بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هتك عرض ابنته !!
من داخل مستشفى الأمل تروي هذه الزوجة حكايتها مع زوجها المدمن وكيف كان
سعيداً ، فرحا ، مسرورا في داخل منزله وكيف حولته هذه المخدرات إلى شخص آخر
لا يعرفه فيه من القسوة والوحشية الشيء الكثير . لاشك أنها من القصص
المؤلمة لكل إنسان غريب عن مجال المخدرات ولكننا عودنا على مثل تلك القصص
لا سيما ونحن نعرف آثارها وأضرارها على الفرح والمجتمع ... نعرضها على
القرء وهي التي كتبتها بيدها فمع قصتها :
كأي فتاة احلم بالزواج والاستقرار والعيش في منزل يجمعني بالشخص الذي
يشاركني حياتي يحميني برجولته ويكتنفني بعطفه وحنانه ولم يمهلني القدر
كثيراً فجاءني ابن الحلال صاحب النصيب وكان أحد أفراد قبيلتي .. كان عمري
آنذاك 15 عاما وكان يكبرني بـ 10 سنوات فتزوجته عن طيب خاطر فقد كان يشهد
له الجميع بطيبة قلبه ودمثة أخلاقه وبدأت معه حياة سعيدة لا يشوبها شيء
وبعد عام من زواجنا انتقلنا للعيش في المدينة حيث التحق زوجي بعمل جديد ..
وبعد مرور ستة أشهر من حياتنا في المدينة رزقنا الله بمولودنا الأول
أسميناه ( محمد ) ومضت الأيام سريعة كان طفلنا يملأ علينا فيها كل حياتنا
بعد ذلك رزقنا بتوأم ذكور ح،خ.
كبرت العائلة وكبرت معها مسؤوليات البيت ومصاريفه مما دفع بزوجي للبحث عن
عمل آخر بعد الظهر للمساعدة في تغطية مصاريف البيت فلجأ لأحد الأصدقاء الذي
ساعده في ذلك فأصبح يقصي الوقت كله خارج البيت اللهم إلا ساعة واحدة بعد
عمله الأول يستريح فيها قليلا بالبيت ثم يخرج مسرعا ليواصل عمله الآخر وظل
على هذا الحال بضعة أشهر .. وذات يوم بينما كنت أقوم بعملية تنظيف بالمنزل
وقعت في يدي مجموعة من الحبوب مختلفة الألوان كان يخفيها عني زوجي تحت
الفراش .. وبدأت الشكوك والظنون تحيطني .. ولكي أخرج من هذه الحالة قطعت
الشك باليقين و أقنعت نفسي أنها ربما علاج لمرض أصابه من السهر والعمل
المتواصل .. ولكن بمرور الوقت بدأت ألاحظ على زوجي كثيراً من التصرفات التي
لم اعهدها منه قبل والتي لا تليق برجل متزوج .. في هذه الأثناء رزقنا الله
بمولدتين توأمتين ف،هـ فوجئت بعد ذلك بترك زوجي لعملة الأول بحجة مراعاة
أبنائه ومعاونتي في تربيتهم .. وبقي في عمله الليلي ثم تطورت أموره فأصبح
يغيب عن المنزل باليوم واليومين و أحيانا لمدة أسبوع أو أكثر دون أن نعلم
عنه شيئاً .. وعندما يعود واسأله عن أين كان يجيبني بأنه يسعى للرزق من أجل
أبنائنا .. ومضت الأمور على هذا النحو إلى أن حدث ذات يوم أن مرضت إحدى
ابنتي فحملتها لأحد المستشفيات القريبة وعندما توقفت بها عند موظف
الاستقبال لأخذ البيانات وعند تسجيله لاسم ابنتي ظهرت عليه علامات الدهشة
والاستغراب على وجهه وتمتم ببعض الكلمات التي افهمها فسألته عن سبب دهشته
فبادرني قائلا لا شيء ولكن لان اسم والد ابنتي يتشابه مع اسم مريض موجود
لديهم في غرفة الملاحظة كان قد حضر فجر ذلك اليوم في حالة سكر شديد ..
وطلبت من موظف الاستقبال أن يمكنني من رؤية هذا الشخص وقد كان لي ذلك ويا
ليته لم يكن فقد رأيته و أحسست أنني أهوي من أعلى جبل إلى بئر عميق فلم
أتمالك نفسي ووجدتني أغيب عن الوعي وأفيق على من حولي وهم يحاولون إفاقتي
وبعضهم يترأف بحالي عاد زوجي بعد ذلك إلى البيت مؤكدا لي توبته وإقلاعه عن
المخدرات والمسكرات وانه سيلتزم الطريق المستقيم وتحسنت حالته بعض الشيء
واستقامت الأمور قليلا اجبنا خلال ذلك طفلة أخرى إلا أن هذا التحسن وتلك
الاستقامة لم تستمر طويلا فقد اصبح يتغير ثانية ويغيب عن البيت كثيراً مع
كثرة مبرراته وأكاذيبه وباتت حياتنا جحيما وذات يوم اضطررت لمرافقة ابنتي
المنومة بأحد المستشفيات تاركة باقي أولادي وبناتي مع إحدى عماتهم وكانت
سيدة كبيرة في السن .. وطالت فترة بقائي مع ابنتي في المستشفى وكانت العمة
وباقي الأبناء يلاحظون أن زوجي يصر على أخذ إحدى البنات للنوم معه في
منزلنا ولا غرابة في ذلك انه أبوها وليس هناك ما يمنع ذلك .. وذات يوم
أرسلت اخوتها لإحضارها من عند أبيها لغيابها ليلتين متتاليتين ولكن حدث ما
لم يكن في الحسبان ، فقد وجدوا أختهم في أحضان أبيها بغرفة النوم في وضع
غير طبيعي فأصيبوا بصدمة نفسية قلبت حياتهم رأسا على عقب لم يفيقوا منها
للآن فقد أدمن أبنائي المخدرات .. أما أنا فقد أصبت بحالة نفسية تنومت على
أثرها بمستشفى الصحة النفسية كما أصيبت ابنتي بحالة من العزلة والانطواء
ولم يعش زوجي بعدها طويلا فقد مات اثر تناول جرعة زائدة مخلفا وراءه كما
هائلا من المشاكل التي اعجز عن حلها وصدع كبير بالأسرة من المستحيل رأبه
... لا أعرف ماذا أفعل ؟ ولا لمن أشكو ؟؟؟
من داخل مستشفى الأمل تروي هذه الزوجة حكايتها مع زوجها المدمن وكيف كان
سعيداً ، فرحا ، مسرورا في داخل منزله وكيف حولته هذه المخدرات إلى شخص آخر
لا يعرفه فيه من القسوة والوحشية الشيء الكثير . لاشك أنها من القصص
المؤلمة لكل إنسان غريب عن مجال المخدرات ولكننا عودنا على مثل تلك القصص
لا سيما ونحن نعرف آثارها وأضرارها على الفرح والمجتمع ... نعرضها على
القرء وهي التي كتبتها بيدها فمع قصتها :
كأي فتاة احلم بالزواج والاستقرار والعيش في منزل يجمعني بالشخص الذي
يشاركني حياتي يحميني برجولته ويكتنفني بعطفه وحنانه ولم يمهلني القدر
كثيراً فجاءني ابن الحلال صاحب النصيب وكان أحد أفراد قبيلتي .. كان عمري
آنذاك 15 عاما وكان يكبرني بـ 10 سنوات فتزوجته عن طيب خاطر فقد كان يشهد
له الجميع بطيبة قلبه ودمثة أخلاقه وبدأت معه حياة سعيدة لا يشوبها شيء
وبعد عام من زواجنا انتقلنا للعيش في المدينة حيث التحق زوجي بعمل جديد ..
وبعد مرور ستة أشهر من حياتنا في المدينة رزقنا الله بمولودنا الأول
أسميناه ( محمد ) ومضت الأيام سريعة كان طفلنا يملأ علينا فيها كل حياتنا
بعد ذلك رزقنا بتوأم ذكور ح،خ.
كبرت العائلة وكبرت معها مسؤوليات البيت ومصاريفه مما دفع بزوجي للبحث عن
عمل آخر بعد الظهر للمساعدة في تغطية مصاريف البيت فلجأ لأحد الأصدقاء الذي
ساعده في ذلك فأصبح يقصي الوقت كله خارج البيت اللهم إلا ساعة واحدة بعد
عمله الأول يستريح فيها قليلا بالبيت ثم يخرج مسرعا ليواصل عمله الآخر وظل
على هذا الحال بضعة أشهر .. وذات يوم بينما كنت أقوم بعملية تنظيف بالمنزل
وقعت في يدي مجموعة من الحبوب مختلفة الألوان كان يخفيها عني زوجي تحت
الفراش .. وبدأت الشكوك والظنون تحيطني .. ولكي أخرج من هذه الحالة قطعت
الشك باليقين و أقنعت نفسي أنها ربما علاج لمرض أصابه من السهر والعمل
المتواصل .. ولكن بمرور الوقت بدأت ألاحظ على زوجي كثيراً من التصرفات التي
لم اعهدها منه قبل والتي لا تليق برجل متزوج .. في هذه الأثناء رزقنا الله
بمولدتين توأمتين ف،هـ فوجئت بعد ذلك بترك زوجي لعملة الأول بحجة مراعاة
أبنائه ومعاونتي في تربيتهم .. وبقي في عمله الليلي ثم تطورت أموره فأصبح
يغيب عن المنزل باليوم واليومين و أحيانا لمدة أسبوع أو أكثر دون أن نعلم
عنه شيئاً .. وعندما يعود واسأله عن أين كان يجيبني بأنه يسعى للرزق من أجل
أبنائنا .. ومضت الأمور على هذا النحو إلى أن حدث ذات يوم أن مرضت إحدى
ابنتي فحملتها لأحد المستشفيات القريبة وعندما توقفت بها عند موظف
الاستقبال لأخذ البيانات وعند تسجيله لاسم ابنتي ظهرت عليه علامات الدهشة
والاستغراب على وجهه وتمتم ببعض الكلمات التي افهمها فسألته عن سبب دهشته
فبادرني قائلا لا شيء ولكن لان اسم والد ابنتي يتشابه مع اسم مريض موجود
لديهم في غرفة الملاحظة كان قد حضر فجر ذلك اليوم في حالة سكر شديد ..
وطلبت من موظف الاستقبال أن يمكنني من رؤية هذا الشخص وقد كان لي ذلك ويا
ليته لم يكن فقد رأيته و أحسست أنني أهوي من أعلى جبل إلى بئر عميق فلم
أتمالك نفسي ووجدتني أغيب عن الوعي وأفيق على من حولي وهم يحاولون إفاقتي
وبعضهم يترأف بحالي عاد زوجي بعد ذلك إلى البيت مؤكدا لي توبته وإقلاعه عن
المخدرات والمسكرات وانه سيلتزم الطريق المستقيم وتحسنت حالته بعض الشيء
واستقامت الأمور قليلا اجبنا خلال ذلك طفلة أخرى إلا أن هذا التحسن وتلك
الاستقامة لم تستمر طويلا فقد اصبح يتغير ثانية ويغيب عن البيت كثيراً مع
كثرة مبرراته وأكاذيبه وباتت حياتنا جحيما وذات يوم اضطررت لمرافقة ابنتي
المنومة بأحد المستشفيات تاركة باقي أولادي وبناتي مع إحدى عماتهم وكانت
سيدة كبيرة في السن .. وطالت فترة بقائي مع ابنتي في المستشفى وكانت العمة
وباقي الأبناء يلاحظون أن زوجي يصر على أخذ إحدى البنات للنوم معه في
منزلنا ولا غرابة في ذلك انه أبوها وليس هناك ما يمنع ذلك .. وذات يوم
أرسلت اخوتها لإحضارها من عند أبيها لغيابها ليلتين متتاليتين ولكن حدث ما
لم يكن في الحسبان ، فقد وجدوا أختهم في أحضان أبيها بغرفة النوم في وضع
غير طبيعي فأصيبوا بصدمة نفسية قلبت حياتهم رأسا على عقب لم يفيقوا منها
للآن فقد أدمن أبنائي المخدرات .. أما أنا فقد أصبت بحالة نفسية تنومت على
أثرها بمستشفى الصحة النفسية كما أصيبت ابنتي بحالة من العزلة والانطواء
ولم يعش زوجي بعدها طويلا فقد مات اثر تناول جرعة زائدة مخلفا وراءه كما
هائلا من المشاكل التي اعجز عن حلها وصدع كبير بالأسرة من المستحيل رأبه
... لا أعرف ماذا أفعل ؟ ولا لمن أشكو ؟؟؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى