لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام الشهيد
ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

 أغثني بفضلك عمّن سواك Empty أغثني بفضلك عمّن سواك {الأربعاء 22 يونيو - 12:55}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

أغثني بفضلك عمّن سواك

بقلم: د. محمد ياسر القضماني

ما
فتئ النساء والرجال يسألون عن الأدعية الناجعة، والأذكار الشافية؛ فكيف إن
كان السائل المتطلِّبُ لهذا الخير ممّن رأى صاحب هذه الأذكار، ومبلّغ
ومعلم هذه الدعوات؟!

تعالين إلى مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ميمونة بنت أبي عنبسة – ويقال بنت أبي عسيب – تروي:

أن امرأة من حريش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمئنِّي، فقال: ضعي يدك اليمنى على فؤادك فامسحيه، وقولي: اللهم داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغثني بفضلك عمّن سواك.[1]

قال ربيعة – أحد رواة الحديث -: فدعوت به فوجدته جيداً.

النفس البشرية ضعف ظاهر، ودعوى عريضة كما قال أحد الصالحين.

والشارع الحكيم يحبُّ أن تشهد ضعفك وتتذلّل بين يدي القوي الخلاَّق العظيم.

وقد رُبِّي جيل الصحابة فيما ربي عليه الإلحاح على الله والطلب والرَّغب إليه.

وقد عبَّرت هذه المرأة أبلغ تعبير عن حاجتها لدعوات فاه بها أكرم فم، ونطق بها أ شرف لسان:

أغيثيني بدعوة من رسول الله!

ما نَفْعُ الدعاء؟!

تطمئنّي!

لو لم يكن في الدعاء إلا الطمأنينة مع الله لكفى!!

أن
نستشعر أنك آوٍ إلى كهف، أو ركن شديد، إلى حصن حصين، ملاذٍ محميّ، حمىً
مصون، أن تستشعري أنك لولا رعاية الله وعنايته بك في كل لحظة من لحظات
حياتك، وفي كل ذرّة من ذرَّات كيانك لما كنت شيئاً مذكوراً!

ما هي هذه الكلمات الثمينة؟ وكيف تُتلى؟

اسمعن، وحافظن كما ورد!

اليد
اليمين، وما توحي به من كرامة وتيمُّن، ولا يجعلها عليه الصلاة والسلام
إلا لكرائم الشؤون، والشمائل بضدّ ذلك، ثم مسح الفؤاد؛ لأنه مجمع العواطف
والأخلاق والتوجهات "اللهم دواني بدوائك"!

فإذا كان طبيب مشتهر بدواء ناجع، وجُرّب واطَّرد نفعه، اطمأن المريض معه، واستبشر أهلوه بالشفاء.

فكيف إذا كان هذا الدواء من رب الأطباء، ومن بيده كل شيء؟! "وأغثني بفضلك عمّن سواك".

رُبِّيت
على رفع الهمّة، وتعليق الرجاء برب الأرض والسماء، لزوم باب من كلُّ فضل
في الوجود فإنما هو قطرة من بحر عطائه، وكل سخاء في العالمين أثر من آثار
نداه وجوده.

لقد عهدنا دعوات أتحف بها سيد الداعين والدعاء نساءً من مثل ما أعطى مرة أسماء بنت عميس رضي الله عنها تقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب – أو في الكرب -: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً)[2].

وفي
كتاب ابن السُّنيِّ عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خل عليَّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج في إصبعي بثرة، فقال: عندك نريرة؟ -
فُتات قَصب من قصب الطيب، يجاء به من الهند – فوضعها عليها وقال: (قولي: اللهم مُصغِّر الكبير، ومكبر الصغير؛ صغر ما بي فطفئت) ([3]).

وقد اعتنت النساء بنقل أدويته وعلاجاته وأنواع تطبّبه؛ فمما روته عائشة – أعلمهن – رضي الله عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يعوِّذ بعض أهله: يمسح بيده اليمنى ويقول: (اللهم رب الناس؛ أذهب
البأس، اشف – وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك – شفاءً لا يغادر سقماً) وفي
رواية: كان يرقي يقول: (امسح البأس، رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا
أنت)
([4]).



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى