رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بيت المسلم كائن حيُّ
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
[ مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكره مثل الحى والميت ] رواه البخارى، ورواه
الإمام مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: مثل البيت الذى يُذكر الله
فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميِّت ]
فقد بيّن النبى صلى الله عليه وسلم أن حياة الكائن بذكر الله تعالى وأن
الكائن الذى لا يذكر الله ميت في الحقيقة وإن كان يشبه الحى في بعض الصفات،
لأن الله تعالى خلق الكائن وحدّد له غاية وهدفاً من خلقه ووجوده،
فإذا لم يحققها أو يعمل لها فهو كالمعدوم لا حياة له على الحقيقة،
يقول الله عز وجل: ? وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ
أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ?
[ الأعراف: 179 ]
فأثبت الله الخالق لبعض خلقه أن لهم قلوباً وأعيناً وآذاناً ولكنها لم تحقق
الغاية منها واستعملت فيما تتمتع به مخلوقات أخرى وهى البهائم، فصاروا
مثلهم بل أضل منهم لأن البهائم ليس لها غرض سوى ذلك.
وندرك من هذه الآية ومن هذا الحديث وغيرهما أن المخلوق كائن له شكل ظاهر،
وله حقيقة غير ظاهرة، وأن الكائن لا يعتبر إلا بحقيقته، كما ندرك من الحديث
أن البيت إما كائن حى وإما كائن ميت باعتبار حقيقته وما يحققه من غاية
وجوده وكيْنونته، كما ندرك من الحديث أن بعض البيوت مثل البشر لها وجود
بالشكل فقط إذْ لا تحقق غايتها، فهى في الحقيقة لها وجود ميِّت،كما أن بعض
البشر، بل والجن، لها وجود في الشكل ولكنه وجود ميِّت، لا يصلح إلا أن يكون
وقوداً للنار مثل الشجرة الميتة
بيت المسلم كائن حيُّ
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
[ مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكره مثل الحى والميت ] رواه البخارى، ورواه
الإمام مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: مثل البيت الذى يُذكر الله
فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميِّت ]
فقد بيّن النبى صلى الله عليه وسلم أن حياة الكائن بذكر الله تعالى وأن
الكائن الذى لا يذكر الله ميت في الحقيقة وإن كان يشبه الحى في بعض الصفات،
لأن الله تعالى خلق الكائن وحدّد له غاية وهدفاً من خلقه ووجوده،
فإذا لم يحققها أو يعمل لها فهو كالمعدوم لا حياة له على الحقيقة،
يقول الله عز وجل: ? وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ
أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ?
[ الأعراف: 179 ]
فأثبت الله الخالق لبعض خلقه أن لهم قلوباً وأعيناً وآذاناً ولكنها لم تحقق
الغاية منها واستعملت فيما تتمتع به مخلوقات أخرى وهى البهائم، فصاروا
مثلهم بل أضل منهم لأن البهائم ليس لها غرض سوى ذلك.
وندرك من هذه الآية ومن هذا الحديث وغيرهما أن المخلوق كائن له شكل ظاهر،
وله حقيقة غير ظاهرة، وأن الكائن لا يعتبر إلا بحقيقته، كما ندرك من الحديث
أن البيت إما كائن حى وإما كائن ميت باعتبار حقيقته وما يحققه من غاية
وجوده وكيْنونته، كما ندرك من الحديث أن بعض البيوت مثل البشر لها وجود
بالشكل فقط إذْ لا تحقق غايتها، فهى في الحقيقة لها وجود ميِّت،كما أن بعض
البشر، بل والجن، لها وجود في الشكل ولكنه وجود ميِّت، لا يصلح إلا أن يكون
وقوداً للنار مثل الشجرة الميتة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى