ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب
العالمين وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله الصادق الأمين -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن الإسلام يوجب على المسلم أن
يحب لإخوانه المسلمين من الخيـر ما يحبه لنفسه ، وأن يكره لهم من الشر ما
يكره لنفسه ، وبناء على ما أوجبه الله من التعاون على البر والتقوى
والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والأمر بالمعروف الذي أمر الله به ورسوله
والنهي عن المنكر - الذي نهى الله عنه ورسوله - بناء على ذلك كتبنا هذه
التوجيهات للمرأة المسلمة حول الحجاب والسفور والتبرج والاختلاط وغير ذلك
مما تحتاج إليه المرأة المسلمة وهي مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله
-صلى الله عليه وسلم- ومما كتبه العلماء المحققون ، ونسأل الله تعالى أن
ينفع بها من قرأها أو سمعها وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلاّ
بالله العلي العظيم .
مقدمة في بيان رعاية الإسلام للمرأة
1- جاء
الإسلام وأهل الجاهلية يكرهون الأنثى ويبغضونها قال تعالى: ( وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ) (النحل:58) ويهينونها فيدفنونها وهي حية ، فحرّم الإسلام ذلك ،
ودعا إلى رفع شأنها وتحقيق كرامتها قال تعالى : (وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ
، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (التكوير:8-9) وقال -صلى الله عليه وسلم- ((من
عال جاريتين - بنتين - حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم
أصابعه . رواه مسلم . وقال -صلى الله عليه وسلم- ((من ابتلي من هذه البنات
بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)) رواه البخاري ومسلم.
2- جاء
الإسلام وأهل الجاهلية لا يورثون المرأة ، فأعطاها حقها في الميراث قليلاً
كان أو كثيراً قال تعالى: ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً
مَفْرُوضاً ) (النساء:7) .
3- جاء الإسلام وأهل الجاهلية يرثون النساء
كرهاً فكانت المرأة إذا مات زوجها يجيء أحد الورثة فيلقي عليها ثوباً ويقول
ورثتها كما ورثت ماله فيكون أحق بها من نفسها ، فحرم الإسلام ذلك ، قال
تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا
النِّسَاءَ كَرْهاً )(النساء: من الآية19) .
4- جاء الإسلام والعرب في
جاهليتهم يعضلون المرأة ويمنعونها حقها : فيمنع الرجل مطلقته من الزواج
حتى ترد عليه جميع ما أنفق عليها ، ويمنع الأب ابنته والأخ أخته من الزواج
إن شاء ويسيء الرجل عشرة امرأته فلا يطلقها إلاّ بفدية ؛ فحارب الإسلام ذلك
وقضى عليه قال تعالى: ( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا
آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)(النساء:
من الآية19) . وقال تعالى : ( فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ)(البقرة: من
الآية232) .
5- جاء الإسلام والمرأة تقاسي الأمرين من ظلم الزوج وسوء
خلقه وقبح معاملته ؛ فحرم الإسلام ذلك ، وأمره أن يعاملها بما يحب أن
تعامله به قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(النساء: من
الآية19)، وقال تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ )(البقرة: من الآية228) .
6- جاء الإسلام وعدة المتوفى
عنها زوجها عام كامل فخففها إلى ثلث المدة قال تعالى : ( وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً )(البقرة: من الآية234).
7- أوصى الإسلام بالمرأة خيراً فقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث
الصحيح المتفق عليه : (( واستوصوا بالنساء خيراً )) ونهى عن بغض المرأة
المؤمنة فقال -صلى الله عليه وسلم- (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها
خلقاً رضي منها خلقاً آخر )) . رواه مسلم . ومعنى ( لا يفرك ) لا يبغض .
وقال -صلى الله عليه وسلم- ((خياركم : خياركم لنسائهم )) رواه الترمذي ،
وقال حديث حسن صحيح . وقال -صلى الله عليه وسلم- ( الدنيا متاع وخير متاعها
المرأة الصالحة ) رواه مسلم . وبين من هي المرأة الصالحة في الحديث الآخر
بقوله : (( إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في
نفسها وماله )) رواه أحمد والنسائي .
وقال ابن عبد القوي في منظومة
الآداب :
وخير النساء من سرت الزوج منظراً ***** ومن حفظته في مغيب
ومشهد
قصيـرة ألفــاظ قصيـرة بيتــها ***** قصيرة طرف العيـن عن كـل
أبعـد
عَليْكَ بذات الدين تظفر بالمنى الـ ***** ودود الولود الأصل
ذات التعبد
الحمد لله رب
العالمين وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله الصادق الأمين -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن الإسلام يوجب على المسلم أن
يحب لإخوانه المسلمين من الخيـر ما يحبه لنفسه ، وأن يكره لهم من الشر ما
يكره لنفسه ، وبناء على ما أوجبه الله من التعاون على البر والتقوى
والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والأمر بالمعروف الذي أمر الله به ورسوله
والنهي عن المنكر - الذي نهى الله عنه ورسوله - بناء على ذلك كتبنا هذه
التوجيهات للمرأة المسلمة حول الحجاب والسفور والتبرج والاختلاط وغير ذلك
مما تحتاج إليه المرأة المسلمة وهي مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله
-صلى الله عليه وسلم- ومما كتبه العلماء المحققون ، ونسأل الله تعالى أن
ينفع بها من قرأها أو سمعها وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلاّ
بالله العلي العظيم .
مقدمة في بيان رعاية الإسلام للمرأة
1- جاء
الإسلام وأهل الجاهلية يكرهون الأنثى ويبغضونها قال تعالى: ( وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ) (النحل:58) ويهينونها فيدفنونها وهي حية ، فحرّم الإسلام ذلك ،
ودعا إلى رفع شأنها وتحقيق كرامتها قال تعالى : (وَإِذَا الموءودة سُئِلَتْ
، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (التكوير:8-9) وقال -صلى الله عليه وسلم- ((من
عال جاريتين - بنتين - حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم
أصابعه . رواه مسلم . وقال -صلى الله عليه وسلم- ((من ابتلي من هذه البنات
بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)) رواه البخاري ومسلم.
2- جاء
الإسلام وأهل الجاهلية لا يورثون المرأة ، فأعطاها حقها في الميراث قليلاً
كان أو كثيراً قال تعالى: ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً
مَفْرُوضاً ) (النساء:7) .
3- جاء الإسلام وأهل الجاهلية يرثون النساء
كرهاً فكانت المرأة إذا مات زوجها يجيء أحد الورثة فيلقي عليها ثوباً ويقول
ورثتها كما ورثت ماله فيكون أحق بها من نفسها ، فحرم الإسلام ذلك ، قال
تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا
النِّسَاءَ كَرْهاً )(النساء: من الآية19) .
4- جاء الإسلام والعرب في
جاهليتهم يعضلون المرأة ويمنعونها حقها : فيمنع الرجل مطلقته من الزواج
حتى ترد عليه جميع ما أنفق عليها ، ويمنع الأب ابنته والأخ أخته من الزواج
إن شاء ويسيء الرجل عشرة امرأته فلا يطلقها إلاّ بفدية ؛ فحارب الإسلام ذلك
وقضى عليه قال تعالى: ( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا
آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)(النساء:
من الآية19) . وقال تعالى : ( فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ)(البقرة: من
الآية232) .
5- جاء الإسلام والمرأة تقاسي الأمرين من ظلم الزوج وسوء
خلقه وقبح معاملته ؛ فحرم الإسلام ذلك ، وأمره أن يعاملها بما يحب أن
تعامله به قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(النساء: من
الآية19)، وقال تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ )(البقرة: من الآية228) .
6- جاء الإسلام وعدة المتوفى
عنها زوجها عام كامل فخففها إلى ثلث المدة قال تعالى : ( وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً )(البقرة: من الآية234).
7- أوصى الإسلام بالمرأة خيراً فقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث
الصحيح المتفق عليه : (( واستوصوا بالنساء خيراً )) ونهى عن بغض المرأة
المؤمنة فقال -صلى الله عليه وسلم- (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها
خلقاً رضي منها خلقاً آخر )) . رواه مسلم . ومعنى ( لا يفرك ) لا يبغض .
وقال -صلى الله عليه وسلم- ((خياركم : خياركم لنسائهم )) رواه الترمذي ،
وقال حديث حسن صحيح . وقال -صلى الله عليه وسلم- ( الدنيا متاع وخير متاعها
المرأة الصالحة ) رواه مسلم . وبين من هي المرأة الصالحة في الحديث الآخر
بقوله : (( إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في
نفسها وماله )) رواه أحمد والنسائي .
وقال ابن عبد القوي في منظومة
الآداب :
وخير النساء من سرت الزوج منظراً ***** ومن حفظته في مغيب
ومشهد
قصيـرة ألفــاظ قصيـرة بيتــها ***** قصيرة طرف العيـن عن كـل
أبعـد
عَليْكَ بذات الدين تظفر بالمنى الـ ***** ودود الولود الأصل
ذات التعبد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى