رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
عقوبة من ترك الدعاء
قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع الله يغضب عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 323 : حسن الصحيحة برقم ( 2654 )
وقال صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة " ، ثم قرأ : ( و قال ربكم
ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) سورة
غافر ( 60 )صحيح الصحيحة
و إن مما لا شك فيه أن الاستكبار عن عبادته تعالى و دعائه يستلزم غضب الله
تعالى على من لا يدعوه ، فشهادة هذا الحديث لحديث الترجمة شهادة قوية
لمعناه دون مبناه . و قد
غفل عن هذه الأحاديث بعض جهلة الصوفية أو تجاهلوها ، بزعمهم أن دعاء الله سوء
أدب مع الله ، متأثرين في ذلك بالأثر الإسرائيلي : " علمه بحالي يغني عن سؤاله
" ! فجهلوا أن دعاء العبد لربه تعالى ليس من باب إعلامه بحاجته إليه سبحانه و
تعالى ( يعلم السر و أخفى ) ، و إنما من باب إظهار عبوديته و حاجته إليه و
فقره.
- " حسبي من سؤالي علمه بحالي " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 74 ) :
لا أصل له .
أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة و السلام ، و هو من الإسرائيليات و لا
أصل له في المرفوع ، و قد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيرا لضعفه
فقال : روي عن كعب الأحبار : " أن إبراهيم عليه الصلاة و السلام ... لما
رموا به في المنجنيق إلى النار استقبله جبريل فقال : يا إبراهيم ألك حاجة ؟
قال : أما إليك فلا ، قال جبريل : فسل ربك ، فقال إبراهيم : حسبي من سؤالي علمه
بحالي " .
و قد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على طريقة الصوفية فقال : سؤالك منه
يعني الله الله تعالى اتهام له ، و هذه ضلالة كبري ! فهل كان الأنبياء
صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ فهذا إبراهيم
عليه الصلاة و السلام يقول : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع
عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و
ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ، ربنا ... ) إلى آخر الآيات و كلها أدعية ،
و أدعية الأنبياء في الكتاب و السنة لا تكاد تحصى ، و القائل المشار إليه
قد غفل عن كون الدعاء الذي هو تضرع و التجاء إلى الله تعالى عبادة عظيمة
بغض النظر عن ماهية الحاجة المسؤولة ، و لهذا قال صلى الله عليه وسلم :
" الدعاء هو العبادة ، ثم تلا قوله تعالى : ( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن
الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) " ذلك لأن الدعاء يظهر عبودية
العبد لربه و حاجته إليه و مسكنته بين يديه ، فمن رغب عن دعائه ، فكأنه رغب عن
عبادته سبحانه و تعالى ، فلا جرم جاءت الأحاديث متضافرة في الأمر به و الحض
عليه حتى قال صلى الله عليه وسلم : " من لا يدع الله يغضب عليه " .
أخرجه الحاكم ( 1 / 491 ) و صححه و وافقه الذهبي .
قلت : و هو حديث حسن ، و تجد بسط الكلام في تخريجه و تأكيد تحسينه و الرد علي
من زعم من إخواننا أنني صححته و غير ذلك من الفوائد في " السلسلة الأخرى "
( رقم 2654 ) .
و قالت عائشة رضي الله عنها :
" سلوا الله كل شيء حتى الشسع ، فإن الله عز وجل ، إن لم ييسره لم يتيسر " .
أخرجه ابن السني ( رقم 349 ) بسند حسن ، و له شاهد من حديث أنس عند الترمذي
( 4 / 292 ) و غيره و ضعفه و هو مخرج فيما سيأتي برقم ( 1362 ) .
و بالجملة فهذا الكلام المعزو لإبراهيم عليه الصلاة و السلام لا يصدر من مسلم
يعرف منزلة الدعاء في الإسلام فكيف يصدر ممن سمانا المسلمين ؟ !
ثم وجدت الحديث قد أورده ابن عراق في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة " و قال ( 1 / 250 ) : قال ابن تيمية موضوع . انتهى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام
2714 - ( حسن صحيح )
رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد
قال الحافظ وهو إسناد جيد قوي
صحيح الترغيب والترهيب [ جزء 3 - صفحة 21 ]
قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع الله يغضب عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 323 : حسن الصحيحة برقم ( 2654 )
وقال صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة " ، ثم قرأ : ( و قال ربكم
ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) سورة
غافر ( 60 )صحيح الصحيحة
و إن مما لا شك فيه أن الاستكبار عن عبادته تعالى و دعائه يستلزم غضب الله
تعالى على من لا يدعوه ، فشهادة هذا الحديث لحديث الترجمة شهادة قوية
لمعناه دون مبناه . و قد
غفل عن هذه الأحاديث بعض جهلة الصوفية أو تجاهلوها ، بزعمهم أن دعاء الله سوء
أدب مع الله ، متأثرين في ذلك بالأثر الإسرائيلي : " علمه بحالي يغني عن سؤاله
" ! فجهلوا أن دعاء العبد لربه تعالى ليس من باب إعلامه بحاجته إليه سبحانه و
تعالى ( يعلم السر و أخفى ) ، و إنما من باب إظهار عبوديته و حاجته إليه و
فقره.
- " حسبي من سؤالي علمه بحالي " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 74 ) :
لا أصل له .
أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة و السلام ، و هو من الإسرائيليات و لا
أصل له في المرفوع ، و قد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيرا لضعفه
فقال : روي عن كعب الأحبار : " أن إبراهيم عليه الصلاة و السلام ... لما
رموا به في المنجنيق إلى النار استقبله جبريل فقال : يا إبراهيم ألك حاجة ؟
قال : أما إليك فلا ، قال جبريل : فسل ربك ، فقال إبراهيم : حسبي من سؤالي علمه
بحالي " .
و قد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على طريقة الصوفية فقال : سؤالك منه
يعني الله الله تعالى اتهام له ، و هذه ضلالة كبري ! فهل كان الأنبياء
صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ فهذا إبراهيم
عليه الصلاة و السلام يقول : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع
عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و
ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ، ربنا ... ) إلى آخر الآيات و كلها أدعية ،
و أدعية الأنبياء في الكتاب و السنة لا تكاد تحصى ، و القائل المشار إليه
قد غفل عن كون الدعاء الذي هو تضرع و التجاء إلى الله تعالى عبادة عظيمة
بغض النظر عن ماهية الحاجة المسؤولة ، و لهذا قال صلى الله عليه وسلم :
" الدعاء هو العبادة ، ثم تلا قوله تعالى : ( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن
الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) " ذلك لأن الدعاء يظهر عبودية
العبد لربه و حاجته إليه و مسكنته بين يديه ، فمن رغب عن دعائه ، فكأنه رغب عن
عبادته سبحانه و تعالى ، فلا جرم جاءت الأحاديث متضافرة في الأمر به و الحض
عليه حتى قال صلى الله عليه وسلم : " من لا يدع الله يغضب عليه " .
أخرجه الحاكم ( 1 / 491 ) و صححه و وافقه الذهبي .
قلت : و هو حديث حسن ، و تجد بسط الكلام في تخريجه و تأكيد تحسينه و الرد علي
من زعم من إخواننا أنني صححته و غير ذلك من الفوائد في " السلسلة الأخرى "
( رقم 2654 ) .
و قالت عائشة رضي الله عنها :
" سلوا الله كل شيء حتى الشسع ، فإن الله عز وجل ، إن لم ييسره لم يتيسر " .
أخرجه ابن السني ( رقم 349 ) بسند حسن ، و له شاهد من حديث أنس عند الترمذي
( 4 / 292 ) و غيره و ضعفه و هو مخرج فيما سيأتي برقم ( 1362 ) .
و بالجملة فهذا الكلام المعزو لإبراهيم عليه الصلاة و السلام لا يصدر من مسلم
يعرف منزلة الدعاء في الإسلام فكيف يصدر ممن سمانا المسلمين ؟ !
ثم وجدت الحديث قد أورده ابن عراق في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة " و قال ( 1 / 250 ) : قال ابن تيمية موضوع . انتهى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام
2714 - ( حسن صحيح )
رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد
قال الحافظ وهو إسناد جيد قوي
صحيح الترغيب والترهيب [ جزء 3 - صفحة 21 ]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى