لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

هل يتزوجان ويتفقان على عدم المعاشرة حتى تتحسن حالتهما المادية ؟ Empty هل يتزوجان ويتفقان على عدم المعاشرة حتى تتحسن حالتهما المادية ؟ {الثلاثاء 28 يونيو - 19:10}

في حالة ما إذا أعجب مسلم بفتاة مسلمة وقرر كل
منهما إتمام عقد النكاح وهما يعلمان أنه (الشاب) لا يزال يدرس وأنه لا يملك
حتى الآن ما يكفي للنفقة عليها ، وهما موافقان على الامتناع عن المعاشرة
إلى أن تتحسن حالتهما المادية بما يكفي لإقامة عائلة . فهل يجوز ذلك في
الإسلام ؟.







الحمد لله




الزواج سبب من أسباب الرزق ، كما قال الله تعالى : (
وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
عَلِيمٌ ) النور/32 .



قال القرطبي رحمه الله : " الأيامى منكم أي الذين لا أزواج لهم
من الرجال والنساء "



وقال : " قوله تعالى : ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )
أي لا تمتنعوا عن التزويج بسبب فقر الرجل والمرأة ، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من
فضله . وهذا وعد بالغنى للمتزوجين طلب رضا الله واعتصاماً من معاصيه . وقال ابن
مسعود : التمسوا الغنى في النكاح ، وتلا هذه الآية . وقال عمر رضي الله عنه : عجبي
ممن لا يطلب الغنى في النكاح ، وقد قال الله تعالى : ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله
من فضله ) . وروي هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً "



وقال القرطبي أيضا : " هذه الآية دليل على تزويج الفقير ، ولا
يقول كيف أتزوج وليس لي مال ؟ فإن رزقه على الله . وقد زوج النبي صلى الله عليه
وسلم المرأة التي أتته تهب له نفسها لمن ليس له إلا إزار واحد " انتهى من
"تفسير القرطبي" (12/218) .



وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ
عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ
الأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ ) رواه الترمذي (1579)
والنسائي (3166) وابن ماجه (2509) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي
.



فإذا كان هذا الشاب سيعقد النكاح ، وتبقى زوجته في بيت أبيها ،
حتى يتيسر لهما إقامة بيت الزوجية ، فلا حرج في ذلك ، وعليه أن يسعى لتحصيل عملٍ
ينفق منه على نفسه وأهله وبيته ، حتى لا تتضرر الزوجة ولا يتضرر أهلها بطول المدة .



وإن كان المراد أن زوجته ستنتقل إلى بيته ، وقد اتفقا على عدم
المعاشرة ، حتى لا ينجبا في هذه المرحلة ، فهذا لا ينبغي لأن :



1- الامتناع عن المعاشرة فيه تفويت لشيء هو من أهم مصالح
النكاح وهو حصول الولد .



2- الامتناع عن الإنجاب خشية الفقر
من منافاة التوكل على الله
تعالى ، وفيه مشابهة لأهل الجاهلية الذي كانوا يقتلون الأولاد خشية الفقر ، وقد
تكفل الله تعالى برزق كل نفس فقال : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى
اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ
مُبِينٍ ) هود/6 ، وقال : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ
وَمَا تُوعَدُونَ ) الذاريات/22 .



وهنا ينبغي التنبيه على أمرين :


الأول : أن النكاح لابد فيه من اجتماع أركانه وشروطه ، من رضا
المتعاقدين ، وخلوهما من الموانع الشرعية كالمحرمية والرضاع ، ووجود ولي المرأة ،
وشاهدين ، وإلا كان نكاحا غير صحيح .



الثاني : أنه لا يجوز إقامة علاقة بين المرأة والرجل ، قبل
الزواج ، لما يترتب عليها من المفاسد الكثيرة ، كتعلق القلب ، ومرضه ، وحصول النظر
والخلوة والخضوع بالقول وغير ذلك مما حرم الله .



والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى