خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السؤال:
في أثناء فترة الخطوبة سويت فحص ما قبل الزواج فقال لي الطبيب أني عقيم
ولكن يوجد علاج لذلك ، فهل ممكن لحفظ ماء الوجه أن أعقد بدون إخبار , أو
أنه لا بد من الإخبار؟ أرجو الإفادة .
الجواب :
الحمد لله
اختلف الفقهاء في العقم هل يعد عيبا في النكاح ، على قولين :
الأول : أنه لا يعد عيبا ، وهو قول جمهور أهل العلم ، إلا الحسن البصري رحمه الله
فقد جعله عيبا يوجب الفسخ ، واستحب أحمد أن يبين الرجل العقيم أمره قبل الزواج.
القول الثاني : أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر ، ولا يحصل به مقصود النكاح من
الرحمة والمودة ، فإنه عيب يوجب الخيار ، وهذا ما قرره ابن القيم رحمه الله ودلّل
عليه ، ووافقه على ذلك بعض أهل العلم المعاصرين ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
ورأى أن عدم الإنجاب عيب يوجب الخيار للزوج أو الزوجة .
قال رحمه الله : " والصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح ، ولاشك أن من أهم
مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب ، وعلى هذا
فلو وجدت الزوج عقيما ، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب
" انتهى من "الشرح الممتع" (12/220).
وقد سبق بيان أن هذا هو القول الراجح ، كما في جواب السؤال رقم
43496 .
وسبق في جواب السؤال رقم 111980
أن العيب أو المرض إذا كان عارضا ، ويرجى زواله ، أنه لا يلزم الإخبار به .
ولكن ... نظراً لخطورة هذا الأمر [وهو عدم الإنجاب] ، وحصول الأولاد مقصد أساسي من
مقاصد النكاح ، فلابد من المصارحة ، وإخبارهم ، بواقع الأمر .
وينبغي أن يعتبر الإنسان بنفسه ، فإن كان لا يرضى من زوجته أن تكتم عنه هذا العيب ،
فالذي ينبغي أن يكون هو الآخر صريحا ، فلا يكتمه عنها ، فليعامل الرجل الناس بمثل
ما يحب أن يعاملوه به .
والله أعلم .
في أثناء فترة الخطوبة سويت فحص ما قبل الزواج فقال لي الطبيب أني عقيم
ولكن يوجد علاج لذلك ، فهل ممكن لحفظ ماء الوجه أن أعقد بدون إخبار , أو
أنه لا بد من الإخبار؟ أرجو الإفادة .
الجواب :
الحمد لله
اختلف الفقهاء في العقم هل يعد عيبا في النكاح ، على قولين :
الأول : أنه لا يعد عيبا ، وهو قول جمهور أهل العلم ، إلا الحسن البصري رحمه الله
فقد جعله عيبا يوجب الفسخ ، واستحب أحمد أن يبين الرجل العقيم أمره قبل الزواج.
القول الثاني : أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر ، ولا يحصل به مقصود النكاح من
الرحمة والمودة ، فإنه عيب يوجب الخيار ، وهذا ما قرره ابن القيم رحمه الله ودلّل
عليه ، ووافقه على ذلك بعض أهل العلم المعاصرين ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
ورأى أن عدم الإنجاب عيب يوجب الخيار للزوج أو الزوجة .
قال رحمه الله : " والصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح ، ولاشك أن من أهم
مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب ، وعلى هذا
فلو وجدت الزوج عقيما ، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب
" انتهى من "الشرح الممتع" (12/220).
وقد سبق بيان أن هذا هو القول الراجح ، كما في جواب السؤال رقم
43496 .
وسبق في جواب السؤال رقم 111980
أن العيب أو المرض إذا كان عارضا ، ويرجى زواله ، أنه لا يلزم الإخبار به .
ولكن ... نظراً لخطورة هذا الأمر [وهو عدم الإنجاب] ، وحصول الأولاد مقصد أساسي من
مقاصد النكاح ، فلابد من المصارحة ، وإخبارهم ، بواقع الأمر .
وينبغي أن يعتبر الإنسان بنفسه ، فإن كان لا يرضى من زوجته أن تكتم عنه هذا العيب ،
فالذي ينبغي أن يكون هو الآخر صريحا ، فلا يكتمه عنها ، فليعامل الرجل الناس بمثل
ما يحب أن يعاملوه به .
والله أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى