعيد الحافظ قال أنا محمد بن بكر بن عبد
الرحمن السمرقندى قال أنا أبى عن إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن شقيق عن
على كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن
الأرواح تتلاقى في الهواء فتشام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها
اختلف
كل إنسان على دين أصحابه
فإذا أراد الله بعبد من عبيده خيرا وفقه لمعاشرة أهل السنة وأهل الستر
والصلاح والدين ويرده عن صحبة أهل الهوى والبدع والمخالفين فإنه
6 - روى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال المرء على دين خليله
فلينظر أحدكم من يخال يخالل
أنا الشيخ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه قال أنا محمد
بن المنذر الهروى
قال أنا أبو أمية الطرسوسى والرمادى قال أنا أبو داود الطيالسي قال أنا
زهير محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم وعلى آله المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يتحالل
احذر صحبة الجهال
8 -
أنشدنا محمد بن طاهر الوزيرى قال أنشدنى المطرفى المطر لبعض الشعراء ...
عن المرء لا تسأل وسل عن قربنه ... فكل قرين بالمقارن مقتدى ...
9 - أنا عمر بن أحمد بن شاهين ببغداد قال عبيد الله بن عبد الرحمن قال
أنا زكريا بن يحيى قال أنا الأصمعي قال أنا سليمان بن
بلال عن مجاهد عن
الشعبي قال قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد ذكر صحبة رجل فقال ...
لا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه ...
فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه ...
... يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه ...
... وللشىء من الشىء ... مقاييس وأشباه ...
... وللقلب من القلب ... دليل حين بلقاه ...
من آداب الصحبة حسن الخلق
فمن آداب العشرة وحسن الخلق مع الأخوان والأقران والأصحاب اقتداء بسنة
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و سلم
10 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي قال أنا
على بن عبد العزيز قال أنا أبو نعيم قال أنا داود بن يزيد قال حدثنا
الأودى عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال أكثر ما يدخل الجنة التقوى وحسن الخلق
11 - أنا أبو على
حامد بن محمد بن عبد الله الرفا قال أنا موسى بن الحسن قال أنا أبو نعيم
قال أنا سفيان بن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن أبي ذر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع
السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
12 - أخبرنا أبو بكر عبد
الرحمن بن أحمد بن سعيد الحافظ المروزي عن زياد بن علاقة عن إسامةبن شريك
قال قلنا يا رسول الله ما خير ما أعطى الإنسان قال حسن الخلق
من آداب الصحبة ستر عيوب الأخوان
ومن آدابها تحسين ما يعاينه من عيوب إخواني فإني
13 - سمعت عبد الله بن محمد المعلم يقول سمعت عبد الله بن محمد بن منازل
يقول
المؤن يطلب معاذير إخوانه والمنافق يطلب عثرات إخوانه
ومن آدابها معاشرة من يثق بدينه وأمانتهفي ظاهره وباطنه يقوله الله تبارك
وتعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله
الآية
والصحبة والمعاشرة على وجوه فالمعاشرة مع الأكابر والمشايخ
بالحرية والخدمة لهم والقيام بأشغالهم والمعاشرة مع الأقران والأوساط
بالنصيحة وبذل الموجود والكون عند الأحكام ما لم يكن إثما
والمعاشرة
مع الأصاغر والمريدين بالإرشاد والتأديب والحمل على ما يوجبه ظاهر العلم
وأدب السنة وأحكام البواطن والهدايا التي تقويمها بحسن الأدب
14 - سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا على الثقفى يقول سمعت حمدون
القصار يقول إذا زل أخ من إخونكم فاطلبو له سبعين عذرا فإن لم تقبله
قلوبكم فاعملوا أن المعيت أنفسكم حيث ظهر لمسلم سبعون عذرا فلم تقبله
الصفح عن عثرات الأخوان ونسيانها
قال الله تعالى فاصفح الصفح الجميل
في التفسير أن لا يكون فيه تقريع ولا تأنيب ولا توفيق ولا معاتبة
وقيل أيضا وهو رضا بلا عتاب
الفتوة العفو عن عثرات الإخوان
وكما يجب على العبد السير في طلب علم يتعلمه ليحسن به آداب خدمة سيده كذلك
واجب عليه أن يسعى في طلب من يعاشره ليعينه على طاعة مولاه فإن بعض
الحكماء قال المؤمن يألف المؤمن يواليه طبعا وسجيه
ومن آدابها الصفح عن عثرات الإخوان وترك تأنيبهم عليها
15 - سمعت عبد الله بن محمد الرازي يقول سمعت أبا جعفر الصائغ يقول سمعت
مردوية الصائغ يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول
16 - أنا عمر بن
أحمد بن شاهين قال أنا عبيد الله بن عبد الرحمن قال أنا زكريا بن يحيى عن
الأصمعي قال قال أعرابي تناس مساوىء الإخوان يدم لك ودهم
واجب على المؤمن أن يتجنب عشرة طلاب الدنيا فإنهم يدلونه على طلبها
وجمعها ومنعها وذاك الذي يبعده عن طلب نجاته ويقطعه
عنها ويجتهد في معاشرة أهل الخير ومن يدله على طلب الآخرة وطلب مولاه كذلك
17 - سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول قلت
لذى النون وقت مفارقته أوصنى فقال عليك بصحبة من تسلم منه في ظاهر أمرك
ويبعثك على الخير صحبته ويذكرك الله رؤيته
حمدالإخوان من حسن الصحبة
وقال علي كرم الله وجهه من لم يحمد أخاه على صدق النية لم يحمده على حسن
الصنيعة
ومن آداب العشرة أن تحمد إخوانك على حسن نياتهم وإن لم يساعدهم العمل
18 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نية المؤمن خير من عمله
19
ومن آدابها أن لا يواجه أخا من إخوانه بما يكره وقد
22 - أنا عبيد الله بن عثمان قال أنا جعفر بن محمد بن
نصير قال أنا بن
مسروق قال أنا محمد بن الحسين البرجلاني قال أنا سليمان بن حرب قال أنا
حماد عن سلم العلوى عن أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا
يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه
ومن آدابها أن لا يحسد إخوانه على ما يرى عليهم من آثار نعم الله بل يفرح
بذلك ويحمد الله على ما يرى من النعمة عليهم كما يحمده على نفسه قال الله
تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله
20 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا تحاسدوا
21 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم كاد الحسد أن يغلب القدر
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
من آداب الصحبة ملازمة الحياء
ومن آدابها ملازمة الحياءفي كل حال كذلك 23 أنا محمد بن إسحاق أيوب قال
أنا محمد بن أيوب الرازي قال أنا علي بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن
الزهري عن سالم عن أبيه قال سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا
يعظ أخاه في الحياء فقال الحياء من الإيمان
24 - أنا أبو نصر ومحمد
بن محمد بن حامد الترمذي قال أنا محمد بن حبان الصنعاني قال حدثنا خالد بن
يزيد العمري قال أنا سفيان الثورى عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي
هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون [ شعبة ] أفضلها
شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبةمن
الإيمان
25 - أنا عبد الله بن محمد بن كعب الكعبي قال أنا محمد بن غالب بن حرب أنا
أبو الوليد قال أنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير سمع
سعيد بن يزيد أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوصنى قال
استح الله كما تستحيى رجلا صالحا من قومك
26 - أنا عبد
الله بن محمد الرازي قال أنا حسين بن علي القسرى قال أنا سعيد بن سليمان
الواسطي قال أنا هشيم عن منصور بن زاذان عن الحسن عن أبى بكرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في
الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في4 النار
وللمعاشرة ثمن فيجب أن يطالب صاحبه بثمن معاشرته وهو صدق المودة وصفاء
المحبة فإن العشرة لا تتم إلا بهما
بشاشة الوجه ولطف اللسان و من آدابها بشاشة الوجه و
لطف اللسان وسعة
القلب وبسيط اليد
وكظم الغيظ وإسقاط الكبر وملازمة الحرمة وإظهار الفرح
بما رزق من عشيرته وإخوانه
صفات خير الأصحاب
ومن آدابها ألا يصحب إلا عاقلا وعالما وحليما تقيا وكذلك
27 - سمعت أحمد بن علي بن جعفر يقول سمعت فارسا يقول سمعت يوسف بن حسين
يقول سمعت ذا النون يقول ما خلع الله على عبد من عبيده خلعة أحسن من العقل
ولا قلده الله قلادة أجمل من العلم ولا زينه بزينة أفضل من الحلم وكمال
ذلك التقوى
28 - أنا أبو الفتح يوسف بن عمر الزاهد ببغداد قال أنا
الحسين بن محمد المطبقى قال أنا عبد الرحمن بن محمد قال أنا بقية عن أبى
يعقوب المدنى عن عبد الله الحسن عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم من سعادة المرء أن يكون إخوانه صالحين
ومن آدابها سلامة الصدر للإخوان والأصحاب والنصيحة لهم
وقبول النصيحةمنهم وأصله قوله تعالى إلا من أتى الله بقلب سليم
29 - سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول سمعت أحمد بن محمد بن صالح يقول
أنا محمد بن عبدون قال أنا عبد القدوس بن قاسم قال سمعت سريا السقطي يقول
من أخلاق الأبدال سلامة الصدر والنصيحة للإخوان
من علامات أصدقاء السوء
علامة النفاق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
ومن آدابها أن لا تعد أخاك وعدا ثم تخلفه فإنه من النفاق
30 - قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
31 - سمعت جعفر بن محمد المراغي يقول سمعت الحسين بن
أحمد بن مصعب يقول
سمعت إبراهيم الجوهري عن عبد العزيز بن أبان قال سمعت الثوري يقول
لا تعد أخاك موعدا فتخلفه فتستبدل المودة بغضا
ومن آدابها صحبة من يستحيى منه ويحتشمه ليزجره ذلك من المخالفات
أحبو الطاعات بمجالسة من يستحيا منه
32 - وأشد أبو نصر المروزى ... يا واعد الوعد الذي أخلفا ... ما الخلف من
سيره أهل الوفا ... ما كان ما أظهرت من ودنا ... إلا سراجا لاح ثم انطفا
...
33 - قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
34 - سمعت على بن عبد الحافظ بغداد يقول سمعت أبا على الصواف يقول سمعت
عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول
ما أوقعنى في بلية إلا صحبة من لا إحتشمه
35 - سمعت جدي إسماعيل بن نجيد رحمه الله يقول عاشر من تحتشمه ولا تعاشر
من لا تحتشمه
احفظ أهل صديقك
المؤمن يعاشرك بالمعروف ويدلك على صلاح دينك ودنياك والمنافق يعاشرك
بالممداحة ويدلك على ما تشتهيه والمعصوم من فرق بين الحالين
ومن آدابهاأن لا تؤذي مؤمنا ولا تجاهل جاهلا فإنه روى عن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم أنه قال أن الله تعالى يكره أذى المؤمنين
ومن آدابها أن يحفظ في عشرته صلاح إخوانه لا مرادهم ويدلهم على رشدهم لا
على يحبونه
36 - كذلك سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول سمعت أبا الحسن الشراك يقول سمعت
عبد الله بن محمد بن منازل يقول سمعت أبا صالح يقولالناس رجلان
38 - أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيدة قال أنا محمد بن المنذر
الهروى قال أنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن الحداق قال أنا أبو داود
الطيالسي قال أنا عمرو بن ثابت عن أبيه قال قال الربيع بن خثيم
الناس رجلان مؤمن فلا تؤذه وجاهل فلا تجاهله
أحب لغيرك ما تحب لنفسك
لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ومن آدابها أن تطلب من إخوانك حسن العشرة حسب ما تعاشرتم به
39 - أنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء قال أنا الحسن بن سفيان قال أنا
هدبة قال أنا همام قال أنا قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم
40 - سمعت محمد بن محمد بن نصر يقول سمعت أبا القاسم الحكيم يقول علم صفوة
العشرة رضاك بمثله ممن يعاشرك
41 - أنا عمر بن أحمد بن شاهين قال أنا يوسف بن يعقوب قال أنا جدي إسحاق
بن بهلول قال أنا أبو الحسن المؤدب قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول اطلب
الفضل بالأفعال تملكه فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك
ثلاث يجلبن لك ود إخوانك
ومن جامع آدابها
42 - ما أنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر العدل قال أنا الفضل بن عبد
الجبار الباهلى المروزي قال أنا سعيد بن هبيرة قال
أنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد قال قال عمر بن
الخطاب
ثلاث يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه
بأحب أسمائه إليه
ومن آدابها أن تضع كلام أخيك وأبرزه على أحسن الوجوه ما وجدت لها وجها
حسنا
43 - أنا الشيخ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه قال أنا محمد بن المنذر
الهروي قال أنا أبو الزنباع روح بن الفرج قال أنا موسى بن ناصح قال أنا
إبراهيم بن أبي طيبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كتب إلى بعض
إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ضع أمر أخيك
على أحسنه ما لم يظهر منه ما يغلبك
ومن آدابها السؤال عن أسماء الإخوان وعن أسماء آبائهم
وعن منازلهم لئلا تقصر في حقوقهم
ومن آدابها مجانبة الحقد ولروم الصلح والعفو عن الإخوان
44 - كذلك أخبرني عبيد الله بن محمد بن حمدان الزاهد العكبري بها قال
أخبرني إسحاق بن إبراهيم الحلوانى قال أنا أبو داود السجستاني قال أنا
الربيع بن ناف أنا مسلمة بن علي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
قال رآني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التفت فقال فقال إلى ما
تلتفت قلت أخ لى أنا في طلبه يا عبد الله إن أحببت رجلا فسأله عن إسمه
واسم أبيه واسم جده وعشيرته ومنزله فإن مرض عدته وإن استعان بك في حاجة
أعنته
45 - أنا أبو الحسن بن عبده قال أنا محمد بن المنذر قال سمعت هلال بن
العلاء يقول جعلت على نفسي أن لا أكافئ أحدا بسوء ولا عقوق وذهب إلى هذه
الأبيات
لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من هم
العداوات ... إني أحيي عدوى عند رؤيته ... لأدفع الشر عنى بالتحيات ...
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ... كأنه قد ملأ قلبي محبات ...
ومن آدابها ملازمة الأخوة والملازمة عليها ومجانبة الملال
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
ليس لملول صديق ولا لحسود غنى والنظر في العواقب تلقيح
46 -
وأنشدنى أبو عبد الله بن بطة الزاهد بعبكرا قال أنشدنى ابن الأنباري قال
أنشدنى أبى عن عبيد المدائني ... ومن لم يغمض عينه عن صديقه ... وعن بعض
ما فيه يمت وهو عاتب ... ومن يتبع جاهدا كل عثرة ... يجدها ولا يسلم له
الدهر صاحب ...
47 - فإنه روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال
48 - أنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال أنا أحمد بن عمير
الدمشقي قال أنا إأبراهيم بن سعيد الجوهري قال أنا يونس بن محمد عن أبى
سعيد المؤدب عن محمد بن واسع قال
للعقول
ومن آدابها الإغضاء عن الصديق في بعض المكاره
49 - أنشدنى أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ قال أنشدنى عبد الحميد
بن عبد الرحمن القاضي ... صبرت على بعض الأذى خوف كله ... ودافعت عن نفسى
بنفسى ففزت ... وجرعتها المكروه حتى تجرعت ... ولو جملة جرعتها لاشمأزت
... فيا رب عز ساق للنفس ذلة ... ويا رب نفس بالتذلل عزت ...
50 -
أنشدنى محمد بن عبد الله الرازي قال أنشدنى ابن مسلم قال أنشدتى ثعلب ...
أغمض عينى عن صديقي متعمدا ... كأنى بما يأتى من الأمر جاهل ... وما بى
جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما يحاول ...
51 -
أنشدنى محمد بن طاهر الوزيرى قال أنشدنى المطرفى لبعضهم وهو بشار بن برد
الأعمى ... إذا كنت واحدا أوصل أخاك ... فإنه مقارف ذنب واحد ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت وأى الناس
تصفو مشاربه ...
ومن آدابها أن لا تستخف بأحد من الخلق وتعرف محل كل واحد منهم وتكرمه على
قدره
من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ومن استخف
بالإخو ذهبت مروءته
ومن آدابها أن لا تقطع صديقا بعد أن صادقته ولا ترده بعد أن قبلته
لا تواصلن صديقا إلا بعد تجربة وإذا صادقته فلا تقاطعه فمؤمن بلا صديق خير
من مؤمن كثير الأعداء
52 - سمعت أحمد بن سعيد المعداني بمرو يقول سمعت أحمد بن علي يحكى عن ابن
المبارك قال
53 - سمعت محمد بن أحمد بن عنتر بمرو يقول حدثني أبو معشر قال سمعت محمد
بن إسماعيل البخاري يقول قال الخليل بن أحمد
45 - سمعت منصور بن عبد الله الهروى يقول سمعت أبا على الثقفى يقول
قال حمدان القصار
أقبلوا على إخوانكم بالإيمان وردوهم بالكفر فإن الله تعالى أوقع ما بين
هذين في مشيئته فقال إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء
ومن آدابها أن المؤمن إذا ظفر بأخ أو صديق أن لا يضيعه ويعلم أن الأخوة
والصداقة عزيزة
واعلم أن الناس ثلاث معارف وأصدقاء وإخوان فالمعارف بين الناس كثير
والأصدقاء عزيزة والأخ قل ما يوجد
ومن آدابها التواضع للإخوان وترك التكبر عليهم
55 - سمعت محمد بن أحمد بن الحسن القصار يقول سمعت هلال بن العلاء الرقى
يقول كتب فيلسوف إلى من في درجته أن اكتب إلى بشيء ينفعني في عمري فكتب
إليه بسم الله الرحمن الرحيم استوحش من لا إخوان له وفرط من قصر في طلبهم
وأشد تفريطا من وجد واحدا منهم وضيعة بعد وجده إباه ولو وجد أن الكبريت
الأحمر أيسر من وجدان أخ أو صديق موافق وإني لفى طلبهم منذ خمسين سنة فما
ظفرت إلا بنصف أخ وتمرد على وانقلب
56 - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد محبوب الدهان قال أنا أبو يحيى
البزار قال أنا أحمد بن حفص قال أنا أبي قال إبراهيم بن طهمان
عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن
عياض بن حمار أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد
57 - أنا أبو عمر بن مطر وعبد الله الرازي قال حدثنا إبراهيم بن علي قال
أنا يحيى قال أنا أبو معاوية عن العوام بن حوشب عن الحسن عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربع لا يصبن إلا بعجب الصمت وهو
أول العبادة والتواضع وذكر الله وقلة الشيء
58 - سمعت محمد بن جعفر الحافظ يقول سمعت إسماعيل الصفار يقول سمعت المبرد
يقول
النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها التواضع والبلاء
الذي لا يرحم صاحبه عليه العجب
ومن جوامع أدابها
- 59 ما سمعت محمد بن أحمد الملامتي يقول سمعت أبا الحسين الوراق يقول قال
سألت أبا عثمان عن الصحبة فقال
الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة والصحبة مع الرسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم بملازمة العلم واتباع السنة والصحبة مع
الأولياء بالاحترام والخدمة والصحبة مع الإخوان بالبشر والانبساط وترك
الإنكار عليهم ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة
قال الله تعالى لنبيه خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين الآية
والصحبة مع الجهال بالنظر إليهم بعين الرحمة ورؤية نعمة الله عليك حيث
59
ومن آدابها ملازمة الحياءفي كل حال كذلك 23 أنا محمد بن إسحاق أيوب قال
أنا محمد بن أيوب الرازي قال أنا علي بن المدينى عن سفيان بن عيينة عن
الزهري عن سالم عن أبيه قال سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا
يعظ أخاه في الحياء فقال الحياء من الإيمان
24 - أنا أبو نصر ومحمد
بن محمد بن حامد الترمذي قال أنا محمد بن حبان الصنعاني قال حدثنا خالد بن
يزيد العمري قال أنا سفيان الثورى عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي
هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون [ شعبة ] أفضلها
شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبةمن
الإيمان
25 - أنا عبد الله بن محمد بن كعب الكعبي قال أنا محمد بن غالب بن حرب أنا
أبو الوليد قال أنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير سمع
سعيد بن يزيد أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوصنى قال
استح الله كما تستحيى رجلا صالحا من قومك
26 - أنا عبد
الله بن محمد الرازي قال أنا حسين بن علي القسرى قال أنا سعيد بن سليمان
الواسطي قال أنا هشيم عن منصور بن زاذان عن الحسن عن أبى بكرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في
الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في4 النار
وللمعاشرة ثمن فيجب أن يطالب صاحبه بثمن معاشرته وهو صدق المودة وصفاء
المحبة فإن العشرة لا تتم إلا بهما
بشاشة الوجه ولطف اللسان و من آدابها بشاشة الوجه و
لطف اللسان وسعة
القلب وبسيط اليد
وكظم الغيظ وإسقاط الكبر وملازمة الحرمة وإظهار الفرح
بما رزق من عشيرته وإخوانه
صفات خير الأصحاب
ومن آدابها ألا يصحب إلا عاقلا وعالما وحليما تقيا وكذلك
27 - سمعت أحمد بن علي بن جعفر يقول سمعت فارسا يقول سمعت يوسف بن حسين
يقول سمعت ذا النون يقول ما خلع الله على عبد من عبيده خلعة أحسن من العقل
ولا قلده الله قلادة أجمل من العلم ولا زينه بزينة أفضل من الحلم وكمال
ذلك التقوى
28 - أنا أبو الفتح يوسف بن عمر الزاهد ببغداد قال أنا
الحسين بن محمد المطبقى قال أنا عبد الرحمن بن محمد قال أنا بقية عن أبى
يعقوب المدنى عن عبد الله الحسن عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم من سعادة المرء أن يكون إخوانه صالحين
ومن آدابها سلامة الصدر للإخوان والأصحاب والنصيحة لهم
وقبول النصيحةمنهم وأصله قوله تعالى إلا من أتى الله بقلب سليم
29 - سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول سمعت أحمد بن محمد بن صالح يقول
أنا محمد بن عبدون قال أنا عبد القدوس بن قاسم قال سمعت سريا السقطي يقول
من أخلاق الأبدال سلامة الصدر والنصيحة للإخوان
من علامات أصدقاء السوء
علامة النفاق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
ومن آدابها أن لا تعد أخاك وعدا ثم تخلفه فإنه من النفاق
30 - قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
31 - سمعت جعفر بن محمد المراغي يقول سمعت الحسين بن
أحمد بن مصعب يقول
سمعت إبراهيم الجوهري عن عبد العزيز بن أبان قال سمعت الثوري يقول
لا تعد أخاك موعدا فتخلفه فتستبدل المودة بغضا
ومن آدابها صحبة من يستحيى منه ويحتشمه ليزجره ذلك من المخالفات
أحبو الطاعات بمجالسة من يستحيا منه
32 - وأشد أبو نصر المروزى ... يا واعد الوعد الذي أخلفا ... ما الخلف من
سيره أهل الوفا ... ما كان ما أظهرت من ودنا ... إلا سراجا لاح ثم انطفا
...
33 - قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
34 - سمعت على بن عبد الحافظ بغداد يقول سمعت أبا على الصواف يقول سمعت
عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول
ما أوقعنى في بلية إلا صحبة من لا إحتشمه
35 - سمعت جدي إسماعيل بن نجيد رحمه الله يقول عاشر من تحتشمه ولا تعاشر
من لا تحتشمه
احفظ أهل صديقك
المؤمن يعاشرك بالمعروف ويدلك على صلاح دينك ودنياك والمنافق يعاشرك
بالممداحة ويدلك على ما تشتهيه والمعصوم من فرق بين الحالين
ومن آدابهاأن لا تؤذي مؤمنا ولا تجاهل جاهلا فإنه روى عن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم أنه قال أن الله تعالى يكره أذى المؤمنين
ومن آدابها أن يحفظ في عشرته صلاح إخوانه لا مرادهم ويدلهم على رشدهم لا
على يحبونه
36 - كذلك سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول سمعت أبا الحسن الشراك يقول سمعت
عبد الله بن محمد بن منازل يقول سمعت أبا صالح يقول
38 - أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيدة قال أنا محمد بن المنذر
الهروى قال أنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن الحداق قال أنا أبو داود
الطيالسي قال أنا عمرو بن ثابت عن أبيه قال قال الربيع بن خثيم
الناس رجلان مؤمن فلا تؤذه وجاهل فلا تجاهله
لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ومن آدابها أن تطلب من إخوانك حسن العشرة حسب ما تعاشرتم به
39 - أنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء قال أنا الحسن بن سفيان قال أنا
هدبة قال أنا همام قال أنا قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وسلم
40 - سمعت محمد بن محمد بن نصر يقول سمعت أبا القاسم الحكيم يقول علم صفوة
العشرة رضاك بمثله ممن يعاشرك
41 - أنا عمر بن أحمد بن شاهين قال أنا يوسف بن يعقوب قال أنا جدي إسحاق
بن بهلول قال أنا أبو الحسن المؤدب قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول اطلب
الفضل بالأفعال تملكه فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك
ومن جامع آدابها
42 - ما أنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر العدل قال أنا الفضل بن عبد
الجبار الباهلى المروزي قال أنا سعيد بن هبيرة قال
أنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد قال قال عمر بن
الخطاب
ثلاث يصفين لك ود أخيك أن تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه
بأحب أسمائه إليه
ومن آدابها أن تضع كلام أخيك وأبرزه على أحسن الوجوه ما وجدت لها وجها
حسنا
43 - أنا الشيخ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه قال أنا محمد بن المنذر
الهروي قال أنا أبو الزنباع روح بن الفرج قال أنا موسى بن ناصح قال أنا
إبراهيم بن أبي طيبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كتب إلى بعض
إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ضع أمر أخيك
على أحسنه ما لم يظهر منه ما يغلبك
ومن آدابها السؤال عن أسماء الإخوان وعن أسماء آبائهم
وعن منازلهم لئلا تقصر في حقوقهم
ومن آدابها مجانبة الحقد ولروم الصلح والعفو عن الإخوان
44 - كذلك أخبرني عبيد الله بن محمد بن حمدان الزاهد العكبري بها قال
أخبرني إسحاق بن إبراهيم الحلوانى قال أنا أبو داود السجستاني قال أنا
الربيع بن ناف أنا مسلمة بن علي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
قال رآني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التفت فقال فقال إلى ما
تلتفت قلت أخ لى أنا في طلبه يا عبد الله إن أحببت رجلا فسأله عن إسمه
واسم أبيه واسم جده وعشيرته ومنزله فإن مرض عدته وإن استعان بك في حاجة
أعنته
45 - أنا أبو الحسن بن عبده قال أنا محمد بن المنذر قال سمعت هلال بن
العلاء يقول جعلت على نفسي أن لا أكافئ أحدا بسوء ولا عقوق وذهب إلى هذه
الأبيات
لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من هم
العداوات ... إني أحيي عدوى عند رؤيته ... لأدفع الشر عنى بالتحيات ...
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ... كأنه قد ملأ قلبي محبات ...
ومن آدابها ملازمة الأخوة والملازمة عليها ومجانبة الملال
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
ليس لملول صديق ولا لحسود غنى والنظر في العواقب تلقيح
46 -
وأنشدنى أبو عبد الله بن بطة الزاهد بعبكرا قال أنشدنى ابن الأنباري قال
أنشدنى أبى عن عبيد المدائني ... ومن لم يغمض عينه عن صديقه ... وعن بعض
ما فيه يمت وهو عاتب ... ومن يتبع جاهدا كل عثرة ... يجدها ولا يسلم له
الدهر صاحب ...
47 - فإنه روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال
48 - أنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال أنا أحمد بن عمير
الدمشقي قال أنا إأبراهيم بن سعيد الجوهري قال أنا يونس بن محمد عن أبى
سعيد المؤدب عن محمد بن واسع قال
للعقول
ومن آدابها الإغضاء عن الصديق في بعض المكاره
49 - أنشدنى أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ قال أنشدنى عبد الحميد
بن عبد الرحمن القاضي ... صبرت على بعض الأذى خوف كله ... ودافعت عن نفسى
بنفسى ففزت ... وجرعتها المكروه حتى تجرعت ... ولو جملة جرعتها لاشمأزت
... فيا رب عز ساق للنفس ذلة ... ويا رب نفس بالتذلل عزت ...
50 -
أنشدنى محمد بن عبد الله الرازي قال أنشدنى ابن مسلم قال أنشدتى ثعلب ...
أغمض عينى عن صديقي متعمدا ... كأنى بما يأتى من الأمر جاهل ... وما بى
جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما يحاول ...
51 -
أنشدنى محمد بن طاهر الوزيرى قال أنشدنى المطرفى لبعضهم وهو بشار بن برد
الأعمى ... إذا كنت واحدا أوصل أخاك ... فإنه مقارف ذنب واحد ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت وأى الناس
تصفو مشاربه ...
ومن آدابها أن لا تستخف بأحد من الخلق وتعرف محل كل واحد منهم وتكرمه على
قدره
من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ومن استخف
بالإخو ذهبت مروءته
ومن آدابها أن لا تقطع صديقا بعد أن صادقته ولا ترده بعد أن قبلته
لا تواصلن صديقا إلا بعد تجربة وإذا صادقته فلا تقاطعه فمؤمن بلا صديق خير
من مؤمن كثير الأعداء
52 - سمعت أحمد بن سعيد المعداني بمرو يقول سمعت أحمد بن علي يحكى عن ابن
المبارك قال
53 - سمعت محمد بن أحمد بن عنتر بمرو يقول حدثني أبو معشر قال سمعت محمد
بن إسماعيل البخاري يقول قال الخليل بن أحمد
45 - سمعت منصور بن عبد الله الهروى يقول سمعت أبا على الثقفى يقول
قال حمدان القصار
أقبلوا على إخوانكم بالإيمان وردوهم بالكفر فإن الله تعالى أوقع ما بين
هذين في مشيئته فقال إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء
ومن آدابها أن المؤمن إذا ظفر بأخ أو صديق أن لا يضيعه ويعلم أن الأخوة
والصداقة عزيزة
واعلم أن الناس ثلاث معارف وأصدقاء وإخوان فالمعارف بين الناس كثير
والأصدقاء عزيزة والأخ قل ما يوجد
ومن آدابها التواضع للإخوان وترك التكبر عليهم
55 - سمعت محمد بن أحمد بن الحسن القصار يقول سمعت هلال بن العلاء الرقى
يقول كتب فيلسوف إلى من في درجته أن اكتب إلى بشيء ينفعني في عمري فكتب
إليه بسم الله الرحمن الرحيم استوحش من لا إخوان له وفرط من قصر في طلبهم
وأشد تفريطا من وجد واحدا منهم وضيعة بعد وجده إباه ولو وجد أن الكبريت
الأحمر أيسر من وجدان أخ أو صديق موافق وإني لفى طلبهم منذ خمسين سنة فما
ظفرت إلا بنصف أخ وتمرد على وانقلب
56 - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد محبوب الدهان قال أنا أبو يحيى
البزار قال أنا أحمد بن حفص قال أنا أبي قال إبراهيم بن طهمان
عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن
عياض بن حمار أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد
57 - أنا أبو عمر بن مطر وعبد الله الرازي قال حدثنا إبراهيم بن علي قال
أنا يحيى قال أنا أبو معاوية عن العوام بن حوشب عن الحسن عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أربع لا يصبن إلا بعجب الصمت وهو
أول العبادة والتواضع وذكر الله وقلة الشيء
58 - سمعت محمد بن جعفر الحافظ يقول سمعت إسماعيل الصفار يقول سمعت المبرد
يقول
النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها التواضع والبلاء
الذي لا يرحم صاحبه عليه العجب
ومن جوامع أدابها
- 59 ما سمعت محمد بن أحمد الملامتي يقول سمعت أبا الحسين الوراق يقول قال
سألت أبا عثمان عن الصحبة فقال
الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة والصحبة مع الرسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم بملازمة العلم واتباع السنة والصحبة مع
الأولياء بالاحترام والخدمة والصحبة مع الإخوان بالبشر والانبساط وترك
الإنكار عليهم ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة
قال الله تعالى لنبيه خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين الآية
والصحبة مع الجهال بالنظر إليهم بعين الرحمة ورؤية نعمة الله عليك حيث
59
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لم يجعلك مثلهم والدعاء لهم ليعافيهم الله من بلاء
الجهل
ومن آدابها حفظ المودة القديمة والأخوة الثابتة كذلك
إن الله تعالى يحب حفظ الود القديم
إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان
60 - روى عن النبي صلى عليه وعلى آله وسلم أنه قال
61 - وإن امرأة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأدناها
فقيل له في ذلك فقال
62 - أنا محمد بن عبد الله الشيباني ببغداد قال أنا محمد بن سعيد البرجمي
قال أنا سعيد بن عثمان التنوخي قال أنا محمد بن ثمال الصنعاني قال أنا عبد
المؤمن
عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله
عنها عن النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم بمثل معناه
من أحب أن تدوم له المودة فليحفظ مودة إخوانه القدماء
عاشروا الناس معاشرة إن غبتم حنوا إليكم وإن متم بكوا عليكم
ومن آدابها
63 - سمعت أبا بكر بن شاذان يقول سمعت جعفر الخلدي يقول سمعت أبا محمد
المغازلي يقول
64 - أنشدنى عبد الله بن علي الطوسي قال أنشدنى الوجيهى لبعضهم ... ما
ذاقت النفس على شهوة ... ألذ من حب صديق أمين ... من فاته ود أخ صالح ...
فذلك المغبون حق اليقين ...
65 - سمعت محمد بن طاهر الوزيري يقول سمعت أبا غلي البوشنجي يقول قال بعض
الحكماء من السلف
66 - ما سئل أبو عثمان الحيري كيف يصحب المؤمن على شرط السلامة قال يوسع
على أخيه ماله ولا يطمع في ماله وينصفه ولا يطلب منه الإنصاف ويسكثر قليل
بره ويكون إكرامه أكثر من إكرامه لنفسه
67 - ما سئل أبو عثمان عن من
يعاشر الناس ولا يكرمهم ولا يتكبر عليهم فقال ذلك لقلة رأيه وعقله فإنه
يعادي صديقه ويكرم عدوه فإن إخوانه
في الله أصدقاؤه ونفسه عدوه
أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك
قد جعل الله تعالى في الصديق البار عوضا عن الرحم المدبر
ومن آدابها معرفة حقوق الفقراء والقيام بحوائجهم وأسبابهم
68 - قال روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
69 - أنا علي بن أحمد بن إبراهيم قال أنا محمد بن مخلد قال أنا عبد الله
ابن شبيب قال أنا محمد بن عبد الله البكري قال أنا أبي قال القاسم بن محمد
70 - أنا أبو محمد الدهان قال أنا زكريا بن يحيى البزاز قال أنا محمد
ابن حميد الرازي قال أنا الفضل بن موسى الشيباني عن
الحسين بن واقد عن يحيى بن عقيل عن ابن أبي أوفى قال
كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يأنف شيخة ولا يستكبر أن
يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته
ومن آدابها ملازمة الأدب مع إخوانهم وحسن معاشرتهم
71 - سمعت الحسين بن يحيى الشافعي يقول سمعت جعفر بن نصير الخلدي يقول
سمعت الجنيد يقول وسئل عن الأدب فقال حسن العشرة و الفرق بين عشرة العلماء
و الجهال ما قاله يحيىبن معاذ الرازي إن العلماء عبدوا الله بقلوبهم
وعبدوا الناس بأبدانهم والجهال عبدوا الله بأنفسهم وعبدوا الناس بقلوبهم
وأبدانهم وألسنتهم
ومن آدابها حفظ أسرار الإخوان
استعينوا على حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود
قلوب الأحرار قبور الأسرار
أفشى رجل إلى صديق له سرا من أسراره فلما فرغ قال حفظته قال لا بل نسيته
73
- أنا إبراهيم بن علي بن معقل قال أنا أبو الفضل المروزي قال أنا عيسى بن
يونس قال أنا الشيباني قال أنا الحسين بن واقد عن ابن أبي بردة عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
74 - ولذلك قال بعض الحكماء
75 - وسمعت محمد بن طاهر الوزيري يقول سمعت أبا علي الحكيم يقول سمعت أبي
يقول
76 - وأنشدنى محمد بن طاهر قال أنشدنى المطرفي لبعضهم ... ليس الكريم الذي
إن زل صاحبه ... بث الذي كان من أسراره علما
إن الكريم الذي تبقى مودته ... ويحفظ السر إن صافا وإن
صرما ...
ومن آدابها المشورة مع الإخوان وقبول ما يشيرون به عليه قال الله تعالى
لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على
الله
ومن آدابها إبثار الإرفاق على الإخوان قال الله تعالى
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
77 - أنا محمدبن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله قال أنا محمد
بن المنذر قال أنا إدريس بن يونس قال أنا ابن عبد الملك قال أنا مخلد بن
يزيد عن عباد بن كثير عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال لما نزلت هذه
الآية وشاورهم في الأمر قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن
الله ورسوله غنيان عنها ولكن جعلها رحمة لأمتي فمن شاور منهم لم يعدم رشدا
ومن ترك المشورة لم يعدم غبنا
78 - وحكى أنه سعى ببعض الصوفية إلى بعض الخلفاء وقالوا إنهم
يرفضون الشريعة فأخذ منهم طائفة فيهم أبو الحسين النوري
فأمر بضرب أعناقهم
قال فبدر أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه فقال له السياف مالك بادرت بين
أصحابك فقال أحببت أن أؤثر أصحابي بحياة هذه اللحظة وكان ذلك سبب نجاتهم
في حكاية طويلة
ومن آدابها أن يتخلق بمحاسن الأخلاق ويتميز في الصحبة
كما الرجل في ثلاث في القربة والصحبة والفطنة أما القربة فدليل النفس وأما
الصحبة ليتخلق بأخلاق الرجال والفطنة للتميز
ومن آدابها قلة مخالفة الإخوان في أسباب الدنيا فإن الدنيا أقل خطر من أن
يخالف فيها أخ من الإخوان
79 - سمعت أبا نصر منصور بن عبد الله الأصبهاني يقول سمعت أبا محمد
الجريري يقول
80 - سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت الحسن بن علوية يقول
سمعت يحيى ابن معاذ يقول الدنيا بأجمعها لا تسوى غم
ساعة فكيف بغم طول عمرك فيها وقطع إخوانك بسببها مع قليل نصيبك منها
ومن آدابها أن تصاحب الأحرار على الصفاء والدين دون الرغبة والرهبة والطمع
قال أبو عبد الرحمن فكنت أستحسن هذه الحكاية لأبى محمد الجريرى فوجدت
مثلها للشعبي فزادها حسنا
81 - سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله يقول سمعت الجريرى يقول تعامل القرن
الأول فيما بينهم بالدين زمانا طويلا حتى رق الدين ثم تعامل القرن الثاني
بالوفاء حتى ذهب الوفاء ثم تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة
ثم تعامل القرن الرابع بالحياء حتى ذهب الحياء ثم صار الناس يتعاملون
بالرغبة والرهبة
82 - أنا أحمد بن عمر الواعظ قال أنا محمد بن الحسين قال أنا محمد بن
الحارث قال أنا جدي قال أنا الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبى قال تعامل
الناس بالدين زمانا طويلا حتى ذهب الذين ثم تعاشروا بالمروءة حتى ذهبت
المروءة ثم تعاشروا بالحياء ثم تعاشروا بالرغبة والهبة وأظنه
سيأتي بعد ذلك ما هو شر منه
ومن آدابها ترك المداهنة مع من يعاشر
لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو داهن غيره
ومن آدابها قلة الخلاف على الإخوان ويتحرى موافقتهم فيما يرون ما لم يكن
مخالف للدين والسنة
83 - وسمعت أبا العباس محمد بن الحسن سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول سمعت
الجريرى يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول
84 - سمعت يوسف بن عمر يقول سمعت عثمان بن أحمد الدقاق يقول
سمعت العباس بن الوليد يقول سمعت محمد بن عبد الله يقول
سمعت محمد ابن أبى
زيد يقول سمعت جويرة بن إسماعيل يقول دعوت الله أربعين سنة أن يعصمني من
مخالفة الإخوان
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الدفاع عن الإخوان من آداب الصحبة
قال لأنهم لا يشربون الخمر فيكون جوعهم أكثر
وقيل له فما بالهم بهم قوة شهوة
قال لأنهم لا يزنون ولا يدخلون تحت محظور
فقيل له فما بالهم لا يطربون إذا سمعوا القرآن
قال ما في القرآن ما يوجب الطرب وكلام الحق نزل بأمر ونهى ووعد ووعيد فهو
يقهر
قيل له فما بالهم لا يطربون عند القصائد
قال لأنه مما عملت أيديهم
قيل له فما بالهم لا يطربون عند الرباعيات
قال لأنه كلام العشاق والمجانين
قيل فما بالهم محرومين من الناس
ومن آدابها القيام بأعذار الإخوان والأصحاب والذب عنهم والانتصار لهم
85 - سمعت أبا الحسن علي بن عمر القزويني يقول سمعت أبا الحسن المالكي
يقول قيل للجنيد ما بال أصحابك يأكلون كثيرا
قال أنا لا أقول في هذا شيئا ولكن قال أستاذنا محمد
القصاب حين سئل عن ذلك
فقال لثلاث خلال إحداها أن الله لا يرضى ما لهؤلاء لهؤلاء والثانية لا
يرضى أن يجعل حسناتهم فى صحائف هؤلاء و الثالثة إنهم قوم لا ينوبون إلا
الله فمنعهم عن كل شيء سواه وأفردهم له
ومن آدابها احتمال الأذى وقلة الغضب وبسط الشفقة والرحمة وطيب الكلام وذلك
86 - لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال له رجل عظنى وأوجز
فقال لا تغضب
87 - وقوله ( ع / م ) من موجبات المغفرة طيب الكلام
البر والصلة من آداب الصحبة
ومن آدابها البر والصلة البر بالنفس والصلة باللسان والبر أتم من الصلة
وأفضل لذلك خص به الوالدان تعظيما لحقهما النبيل
ومن آدابها محبته لانبساط إخوانه إليه في النفس والمال فإنه لا يرى بينه
وبينهم في ذلك فرقا فإنه
و قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من لا يرحم لا يرحم
88 - عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك
قلت ثم من قال أمك قلت ثم من قال أمك قالت ثم من قال ثم أبوك ثم الأقرب
فالأقرب
89 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ينبسط في مال
أبى بكر كما ينبسط في ماله ويحكم فيه كما يحكم في ماله
مجانبة التباغض والتحاسد
أعلم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن التباغض والتحاسد يسقطان عن درجة
الأخوة وأن صحبة الأخوة وكرم الصحبة ما كان منزها عن هذه الخصال المذموة
فلا تصح حسن العشرة إلا بصحبة الأخوة
ومن آدابها مجانبة التباغض والتحاسد
90 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك فقال لاتباغضوا
ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
التآلف مع الإخوان
ومن آدابها التآلف مع الإخوان وتعلم أنه قل ما يقع بين الإخوان مخالفة إلا
بسبب الدنيا وأصل التآلف هو بغض الدنيا والإعراض عنها فهي التي توقع
المخالفة بين الإخوان
91 - وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المؤمن ألف مألوف ولا خير
فيمن لا يألف ولا يؤلف
ومن آداب العشرة مع النسوان
ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال خيركم خيركم لأهله
عقل المرأة جمالها وجمال الرجل عقله
أن تعلم أن الله خلقهن ناقصات العقل والدين فعاشرهن بالمعروف على حسب ما
جلبهن الله عليه من نقصان العقل والدين ولا تطالبهن بما لم يجعل الله لهن
فإن الله تعالى لنقصان دينهن جعل شهادة امرأتين بشهادة رجل
92 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب
لعقول الرجال ذوي الألباب منكن الحديث
94 - وقال علي بن أبى طالب كرم الله وجهه
95 - وسئل أبو حفص عن هذه الآية وعاشروهن بالمعروف
فقال هو حسن الصحبة مع من ساءك ومن كرهت صحبتها
ومن آداب حسن العشرة مع الخادم هو أن تستعمل فيهم أدب رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم فإنه قال
96 - هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما
تلبسون ولا تكلفوهم مالا يطيقون
97 - وكان آخر كلامه صلى الله عليه وعلى وآله وسلم حين تغرغر صدره وما
يفيض بها لسانه وهو يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم
98 - وقال أنس خدمت النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم عشر سنين فما قال
لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله أن لا فعلته
99 - أنا محمد بن عبد الله الشيباني ببغداد قال أنا النعيمى بن أبى
الرايات قال حدثنا سعيد بن عمرو السكوني قال أنا بقية قال أنا الضحاك بن
حمزة
عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدري قال جاء رجل
إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم فقال يا رسول الله ما حق جاري
قال تفرشه معروفك وتجنبه أذاك وتجيبه إذا دعاك قال فما حق خادمي علي قال
ذاك شر البرية عليك يوم القيامة
ومن آداب العشرة مع السوقى والتجار
أن لا تخلف وعدك معهم وتعذرهم في إخلافهم مواعيدهم وتعلم أنه لا يمكنهم
الخروج من حقك إلا في الوقت الذي قضى الله تيسيره عليه وتعلم في وقت جلوسك
على الحانوت أنك ما تركت من الدنيا وطلبها إلا وقد علمته وتعذر إخوانك في
القعود على الحانوت وتقول لعله مديون يسعى في قضاء دينه أو يجتهد في طلب
القوت لعياله أو يسعى على أبوين ضعيفين فترى
في قعودك على الحانوت عيبك وترى فيه عذر أخيك
ومن جاءك يشتري منك شيئا فاعلم أن ذلك رزق ساقه الله إليك ولا تشترن بيعك
معه بيمين ولا بكذب ولا بخيانة ولا بهذه الصروف المحرمة لتحرم على نفسك
رزقا ساقه إليك حلالا
وإذا ربحت فاحمد الله وإذا ربح أخوك وباع شيئا تفرح بذلك كفرحك ببيعك
وربحك فإنه
وإذا أخذت الميزان بيدك فاذكر ميزان العدل والقسط الذي عليك واحذر التطفيف
فإن الله تعالى يقول ويل للمطففين
وأنظر من غرمائك من كان معسرا فإن الله تعالى يقول وإن كان ذو عسرة فنظرة
إلى ميسرة وتعلم أن المعسر في أمان الله ومهلته وأقل ما يستقيلك في بيوعك
100 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجد حلاوة الإيمان حتى
يحب لأخيك ما يحب لنفسه
101 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال من أقال نادما بيعة
أقاله الله عثرته يوم القيامة
فإذا وزنت لأخيك فأرجح فإن النبي صلى الله عليه وعلى
آله وسلم قال لوزان يزن لصاحب حق
ولا تمدح سلعتك وتذم سلعة أخيك فإن ذلك نوع من النفاق والزم
102 - زن وأرجح فإن وزنت لنفسك فانقص لتكون قد تيقنت فيه وجد حلال واحذر
المطل مع الميسرة لأن لا تدخل في جملة الظالمين
103 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال مطل الغنى ظلم
في سوقك وتجارتك البر والصدق فإن النبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم قال
ويجب أن يكون خروجك إلى متجرك على نية
سمعت محمد بن أحمد الفراء قال
إذا خرجت من بيتك إلى السوق فاخرج بنية أن تقضى لمسلم حاجة
فإن رزقك الله تعالى فذلك من فضل الله عليك فيكون مباركا عليه فإنه
104 - التجار فجار إلا من بر وصدق وشيب بيوعك بشيء من الصدقة فإن النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقف في السوق فقال
105 - يا معشر التجار إن هذه البيوع يخالطها الكذب والحلف فشوبوها بشيء من
الصدقة
106 - سمعت عبد الله بن منازل يقول
107 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه
قال نية المؤمن خير من عمله
نية بلا عمل خير من عمل بلا نية
كان على رسول الله وسقان من تمر لرجل من بني ساعدة من الأنصار
فأتاه الساعدى يتقاضاه فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلالا
أن يقضيه فأعطاه تمرا دون تمره فرده فقال بلال أترد على رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم من أحق بالعدل من رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم 11 فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صدق
ومن أحق بالعدل مني واكتحلت عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بالدموع ثم قال لا قدس الله أو لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها
وهو غير متعتع ثم قال
يا خويلة عديه واقضيه فإنه ليس من غريم يرجع من عند غريمه راضيا إلا صلت
عليه دواب الأرض ونون البحار ولاغريم يلوى غريمه وهو
108 - وسئل بعض الحكماء عن معنى هذا الخبر فقال
109 - أنا محمد بن عبد الله بن المطلب ببغداد قال أنا أحمد بن الحسين ابن
هارون بن سليمان قال أنا الفضل بن إسحاق الدوري قال أنا علي بن غراب عن
سعد بن طريف عن موسى بن طلحة قال قال سعد وأدركته يحدث عن خولة امرأة حمزة
قال
يقدر إلا كتب الله عليه كل يوم ذنبا
من اتجر فليتجنب خمسة أشياء اليمين وكتمان العيب والمدح إذا باع والذم إذا
اشترى والدخول في شراء غيره
ومن آداب العشرة العفو عن كل هفوة تقع للإخوان في النفس والمال دون أمور
الدين والسنة فإن الله تعالى قال وليعفوا وليصفحوا قال تعالى وأن تعفوا
أقرب للتقوى
110 - وسمعت الحكم أبا الحسين بن أحمد الصفار الفقيه يقول سمعت نفطوية
يقول سمعت أحمد بن يحيى يقول قال المبرد قال جعفر بن محمد الصادق
قال لأنهم لا يشربون الخمر فيكون جوعهم أكثر
وقيل له فما بالهم بهم قوة شهوة
قال لأنهم لا يزنون ولا يدخلون تحت محظور
فقيل له فما بالهم لا يطربون إذا سمعوا القرآن
قال ما في القرآن ما يوجب الطرب وكلام الحق نزل بأمر ونهى ووعد ووعيد فهو
يقهر
قيل له فما بالهم لا يطربون عند القصائد
قال لأنه مما عملت أيديهم
قيل له فما بالهم لا يطربون عند الرباعيات
قال لأنه كلام العشاق والمجانين
قيل فما بالهم محرومين من الناس
ومن آدابها القيام بأعذار الإخوان والأصحاب والذب عنهم والانتصار لهم
85 - سمعت أبا الحسن علي بن عمر القزويني يقول سمعت أبا الحسن المالكي
يقول قيل للجنيد ما بال أصحابك يأكلون كثيرا
قال أنا لا أقول في هذا شيئا ولكن قال أستاذنا محمد
القصاب حين سئل عن ذلك
فقال لثلاث خلال إحداها أن الله لا يرضى ما لهؤلاء لهؤلاء والثانية لا
يرضى أن يجعل حسناتهم فى صحائف هؤلاء و الثالثة إنهم قوم لا ينوبون إلا
الله فمنعهم عن كل شيء سواه وأفردهم له
ومن آدابها احتمال الأذى وقلة الغضب وبسط الشفقة والرحمة وطيب الكلام وذلك
86 - لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال له رجل عظنى وأوجز
فقال لا تغضب
87 - وقوله ( ع / م ) من موجبات المغفرة طيب الكلام
البر والصلة من آداب الصحبة
ومن آدابها البر والصلة البر بالنفس والصلة باللسان والبر أتم من الصلة
وأفضل لذلك خص به الوالدان تعظيما لحقهما النبيل
ومن آدابها محبته لانبساط إخوانه إليه في النفس والمال فإنه لا يرى بينه
وبينهم في ذلك فرقا فإنه
و قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من لا يرحم لا يرحم
88 - عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك
قلت ثم من قال أمك قلت ثم من قال أمك قالت ثم من قال ثم أبوك ثم الأقرب
فالأقرب
89 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ينبسط في مال
أبى بكر كما ينبسط في ماله ويحكم فيه كما يحكم في ماله
مجانبة التباغض والتحاسد
أعلم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن التباغض والتحاسد يسقطان عن درجة
الأخوة وأن صحبة الأخوة وكرم الصحبة ما كان منزها عن هذه الخصال المذموة
فلا تصح حسن العشرة إلا بصحبة الأخوة
ومن آدابها مجانبة التباغض والتحاسد
90 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك فقال لاتباغضوا
ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
ومن آدابها التآلف مع الإخوان وتعلم أنه قل ما يقع بين الإخوان مخالفة إلا
بسبب الدنيا وأصل التآلف هو بغض الدنيا والإعراض عنها فهي التي توقع
المخالفة بين الإخوان
91 - وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المؤمن ألف مألوف ولا خير
فيمن لا يألف ولا يؤلف
ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال خيركم خيركم لأهله
عقل المرأة جمالها وجمال الرجل عقله
أن تعلم أن الله خلقهن ناقصات العقل والدين فعاشرهن بالمعروف على حسب ما
جلبهن الله عليه من نقصان العقل والدين ولا تطالبهن بما لم يجعل الله لهن
فإن الله تعالى لنقصان دينهن جعل شهادة امرأتين بشهادة رجل
92 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب
لعقول الرجال ذوي الألباب منكن الحديث
94 - وقال علي بن أبى طالب كرم الله وجهه
95 - وسئل أبو حفص عن هذه الآية وعاشروهن بالمعروف
فقال هو حسن الصحبة مع من ساءك ومن كرهت صحبتها
ومن آداب حسن العشرة مع الخادم هو أن تستعمل فيهم أدب رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم فإنه قال
96 - هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما
تلبسون ولا تكلفوهم مالا يطيقون
97 - وكان آخر كلامه صلى الله عليه وعلى وآله وسلم حين تغرغر صدره وما
يفيض بها لسانه وهو يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم
98 - وقال أنس خدمت النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم عشر سنين فما قال
لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله أن لا فعلته
99 - أنا محمد بن عبد الله الشيباني ببغداد قال أنا النعيمى بن أبى
الرايات قال حدثنا سعيد بن عمرو السكوني قال أنا بقية قال أنا الضحاك بن
حمزة
عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدري قال جاء رجل
إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم فقال يا رسول الله ما حق جاري
قال تفرشه معروفك وتجنبه أذاك وتجيبه إذا دعاك قال فما حق خادمي علي قال
ذاك شر البرية عليك يوم القيامة
ومن آداب العشرة مع السوقى والتجار
أن لا تخلف وعدك معهم وتعذرهم في إخلافهم مواعيدهم وتعلم أنه لا يمكنهم
الخروج من حقك إلا في الوقت الذي قضى الله تيسيره عليه وتعلم في وقت جلوسك
على الحانوت أنك ما تركت من الدنيا وطلبها إلا وقد علمته وتعذر إخوانك في
القعود على الحانوت وتقول لعله مديون يسعى في قضاء دينه أو يجتهد في طلب
القوت لعياله أو يسعى على أبوين ضعيفين فترى
في قعودك على الحانوت عيبك وترى فيه عذر أخيك
ومن جاءك يشتري منك شيئا فاعلم أن ذلك رزق ساقه الله إليك ولا تشترن بيعك
معه بيمين ولا بكذب ولا بخيانة ولا بهذه الصروف المحرمة لتحرم على نفسك
رزقا ساقه إليك حلالا
وإذا ربحت فاحمد الله وإذا ربح أخوك وباع شيئا تفرح بذلك كفرحك ببيعك
وربحك فإنه
وإذا أخذت الميزان بيدك فاذكر ميزان العدل والقسط الذي عليك واحذر التطفيف
فإن الله تعالى يقول ويل للمطففين
وأنظر من غرمائك من كان معسرا فإن الله تعالى يقول وإن كان ذو عسرة فنظرة
إلى ميسرة وتعلم أن المعسر في أمان الله ومهلته وأقل ما يستقيلك في بيوعك
100 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجد حلاوة الإيمان حتى
يحب لأخيك ما يحب لنفسه
101 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال من أقال نادما بيعة
أقاله الله عثرته يوم القيامة
فإذا وزنت لأخيك فأرجح فإن النبي صلى الله عليه وعلى
آله وسلم قال لوزان يزن لصاحب حق
ولا تمدح سلعتك وتذم سلعة أخيك فإن ذلك نوع من النفاق والزم
102 - زن وأرجح فإن وزنت لنفسك فانقص لتكون قد تيقنت فيه وجد حلال واحذر
المطل مع الميسرة لأن لا تدخل في جملة الظالمين
103 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال مطل الغنى ظلم
في سوقك وتجارتك البر والصدق فإن النبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم قال
ويجب أن يكون خروجك إلى متجرك على نية
سمعت محمد بن أحمد الفراء قال
إذا خرجت من بيتك إلى السوق فاخرج بنية أن تقضى لمسلم حاجة
فإن رزقك الله تعالى فذلك من فضل الله عليك فيكون مباركا عليه فإنه
104 - التجار فجار إلا من بر وصدق وشيب بيوعك بشيء من الصدقة فإن النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقف في السوق فقال
105 - يا معشر التجار إن هذه البيوع يخالطها الكذب والحلف فشوبوها بشيء من
الصدقة
106 - سمعت عبد الله بن منازل يقول
107 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه
قال نية المؤمن خير من عمله
نية بلا عمل خير من عمل بلا نية
كان على رسول الله وسقان من تمر لرجل من بني ساعدة من الأنصار
فأتاه الساعدى يتقاضاه فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلالا
أن يقضيه فأعطاه تمرا دون تمره فرده فقال بلال أترد على رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم من أحق بالعدل من رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم 11 فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صدق
ومن أحق بالعدل مني واكتحلت عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بالدموع ثم قال لا قدس الله أو لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها
وهو غير متعتع ثم قال
يا خويلة عديه واقضيه فإنه ليس من غريم يرجع من عند غريمه راضيا إلا صلت
عليه دواب الأرض ونون البحار ولاغريم يلوى غريمه وهو
108 - وسئل بعض الحكماء عن معنى هذا الخبر فقال
109 - أنا محمد بن عبد الله بن المطلب ببغداد قال أنا أحمد بن الحسين ابن
هارون بن سليمان قال أنا الفضل بن إسحاق الدوري قال أنا علي بن غراب عن
سعد بن طريف عن موسى بن طلحة قال قال سعد وأدركته يحدث عن خولة امرأة حمزة
قال
يقدر إلا كتب الله عليه كل يوم ذنبا
من اتجر فليتجنب خمسة أشياء اليمين وكتمان العيب والمدح إذا باع والذم إذا
اشترى والدخول في شراء غيره
ومن آداب العشرة العفو عن كل هفوة تقع للإخوان في النفس والمال دون أمور
الدين والسنة فإن الله تعالى قال وليعفوا وليصفحوا قال تعالى وأن تعفوا
أقرب للتقوى
110 - وسمعت الحكم أبا الحسين بن أحمد الصفار الفقيه يقول سمعت نفطوية
يقول سمعت أحمد بن يحيى يقول قال المبرد قال جعفر بن محمد الصادق
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ومن آدابها حسن المجاورة وأن يأمنك جارك في كل أسبابه
في نفسه ودينه وأهله وماله وولده فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
قال
ولا تؤذي جارك بلسانك أيضا وأهله خاصة وتحفظ ماله كما تحفظ مال نفسك
111 - لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن جاره بوائقة
112 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس بمؤمن من شبع وجاره إلى جانبه
طاو
113 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا تؤذ جارك بقتار قدرك
114 - أنشدنى أبو بكر الرازي قال أنشدنى أبو علي
البغدادي قال أنشدنى علي
بن شداد جار تمتمام قال سمعت الزبيري عن مالك قال قال أبو حازم بيننا
وبينكم أخلاق الجاهلية أو لم يقل شاعرهم ... نارى ونار الجار واحدة ...
واليد قبلي تنزل القدر ... ما ضر لي جارا أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر
... أعمى إذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدر ...
ومن آدابها طلاقة الوجه والاسترسال
115 - أنا يوسف بن عمر الزاهد ببغداد قال أنا أبو العباس بن عدي قال أنا
قال أنا أبو طاهر موسى بن محمد الربيع بن محمد قال أنا المنكدر بن محمد عن
أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن الله
تعالى يحب الطلق الوجه و لا يجب العبوس
116 - أنا محمد بن
المظفر الحافظ ببغداد قال أنا الطحاوى قال حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد
قال أنا عمرو بن بكر عن ابن جريح عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم
من أخلاق المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين البشاشة إذا تزاوروا
والمصافحة والترحيب إذا التقوا
ومن آدابها القيام بخدمة من هو دونه في المحل من الإخوان فكيف بمن هو فوقه
أو مثله ويعلم أن سيد القوم خادمهم كذلك
بت ليلة عند المأمون أمير المؤمنين فانتبهت في حوف الليل وأنا عطشان
117 - أخبرني عبيد الله بن محمد الزاهد العكبري بها قال أنا عبد الله بن
محمد بن مسيح قال أنا محمد بن عباس المعروف بابن مردة قال أنا محمد بن
السرى القنطري قال أنا علي بن عبيد الله قال قال يحيى بن أكثم
فتقبلت فقال يا يحيى ما شأنك قلت عطشان والله يا أمير
المؤمنين فوثب من
مرقدة فجاءني بكوز من ماء فقلت يا أمير المؤمنين ألا دعوت بخادم ألا دعوت
بغلام فقال لا حدثني أبى عن أبيه عن جده عن عقبةابن عامر قال قال رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
سيد القوم خادمهم
ومن آدابها أن يشارك إخوانه في المكروه كما يشاركهم في المحبوب لا يتلون
عليهم في الحالين جميعا
118 - أنشددني محمد بن طاهر الوزيري قال أنشدني المطرفي لبعضهم ... خير
إخوانك المشارك في المر ... وأين الشريك في المرأينا ... الذي إن حضرته
سرك
وإن غبت كان سمعا وعينا ...
ومن آدابها أن يراعى لأصحابه ومعاشريه حق لفظه ولحظه ويحفظ لهم ذلك
إن للكريم حق لحظه وحفظ لفظه
ومن آدابها أن لا يمن بمعروفه على من يحسن إليه ويستصغره ويعظم إليه من
إخوانه ويستكثره
كتب رجل إلى عبد الله بن جعفر رقعة فجعلها في
ثنى وسادته التي يتكئ عليها فقلب عبد الله الوسادة فبصر بالرقعة فقرأها
وردها في موضعها وجعل مكانها كيسا فيه خمسة آلاف دينار فجاء الرجل فدخل
عليه فقال اقلب الرقعة وانظر تحتها فخذه فأخذ الرجل الكيس وخرج فأنشأ يقول
119 - سمعت أبا العباس ببغداد يقول سمعت أبا على الصواف يقول سمعت بشر بن
موسى يقول سمعت يحيى بن سليمان الباهلى عن الحارث النقال عن حماد بن زيد
عن أيوب قال
120 - سمعت عمر بن أحمد البغدادي يقولسمعت الحسين بن إسماعيل يقول حدثنا
عبد الله بن شبيب يقول حدثنى عيسى بن صالح قال أنا يحيى بن صالح عن هشام
بن عروة عن أبيه قال
زاد معروفك عرفا عظيما ... إنه عندك مستور حقير ...
تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشهور كثير ...
ومن آدابها أن لا يقبل على إخوانه مقالة واش ولا نمام
من نم إليك نم عليك ومن أخبرك بخبر غيرك أخبر عنك غيرك بخبرك
ومن آدابها الوفاء للأخوان في حياتهم وبعد وفاتهم
121 - سمعت أحمد بن إسماعيل الأزدي يقول سمعت الفضل بن جعفر العطار يقول
سمعت محمد بن سلام يقول سمعت الخليل بن أحمد يقول
122 - وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يدخل الجنة قتات
123 - قال بعض الحكماء من لم يكن عنده وفاء لإخوانه فقد غم على نفسه
124 - سمعت الحسين بن أحمد البيهقى القاضي يقول سمعت يعض أصحابنا يقول
لما مات أبو بكر بن داود استتر نفطويه سنة ثم ظهرفسئل
عن حاله فقال كنت
جالسا مع أبي بكر بن داود في العباسية فتذاكرنا الموت فقال يا أخي من حق
الأخ على أخيه أن يحزن عليه سنة ويتأدب بقول لبيد ... إلى الحول ثم اسم
السلام ... عليكما ومن بيك حولا كاملا فقد اعتذر ...
ثم مات عن قريب فتذكر قوله في كتاب الزهد
قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره وقت الحياة فوفيت لمقالته وتحزنت
عليه سنة
وقليل الوفا وإن كان يسيرا حظ جزيل
ومن آدابها أن يكون شفقه لأخيه الموافق أكثر من شفقته على ولده
125 - سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد يقول سمعت الحسن بن على
الطوسي يقول سمعت الزبير بن بكار يقول
126 - سمعت أبي يقول سمعت أبا على الثقفي يقول حدثني
بعض أصحابنا عن عبد
الله بن عبد الرحمن يقول حدثنا محمد بن عبد الرحمن يقول حدثنا محمد بن
إسحاق السهمى حدثنى إبراهيم بن عثمان بن أبي زائدة عن أبيه قال
كتب
الأحنف إلى صديق له أما بعدفإذا قدم عليك أخ لك موافق فليكن منك بمنزلة
السمع والبصر فإن الأخ الموافق أفضل من الولد الموافق ألم تسمع الله يقول
لتوح ( ع / م ) في ابنه
إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح
ومن آدابها أن يجتهد في ستر عورة إخوانه وإظهار مناقبهم وكتمان قبائحهم
ويكون معهم يدا واحدة في جميع
127
- أنشدني أبو الحسن الكارزي قال أنشدني إبراهيم بن شعيب لبعض الحكماء ...
أبلغ أخاك أخا الإحسان بي حسنا ... إني وإن كنت لا ألقاه ألقاه ... فإن
طرفي موصول برؤيته ... وإن تباعد عن مثوى مثواه ...
128 - أنا عبد الكريم بن موسى البخارى الحاجبي قال أنا أبو عبد الله بن
محمد بن عبد الله الفقيه قال أنا أبو يوسف يعقوب بن محمد البلخى قال
أنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنا دينار عن أنس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
مثل المؤمنين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى
ثلاث خصال للصديق
129 - وأنشدني أبو الحسن السلامي ببغداد قال أنشدنا نفطويه قال أنشدني
أحمد بن يحيى ثعلب ... ثلاث خصال للصديق حفظتها ... مضارعة الصوم والصلوات
... مواساته والصفح عن كل زلة ... وترك انتقال السر في الخلوات ...
130 - أنشدني علي بن موسى الطرسوسي قال أنشدني أبو فراس الحارث ابن سعيد
بن حمدان لنفسه ... لم أؤاخذك إذ جنيت لأني ... واثق منك بالإخاء الصحيح
... فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح
لا يحل لمسلم أن بهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما
الذي يبدأ بالسلام
ومن آدابها أن لا يهجر أخاه هجر بغضه أن لا يكون هجرته له استبقاء لوده
وإبقاء على مداومة حبه وقطع مقاله واش عنه
131 - أنا محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكازري قال أنا علي بن عبد
العزيز القعنبي عن مالك ( ح )
132 - وأنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قال أنا عثمان بن سعد أنا
القعنبي عن مالك ( ح )
133 - وأنا جدي وأبو بكر محمد بن جعفر السبتى الزكي رحمهما الله قال أنا
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوسنجى قال أنا يحيى بن عبد الله بن بكير
قال أنا مالك ( ح )
134 - وأنا محمد بن على بن الخليل قال أنا
موسىبن عبد المؤمن السبتى قال أنا أبو مصعب قال أنا مالك عن ابن شهاب عن
عطاء بن يزيد الليثي قال أنا أبو أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم
135 - أنشدني عبد الله بن محمد الدمشقي قال أنشدني بن
خالويه ... هجرتك لا
قلى منى ولكن ... رأيت بقاء ودك في الصدور ... كهجر الصائمات الورد لى ...
رأت أن المنية في الورود ...
... تفيض نفوسها ظمأ وتخشى ... حذارا وهي تنظر من بعيد ... تصد بوجه ذى
البغضاء عنه ... وترميه بألحاظ الورود ...
136 - أنشدني الحسن بن أحمد بن جعفر الصوفي قال أنشدني أبو الحسين المالك
بطرسوس لبعضهم ... جعلوا الحج حجة للفراق ... واستحلوا تناقض الميثاق ...
فوق تلك الجمال من لو أقاموا ... لحملناهم على الأحداق ... وتمنيت أن يكون
بعيدا ... والذي بيننا من الود باق ... رب هجر يكون من خوف هجر ... وفراق
يكون خوف الفراق ...
آداب الصحبة بين الوالد وولده
رحم الله والدا أعان ولده على بره بالإفضال عليه
ومن آدابها أن يعين الرجل ولده على بره بالإفضال
137 - أنا محمد بن عبد الله الشعبي قال أنا أحمد بن مهدى بن صدقة قال أنا
أبي قال على بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي
بن الحسين عن أبيه [ عن ] علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى من ليس أهله فإن لم تصب أهله فأنت أهله
رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع المعروف إلى كل بر وفاجر
ومن آدابها التودد إلى الإخوان بالإصطناع إليهم والصفح
138 - أنا محمد بن عبد الله قال أنا أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة قال أنا
أبي قال أنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن الحسين عن
أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
139 - وبإستنادة سواء قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
140 - أنشدني يوسف بن صالح الدسكري قال أنشدني ابن أبي
نجم ... اصنع الخير
ما استطعت إلى الناس ... وإن كنت لا تحيط بكله ... فمتى تصنع الكثير من
الجير ... إذا كنت تاركا لأقله ...
فخذ بعفوك أولا ... فاصفح بعفوك عنه ... إن لم أكن في فعالى ... من الكرام
فكنه ...
ومن آدابها أن يداوم لأخوانه على حسن العشرة وإن
وقعت بينهم وحشة أو نفرة ولا يترك كرم العمد ولا يفشى الأسرار التي يعلمها
في أيام أخوته منه
141 - أنشدني ابن أبي زائدة قال أنشدني ابن أبي منصور ... أذنب ذنبا عظيما
... وأنت أعظم منه ...
142 - وأنشدني ابن أبي زائدة قال أنشدني ابن [ أبي ] المنصور ... هبني
أسأت كما تقول ... فأين عاطفة الأخوة ... أو إن أسأت كما أسأت ... فأين
فضلك والمروءة ...
143 - أنشدني يوسف بن صالح الدسكري قال أنشدني بعض إخواني
نصل الصديق إذا أراد وصالنا ... ونصد عنه صدوده أحيانا
... إن صد عني كل
أكرم معرضى ... وجدت عنه مذهبا ومكانا ... لا مفشيا بعد القطيعة سره ...
بل كأنما من ذلك ما استرعانا ... إن الكريم إن انقطع وده ... كتم القبيح
وأظهر الإحسانا ...
فإن دنا
بالوصال مني ... أسكنته في سواد عين ... وإن جفاني وصد عني ... حفظت ما
بينه وبيني ... ولم أشب وهو لي مشوب ... ما رأيت من أمره شين ...
144 - وأنشدني هبة الله بن الحسين النحوي
الفارسي يعني أبا بكر العلاف لنفسه ... للخل فوز بخلتين ... منى نقدا بغير
دين ... لأنني في الوصال أصفو ... عن كل ريب له ورين ... وإنني لا أزال
أحنو ... حنو هين عليه لين ... وبعد هذا أو ذاك سر ... كالصفو من خالص
اللجين ... ومحض ود بغير مذق ... وصدق عقد بغير مين ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى