لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم  Empty مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم {الأحد 19 يونيو - 19:55}

تسخر مني عائلة زوجي دائما بسبب لبسي لغطاء الرأس حتى عندما أكون معهم في المنزل أثناء التجمعات العائلية أو احتفالات الأعياد ، وهم يقولون
إنني غير مضطرة إلى التغطية في وجود أفراد العائلة ، أعرف عن قواعد عورة
المرأة أمام غير المحارم في الإسلام وأود أن أحافظ عليها ، كيف أواجه
تعليقاتهم دون جرح شعورهم ، وفي نفس الوقت أعرفهم بمزايا الإتباع الصحيح للإسلام كذلك ، هل أبناء أخ أو أخت الزوج من المحارم للزوجة ؟ لقد راجعت بعض الأساتذة في هذا وقالوا إنهم ليسوا من المحارم ، ولكن لأسباب عائلية ولإصرار الزوج (وحتى لا نجرح شعورهم) فإنني أسلم عليهم باليد ، لا أزال ، حيث أن هذه الممارسة عادية في العائلة ، أشعر بعدم الارتياح في هذا الأمر ، وأرجو من الله أن يرشدني إلى طريق الخير وأن يعفو عني .

الحمد لله




أولاً :




نسأل الله أن يعينك على الخير ، وأن ييسر لك
أمراً يكشف به همَّك ، فإن ما تسمعه المرأة المسلمة وتراه ممن بعُد عن دين الله
تعالى أو رقَّ ورعه كثير ، وعليها أن تصبر على ذلك وأن تحتسب ما يصيبها عنده سبحانه
وتعالى ، فترجو ربها وتسأله العون والتثبيت .




ولا يجوز لها أن ترضخ لطلباتهم ولا أن تستجيب
لنزواتهم وشهواتهم من الاختلاط والنظر والمصافحة وترك الحجاب ؛ فإنها إن أرضتهم
بذلك فإنها تُسخط ربَّها عز وجل .




ثانياً :




أبناء أخ وأخت الزوج ليسوا من المحارم بل هم ممن
يجب الاحتياط منهم أكثر ؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعلهم بمثابة الموت .




عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : " إياكم والدخولَ على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله
أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت " .




رواه البخاري ( 4934 ) ومسلم ( 2172 ) .




قال النووي :




اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة
كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم ، والأختان أقارب زوجة الرجل ،
والأصهار يقع على النوعين .




وأما قوله صلى الله عليه وسلم " الحمو الموت "
فمعناه : أن الخوف منه أكثر من غيره ، والشر يتوقع منه ، والفتنة أكثر لتمكنه من
الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي ، والمراد بالحمو هنا
أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه ، فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم
الخلوة بها ولا يوصفون بالموت وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن
ليس بمحرم ، وعادة الناس المساهلة فيه ويخلو بامرأة أخيه ، فهذا هو الموت ، وهو
أولى بالمنع من أجنبي لما ذكرناه ، فهذا الذى ذكرته هو صواب معنى الحديث .




" شرح مسلم " ( 14 / 154 ) .




قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :




يجوز للمرأة أن تجلس مع اخوة زوجها أو بني عمها
أو نحوهم إذا كانت محجَّبة الحجاب الشرعي ، وذلك بستر وجهها وشعرها وبقية بدنها ؛
لأنها عورة وفتنة إذا كان الجلوس المذكور ليس فيه ريبة ، أما الجلوس الذي فيه تهمة
لها بالشر : فلا يجوز ، وهذا كالجلوس معهم لسماع الغناء وآلات اللهو ونحو ذلك ، ولا
يجوز لها الخلوة بواحدٍ منهم أو غيرهم ممن ليس مَحْرَماً لها ؛ لقول النبي صلى الله
عليه وسلم " لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرم " متفق على صحته ، وقوله
صلى الله عليه وسلم " لا يخلون رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما " أخرجه الإمام
أحمد بإسنادٍ صحيحٍ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .




والله ولي التوفيق .




" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 422 ، 423 ) .




ثالثاً :




أما المصافحة بين المرأة والأجنبي فحرام ، ولا
يجوز لكِ التساهل فيه بناءً على رغبة أقربائكِ أو أقرباء زوجكِ .




عن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت :
" ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ
عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك " .




رواه مسلم ( 1866 ) .




فهذا المعصوم خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم
القيامة لا يمس النساء ، هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد ، فكيف غيره من
الرجال ؟ .




عن أميمة ابنة رقيقة قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " .




رواه النسائي ( 4181 ) وابن ماجه (2874) .




والحديث صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 2513 ) .




قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - :



مصافحة
النساء من وراء حائل – فيه نظر – والأظهر المنع من ذلك مطلقا عملا بعموم الحديث
الشريف ، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إني لا أصافح النساء " ، وسدّاً
للذريعة ، والله أعلم .




" حاشية مجموعة رسائل في الحجاب والسفور " ( 69 ) .


والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى