خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ما هو أجر الزوجة الأولى إذا صبرت على زواج زوجها
بامرأة أخرى ؟ هل هناك أجر خاص لهذه الحالة أم أنه نفس الأجر الذي تناله أي
زوجة في طاعة زوجها وأدائها لفروضها ؟ إذا عرفت أن هناك أجرا خاصا لهذا
فسيساعدني على قبول هذا الحال بسهولة أكبر .
قيل لي إن أجر المرأة التي تصبر على هذا أكبر من أجر المؤمن الذي يذهب
للجهاد ، وبما أن الحج هو جهاد المرأة فإن قبول التعدد أعظم من الجهاد . هل
هناك دليل على هذا ؟ وهل تعلم أن هناك أي أجر آخر ؟.
بامرأة أخرى ؟ هل هناك أجر خاص لهذه الحالة أم أنه نفس الأجر الذي تناله أي
زوجة في طاعة زوجها وأدائها لفروضها ؟ إذا عرفت أن هناك أجرا خاصا لهذا
فسيساعدني على قبول هذا الحال بسهولة أكبر .
قيل لي إن أجر المرأة التي تصبر على هذا أكبر من أجر المؤمن الذي يذهب
للجهاد ، وبما أن الحج هو جهاد المرأة فإن قبول التعدد أعظم من الجهاد . هل
هناك دليل على هذا ؟ وهل تعلم أن هناك أي أجر آخر ؟.
الحمد لله
أولاً :
لم نقف على دليل صحيح يتضمن ما ذكرت من الأجر ، لكن روى الطبراني
من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى كتب الغيرة
على النساء والجهاد على الرجال ، فمن صبر منهن إيمانا واحتسابا كان لها مثل أجر
الشهيد " والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم 1626
ثانياً :
إن صبر المرأة على طاعة زوجها سبب من أسباب دخول الجنة ، كما في
الحديث الذي رواه ابن حبان " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت
زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " والحديث صححه الألباني
في صحيح الجامع الصغير برقم 660
وصبرها على زواج زوجها بامرأة أخرى له أجر خاص فوق هذا من عدة
وجوه :
الأول : أن زواج زوجها عليها يعد ابتلاء وامتحانا لها ، فإن صبرت
على ذلك كان لها أجر الصبر على البلاء ، كما قال الله ( إنما يوفى الصابرون أجرهم
بغير حساب ) الزمر /10.
وفي الحديث " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا
أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخاري
(5642) ومسلم ( 2573) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة .
وروى الترمذي (2399) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله و ما
عليه خطيئة " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5815
الثاني : أن المرأة إن قابلت ذلك بالإحسان إلى زوجها وإلى الزوجة
الأخرى كان لها جزاء المحسنين ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )
يوسف / 90 ، (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) الرحمن
/60 ، ( وإن الله لمع المحسنين ) العنكبوت /69
.
الثالث : أنها إن حصل لها غيظ من ذلك ، فكظمت غيظها ، وكفت
لسانها كان لها من كظم غيظه ، قال الله عن أهل الجنة ( والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين ) آل عمران /134
.
فهذه أجور زائدة على أجر طاعة المرأة لزوجها في الأحوال العادية
.
وينبغي للمرأة العاقلة أن ترضى بما قسم الله تعالى لها ، وأن
تعلم أن زواج زوجها من امرأة أخرى أمرٌ مباح فلا وجه للاعتراض عليه . وقد يكون في
زواجه مزيد إعفاف وإحصان له ، يمنعه من الوقوع في الحرام .
ومن المؤسف حقا أن من النسوة من يكون اعتراضهن على اقتراف الزوج
للحرام أقل من اعتراضهن على زواجه بامرأة أخرى في الحلال ، وهذا من قلة العقل ونقص
الدين .
وينبغي للمرأة أن يكون لها أسوة حسنة في نساء النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه ، وصبرهن واحتسابهن مع وجود الغيرة عند كثير منهن ، فإن أقدم
زوجك على الزواج بثانية فعليك بالصبر والرضا والإحسان إليه لتنالي أجر الصابرين
والمحسنين .
واعلمي أن هذه الحياة حياة ابتلاء واختبار وما أسرع انقضائها ،
فهنيئا لمن صبر فيها على طاعة الله حتى يفوز بالنعيم المقيم في جنات النعي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى