رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سورة لقمان
394 - قوله تعالى كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرأ 7 وفي الجاثية كأن لم
يسمعها فبشره 8 زاد في هذه السورة كأن في أذنيه وقرأ جل المفسرين على أن
الآيتين نزلتا في النضر بن الحارث وذلك أنه ذهب إلى فارس فاشترى كتاب
كليلة ودمنة وأخبار رستم واسفنديار وأحاديث الأكاسرة فجعل يرويها ويحدث
بها قريشا ويقول إن محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم
واسفنديار
ويستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن فأنزل الله هذه الآيات
وبالغ في ذمه لتركه استماع القرآن فقال كأن في أذنيه وقرأ أي صمما لا يقرع
مسامعه صوت
ولم يبالغ في الجاثية هذه المبالغة لما ذكر بعده وإذا علم من آياتنا شيئا
اتخذها هزوا 9 لأن العلم لا يحصل إلا بالسماع أو ما يقوم مقامه من خط أو
غيره
395 - قوله كل يجري إلى أجل مسمى 29 وفي الزمر لأجل 5 قد سبق شطر من هذا
ونزيده بيانا أن إلى متصل بآخر الكلام ودال على الانتهاء واللام متصل بأول
الكلام ودال على الصلة والسلام
سورة السجدة
396 - قوله في يوم كان مقداره ألف سنة 5 وفي المعارج خمسين ألف سنة 4 موضع
بيانه التفسير والغريب فيه ما روي عن عكرمة في جماعة أن اليوم في المعارج
عبارة عن أول أيام الدنيا إلى انقضائها وأنها خمسون ألف سنة لا يدري أحد
كم مضى وكم بقي إلا الله عز و جل
ومن الغريب أن هذه عبارة عن الشدة واستطالة أهلها إياها كالعادة في
استطالة أيام الشدة والحزن واستقصار أيام الراحة والسرور حتى قال القائل
سنة الوصل سنة بكسر السين وسنة الهجر سنة بفتح السين
وخصت هذه السورة بقوله ألف سنة لما قبله وهو قوله في ستة
أيام 4 وتلك الأيام من جنس ذلك اليوم
وخصت المعارج بقوله خمسين ألف سنة لأن فيها ذكر القيامة وأهوالها فكان
اللائق بها
وفي سبأ لم يتقدم ذكر النار قبل 6 فحسن وصف النار
397 - قوله ثم أعرض عنها 22 ثم ههنا تدل على الإعراض عقب التذكير
398 - قوله عذاب النار الذي كنتم به تكذبون 20 وفي سبأ التي كنتم 42 لأن
النار في هذه السورة وقعت موقع الكناية لتقدم ذكرها والكنايات لا توصف
فوصف العذاب
399 - قوله أو لم يهد لهم 26 بالواو من قبلهم بزيادة من سبق في طه
400 - قوله إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون 26 ليس غيره لأنه لما ذكر القرون
والمساكن بالجمع حسن جمع الآيات ولما تقدم ذكر الكتاب وهو مسموع حسن ذكر
لفظ السماع فختم الآية به
سورة الأحزاب
ذهب بعض القراء إلى أنه ليس في هذه السورة ما يذكر في المتشابه وبعضهم
أورد فيها كلمات وليس في ذلك كثير تشابه بل قد يلتبس على الحافظ القليل
البضاعة وعلى الصبي القليل التجارب فأوردتها إذ لم تخل من
فائدة وذكرت مع بعضها علامة يستعين بها المبتدئ في تلاوته
نزلت حين عيروا رسول الله صلى الله عليه و سلم بنكاحه زينب
فأنزل الله سنة الله في الذين خلوا من قبل أي النكاح سنة في النبيين على
العموم وكانت لداود تسع وتسعون فضم إليهم المرأة التي خطبها أوريا وولدت
سليمان والمراد بما في آخره هذه السورة القتل نزلت في المنافقين والشاكين
الذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة على العموم
وما في سورة الفتح يريد به نصرة الله لأنبيائه والعموم في النصرة أبلغ منه
في النكاح والقتل
ومثله في حم غافر سنة الله التي قد خلت في عباده 85 فإن المراد بها عدم
الانتفاع بالإيمان عند البأس فلهذا قال قد خلت
401 - منها قوله ليسأل الصادقين عن صدقهم 8 وبعده ليجزي الله الصادقين
بصدقهم 24 ليس فيها تشابه لأن الأول من لفظ السؤال وصلته عن صدقهم وبعده
وأعد للكافرين 8 والثاني من لفظ الجزاء وفاعله الله وصلته بصدقهم بالباء
وبعده ويعذب المنافقين 24
402 - ومنها قوله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم 9 وبعده
اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 فيقال للمبتدئ إن الذي يأتي بعد العذاب الأليم
نعمة من الله على المؤمنين وما يأتي قبل قوله هو الذي يصلى عليكم 43
اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 شكرا على أن أنزلكم منزلة نبيه في صلاته وصلاة
ملائكته عليه حيث يقول إن الله وملائكته يصلون على النبي 56
403 - ومنها قوله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن 28 يا أيها النبي قل
لأزواجك وبناتك 59 ليس من المتشابه لأن الأول في التخيير والثاني في
الحجاب
404 - ومنها قوله سنة الله في الذين خلوا من قبل 38 62 في موضعين وفي
الفتح سنة الله التي قد خلت 23 التقدير في الآيات سنة الله التي قد خلت في
الذين خلوا فذكر في كل سورة الطرف الذي هو أعم واكتفى به عن الطرف الآخر
والمراد بما في أول هذه السورة النكاح
405 - ومنها قوله إن الله كان لطيفا خبيرا 34 وكان الله على كل شيء رقيبا
52 وكان الله قويا عزيزا 25 وكان الله عليما حليما 51 وهذا من باب الإعراب
وإنما نصب لدخول كان على الجملة فتفردت السورة به وحسن دخول كان عليها
مراعاة لفواصل الآي والله أعلم
سورة سبأ
406 - قوله تعالى مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض 3 مرتين بتقديم
السموات خلاف يونس فإن فيها مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء 61 لأن في
هذه السورة تقدم ذكر السموات في أول السورة الحمد لله الذي له ما في
السموات وما في الأرض 1 وقد سبق في يونس
وبعده لمن يشاء من عباده ويقدر له 39 سبق
وخص هذه السورة بذكر الرب لأنه تكرر فيها مرات كثيرة منها بلى وربي 3 بلدة
طيبة ورب غفور 15 ربنا باعد بين 19 يجمع بيننا ربنا 26 موقوفون عند ربهم
31 ولم يذكر مع الأول من عباده لأن المراد بهم الكفار وذكره مع الثاني
لأنهم المؤمنون وزاد له وقد سبق بيانه
407 - قوله أفلم يروا 9 بالفاء ليس غيره زيد الحرف لأن الاعتبار
فيها بالمشاهدة على ما ذكرناه وخصت بالفاء لشدة اتصالها بالأول لأن الضمير
يعود إلى الذين قسموا الكلام في النبي صلى الله عليه و سلم وقالوا محمد
إما غافل أو كاذب وإما مجنون هاذ وهو قولهم أفترى على الله كذبا أم به جنة
8 فقال الله تعالى بل تركتم القسمة الثالثة وهي وإما صحيح العقل صادق
408 - قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله 22 وفي سبحان من دونه 56
لأنه في هذه السورة اتصلت الآية بآية ليس فيها لفظ الله فكان الصريح أحسن
وفي سبحان اتصل بآيتين فيهما بضعة عشر مرة ذكر الله صريحا وكناية فكانت
الكناية أولى وقد سبق
409 - قوله إن في ذلك لأية لكل عبد منيب 9 وبعده إن ذلك لآيات لكل صبار
شكور 19 بالجمع لأن المراد الأول لآية على إحياء الموتى فخصت بالتوحيد وفي
قصة سبأ جمع لأنهم صاروا اعتبارا يضرب بهم المثل تفرقوا أيادي سبأ وفرقوا
كل مفرق ومزقوا كل ممزق فرفع بعضهم إلى الشام وبعضهم ذهب إلى يثرب وبعضهم
إلى عمان فختم بالجمع وخصت به لكثرتهم وكثرة من يعتبر بهم فقال لآيات لكل
صبار على الجنة شكور على النعمة أي المؤمنين
410 - قوله قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر 36
411 - قوله وما أرسلنا في قرية من نذير 34 ولم يقل من قبلك ولا قبلك خصت
السورة به لأنه في هذه السورة إخبار مجرد وفي غيرها إخبار للنبي صلى الله
عليه و سلم وتسلية له فقال قبلك و من قبلك
412 - قوله ولا نسئل عما تعملون 25 وفي غيرها عما كنتم تعملون
لأن قوله أجرمنا 25 بلفظ الماضي أي قبل هذا ولم يقل نجرم فيقع في مقابلة
تعملون لأن من شرط الإيمان ووصف المؤمن أن يعزم ألا يجرم وقوله تعملون
خطاب للكفار وكانوا مصرين على الكفر في الماضي من الزمان والمستقبل
فاستغنت به الآية عن قوله كنتم
413 - قوله عذاب النار 42 قد سبق
سورة فاطر
414 - قوله جل وعلا والله الذي أرسل الرياح 9 بلفظ الماضي موافقة لأول
السورة الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا 1 لأنهما للماضي
لا غير وقد سبق
ودخل اللام في الخبر وموافقة لقوله إن ربنا لغفور شكور 34
وقيل هما بدلان من نفورا 42 فكما ثنى الأول والثاني ثنى الثالث ليكون
الكلام كله على غرار واحد
وقال في الفتح لن تجد لسنة الله تبديلا 23 فاقتصر على مرة واحدة لما لم
يكن للتكرار موجب
وخص سبحان بقوله تحويلا 77 لأن قريشا قالوا لرسول الله صلى الله عليه و
سلم لو كنت نبيا لذهبت إلى الشام فإنها أرض المبعث والمحشر فهم النبي صلى
الله عليه و سلم
بالذهاب إليها فهيأ أسباب الرحيل والتحويل فنزل جبريل عليه
السلام بهذه الآيات وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها 76 وختم
الآيات بقوله تحويلا 77 تطبيقا للمعنى
415 - قوله وترى الفلك فيه مواخر 12 بتقديم فيه موافقة لتقدم ومن كل
تأكلون 12 وقد سبق
416 - قوله جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب 25 بزيادة الباءات قد
سبق
417 - قوله مختلفا ألوانها 27 وبعده ألوانها 27 ثم ألوانه 28 لأن الأول
يعود إلى ثمرات 27 والثاني يعود إلى الجبال 27 وقيل يعود إلى الحمر
والثالث يعود إلى بعض الدال عليه من لأنه ذكر من ولم يفسره كما فسره في
قوله ومن الجبال جدد بيض وحمر 27 فاختص الثالث بالتذكير
418 - قوله إن الله بعباده لخبير بصير 31 بالصريح وبزيادة اللام وفي
الشورى إنه بعباده خبير بصير 27 لأن الآية المتقدمة في هذه السورة لم يكن
فيها ذكر الله فصرح باسمه سبحانه وفي الشورى متصل بقوله ولو بسط الله
الرزق 27 فخص بالكناية 419 - قوله جعلكم خلائف في الأرض 39 على الأصل قد سبق و أو لم
يسيروا 44 سبق و على ظهرها سبق بيانه
420 - قوله فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا 43 كرر
وقال في الفتح ولن تجد لسنة الله تبديلا 23 وقال في سبحان ولا تجد لسنتنا
تحويلا 77 التبديل تغيير الشيء عما كان عليه قيل مع بقاء مادة الأصل كقوله
تعالى بدلناهم جلودا غيرها 4 56 وكذلك تبدل الأرض غير الأرض والسموات 14
48 والتحويل نقل الشيء من مكان إلى مكان آخر وسنة الله سبحانه لا تبدل ولا
تحول فخص هذا الموضع بالجمع بين الوصفين لما وصف الكفار بوصفين وذكر لهم
غرضين وهو قوله ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد
الكافرين كفرهم إلا خسارا 39 وقوله استكبارا في الأرض ومكر الشيء 23سورة يس
421 - قوله تبارك وتعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى 20 قد سبق
422 - قوله إن كانت إلا صيحة واحدة 29 53 مرتين ليس بتكرار لأن الأولى هي
النفخة التي يموت بها الخلق والثانية هي التي يحيا بها الخلق
423 - قوله فلا يحزنك قولهم إنا نعلم 76 وفي يونس ولا يحزنك قولهم إن
العزة لله جميعا 65 تشابها في الوقف على قولهم في السورتين لأن الوقف عليه
لازم و إن فيهما مكسورة بالابتداء بالكتابة ومحكى القول محذوف ولا يجوز
الوصل لأن النبي صلى الله عليه وسمل منزه من أن يخاطب بذلك
424 - قوله وصدق المرسلون 52 وفي الصافات وصدق المرسلين 37 ذكر في
المتشابه وما يتعلق بالإعراب لا يعد في المتشابه
سورة الصافات
426 - قوله تبارك وتعالى أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون 16
وبعدها أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون 53 لأن الأول حكاية كلام
الكافرين وهم منكرون للبعث والثاني قول أحد الفريقين لصاحبه عند وقوع
الحساب والجزاء وحصوله فيه كان لي قرين ينكر الجزاء وما نحن فيه فهل أنتم
تطلعونني عليه فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تاالله إن كدت لتردين 5 65
قيل كانا أخوين وقيل كانا شريكين وقيل هما بطروس الكافر ويهوذا مسلم وقيل
القرين هو إبليس
وكذلك في ن والقلم هو من كلام أصحاب الجنة بصنعاء لما رأوها كالصريم
وندموا على ما كان منهم وجعلوا يقولون سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 29 بعد
أن ذكرهم التسبيح أوسطهم ثم قال فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون 30 أي على
تركهم الاستثناء وتخافتهم ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين 24
وفي المرسلات متصل بالأول وهو قوله ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين
17 18 فلم يحتج إلى إعادة الضمير
المحسنين 105 ولا بقي من قصته شيء وفي سائرها بعد الفراغ ولم
يقل في قصتي لوط ويونس إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين
لأنه لما اقتصر من التسليم على ما سبق ذكره اكتفى بذلك
وخصت هذه السورة بحليم لأنه عليه السلام حليم فاتقاه وأطاعه وقال يا أبت
افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين 102 والأظهر أن الحليم
إسماعيل والعليم إسحاق لقوله فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها 51 28 قال
مجاهد العليم والحليم في السورتين إسماعيل وقيل هما في السورتين إسحاق
وهذا عند من زعم أن الذبيح إسحاق وذكرت ذلك بشرحه في موضعه
وقيل أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون معاينة وقيل بعد ما ضيعوا من أمرنا
فسوف يبصرون ما يحل بهم
وحذف الضمير من الثاني اكتفاء بالأول وقيل الضمير مضمر تقديره
ترى اليوم خيرهم إلى تول وترى بعد اليوم ما تحتقر ما شاهدتهم فيه من عذاب
الدنيا
وذكر في المتشابه فقال ألا تأكلون 91 بالفاء وفي الذاريات قال ألا تأكلون
27 بغير فاء لأن ما في هذه السورة اتصلت جملة بخمس جمل مبدوءة بالفاء على
التوالي وهي فما ظنكم الآيات 87 90 والخطاب للأوثان تقريعا لمن زعم أنها
تأكل وتشرب
وفي الذاريات متصل بمضمر تقديره فقربه إليهم فلم يأكلوا فلما رآهم لا
يأكلون قال ألا تأكلون والخطاب للملائكة فجاء في كل موضع بما يلائمه
427 - قوله وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون 27 وبعده فأقبل 50 بالفاء وكذلك
في ن والقلم 30 لأن الأول لعطف جملة على جملة فحسب والثاني لعطف جملة على
جملة بينهما مناسبة والتئام لأنه حكى أحوال أهل الجنة ومذاكرتهم فيها ما
كان يجري في الدنيا بينهم وبين أصدقائهم وهو قوله وعندهم قاصرات الطرف عين
كأنهن بيض مكنون فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون 48 50 أي يتذاكرون 428 - قوله إنا كذلك نفعل بالمجرمين 34 وفي المرسلات كذلك نفعل
بالمجرمين 18 لأن في هذه السورة حيل بين الضمير وبين كذلك بقوله فإنهم
يومئذ في العذاب مشتركون 33 فأعاد
429 - قوله وإذا قيل لهم لا إله إلا الله 35 وفي القتال فاعلم أنه لا إله
إلا الله 19 بزيادة أنه وليس لهما في القرآن ثالث لأن ما في هذه السورة
وقع بعد القول فحكى المقول وفي القتال وقع بعد العلم فزيد قبله أنه ليصير
مفعول العلم ثم يتصل به ما بعده
430 - قوله وتركنا عليه في الآخرين سلام على قوم نوح في العالمين 78 79
وبعده سلام على إبراهيم 109 ثم سلام على موسى وهارون 120 وكذلك سلام على
إلياسين 130 فيمن جعله لغة في إلياس ولم يقل في قصة لوط ولا يونس ولا
إلياس سلام لأنه لما قال وإن لوطا لمن المرسلين 133 وإن يونس لمن المرسلين
139 وكذلك وإن إلياس لمن المرسلين 123 فقد قال سلام على كل واحد منهم
لقوله في آخر السورة وسلام على المرسلين 181
431 - قوله إنا كذلك نجزي المحسنين وفي قصة إبراهيم كذلك 110 لأنه تقدم في
قصته إنا كذلك نجزي
432 - قوله بغلام حليم 101 وفي الذاريات عليم 27 وكذلك في الحجر 53 لأن
التقدير بغلام حليم في صباه عليم في كبره
433 - قوله وأبصرهم فسوف يبصرون 175 ثم قال وأبصر فسوف يبصرون 179 كرر
وحذف الضمير من الثاني لأنه لما نزل وأبصرهم قالوا متى هذا الوعد الذي
توعدونا به فأنزل الله أفبعذابنا يستعجلون 176 كرر تأكيدا وقيل الأولى في
الدنيا والثانية في العقبى والتقدير أبصر ما ينالهم فسوف يبصرون ذلكسورة ص
434 - قوله تعالى وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون 4 بالواو وفي ق
فقال 2 بالفاء لأن اتصاله بما قبله في هذه السورة معنوي وهو أنهم عجبوا من
مجيء المنذر وقالوا هذا المنذر ساحر كذاب واتصاله في ق معنوي ولفظي وهو
أنهم عجبوا فقالوا هذا شيء عجيب 2 فراعى المطابقة والعجز والصدر وختم بما
بدأ به وهو النهاية في البلاغة
الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم فقالوا أنزل عليه الذكر من
بيننا 8 ومثله الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب 18 1 و تبارك الذي نزل
الفرقان على عبده 25 1 وهو كثير
وما في القمر حكاية عن قوم صالح وكان يأتي الأنبياء يومئذ صحف مكتوبة
وألواح مسطورة كما جاء إبراهيم وموسى فلهذا قالوا أألقى الذكر عليه 25 مع
أن لفظ الإلقاء يستعمل لما يستعمل له الإنزال
فخصت هذه السورة بقوله منا لما تقدم في حقهم من عندنا في مواضع وخصت سورة
الأنبياء بقوله من عندنا لتفرده بذلك
قال الخطيب سورة ص بنيت فواصلها على ردف أواخرها بالباء والواو فقال في
هذه السورة الأوتاد 12 الأحزاب 13 عقاب 14 وجاء بإزاء ذلك في ق ثمود 12
وعيد 14
ومثله في الصافات قاصرات الطرف عين 48 وفي ص قاصرات الطرف أتراب
42 فالقصد للتوفيق بالألفاظ مع وضوح المعاني
435 - قوله أأنزل عليه الذكر من بيننا 8 وفي القمر أألقى الذكر عليه من
بيننا 25 لأن ما في هذه السورة حكاية عن كفار قريش يجيبون محمدا صلى الله
عليه و سلم حين قرأ عليهم وأنزلنا إليك
436 - قوله ومثلهم معهم رحمة منا 43 وفي الأنبياء رحمة من عندنا 84 لأن
الله سبحانه وتعالى ميز أيوب بحسن صبره على بلائه بين أنبيائه فحيث قال
لهم من عندنا قال له منا وحيث لم يقل لهم من عندنا قال له من عندنا
437 - قوله كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد 12 وفي ق كذبت
قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود إلى قوله فحق وعيد 12 14
438 - قوله في قصة آدم إني خالق بشرا من طين 71 قد سبق
سورة الزمر
439 - قوله عز و جل إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق وفي هذه أيضا إنا أنزلنا
عليك الكتاب لتحكم بين الناس بالحق الفرق بين أنزلنا إليك الكتاب وأنزلنا
عليك قد سبق في البقرة ونزيده وضوحا أن كل موضع خاطب النبي صلى الله عليه
و سلم بقوله إنا أنزلنا إليك ففيه تكليف وإذا خاطبه بقوله إنا أنزلنا عليك
ففيه تخفيف
واعتبر بما في هذه السورة فالذي في أول السورة إليك فكلفه الإخلاص في
العبادة والذي في آخرها عليك فختم الآية بقوله وما أنت عليهم بوكيل أي لست
بمسئول عنهم فخفف عنه ذلك
خصت هذه السورة بالذي ليوافق ما قبله وهو أسوأ الذي عملوا 35 وقبله والذي
جاء بالصدق 23 وخصت النحل بما للموافقة أيضا وهو قوله إنما عند الله هو
خير لكم 95 ما عندكم ينفذ وما عند الله باق 96 فتلائم اللفظان في السورتين
وأما الفعل قبله في الحديد فمسند إلى النبات وهو أعجب الكفار نباته 20
فكذلك ما بعده وهو ثم يكون 20 ليوافق في السورتين ما قبله وما بعده
440 - قوله إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول
المسلمين 11 12 زاد مع الثاني لاما لأن المفعول من الثاني محذوف تقديره
فأمرت أن أعبد الله لأن أكون فاكتفى بالأول
441 - قوله قل الله أعبد مخلصا له الدين 14 بالإضافة والأول مخلصا له
الدين 11 لأن قوله أعبد إخبار صدر عن المتكلم فاقتضى الإضافة إلى المتكلم
وقوله مرت أن أعبد الله 11 ليس بإخبار عن المتكلم وإنما الإخبار وما بعده
فضله ومفعول
442 - قوله ويجزيهم أجرهم بأحسن الذين كانوا يعملون 35 وفي
النحل وليجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 96 وكان حقه أن
يذكر هناك
443 - قوله وبدا لهم سيئات ما كسبوا 48 وفي الجاثية ما عملوا 23 علة الآية
الأولى لأن ما كسبوا في هذه السورة وقع بين ألفاظ الكسب وهو ذوقوا ما كنتم
تكسبون 24 وفي الجاثية وقع بين ألفاظ العمل وهو ما كنتم تعملون 29 وعملوا
الصالحات 30 وبعده سيئات ما عملوا 33 فخصت كل سورة بما اقتضاه
444 - قوله ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما 21 وفي الحديد ثم يكون
حطاما 20 لأن الفعل الواقع بعد قوله ثم يهيج في هذه السورة مسند إلى الله
تعالى وهو قوله ثم يخرج به زرعا 21 فكذلك الفعل بعده ثم يجعله 21 445 - قوله فتحت أبوابها 71 وبعده وفتحت 73 بالواو للحال أي
جاءوها وقد فتحت أبوابها وقيل الواو في وقال لهم خزنتها زائدة وهو الجواب
وقيل الواو واو الثمانية وقد سبق في الكهف
446 - قوله فمن اهتدى فلنفسه 41 وفي آخرها فإنما يهتدي لنفسه لأن هذه
السورة متأخرة عن تلك السورة فاكتفى بذكره فيها
394 - قوله تعالى كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرأ 7 وفي الجاثية كأن لم
يسمعها فبشره 8 زاد في هذه السورة كأن في أذنيه وقرأ جل المفسرين على أن
الآيتين نزلتا في النضر بن الحارث وذلك أنه ذهب إلى فارس فاشترى كتاب
كليلة ودمنة وأخبار رستم واسفنديار وأحاديث الأكاسرة فجعل يرويها ويحدث
بها قريشا ويقول إن محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم
واسفنديار
ويستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن فأنزل الله هذه الآيات
وبالغ في ذمه لتركه استماع القرآن فقال كأن في أذنيه وقرأ أي صمما لا يقرع
مسامعه صوت
ولم يبالغ في الجاثية هذه المبالغة لما ذكر بعده وإذا علم من آياتنا شيئا
اتخذها هزوا 9 لأن العلم لا يحصل إلا بالسماع أو ما يقوم مقامه من خط أو
غيره
395 - قوله كل يجري إلى أجل مسمى 29 وفي الزمر لأجل 5 قد سبق شطر من هذا
ونزيده بيانا أن إلى متصل بآخر الكلام ودال على الانتهاء واللام متصل بأول
الكلام ودال على الصلة والسلام
396 - قوله في يوم كان مقداره ألف سنة 5 وفي المعارج خمسين ألف سنة 4 موضع
بيانه التفسير والغريب فيه ما روي عن عكرمة في جماعة أن اليوم في المعارج
عبارة عن أول أيام الدنيا إلى انقضائها وأنها خمسون ألف سنة لا يدري أحد
كم مضى وكم بقي إلا الله عز و جل
ومن الغريب أن هذه عبارة عن الشدة واستطالة أهلها إياها كالعادة في
استطالة أيام الشدة والحزن واستقصار أيام الراحة والسرور حتى قال القائل
سنة الوصل سنة بكسر السين وسنة الهجر سنة بفتح السين
وخصت هذه السورة بقوله ألف سنة لما قبله وهو قوله في ستة
أيام 4 وتلك الأيام من جنس ذلك اليوم
وخصت المعارج بقوله خمسين ألف سنة لأن فيها ذكر القيامة وأهوالها فكان
اللائق بها
وفي سبأ لم يتقدم ذكر النار قبل 6 فحسن وصف النار
397 - قوله ثم أعرض عنها 22 ثم ههنا تدل على الإعراض عقب التذكير
398 - قوله عذاب النار الذي كنتم به تكذبون 20 وفي سبأ التي كنتم 42 لأن
النار في هذه السورة وقعت موقع الكناية لتقدم ذكرها والكنايات لا توصف
فوصف العذاب
399 - قوله أو لم يهد لهم 26 بالواو من قبلهم بزيادة من سبق في طه
400 - قوله إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون 26 ليس غيره لأنه لما ذكر القرون
والمساكن بالجمع حسن جمع الآيات ولما تقدم ذكر الكتاب وهو مسموع حسن ذكر
لفظ السماع فختم الآية به
ذهب بعض القراء إلى أنه ليس في هذه السورة ما يذكر في المتشابه وبعضهم
أورد فيها كلمات وليس في ذلك كثير تشابه بل قد يلتبس على الحافظ القليل
البضاعة وعلى الصبي القليل التجارب فأوردتها إذ لم تخل من
فائدة وذكرت مع بعضها علامة يستعين بها المبتدئ في تلاوته
نزلت حين عيروا رسول الله صلى الله عليه و سلم بنكاحه زينب
فأنزل الله سنة الله في الذين خلوا من قبل أي النكاح سنة في النبيين على
العموم وكانت لداود تسع وتسعون فضم إليهم المرأة التي خطبها أوريا وولدت
سليمان والمراد بما في آخره هذه السورة القتل نزلت في المنافقين والشاكين
الذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة على العموم
وما في سورة الفتح يريد به نصرة الله لأنبيائه والعموم في النصرة أبلغ منه
في النكاح والقتل
ومثله في حم غافر سنة الله التي قد خلت في عباده 85 فإن المراد بها عدم
الانتفاع بالإيمان عند البأس فلهذا قال قد خلت
401 - منها قوله ليسأل الصادقين عن صدقهم 8 وبعده ليجزي الله الصادقين
بصدقهم 24 ليس فيها تشابه لأن الأول من لفظ السؤال وصلته عن صدقهم وبعده
وأعد للكافرين 8 والثاني من لفظ الجزاء وفاعله الله وصلته بصدقهم بالباء
وبعده ويعذب المنافقين 24
402 - ومنها قوله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم 9 وبعده
اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 فيقال للمبتدئ إن الذي يأتي بعد العذاب الأليم
نعمة من الله على المؤمنين وما يأتي قبل قوله هو الذي يصلى عليكم 43
اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 شكرا على أن أنزلكم منزلة نبيه في صلاته وصلاة
ملائكته عليه حيث يقول إن الله وملائكته يصلون على النبي 56
403 - ومنها قوله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن 28 يا أيها النبي قل
لأزواجك وبناتك 59 ليس من المتشابه لأن الأول في التخيير والثاني في
الحجاب
404 - ومنها قوله سنة الله في الذين خلوا من قبل 38 62 في موضعين وفي
الفتح سنة الله التي قد خلت 23 التقدير في الآيات سنة الله التي قد خلت في
الذين خلوا فذكر في كل سورة الطرف الذي هو أعم واكتفى به عن الطرف الآخر
والمراد بما في أول هذه السورة النكاح
405 - ومنها قوله إن الله كان لطيفا خبيرا 34 وكان الله على كل شيء رقيبا
52 وكان الله قويا عزيزا 25 وكان الله عليما حليما 51 وهذا من باب الإعراب
وإنما نصب لدخول كان على الجملة فتفردت السورة به وحسن دخول كان عليها
مراعاة لفواصل الآي والله أعلم
406 - قوله تعالى مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض 3 مرتين بتقديم
السموات خلاف يونس فإن فيها مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء 61 لأن في
هذه السورة تقدم ذكر السموات في أول السورة الحمد لله الذي له ما في
السموات وما في الأرض 1 وقد سبق في يونس
وبعده لمن يشاء من عباده ويقدر له 39 سبق
وخص هذه السورة بذكر الرب لأنه تكرر فيها مرات كثيرة منها بلى وربي 3 بلدة
طيبة ورب غفور 15 ربنا باعد بين 19 يجمع بيننا ربنا 26 موقوفون عند ربهم
31 ولم يذكر مع الأول من عباده لأن المراد بهم الكفار وذكره مع الثاني
لأنهم المؤمنون وزاد له وقد سبق بيانه
407 - قوله أفلم يروا 9 بالفاء ليس غيره زيد الحرف لأن الاعتبار
فيها بالمشاهدة على ما ذكرناه وخصت بالفاء لشدة اتصالها بالأول لأن الضمير
يعود إلى الذين قسموا الكلام في النبي صلى الله عليه و سلم وقالوا محمد
إما غافل أو كاذب وإما مجنون هاذ وهو قولهم أفترى على الله كذبا أم به جنة
8 فقال الله تعالى بل تركتم القسمة الثالثة وهي وإما صحيح العقل صادق
408 - قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله 22 وفي سبحان من دونه 56
لأنه في هذه السورة اتصلت الآية بآية ليس فيها لفظ الله فكان الصريح أحسن
وفي سبحان اتصل بآيتين فيهما بضعة عشر مرة ذكر الله صريحا وكناية فكانت
الكناية أولى وقد سبق
409 - قوله إن في ذلك لأية لكل عبد منيب 9 وبعده إن ذلك لآيات لكل صبار
شكور 19 بالجمع لأن المراد الأول لآية على إحياء الموتى فخصت بالتوحيد وفي
قصة سبأ جمع لأنهم صاروا اعتبارا يضرب بهم المثل تفرقوا أيادي سبأ وفرقوا
كل مفرق ومزقوا كل ممزق فرفع بعضهم إلى الشام وبعضهم ذهب إلى يثرب وبعضهم
إلى عمان فختم بالجمع وخصت به لكثرتهم وكثرة من يعتبر بهم فقال لآيات لكل
صبار على الجنة شكور على النعمة أي المؤمنين
410 - قوله قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر 36
411 - قوله وما أرسلنا في قرية من نذير 34 ولم يقل من قبلك ولا قبلك خصت
السورة به لأنه في هذه السورة إخبار مجرد وفي غيرها إخبار للنبي صلى الله
عليه و سلم وتسلية له فقال قبلك و من قبلك
412 - قوله ولا نسئل عما تعملون 25 وفي غيرها عما كنتم تعملون
لأن قوله أجرمنا 25 بلفظ الماضي أي قبل هذا ولم يقل نجرم فيقع في مقابلة
تعملون لأن من شرط الإيمان ووصف المؤمن أن يعزم ألا يجرم وقوله تعملون
خطاب للكفار وكانوا مصرين على الكفر في الماضي من الزمان والمستقبل
فاستغنت به الآية عن قوله كنتم
413 - قوله عذاب النار 42 قد سبق
414 - قوله جل وعلا والله الذي أرسل الرياح 9 بلفظ الماضي موافقة لأول
السورة الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا 1 لأنهما للماضي
لا غير وقد سبق
ودخل اللام في الخبر وموافقة لقوله إن ربنا لغفور شكور 34
وقيل هما بدلان من نفورا 42 فكما ثنى الأول والثاني ثنى الثالث ليكون
الكلام كله على غرار واحد
وقال في الفتح لن تجد لسنة الله تبديلا 23 فاقتصر على مرة واحدة لما لم
يكن للتكرار موجب
وخص سبحان بقوله تحويلا 77 لأن قريشا قالوا لرسول الله صلى الله عليه و
سلم لو كنت نبيا لذهبت إلى الشام فإنها أرض المبعث والمحشر فهم النبي صلى
الله عليه و سلم
بالذهاب إليها فهيأ أسباب الرحيل والتحويل فنزل جبريل عليه
السلام بهذه الآيات وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها 76 وختم
الآيات بقوله تحويلا 77 تطبيقا للمعنى
415 - قوله وترى الفلك فيه مواخر 12 بتقديم فيه موافقة لتقدم ومن كل
تأكلون 12 وقد سبق
416 - قوله جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب 25 بزيادة الباءات قد
سبق
417 - قوله مختلفا ألوانها 27 وبعده ألوانها 27 ثم ألوانه 28 لأن الأول
يعود إلى ثمرات 27 والثاني يعود إلى الجبال 27 وقيل يعود إلى الحمر
والثالث يعود إلى بعض الدال عليه من لأنه ذكر من ولم يفسره كما فسره في
قوله ومن الجبال جدد بيض وحمر 27 فاختص الثالث بالتذكير
418 - قوله إن الله بعباده لخبير بصير 31 بالصريح وبزيادة اللام وفي
الشورى إنه بعباده خبير بصير 27 لأن الآية المتقدمة في هذه السورة لم يكن
فيها ذكر الله فصرح باسمه سبحانه وفي الشورى متصل بقوله ولو بسط الله
الرزق 27 فخص بالكناية 419 - قوله جعلكم خلائف في الأرض 39 على الأصل قد سبق و أو لم
يسيروا 44 سبق و على ظهرها سبق بيانه
420 - قوله فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا 43 كرر
وقال في الفتح ولن تجد لسنة الله تبديلا 23 وقال في سبحان ولا تجد لسنتنا
تحويلا 77 التبديل تغيير الشيء عما كان عليه قيل مع بقاء مادة الأصل كقوله
تعالى بدلناهم جلودا غيرها 4 56 وكذلك تبدل الأرض غير الأرض والسموات 14
48 والتحويل نقل الشيء من مكان إلى مكان آخر وسنة الله سبحانه لا تبدل ولا
تحول فخص هذا الموضع بالجمع بين الوصفين لما وصف الكفار بوصفين وذكر لهم
غرضين وهو قوله ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد
الكافرين كفرهم إلا خسارا 39 وقوله استكبارا في الأرض ومكر الشيء 23
421 - قوله تبارك وتعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى 20 قد سبق
422 - قوله إن كانت إلا صيحة واحدة 29 53 مرتين ليس بتكرار لأن الأولى هي
النفخة التي يموت بها الخلق والثانية هي التي يحيا بها الخلق
423 - قوله فلا يحزنك قولهم إنا نعلم 76 وفي يونس ولا يحزنك قولهم إن
العزة لله جميعا 65 تشابها في الوقف على قولهم في السورتين لأن الوقف عليه
لازم و إن فيهما مكسورة بالابتداء بالكتابة ومحكى القول محذوف ولا يجوز
الوصل لأن النبي صلى الله عليه وسمل منزه من أن يخاطب بذلك
424 - قوله وصدق المرسلون 52 وفي الصافات وصدق المرسلين 37 ذكر في
المتشابه وما يتعلق بالإعراب لا يعد في المتشابه
426 - قوله تبارك وتعالى أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون 16
وبعدها أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون 53 لأن الأول حكاية كلام
الكافرين وهم منكرون للبعث والثاني قول أحد الفريقين لصاحبه عند وقوع
الحساب والجزاء وحصوله فيه كان لي قرين ينكر الجزاء وما نحن فيه فهل أنتم
تطلعونني عليه فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تاالله إن كدت لتردين 5 65
قيل كانا أخوين وقيل كانا شريكين وقيل هما بطروس الكافر ويهوذا مسلم وقيل
القرين هو إبليس
وكذلك في ن والقلم هو من كلام أصحاب الجنة بصنعاء لما رأوها كالصريم
وندموا على ما كان منهم وجعلوا يقولون سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 29 بعد
أن ذكرهم التسبيح أوسطهم ثم قال فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون 30 أي على
تركهم الاستثناء وتخافتهم ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين 24
وفي المرسلات متصل بالأول وهو قوله ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين
17 18 فلم يحتج إلى إعادة الضمير
المحسنين 105 ولا بقي من قصته شيء وفي سائرها بعد الفراغ ولم
يقل في قصتي لوط ويونس إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين
لأنه لما اقتصر من التسليم على ما سبق ذكره اكتفى بذلك
وخصت هذه السورة بحليم لأنه عليه السلام حليم فاتقاه وأطاعه وقال يا أبت
افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين 102 والأظهر أن الحليم
إسماعيل والعليم إسحاق لقوله فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها 51 28 قال
مجاهد العليم والحليم في السورتين إسماعيل وقيل هما في السورتين إسحاق
وهذا عند من زعم أن الذبيح إسحاق وذكرت ذلك بشرحه في موضعه
وقيل أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون معاينة وقيل بعد ما ضيعوا من أمرنا
فسوف يبصرون ما يحل بهم
وحذف الضمير من الثاني اكتفاء بالأول وقيل الضمير مضمر تقديره
ترى اليوم خيرهم إلى تول وترى بعد اليوم ما تحتقر ما شاهدتهم فيه من عذاب
الدنيا
وذكر في المتشابه فقال ألا تأكلون 91 بالفاء وفي الذاريات قال ألا تأكلون
27 بغير فاء لأن ما في هذه السورة اتصلت جملة بخمس جمل مبدوءة بالفاء على
التوالي وهي فما ظنكم الآيات 87 90 والخطاب للأوثان تقريعا لمن زعم أنها
تأكل وتشرب
وفي الذاريات متصل بمضمر تقديره فقربه إليهم فلم يأكلوا فلما رآهم لا
يأكلون قال ألا تأكلون والخطاب للملائكة فجاء في كل موضع بما يلائمه
427 - قوله وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون 27 وبعده فأقبل 50 بالفاء وكذلك
في ن والقلم 30 لأن الأول لعطف جملة على جملة فحسب والثاني لعطف جملة على
جملة بينهما مناسبة والتئام لأنه حكى أحوال أهل الجنة ومذاكرتهم فيها ما
كان يجري في الدنيا بينهم وبين أصدقائهم وهو قوله وعندهم قاصرات الطرف عين
كأنهن بيض مكنون فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون 48 50 أي يتذاكرون 428 - قوله إنا كذلك نفعل بالمجرمين 34 وفي المرسلات كذلك نفعل
بالمجرمين 18 لأن في هذه السورة حيل بين الضمير وبين كذلك بقوله فإنهم
يومئذ في العذاب مشتركون 33 فأعاد
429 - قوله وإذا قيل لهم لا إله إلا الله 35 وفي القتال فاعلم أنه لا إله
إلا الله 19 بزيادة أنه وليس لهما في القرآن ثالث لأن ما في هذه السورة
وقع بعد القول فحكى المقول وفي القتال وقع بعد العلم فزيد قبله أنه ليصير
مفعول العلم ثم يتصل به ما بعده
430 - قوله وتركنا عليه في الآخرين سلام على قوم نوح في العالمين 78 79
وبعده سلام على إبراهيم 109 ثم سلام على موسى وهارون 120 وكذلك سلام على
إلياسين 130 فيمن جعله لغة في إلياس ولم يقل في قصة لوط ولا يونس ولا
إلياس سلام لأنه لما قال وإن لوطا لمن المرسلين 133 وإن يونس لمن المرسلين
139 وكذلك وإن إلياس لمن المرسلين 123 فقد قال سلام على كل واحد منهم
لقوله في آخر السورة وسلام على المرسلين 181
431 - قوله إنا كذلك نجزي المحسنين وفي قصة إبراهيم كذلك 110 لأنه تقدم في
قصته إنا كذلك نجزي
432 - قوله بغلام حليم 101 وفي الذاريات عليم 27 وكذلك في الحجر 53 لأن
التقدير بغلام حليم في صباه عليم في كبره
433 - قوله وأبصرهم فسوف يبصرون 175 ثم قال وأبصر فسوف يبصرون 179 كرر
وحذف الضمير من الثاني لأنه لما نزل وأبصرهم قالوا متى هذا الوعد الذي
توعدونا به فأنزل الله أفبعذابنا يستعجلون 176 كرر تأكيدا وقيل الأولى في
الدنيا والثانية في العقبى والتقدير أبصر ما ينالهم فسوف يبصرون ذلك
434 - قوله تعالى وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون 4 بالواو وفي ق
فقال 2 بالفاء لأن اتصاله بما قبله في هذه السورة معنوي وهو أنهم عجبوا من
مجيء المنذر وقالوا هذا المنذر ساحر كذاب واتصاله في ق معنوي ولفظي وهو
أنهم عجبوا فقالوا هذا شيء عجيب 2 فراعى المطابقة والعجز والصدر وختم بما
بدأ به وهو النهاية في البلاغة
الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم فقالوا أنزل عليه الذكر من
بيننا 8 ومثله الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب 18 1 و تبارك الذي نزل
الفرقان على عبده 25 1 وهو كثير
وما في القمر حكاية عن قوم صالح وكان يأتي الأنبياء يومئذ صحف مكتوبة
وألواح مسطورة كما جاء إبراهيم وموسى فلهذا قالوا أألقى الذكر عليه 25 مع
أن لفظ الإلقاء يستعمل لما يستعمل له الإنزال
فخصت هذه السورة بقوله منا لما تقدم في حقهم من عندنا في مواضع وخصت سورة
الأنبياء بقوله من عندنا لتفرده بذلك
قال الخطيب سورة ص بنيت فواصلها على ردف أواخرها بالباء والواو فقال في
هذه السورة الأوتاد 12 الأحزاب 13 عقاب 14 وجاء بإزاء ذلك في ق ثمود 12
وعيد 14
ومثله في الصافات قاصرات الطرف عين 48 وفي ص قاصرات الطرف أتراب
42 فالقصد للتوفيق بالألفاظ مع وضوح المعاني
435 - قوله أأنزل عليه الذكر من بيننا 8 وفي القمر أألقى الذكر عليه من
بيننا 25 لأن ما في هذه السورة حكاية عن كفار قريش يجيبون محمدا صلى الله
عليه و سلم حين قرأ عليهم وأنزلنا إليك
436 - قوله ومثلهم معهم رحمة منا 43 وفي الأنبياء رحمة من عندنا 84 لأن
الله سبحانه وتعالى ميز أيوب بحسن صبره على بلائه بين أنبيائه فحيث قال
لهم من عندنا قال له منا وحيث لم يقل لهم من عندنا قال له من عندنا
437 - قوله كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد 12 وفي ق كذبت
قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود إلى قوله فحق وعيد 12 14
438 - قوله في قصة آدم إني خالق بشرا من طين 71 قد سبق
439 - قوله عز و جل إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق وفي هذه أيضا إنا أنزلنا
عليك الكتاب لتحكم بين الناس بالحق الفرق بين أنزلنا إليك الكتاب وأنزلنا
عليك قد سبق في البقرة ونزيده وضوحا أن كل موضع خاطب النبي صلى الله عليه
و سلم بقوله إنا أنزلنا إليك ففيه تكليف وإذا خاطبه بقوله إنا أنزلنا عليك
ففيه تخفيف
واعتبر بما في هذه السورة فالذي في أول السورة إليك فكلفه الإخلاص في
العبادة والذي في آخرها عليك فختم الآية بقوله وما أنت عليهم بوكيل أي لست
بمسئول عنهم فخفف عنه ذلك
خصت هذه السورة بالذي ليوافق ما قبله وهو أسوأ الذي عملوا 35 وقبله والذي
جاء بالصدق 23 وخصت النحل بما للموافقة أيضا وهو قوله إنما عند الله هو
خير لكم 95 ما عندكم ينفذ وما عند الله باق 96 فتلائم اللفظان في السورتين
وأما الفعل قبله في الحديد فمسند إلى النبات وهو أعجب الكفار نباته 20
فكذلك ما بعده وهو ثم يكون 20 ليوافق في السورتين ما قبله وما بعده
440 - قوله إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول
المسلمين 11 12 زاد مع الثاني لاما لأن المفعول من الثاني محذوف تقديره
فأمرت أن أعبد الله لأن أكون فاكتفى بالأول
441 - قوله قل الله أعبد مخلصا له الدين 14 بالإضافة والأول مخلصا له
الدين 11 لأن قوله أعبد إخبار صدر عن المتكلم فاقتضى الإضافة إلى المتكلم
وقوله مرت أن أعبد الله 11 ليس بإخبار عن المتكلم وإنما الإخبار وما بعده
فضله ومفعول
442 - قوله ويجزيهم أجرهم بأحسن الذين كانوا يعملون 35 وفي
النحل وليجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 96 وكان حقه أن
يذكر هناك
443 - قوله وبدا لهم سيئات ما كسبوا 48 وفي الجاثية ما عملوا 23 علة الآية
الأولى لأن ما كسبوا في هذه السورة وقع بين ألفاظ الكسب وهو ذوقوا ما كنتم
تكسبون 24 وفي الجاثية وقع بين ألفاظ العمل وهو ما كنتم تعملون 29 وعملوا
الصالحات 30 وبعده سيئات ما عملوا 33 فخصت كل سورة بما اقتضاه
444 - قوله ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما 21 وفي الحديد ثم يكون
حطاما 20 لأن الفعل الواقع بعد قوله ثم يهيج في هذه السورة مسند إلى الله
تعالى وهو قوله ثم يخرج به زرعا 21 فكذلك الفعل بعده ثم يجعله 21 445 - قوله فتحت أبوابها 71 وبعده وفتحت 73 بالواو للحال أي
جاءوها وقد فتحت أبوابها وقيل الواو في وقال لهم خزنتها زائدة وهو الجواب
وقيل الواو واو الثمانية وقد سبق في الكهف
446 - قوله فمن اهتدى فلنفسه 41 وفي آخرها فإنما يهتدي لنفسه لأن هذه
السورة متأخرة عن تلك السورة فاكتفى بذكره فيها
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سورة غافر
447 - قوله تعالى أولم يسيروا في الأرض 21 ما يتعلق بذكرها قد سبق
لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس 57 في هذه السورة باللام
448 - قوله ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم 22 وفي التغابن بأنه كانت 6 لأن
هاء الكتابة إذا زيدت لامتناع أن عن الدخول على كان فخصت هذه السورة
بكناية المتقدم ذكرهم موافقة لقوله كانوا هم أشد منهم قوة 21 وخصت سورة
التغابن بضمير الأمر والشأن توصلا إلى كان
449 - قوله فلما جاءهم بالحق 25 في هذه السورة فحسب لأن الفعل لموسى وفي
سائر القرآن الفعل للحق
450 - قوله إن الساعة لآتية 59 وفي طه آتية 15 لأن اللام إنما تزداد
لتأكيد الخبر وتأكيد الخبر إنما يحتاج إليه إذا كان المخبر به شاكا في
الخبر فالمخاطبون في هذه السورة الكفار فأكد وكذلك أكد
451 - قوله ولكن أكثر الناس لا يشكرون 61 وفي يونس ولكن أكثرهم لا يشكرون
60 وقد سبق لأنه وافق ما قبله في هذه السورة ولكن أكثر الناس لا يعلمون 57
وبعده أكثر الناس لا يؤمنون 59 ثم قال ولكن أكثر الناس لا يشكرون 61
452 - قوله في الآية الأولى لا يعلمون 57 أي لا يعلمون أن خلق الأكبر أسهل
من خلق الأصغر ثم قال لا يؤمنون 59 بالبعث ثم قال لا يشكرون 61 أي لا
يشكرون الله على فضله فختم كل آية بما اقتضاه
453 - قوله خالق كل شيء لا إله إلا هو 62 سبق
454 - قوله تعالى الحمد لله رب العالمين 65 مدح نفسه سبحانه وختم ثلاث
آيات على التوالي بقوله رب العالمين 64 65 66 وليس له في القرآن نظير
455 - قوله وخسر هنالك المبطلون 78 وختم السورة بقوله وخسر هنالك الكافرون
85 لأن الأول متصل بقوله قضى بالحق 78 ونقيض الحق الباطل والثاني متصل
بإيمان غير مجد ونقيض الإيمان الكفر
سورة فصلت
456 - قوله تعالى في أربعة أيام 10 أي مع اليومين الذين تقدما قوله خلق
الأرض في يومين 9 لئلا يزيد العدد على ستة أيام فيتطرق إليه كلام المعترض
وإنما جمع بينهما ولم يذكر اليومين على الانفراد بعدهما لدقيقة لا يهتدي
إليها كل أحد وهي أن قوله خلق الأرض في يومين صلة الذي و تجعلون له أندادا
عطف على قوله لتكفرون 9 و جعل فيها رواسي 10 عطف على قوله خلق الأرض 9
وهذا تفريع في الإعراب لا يجوز في الكلام وهو في الشعر من أقبح الضرورات
لا يجوز أن يقال جاءني الذي يكتب وجلس ويقرأ لأنه لا يحال بين صلة الموصول
وما يعطف بأجنبي من الصلة
فإذا امتنع هذا لم يكن بد من إضمار فعل يصح الكلام به ومعه فيضمر خلق
الأرض بعد قوله ذلك رب العالمين 9 فيصير التقدير ذلك رب العالمين خلق
الأرض وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة
أيام ليقع هذا كله في أربعة أيام ويسقط الاعتراض والسؤال وهذه معجزة
وبرهان
جاءوها و ما هي التي تزاد مع الشروط نحو أينما وحيثما و حتى في
غيرها من السور للغاية
وخصت حمعسق بزيادة قوله إلى أجل مسمى لأنه ذكر البداية في أول الآية وهو
وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم 14 وهو مبدأ كفرهم فحسن ذكر النهاية
التي أمهلوا إليها ليكون محدودا من الطرفين
في قوم والثاني في آخرين وقيل الدعاء مذكور في الآيتين ودعاء
عريض في الثاني
وفي هود لما أهمل الأول أهمل الثاني
457 - قوله حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم 20 وفي الزخرف وغيره حتى
إذا جاءنا 38 حتى إذا جاءونا 43 بغير ما لأن حتى ههنا هي التي تجري مجرى
واو العطف نحو قولك أكلت السمكة حتى رأسها أي ورأسها وتقدير الآية فهم
يوزعون إذا
458 - قوله وإما ينزعنك من الشيطان نزع فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم
36 ومثله في الأعراف لكنه ختم بقوله إنه سميع عليم 200 لأن الآية في هذه
السورة متصلة بقوله وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
35 فكان مؤكدا بالتكرار وبالنفي والإثبات فبالغ في قوله إنه هو السميع
العليم 36 بزيادة هو وبالألف واللام ولم يكن في الأعراف هذا النوع من
الاتصال فأتى على القياس المخبر عنه معرفة والخبر نكرة
459 - قوله ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم 45 وفي حمعسق بزيادة قوله
إلى أجل مسمى وزاد فيها أيضا بغيا بينهم لأن المعنى تفرق قول اليهود في
التوراة وتفرق قول الكافرين في القرآن ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخر
العذاب إلى يوم الجزاء لقضى بينهم بإنزال العذاب عليهم
460 - قوله وإن مسه الشر فيئوس قنوط 49 وبعده وإن مسه الشر فذو دعاء عريض
51 لا منافاة بينهما لأن معناه قنوط من الضيم دعاء الله وقيل يئوس قنوط
بالقلب دعاء باللسان وقيل الأول
461 - قوله ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته 50 بزيادة منا و من وفي
هود ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته 10 لأن ما في هذه السورة بين جهة
الرحمة وبالكلام حاجة إلى ذكرها وحذف في هود اكتفاء بما قبله وهو قوله
ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة 9 وزاد في هذه السورة من لأنه لما حد الرحمة
والجهة الواقعة منها حد الطرف الذي بعدها ليتشاكلا في التحديد
462 - قوله أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به 52 وفي الأحقاف وكفرتم
به 10 بالواو لأن معناه في هذه السورة كان عاقبة أمركم بعد الإمهال للنظر
والتدبر الكفر فحسن دخول ثم وفي الأحقاف عطف عليه وشهد شاهد 10 فلم يكن
عاقبة أمرهم فكان من مواضع الواو
سورة الشورى
463 - قوله إن ذلك لمن عزم الأمور 43 وفي لقمان من عزم الأمور 17 لأن
الصبر على وجهين صبر على مكروه ينال الإنسان ظلما كمن قتل بعض بعض أعزته
فالصبر على الأول أشد والعزم عليه أوكد وكان ما في هذه السورة من الجنس
الأول لقوله ولمن صبر وغفر 43 فأكد الخبر باللام
وفي لقمان من الجنس الثاني فلم يؤكده
يضلل الله فما له من سبيل 46 ليس بتكرار لأن المعنى ليس له من
هاد ولا ملجأ
464 - قوله ومن يضلل الله فما له من ولي 44 وبعده ومن
465 - قوله إنه على حكيم 51 ليس له نظير والمعنى تعالى أن يكلم أو يتناهى
حكيم في تقسيم وجوه التكليم
466 - قوله لعل الساعة قريب 17 وفي الأحزاب تكون قريبا 63 زيد معه تكون
مراعاة للفواصل وقد سبق
467 - قوله تبارك وتعالى جعل لكم 11 قد سبق
سورة الزخرف
468 - قوله ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون 20 وفي الجاثية إن هم إلا
يظنون 24 لأن ما في هذه السورة متصل بقوله وجعلوا الملائكة الذين هم عباد
الرحمن إناثا 19 والمعنى أنهم قالوا الملائكة بنات الله وإن الله قد شاء
منا عبادتنا إياهم وهذا جهل منهم وكذب فقال سبحانه ما لهم من علم إن هم
إلا يخرصون 20 أي يكذبون
وفي الجاثية خلطوا الصدق بالكذب فإن قولهم نموت ونحيا صدق فإن المعنى يموت
السلف ويحيى الخلف وهي كذلك إلى أن تقوم الساعة وكذبوا في إنكارهم البعث
وقولهم ما يهلكنا إلا الدهر 24 ولهذا قال إن هم إلا يظنون 24 أي هم شاكون
فيما يقولون
عمن كان قبلهم من الكفار وادعوا الاقتداء بالآباء دون الاهتداء
فاقتضت كل آية ما ختمت به
419 - قوله وإنا على آثارهم مهتدون 22 وبعده مقتدون 23 خص الأول بالاهتداء
لأنه كلام العرب في محاجتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وادعائهم أن
آباءهم كانوا مهتدين فنحن مهتدون ولهذا قال عقبة قل أو لو جئتكم بأهدى 24
والثانية حكاية
470 - قوله وإنا إلى ربنا لمنقلبون 14 وفي الشعراء إلى ربنا منقلبون 20
لأن ما في هذه السورة عام لمن ركب سفينة أو دابة وقيل معناه إلى ربنا
لمنقلبون على مركب آخر وهو الجنازة فحسن إدخال اللام على الخبر للعموم وما
في الشعراء كلام السحرة حين آمنوا ولم يكن فيه عموم
471 - قوله إن الله هو ربي وربكم 64 سبق
سورة الدخان
472 - قوله تعالى إن هي إلا موتتنا الأولى 35 مرفوع وفي الصافات منصوب ذكر
في المتشابه وليس منه لأن ما في هذه السورة مبتدأ وخبر وما في الصافات
استثناء
473 - قوله ولقد اخترناهم على علم على العالمين 32 أي على علم منا ولم يقل
في الجاثية وفضلناهم على علم بل قال وفضلناهم على العالمين 16 لأنه مكرر
في وأضله الله على علم 23
سورة الجاثية
474 - قوله لتجري الفلك فيه 12 أي البحر وقد سبق
475 - قوله وآتيناهم بينات من الأمر 17 نزلت في اليهود وقد سبق
476 - قوله نموت ونحيا 24 قيل فيه تقديم نموت وتأخير نحيا قيل يحيا البعض
ويموت البعض وقيل هو كلام من يقول بالتناسخ
477 - قوله وليجزي كل نفس بما كسبت 22 بالياء موافقة لقوله ليجزي قوما بما
كانوا يكسبون 14
478 - قوله سيئات ما عملوا 33 لتقدم كنتم تعملون 29 وعملوا الصالحات 30
479 - قوله ذلك هو الفوز المبين 30 تعظيما لإدخال الله المؤمنين في رحمته
سورة الأحقاف
480 - ما في هذه السورة من التشابه قد سبق وذكر في المتشابه 14 و أولئك 16
أي لم يجتمع في القرآن همزتان مضمومتان في غيرها
سورة القتال
481 - قوله لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة 20 نزل وأنزل كلاهما متعد وقيل
نزل للتعدي والمبالغة وأنزل للتعدي وقيل نزل دفعة مجموعا وأنزل متفرقا
وخص الأولى بنزلت لأنه من كلام المؤمنين وذكر بلفظ المبالغة وكانوا يأنسون
لنزول الوحي ويستوحشون لإبطائه والثاني من كلام الله ولأن في أول السورة
نزل على محمد 2 وبعده أنزل الله 9 كذلك في هذه الآية قال نزلت ثم أنزلت
482 - قوله من بعد ما تبين لهم الهدي الشيطان سول لهم 25 نزلت في اليهود
وبعده من بعد ما تبين لهم الهدي لن يضروا الله شيئا 23 نزلت في قوم ارتدوا
وليس بتكرار
سورة الفتح
483 - قوله عز و جل ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما 4
وبعده عزيزا حكيما 7 19 لأن الأول متصل بإنزال السكينة وازدياد إيمان
المؤمنين فكان الموضع موضع علم وحكمة وقد تقدم ما اقتضاه الفتح عند قوله
وينصرك الله نصرا عزيزا
وأما الثاني والثالث الذي بعده فمتصلان بالعذاب والغضب وسلب الأموال
والغنائم فكان الموضع موضع عز وغلبة وحكمة
وفي المائدة فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح 17
زاد في هذه السورة لكم لأن ما في هذه السورة نزلت في قوم بأعيانهم وهو
المخلفون وما في المائدة عام لقوله أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في
الأرض جميعا
484 - قوله قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا 11
485 - قوله كذلكم قال الله 15 بلفظ الجمع وليس له نظير وهو خطاب للمضمرين
في قوله لن تتبعونا 15
سورة الحجرات
486 - قوله يا أيها المؤمنون 1 مذكورة في السورة خمس مرات والمخاطبون
المؤمنون والمخاطب به أمر ونهي وذكر في السادس يا أيها الناس 13 فعم
المؤمنين والكافرين والمخاطب به قوله إنا خلقناكم من ذكر وأنثى 13 لأن
الناس كلهم في ذلك شرع سواء
سورة ق
487 - قوله فقال الكافرون 2 بالفاء سبق
ما أطغيته 27 وكذلك الجواب بغير واو وهو قوله لا تختصموا لدى 28
وكذلك ما يبدل القول لدي 29 فجاء الأول على نسق واحد
488 - قوله وقال قرينه 23 وبعده قال قرينه 27 لأن الأول خطاب الإنسان من
قرينه ومتصل بكلامه والثاني استئناف خطاب الله سبحانه به من غير اتصال
بالمخاطب الأول وهو قوله ربنا
489 - قوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب 39 وفي طه وقبل غروبها 130 لأن في
هذه السورة راعى الفواصل وفي طه راعى القياس لأن الغروب للشمس كما أن
الطلوع لها
سورة الذاريات
490 - قوله إن المتقين في جنات وعيون آخذين 15 16 وفي الطور في جنات ونعيم
فاكهين 17 18 ليس بتكرار لأن ما في هذه السورة متصل بذكر ما به يصل
الإنسان إليها وهو قوله كانوا قبل ذلك محسنين 16 وفي الطور متصل بما ينال
الإنسان فيها إذا وصل إليها وهو قوله ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا
واشربوا الآيات 18 19 20
491 - قوله إني لكم منه نذير مبين 50 وبعده إني لكم منه نذير مبين 51 ليس
بتكرار لأن كل واحد منهما متعلق بغير ما تعلق به الآخر فالأول متعلق بترك
الطاعة إلى المعصية والثاني متعلق بالشرك بالله تعالى
سورة الطور
492 - قوله تعالى أم يقولون شاعر 30 أعاد أم خمس عشرة مرة وكلها إلزامات
ليس للمخاطبين بها جواب
493 - قوله ويطوف عليهم 34 بالواو عطف على قوله وأمددناهم 22
وكذلك وأقبل 25 بالواو وفي الواقعة يطوف 17 بغير واو فيحتمل أن يكون حالا
أو يكون خبرا وفي الإنسان ويطوف 19 عطف على ويطاف 15
494 - قوله واصبر لحكم ربك 48 بالواو سبق
سورة النجم
495 - قوله تعالى إن يتبعون إلا الظن 23 وبعده إن يتبعون إلا الظن 28 ليس
بتكرار لأن الأول متصل بعبادتهم اللات والعزى ومناة والثاني بعبادتهم
الملائكة ثم ذم الظن فقال وإن الظن لا يغني من الحق شيئا 28
496 - قوله ما أنزل الله بها من سلطان 23 في جميع القرآن بالألف إلا في
الأعراف وقد سبق
سورة القمر
497 - قصة نوح وعاد وثمود ولوط في كل واحدة منها من التخويف والتحذير مما
حل بهم فيتعظ بها حامل القرآن وتاليه ويعظ غيره
498 - وأعاد في قصة عاد فكيف كان عذابي ونذر 18 21 لأن الأولى في الدنيا
والثانية في العقبى كما قال في هذه القصة لنذيقهم عذاب الخزي في الدنيا
ولعذاب الآخرة أخزى وقيل الأول لتحذيرهم قبل إهلاكهم والثاني لتحذير غيرهم
بهم بعد هلاكهم
447 - قوله تعالى أولم يسيروا في الأرض 21 ما يتعلق بذكرها قد سبق
لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس 57 في هذه السورة باللام
448 - قوله ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم 22 وفي التغابن بأنه كانت 6 لأن
هاء الكتابة إذا زيدت لامتناع أن عن الدخول على كان فخصت هذه السورة
بكناية المتقدم ذكرهم موافقة لقوله كانوا هم أشد منهم قوة 21 وخصت سورة
التغابن بضمير الأمر والشأن توصلا إلى كان
449 - قوله فلما جاءهم بالحق 25 في هذه السورة فحسب لأن الفعل لموسى وفي
سائر القرآن الفعل للحق
450 - قوله إن الساعة لآتية 59 وفي طه آتية 15 لأن اللام إنما تزداد
لتأكيد الخبر وتأكيد الخبر إنما يحتاج إليه إذا كان المخبر به شاكا في
الخبر فالمخاطبون في هذه السورة الكفار فأكد وكذلك أكد
451 - قوله ولكن أكثر الناس لا يشكرون 61 وفي يونس ولكن أكثرهم لا يشكرون
60 وقد سبق لأنه وافق ما قبله في هذه السورة ولكن أكثر الناس لا يعلمون 57
وبعده أكثر الناس لا يؤمنون 59 ثم قال ولكن أكثر الناس لا يشكرون 61
452 - قوله في الآية الأولى لا يعلمون 57 أي لا يعلمون أن خلق الأكبر أسهل
من خلق الأصغر ثم قال لا يؤمنون 59 بالبعث ثم قال لا يشكرون 61 أي لا
يشكرون الله على فضله فختم كل آية بما اقتضاه
453 - قوله خالق كل شيء لا إله إلا هو 62 سبق
454 - قوله تعالى الحمد لله رب العالمين 65 مدح نفسه سبحانه وختم ثلاث
آيات على التوالي بقوله رب العالمين 64 65 66 وليس له في القرآن نظير
455 - قوله وخسر هنالك المبطلون 78 وختم السورة بقوله وخسر هنالك الكافرون
85 لأن الأول متصل بقوله قضى بالحق 78 ونقيض الحق الباطل والثاني متصل
بإيمان غير مجد ونقيض الإيمان الكفر
456 - قوله تعالى في أربعة أيام 10 أي مع اليومين الذين تقدما قوله خلق
الأرض في يومين 9 لئلا يزيد العدد على ستة أيام فيتطرق إليه كلام المعترض
وإنما جمع بينهما ولم يذكر اليومين على الانفراد بعدهما لدقيقة لا يهتدي
إليها كل أحد وهي أن قوله خلق الأرض في يومين صلة الذي و تجعلون له أندادا
عطف على قوله لتكفرون 9 و جعل فيها رواسي 10 عطف على قوله خلق الأرض 9
وهذا تفريع في الإعراب لا يجوز في الكلام وهو في الشعر من أقبح الضرورات
لا يجوز أن يقال جاءني الذي يكتب وجلس ويقرأ لأنه لا يحال بين صلة الموصول
وما يعطف بأجنبي من الصلة
فإذا امتنع هذا لم يكن بد من إضمار فعل يصح الكلام به ومعه فيضمر خلق
الأرض بعد قوله ذلك رب العالمين 9 فيصير التقدير ذلك رب العالمين خلق
الأرض وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة
أيام ليقع هذا كله في أربعة أيام ويسقط الاعتراض والسؤال وهذه معجزة
وبرهان
جاءوها و ما هي التي تزاد مع الشروط نحو أينما وحيثما و حتى في
غيرها من السور للغاية
وخصت حمعسق بزيادة قوله إلى أجل مسمى لأنه ذكر البداية في أول الآية وهو
وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم 14 وهو مبدأ كفرهم فحسن ذكر النهاية
التي أمهلوا إليها ليكون محدودا من الطرفين
في قوم والثاني في آخرين وقيل الدعاء مذكور في الآيتين ودعاء
عريض في الثاني
وفي هود لما أهمل الأول أهمل الثاني
457 - قوله حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم 20 وفي الزخرف وغيره حتى
إذا جاءنا 38 حتى إذا جاءونا 43 بغير ما لأن حتى ههنا هي التي تجري مجرى
واو العطف نحو قولك أكلت السمكة حتى رأسها أي ورأسها وتقدير الآية فهم
يوزعون إذا
458 - قوله وإما ينزعنك من الشيطان نزع فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم
36 ومثله في الأعراف لكنه ختم بقوله إنه سميع عليم 200 لأن الآية في هذه
السورة متصلة بقوله وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
35 فكان مؤكدا بالتكرار وبالنفي والإثبات فبالغ في قوله إنه هو السميع
العليم 36 بزيادة هو وبالألف واللام ولم يكن في الأعراف هذا النوع من
الاتصال فأتى على القياس المخبر عنه معرفة والخبر نكرة
459 - قوله ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم 45 وفي حمعسق بزيادة قوله
إلى أجل مسمى وزاد فيها أيضا بغيا بينهم لأن المعنى تفرق قول اليهود في
التوراة وتفرق قول الكافرين في القرآن ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخر
العذاب إلى يوم الجزاء لقضى بينهم بإنزال العذاب عليهم
460 - قوله وإن مسه الشر فيئوس قنوط 49 وبعده وإن مسه الشر فذو دعاء عريض
51 لا منافاة بينهما لأن معناه قنوط من الضيم دعاء الله وقيل يئوس قنوط
بالقلب دعاء باللسان وقيل الأول
461 - قوله ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته 50 بزيادة منا و من وفي
هود ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته 10 لأن ما في هذه السورة بين جهة
الرحمة وبالكلام حاجة إلى ذكرها وحذف في هود اكتفاء بما قبله وهو قوله
ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة 9 وزاد في هذه السورة من لأنه لما حد الرحمة
والجهة الواقعة منها حد الطرف الذي بعدها ليتشاكلا في التحديد
462 - قوله أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به 52 وفي الأحقاف وكفرتم
به 10 بالواو لأن معناه في هذه السورة كان عاقبة أمركم بعد الإمهال للنظر
والتدبر الكفر فحسن دخول ثم وفي الأحقاف عطف عليه وشهد شاهد 10 فلم يكن
عاقبة أمرهم فكان من مواضع الواو
463 - قوله إن ذلك لمن عزم الأمور 43 وفي لقمان من عزم الأمور 17 لأن
الصبر على وجهين صبر على مكروه ينال الإنسان ظلما كمن قتل بعض بعض أعزته
فالصبر على الأول أشد والعزم عليه أوكد وكان ما في هذه السورة من الجنس
الأول لقوله ولمن صبر وغفر 43 فأكد الخبر باللام
وفي لقمان من الجنس الثاني فلم يؤكده
يضلل الله فما له من سبيل 46 ليس بتكرار لأن المعنى ليس له من
هاد ولا ملجأ
464 - قوله ومن يضلل الله فما له من ولي 44 وبعده ومن
465 - قوله إنه على حكيم 51 ليس له نظير والمعنى تعالى أن يكلم أو يتناهى
حكيم في تقسيم وجوه التكليم
466 - قوله لعل الساعة قريب 17 وفي الأحزاب تكون قريبا 63 زيد معه تكون
مراعاة للفواصل وقد سبق
467 - قوله تبارك وتعالى جعل لكم 11 قد سبق
468 - قوله ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون 20 وفي الجاثية إن هم إلا
يظنون 24 لأن ما في هذه السورة متصل بقوله وجعلوا الملائكة الذين هم عباد
الرحمن إناثا 19 والمعنى أنهم قالوا الملائكة بنات الله وإن الله قد شاء
منا عبادتنا إياهم وهذا جهل منهم وكذب فقال سبحانه ما لهم من علم إن هم
إلا يخرصون 20 أي يكذبون
وفي الجاثية خلطوا الصدق بالكذب فإن قولهم نموت ونحيا صدق فإن المعنى يموت
السلف ويحيى الخلف وهي كذلك إلى أن تقوم الساعة وكذبوا في إنكارهم البعث
وقولهم ما يهلكنا إلا الدهر 24 ولهذا قال إن هم إلا يظنون 24 أي هم شاكون
فيما يقولون
عمن كان قبلهم من الكفار وادعوا الاقتداء بالآباء دون الاهتداء
فاقتضت كل آية ما ختمت به
419 - قوله وإنا على آثارهم مهتدون 22 وبعده مقتدون 23 خص الأول بالاهتداء
لأنه كلام العرب في محاجتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وادعائهم أن
آباءهم كانوا مهتدين فنحن مهتدون ولهذا قال عقبة قل أو لو جئتكم بأهدى 24
والثانية حكاية
470 - قوله وإنا إلى ربنا لمنقلبون 14 وفي الشعراء إلى ربنا منقلبون 20
لأن ما في هذه السورة عام لمن ركب سفينة أو دابة وقيل معناه إلى ربنا
لمنقلبون على مركب آخر وهو الجنازة فحسن إدخال اللام على الخبر للعموم وما
في الشعراء كلام السحرة حين آمنوا ولم يكن فيه عموم
471 - قوله إن الله هو ربي وربكم 64 سبق
472 - قوله تعالى إن هي إلا موتتنا الأولى 35 مرفوع وفي الصافات منصوب ذكر
في المتشابه وليس منه لأن ما في هذه السورة مبتدأ وخبر وما في الصافات
استثناء
473 - قوله ولقد اخترناهم على علم على العالمين 32 أي على علم منا ولم يقل
في الجاثية وفضلناهم على علم بل قال وفضلناهم على العالمين 16 لأنه مكرر
في وأضله الله على علم 23
474 - قوله لتجري الفلك فيه 12 أي البحر وقد سبق
475 - قوله وآتيناهم بينات من الأمر 17 نزلت في اليهود وقد سبق
476 - قوله نموت ونحيا 24 قيل فيه تقديم نموت وتأخير نحيا قيل يحيا البعض
ويموت البعض وقيل هو كلام من يقول بالتناسخ
477 - قوله وليجزي كل نفس بما كسبت 22 بالياء موافقة لقوله ليجزي قوما بما
كانوا يكسبون 14
478 - قوله سيئات ما عملوا 33 لتقدم كنتم تعملون 29 وعملوا الصالحات 30
479 - قوله ذلك هو الفوز المبين 30 تعظيما لإدخال الله المؤمنين في رحمته
480 - ما في هذه السورة من التشابه قد سبق وذكر في المتشابه 14 و أولئك 16
أي لم يجتمع في القرآن همزتان مضمومتان في غيرها
481 - قوله لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة 20 نزل وأنزل كلاهما متعد وقيل
نزل للتعدي والمبالغة وأنزل للتعدي وقيل نزل دفعة مجموعا وأنزل متفرقا
وخص الأولى بنزلت لأنه من كلام المؤمنين وذكر بلفظ المبالغة وكانوا يأنسون
لنزول الوحي ويستوحشون لإبطائه والثاني من كلام الله ولأن في أول السورة
نزل على محمد 2 وبعده أنزل الله 9 كذلك في هذه الآية قال نزلت ثم أنزلت
482 - قوله من بعد ما تبين لهم الهدي الشيطان سول لهم 25 نزلت في اليهود
وبعده من بعد ما تبين لهم الهدي لن يضروا الله شيئا 23 نزلت في قوم ارتدوا
وليس بتكرار
483 - قوله عز و جل ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما 4
وبعده عزيزا حكيما 7 19 لأن الأول متصل بإنزال السكينة وازدياد إيمان
المؤمنين فكان الموضع موضع علم وحكمة وقد تقدم ما اقتضاه الفتح عند قوله
وينصرك الله نصرا عزيزا
وأما الثاني والثالث الذي بعده فمتصلان بالعذاب والغضب وسلب الأموال
والغنائم فكان الموضع موضع عز وغلبة وحكمة
وفي المائدة فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح 17
زاد في هذه السورة لكم لأن ما في هذه السورة نزلت في قوم بأعيانهم وهو
المخلفون وما في المائدة عام لقوله أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في
الأرض جميعا
484 - قوله قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا 11
485 - قوله كذلكم قال الله 15 بلفظ الجمع وليس له نظير وهو خطاب للمضمرين
في قوله لن تتبعونا 15
486 - قوله يا أيها المؤمنون 1 مذكورة في السورة خمس مرات والمخاطبون
المؤمنون والمخاطب به أمر ونهي وذكر في السادس يا أيها الناس 13 فعم
المؤمنين والكافرين والمخاطب به قوله إنا خلقناكم من ذكر وأنثى 13 لأن
الناس كلهم في ذلك شرع سواء
487 - قوله فقال الكافرون 2 بالفاء سبق
ما أطغيته 27 وكذلك الجواب بغير واو وهو قوله لا تختصموا لدى 28
وكذلك ما يبدل القول لدي 29 فجاء الأول على نسق واحد
488 - قوله وقال قرينه 23 وبعده قال قرينه 27 لأن الأول خطاب الإنسان من
قرينه ومتصل بكلامه والثاني استئناف خطاب الله سبحانه به من غير اتصال
بالمخاطب الأول وهو قوله ربنا
489 - قوله قبل طلوع الشمس وقبل الغروب 39 وفي طه وقبل غروبها 130 لأن في
هذه السورة راعى الفواصل وفي طه راعى القياس لأن الغروب للشمس كما أن
الطلوع لها
490 - قوله إن المتقين في جنات وعيون آخذين 15 16 وفي الطور في جنات ونعيم
فاكهين 17 18 ليس بتكرار لأن ما في هذه السورة متصل بذكر ما به يصل
الإنسان إليها وهو قوله كانوا قبل ذلك محسنين 16 وفي الطور متصل بما ينال
الإنسان فيها إذا وصل إليها وهو قوله ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا
واشربوا الآيات 18 19 20
491 - قوله إني لكم منه نذير مبين 50 وبعده إني لكم منه نذير مبين 51 ليس
بتكرار لأن كل واحد منهما متعلق بغير ما تعلق به الآخر فالأول متعلق بترك
الطاعة إلى المعصية والثاني متعلق بالشرك بالله تعالى
492 - قوله تعالى أم يقولون شاعر 30 أعاد أم خمس عشرة مرة وكلها إلزامات
ليس للمخاطبين بها جواب
493 - قوله ويطوف عليهم 34 بالواو عطف على قوله وأمددناهم 22
وكذلك وأقبل 25 بالواو وفي الواقعة يطوف 17 بغير واو فيحتمل أن يكون حالا
أو يكون خبرا وفي الإنسان ويطوف 19 عطف على ويطاف 15
494 - قوله واصبر لحكم ربك 48 بالواو سبق
495 - قوله تعالى إن يتبعون إلا الظن 23 وبعده إن يتبعون إلا الظن 28 ليس
بتكرار لأن الأول متصل بعبادتهم اللات والعزى ومناة والثاني بعبادتهم
الملائكة ثم ذم الظن فقال وإن الظن لا يغني من الحق شيئا 28
496 - قوله ما أنزل الله بها من سلطان 23 في جميع القرآن بالألف إلا في
الأعراف وقد سبق
497 - قصة نوح وعاد وثمود ولوط في كل واحدة منها من التخويف والتحذير مما
حل بهم فيتعظ بها حامل القرآن وتاليه ويعظ غيره
498 - وأعاد في قصة عاد فكيف كان عذابي ونذر 18 21 لأن الأولى في الدنيا
والثانية في العقبى كما قال في هذه القصة لنذيقهم عذاب الخزي في الدنيا
ولعذاب الآخرة أخزى وقيل الأول لتحذيرهم قبل إهلاكهم والثاني لتحذير غيرهم
بهم بعد هلاكهم
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سورة الرحمن
499 - قوله ووضع الميزان 7 8 9 أعاده ثلاث مرات فصرح ولم يضمر لكون كل
واحد قائما بنفسه غير محتاج إلى الأول وقيل لأن كل واحد غير الآخر الأول
ميزان الدنيا والثاني ميزان الآخرة والثالث ميزان العقل وقيل نزلت متفرقة
فاقتضى الإظهار
وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة ثمانية
أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها
استحق كلتا الثمانيتين من الله ووقاه السبعة السابقة والله تعالى أعلم
500 - قوله فبأى آلاء ربكما تكذبان كرر الآية إحدى وثلاثين مرة ثمانية
منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدأ الخلق
ومعادهم ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب
جهنم وحسن ذكر الآلاء عقيبها لأن في صرفها ودفعها نعما توازي النعم
المذكورة أو لأنها حلت بالأعداء وذلك يعد أكبر النعماء
سورة الواقعة
501 - قوله فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة 8 أعاد ذكرها وكذلك المشئمة 9
ثم قال والسابقون 10 لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون فحذف ما
لدلالة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة
وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا فقال
ما أصحاب الميمنة 8 ما أصحاب المشئمة 9 والسابقون 10 أي هم السابقون
والكلام فيه
فقال في الأولى نحن قدرنا بينكم الموت 60 وفي الثانية لو نشاء لجعلناه
حطاما 65 و في الثالثة لو نشاء جعلناه أجاجا 70 ولم يقل في الرابعة ما
يفسدها بل قال نحن جعلناها تذكرة 73 يتعظون بها ومتاعا للمقوين 73 أي
المفسرين ينتفعون بها
502 - قوله تعالى أفرأيتم ما تمنون 58 أفرأيتم ما تحرثون 63 أفرأيتم الماء
الذي تشربون 68 أفرأيتم النار التي تورون 71 بدأ بذكر خلق الإنسان ثم ذكر
مالا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه
وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصلاحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسدهسورة الحديد
503 - قوله تعالى سبح لله 1 وكذلك الحشر والصف
ثم يسبح في الجمعة 1 والتغابن 1 هذه الكلمة استأثر الله بها
فبدأ بالمصدر في بني إسرائيل الإسراء لأنه الأصل ثم بالماضي لأنه أسبق
الزمانين ثم بالمستقبل ثم بالأمر في سورة الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من
جميع جهاتها وهي أربع المصدر والماضي والمستقبل والأمر للمخاطب
504 - قوله ما في السموات والأرض 1 وفي السور الخمس ما في السموات وما في
الأرض 1 إعادة ما هو الأصل وخصت هذه السورة بالحذف موافقة لما بعدها وهو
خلق السموات والأرض 4 وبعدها له ملك السموات والأرض 2 5 لأن التقدير في
هذه السورة سبح لله خلق السموات والأرض وكذلك قال في آخر الحشر بعده قوله
الخالق البارئ المصور يسبح له ما في السموات والأرض أي خلقهما
505 - قوله له ملك السموات والأرض 2 وبعده له ملك السموات والأرض 5 ليس
بتكرار لأن الأولى في الدنيا يحيي ويميت والثاني في العقبى لقوله وإلى
الله ترجع الأمور 5
506 - قوله ذلك هو الفوز العظيم 12 بزيادة هو لأن بشراكم مبتدأ وجنات خبره
تجري من تحتها صفة لها خالدين فيها حال ذلك إشارة إلى ما قبله و هو تنبيه
على عظم شأن المذكور الفوز العظيم خبره
507 - قوله لقد أرسلنا رسلنا بالبينات 25 ابتداء الكلام ولقد
أرسلنا نوح 26 عطف عليه
508 - قوله ثم يكون حطاما 20 سبق
509 - قوله ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم 22 وفي التغابن من
مصيبة إلا بإذن الله 11 فصل في هذه السورة وأجمل هناك موافقة لما قبلها في
هذه السورة فإنه فصل أحوال الدنيا والآخرة فيها بقوله إعلموا أنما الحياة
الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد 20
سورة المجادلة
510 - قوله تعالى الذين ظاهروا منكم من نسائهم 2 وبعده والذين يظاهرون من
نسائهم 3 لأن الأول خطاب للعرب وكان طلاقهم في الجاهلية الظهار فقيده
بقوله منكم وبقوله وإنهم ليقولوا منكرا من القول وزورا 2 ثم بين أحكام
الظهار للناس عامة فعطف عليه فقال والذين يظاهرون من نسائهم فجاء في كل
آية ما اقتضاه معناه
عذاب مهين 5 لأن الأول متصل بضده وهو الإيمان فتوعد على الكفر
بالعذاب الأليم الذي هو جزاء الكافرين والثاني متصل بقوله كبتوا كما كبت
الذين من قبلهم 5 وهو الإذلال والإهانة فوصف العذاب بمثل ذلك فقال مهين
511 - قوله وللكافرين عذاب أليم 4 وبعده وللكافرين
512 - قوله جهنم يصلونها فبئس المصير 8 بالفاء لما فيه من معنى التعقيب أي
بئس المصير ما صاروا إليه وهو جهنم
513 - قوله من الله شيئا أولئك 17 بغير فاء موافقة للجمل التي قبلها
وموافقة لقوله أولئك حزب الله 22
سورة الحشر
514 - قوله وما أفاء الله وبعدها ما أفاء 7 بغير واو لأن الأول معطوف على
قوله ما قطعتم من لينة 5 والثاني استئناف كلام وليس له به تعلق وقول من
قال إنه بدل من الأول مزيف عند أكثر المفسرين
515 - قوله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون 13 وبعده قوم لا يعقلون 14
لأن الأول متصل بقوله لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله 13 لأنهم يرون
الظاهر ولا يفقهون علم ما استتر عليهم والفقه معرفة ظاهر الشيء وغامضه
بسرعة فطنة فنفى عنهم ذلك والثاني متصل بقوله تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى 14
أي لو عقلوا لاجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا
سورة الممتحنة
516 - قوله تعالى تلقون إليهم بالمودة 1 وبعده تسرون إليهم بالمودة 1
الأول حال من المخاطبين وقيل أتلقون إليهم والاستفهام مقدر وقيل خبر مبتدأ
أي أنتم تلقون والثاني بدل من الأول على الوجوه المذكورة والباء زيادة عند
الأخفش وقيل بسبب أن تودوا وقال الزجاج تلقون إليهم أخبار النبي صلى الله
عليه و سلم وسره بالمودة
517 - قوله قد كانت لكم أسوة حسنة 4 وبعده لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة 6
أنث الفعل الأول مع الحائل وذكر الثاني لكثرة الحائل وإنما كرر لأن الأول
في القول والثاني في الفعل وقيل الأول في إبراهيم والثاني في محمد صلى
الله عليه و سلم
سورة الصف
518 - قوله ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب 7 بالألف واللام في غرها
افترى علي كذبا بالنكرة لأنها أكثر استعمالا
في المصدر في المعرفة وخصت هذه السورة بالمعرفة لأنه إشارة إلى
ما تقدم من قول اليهود والنصارى
519 - قوله ليطفئوا 8 باللام لأن المفعول محذوف وقيل اللام زيادة وقيل
محمول على المصدر
520 - قوله يغفر لكم ذنوبكم 12 جزم على جواب الأمر فإن قوله تؤمنون 11
محمول على الأمر أي آمنوا وليس بعده من ولا خالدين
سورة الجمعة
521 - قوله ولا يتمنونه 7 وفي البقرة ولن يتمنونه سبق
سورة المنافقون
522 - قوله ولكن المنافقين لا يفقهون 7 وبعده لا يعلمون 8 لأن الأول متصل
بقوله ولله خزائن السموات والأرض 7 وفي معرفتها غموض يحتاج إلى فطنة
والمنافق لا فطنة له والثاني متصل بقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
ولكن المنافقين لا يعلمون 8 معز لأوليائه ومذل لأعدائه
سورة التغابن
523 - قوله يسبح لله ما في السموات وما في الأرض 1
وبعده يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون 4
إنما كرر ما في أول السورة لاختلاف تسبيح أهل الأرض وتسبيح أهل اسم السماء
في الكثرة والقلة والبعد والقرب من المعصية والطاعة وكذلك ما تسرون وما
تعلنون 4 فإنهما ضدان ولم يكرر معها يعلم لأن الكل بالإضافة إلى علم الله
سبحانه جنس واحد لا يخفى عليه شيء
524 - قوله ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري
من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا 9 ومثله في الطلاق سواء لكنه زاد هنا
يكفر عنه سيئاته لأن ما في هذه السورة جاء بعد قوله أبشر يهدوننا 6 الآيات
فأخبر عن الكفار سيئات تحتاج إلى تفكير إذا آمنوا بالله ولم يتقدم الخبر
عن الكفار بسيئات في الطلاق فلم يحتج إلى ذكرها
سورة الطلاق
525 - قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا 2 أمر بالتقوى في أحكام
الطلاق ثلاث مرات ووعد في كل مرة نوعا من الجزاء فقال أولا يجعل له مخرجا
يخرجه مما دخل فيه وهو يكرهه ويبيح له محبوبه من حيث لا يأمل وقال في
الثاني يسهل عليه الصعب من أمره
ويبيح له خيرا ممن طلقها والثالث وعد عليه أفضل الجزاء وهو ما
يكون في الآخرة من النعماء
سورة التحريم
526 - قوله خيرا منكن مسلمات مؤمنات 5 ذكر الجميع بغير واو ثم ختم بالواو
فقال وأبكارا 5 لأنه استحال العطف على ثيبات فعطفها على أول الكلام ويحسن
الوقف على ثيبيات لما استحال عطف أبكارا عليها وقول من قال إنها واو
والثمانية بعيد وقد سبق
527 - قوله فنفخنا فيه 12 سبق
سورة تبارك
528 - قوله فارجع البصر 3 وبعده ثم أرجع البصر كرتين 4 أي مع الكرة الأولى
وقيل هي ثلاث مرات أي ارجع البصر وهذه مرة ثم أرجع البصر كرتين فمجموعهما
ثلاث مرات
قلت يحتمل أن يكون أربع مرات لأن قوله ارجع يدل على سابقه مرة
529 - قوله أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض 16 وبعده أن
يرسل عليكم حاصبا 17 خوفهم بالخسف أولا لكونهم على الأرض وبعده أن يرسل
عليكم حاصبا من السماء فلذلك جاء ثانية
سورة ن
530 - قوله تعالى حلاف مهين إلى قوله زنيم 10 13 أوصاف تسعة ولم يدخل
بينها واو العطف ولا بعد السابع فدل على ضعف القول بواو الثمانية
531 - قوله فأقبل 30 بالفاء سبق
532 - قوله فاصبر بالفاء سبق
سورة الحاقة
533 - قوله فأما من أوتي كتابه بيمينه 19 بالفاء وبعده وأما 25 بالواو لأن
الأول متصل بأحوال القيامة وأهوالها فاقتضى الفاء للتعقيب والثاني متصل
بالأول فأدخل الواو لأنه للجمع
وخص ذكر الكهانة بقوله ما تذكرون لأن من ذهب إلى أن القرآن كهانة وأن
محمدا كاهن فهو ذاهل عن كلام الكهان فإنه أسجاع لا معاني تحتها وأوضاع
تنبو الطباع عنها ولا يكون في كلامهم ذكر الله تعالى
534 - قوله وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما
تذكرون 41 42 خص ذكر الشعر بقوله ما تؤمنون لأن من قال القرآن شعر ومحمد
شاعر بعد ما علم اختلاف آيات القرآن في الطول والقصر واختلاف حروف مقاطعه
فلكفره وقلة إيمانه فإن الشعر كلام موزون مقفىسورة المعارج
535 - قوله إلا المصلين 22 وعقيبه ذكر الخصال المذكورة أول سورة المؤمنين
وزاد فيها والذين هم بشهاداتهم قائمون 23 لأنه وقع عقيب قوله لأماناتهم
وعهدهم راعون 32 وإقامة الشهادة أمانة يؤديها إذا احتاج إليها صاحبها
لإحياء حق فهي إذن من جملة الأمانة
وقد ذكرت الأمانة في سورة المؤمنين وخصت هذه السورة بزيادة
بيانها كما خصت بإعادة ذكر الصلاة حيث قال والذين هم على
صلواتهم يحافظون 34 بعد قوله إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون 23
سورة نوح
536 - قوله قال نوح 21 بغير واو ثم قال وقال نوح بزيادة الواو لأن الأول
ابتداء دعاء والثاني عطف عليه
والثاني بعد قوله لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا 26 فذكر
في كل مكان ما اقتضاه معناه
537 - قوله ولا تزد الظالمين إلا ضلالا 24 وبعده إلا تبارا 28 لأن الأول
وقع بعد قوله وقد أضلوا كثيرا 24
سورة الجن
538 - قوله وأنه تعالى جد ربنا 3 كرر أن مرات واختلف القراء في اثنتي عشرة
منها وهي من قوله وأنه تعالى 3 إلى قوله وأنا منا المسلمون 14 ففتحها
بعضهم عطفا على أوحى إلى أنه 1 وكسرها بعضهم على قوله إنا سمعنا 1 وبعضهم
فتح أنه عطفا على أنه وكسر إنا عطفا على إنا وهو شاذ
سورة المزمل
539 - قوله فاقرءوا ما تيسر من القرآن 20 وبعده فاقرءوا ما تيسر منه 20
لأن الأول في الفرض وقيل في النافلة وقيل خارج الصلاة ثم ذكر سبب التخفيف
فقال علم أن سيكون منكم مرضى 20 ثم أعاده فقال فاقرءوا ما تيسر منه 20
والأكثرون على أنه في صلاة المغرب والعشاء
سورة المدثر
540 - قوله إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر 18 20 أعاد كيف قدر
مرتين وأعاد قدر ثلاث مرات لأن التقدير إنه أي الوليد فكر في بيان محمد
صلى الله عليه و سلم وما أتى به وقدر ما يمكنه أن يقول فيهما فقال الله
سبحانه فقتل كيف قدر أي القول في محمد ثم قتل كيف قدر أي القول في القرآن
541 - قوله كلا إنه تذكرة 54 أي تذكير وعدل إليها للفاصلة وقوله
إنه تذكرة فمن شاء ذكره 54 55 وفي عبس إنها تذكرة 11 لأن تقدير الآية في
هذه السورة إن القرآن تذكرة وفي عبس إن آيات القرآن تذكرة وقيل حمل
التذكرة على التذكير لأنها بمعناه
سورة القيامة
542 - قوله لا أقسم بيوم القيامة 1 ثم أعاد فقال ولا أقسم بالنفس اللوامة
2 فيه ثلاثة أقوال أحدها أنه سبحانه أقسم بهما والثاني لم يقسم بهما
والثالث أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة وقد سبق بيانه في
التفسير
وقيل الثاني وقع موقع الكناية كقوله قد سمع الله قوله التي
تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله
سميع بصير 58 1 فصرح تعظيما وتفخيما وتيمنا
قلت ويحتمل أن يقال أراد بالأول الشمس قياسا على القمرين ولهذا ذكر فقال
وجمع الشمس والقمر أي جمع القمران فإن التثنية أخت العطف وهي دقيقة
543 - قوله وخسف القمر 8 وكرر في الآية الثانية وجمع الشمس والقمر 9 لأن
الأول عبارة عن بياض العين بدليل قوله فإذا برق البصر 7 وفيه قول ثان وهو
قول الجمهور إنهما بمعنى واحد وجاز تكراره لأنه أخبر عنه بغير الخبر الأول
544 - قوله أولى لك فأولى 34 35 كررها مرتين بل كررها أربع مرات فإن قوله
أولى تام في الذم بدليل قوله فأولى لهم 47 20 فإن جمهور المفسرين ذهبوا
إلى أنه للتهديد وإنما كررها لأن المعنى أولى لك الموت فأولى لك العذاب في
القبر ثم أولى لك أهوال القيامة وأولى لك عذاب النار نعوذ بالله منها
سورة الإنسان
545 - قوله ويطاف عليهم 15 وبعده ويطوف عليهم 19 إنما ذكر الأول بلفظ
المجهول لأن المقصود ما يطاف به لا الطائفون ولهذا قال بآنية من فضة 15 ثم
ذكر الطائفين فقال ويطوف عليهم ولدان مخلدون 19
ويجوز أن يكون اسمها زنجبيلا ثم ابتدأ فقال سل سبيلا ويجوز أن
يكون اسمها هذه الجملة كقولهم تأبط شرا وبرق نحره ويجوز أن يكون معنى تسمى
تذكر ثم قال الله سل سبيلا واتصاله في المصحف لا يمنع هذا التأويل لكثرة
أمثاله فيه
546 - قوله مزاجها كافورا 5 وبعدها زنجبيلا 17 سلسبيلا 18 لأن الثانية غير
الأولى وقيل كافور اسم علم لذلك الماء واسم الثاني زنجبيل وقيل اسمها
سلسبيلا قال ابن المبارك سل من الله إليه سلسبيلا
499 - قوله ووضع الميزان 7 8 9 أعاده ثلاث مرات فصرح ولم يضمر لكون كل
واحد قائما بنفسه غير محتاج إلى الأول وقيل لأن كل واحد غير الآخر الأول
ميزان الدنيا والثاني ميزان الآخرة والثالث ميزان العقل وقيل نزلت متفرقة
فاقتضى الإظهار
وبعد هذه السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على عدد أبواب الجنة ثمانية
أخرى بعدها للجنتين اللتين دونهما فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها
استحق كلتا الثمانيتين من الله ووقاه السبعة السابقة والله تعالى أعلم
500 - قوله فبأى آلاء ربكما تكذبان كرر الآية إحدى وثلاثين مرة ثمانية
منها ذكرت عقيب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدأ الخلق
ومعادهم ثم سبعة منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب
جهنم وحسن ذكر الآلاء عقيبها لأن في صرفها ودفعها نعما توازي النعم
المذكورة أو لأنها حلت بالأعداء وذلك يعد أكبر النعماء
501 - قوله فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة 8 أعاد ذكرها وكذلك المشئمة 9
ثم قال والسابقون 10 لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون فحذف ما
لدلالة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة
وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا فقال
ما أصحاب الميمنة 8 ما أصحاب المشئمة 9 والسابقون 10 أي هم السابقون
والكلام فيه
فقال في الأولى نحن قدرنا بينكم الموت 60 وفي الثانية لو نشاء لجعلناه
حطاما 65 و في الثالثة لو نشاء جعلناه أجاجا 70 ولم يقل في الرابعة ما
يفسدها بل قال نحن جعلناها تذكرة 73 يتعظون بها ومتاعا للمقوين 73 أي
المفسرين ينتفعون بها
502 - قوله تعالى أفرأيتم ما تمنون 58 أفرأيتم ما تحرثون 63 أفرأيتم الماء
الذي تشربون 68 أفرأيتم النار التي تورون 71 بدأ بذكر خلق الإنسان ثم ذكر
مالا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه
وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصلاحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسده
503 - قوله تعالى سبح لله 1 وكذلك الحشر والصف
ثم يسبح في الجمعة 1 والتغابن 1 هذه الكلمة استأثر الله بها
فبدأ بالمصدر في بني إسرائيل الإسراء لأنه الأصل ثم بالماضي لأنه أسبق
الزمانين ثم بالمستقبل ثم بالأمر في سورة الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من
جميع جهاتها وهي أربع المصدر والماضي والمستقبل والأمر للمخاطب
504 - قوله ما في السموات والأرض 1 وفي السور الخمس ما في السموات وما في
الأرض 1 إعادة ما هو الأصل وخصت هذه السورة بالحذف موافقة لما بعدها وهو
خلق السموات والأرض 4 وبعدها له ملك السموات والأرض 2 5 لأن التقدير في
هذه السورة سبح لله خلق السموات والأرض وكذلك قال في آخر الحشر بعده قوله
الخالق البارئ المصور يسبح له ما في السموات والأرض أي خلقهما
505 - قوله له ملك السموات والأرض 2 وبعده له ملك السموات والأرض 5 ليس
بتكرار لأن الأولى في الدنيا يحيي ويميت والثاني في العقبى لقوله وإلى
الله ترجع الأمور 5
506 - قوله ذلك هو الفوز العظيم 12 بزيادة هو لأن بشراكم مبتدأ وجنات خبره
تجري من تحتها صفة لها خالدين فيها حال ذلك إشارة إلى ما قبله و هو تنبيه
على عظم شأن المذكور الفوز العظيم خبره
507 - قوله لقد أرسلنا رسلنا بالبينات 25 ابتداء الكلام ولقد
أرسلنا نوح 26 عطف عليه
508 - قوله ثم يكون حطاما 20 سبق
509 - قوله ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم 22 وفي التغابن من
مصيبة إلا بإذن الله 11 فصل في هذه السورة وأجمل هناك موافقة لما قبلها في
هذه السورة فإنه فصل أحوال الدنيا والآخرة فيها بقوله إعلموا أنما الحياة
الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد 20
510 - قوله تعالى الذين ظاهروا منكم من نسائهم 2 وبعده والذين يظاهرون من
نسائهم 3 لأن الأول خطاب للعرب وكان طلاقهم في الجاهلية الظهار فقيده
بقوله منكم وبقوله وإنهم ليقولوا منكرا من القول وزورا 2 ثم بين أحكام
الظهار للناس عامة فعطف عليه فقال والذين يظاهرون من نسائهم فجاء في كل
آية ما اقتضاه معناه
عذاب مهين 5 لأن الأول متصل بضده وهو الإيمان فتوعد على الكفر
بالعذاب الأليم الذي هو جزاء الكافرين والثاني متصل بقوله كبتوا كما كبت
الذين من قبلهم 5 وهو الإذلال والإهانة فوصف العذاب بمثل ذلك فقال مهين
511 - قوله وللكافرين عذاب أليم 4 وبعده وللكافرين
512 - قوله جهنم يصلونها فبئس المصير 8 بالفاء لما فيه من معنى التعقيب أي
بئس المصير ما صاروا إليه وهو جهنم
513 - قوله من الله شيئا أولئك 17 بغير فاء موافقة للجمل التي قبلها
وموافقة لقوله أولئك حزب الله 22
514 - قوله وما أفاء الله وبعدها ما أفاء 7 بغير واو لأن الأول معطوف على
قوله ما قطعتم من لينة 5 والثاني استئناف كلام وليس له به تعلق وقول من
قال إنه بدل من الأول مزيف عند أكثر المفسرين
515 - قوله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون 13 وبعده قوم لا يعقلون 14
لأن الأول متصل بقوله لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله 13 لأنهم يرون
الظاهر ولا يفقهون علم ما استتر عليهم والفقه معرفة ظاهر الشيء وغامضه
بسرعة فطنة فنفى عنهم ذلك والثاني متصل بقوله تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى 14
أي لو عقلوا لاجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا
516 - قوله تعالى تلقون إليهم بالمودة 1 وبعده تسرون إليهم بالمودة 1
الأول حال من المخاطبين وقيل أتلقون إليهم والاستفهام مقدر وقيل خبر مبتدأ
أي أنتم تلقون والثاني بدل من الأول على الوجوه المذكورة والباء زيادة عند
الأخفش وقيل بسبب أن تودوا وقال الزجاج تلقون إليهم أخبار النبي صلى الله
عليه و سلم وسره بالمودة
517 - قوله قد كانت لكم أسوة حسنة 4 وبعده لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة 6
أنث الفعل الأول مع الحائل وذكر الثاني لكثرة الحائل وإنما كرر لأن الأول
في القول والثاني في الفعل وقيل الأول في إبراهيم والثاني في محمد صلى
الله عليه و سلم
518 - قوله ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب 7 بالألف واللام في غرها
افترى علي كذبا بالنكرة لأنها أكثر استعمالا
في المصدر في المعرفة وخصت هذه السورة بالمعرفة لأنه إشارة إلى
ما تقدم من قول اليهود والنصارى
519 - قوله ليطفئوا 8 باللام لأن المفعول محذوف وقيل اللام زيادة وقيل
محمول على المصدر
520 - قوله يغفر لكم ذنوبكم 12 جزم على جواب الأمر فإن قوله تؤمنون 11
محمول على الأمر أي آمنوا وليس بعده من ولا خالدين
521 - قوله ولا يتمنونه 7 وفي البقرة ولن يتمنونه سبق
522 - قوله ولكن المنافقين لا يفقهون 7 وبعده لا يعلمون 8 لأن الأول متصل
بقوله ولله خزائن السموات والأرض 7 وفي معرفتها غموض يحتاج إلى فطنة
والمنافق لا فطنة له والثاني متصل بقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
ولكن المنافقين لا يعلمون 8 معز لأوليائه ومذل لأعدائه
523 - قوله يسبح لله ما في السموات وما في الأرض 1
وبعده يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون 4
إنما كرر ما في أول السورة لاختلاف تسبيح أهل الأرض وتسبيح أهل اسم السماء
في الكثرة والقلة والبعد والقرب من المعصية والطاعة وكذلك ما تسرون وما
تعلنون 4 فإنهما ضدان ولم يكرر معها يعلم لأن الكل بالإضافة إلى علم الله
سبحانه جنس واحد لا يخفى عليه شيء
524 - قوله ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري
من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا 9 ومثله في الطلاق سواء لكنه زاد هنا
يكفر عنه سيئاته لأن ما في هذه السورة جاء بعد قوله أبشر يهدوننا 6 الآيات
فأخبر عن الكفار سيئات تحتاج إلى تفكير إذا آمنوا بالله ولم يتقدم الخبر
عن الكفار بسيئات في الطلاق فلم يحتج إلى ذكرها
525 - قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا 2 أمر بالتقوى في أحكام
الطلاق ثلاث مرات ووعد في كل مرة نوعا من الجزاء فقال أولا يجعل له مخرجا
يخرجه مما دخل فيه وهو يكرهه ويبيح له محبوبه من حيث لا يأمل وقال في
الثاني يسهل عليه الصعب من أمره
ويبيح له خيرا ممن طلقها والثالث وعد عليه أفضل الجزاء وهو ما
يكون في الآخرة من النعماء
526 - قوله خيرا منكن مسلمات مؤمنات 5 ذكر الجميع بغير واو ثم ختم بالواو
فقال وأبكارا 5 لأنه استحال العطف على ثيبات فعطفها على أول الكلام ويحسن
الوقف على ثيبيات لما استحال عطف أبكارا عليها وقول من قال إنها واو
والثمانية بعيد وقد سبق
527 - قوله فنفخنا فيه 12 سبق
528 - قوله فارجع البصر 3 وبعده ثم أرجع البصر كرتين 4 أي مع الكرة الأولى
وقيل هي ثلاث مرات أي ارجع البصر وهذه مرة ثم أرجع البصر كرتين فمجموعهما
ثلاث مرات
قلت يحتمل أن يكون أربع مرات لأن قوله ارجع يدل على سابقه مرة
529 - قوله أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض 16 وبعده أن
يرسل عليكم حاصبا 17 خوفهم بالخسف أولا لكونهم على الأرض وبعده أن يرسل
عليكم حاصبا من السماء فلذلك جاء ثانية
530 - قوله تعالى حلاف مهين إلى قوله زنيم 10 13 أوصاف تسعة ولم يدخل
بينها واو العطف ولا بعد السابع فدل على ضعف القول بواو الثمانية
531 - قوله فأقبل 30 بالفاء سبق
532 - قوله فاصبر بالفاء سبق
533 - قوله فأما من أوتي كتابه بيمينه 19 بالفاء وبعده وأما 25 بالواو لأن
الأول متصل بأحوال القيامة وأهوالها فاقتضى الفاء للتعقيب والثاني متصل
بالأول فأدخل الواو لأنه للجمع
وخص ذكر الكهانة بقوله ما تذكرون لأن من ذهب إلى أن القرآن كهانة وأن
محمدا كاهن فهو ذاهل عن كلام الكهان فإنه أسجاع لا معاني تحتها وأوضاع
تنبو الطباع عنها ولا يكون في كلامهم ذكر الله تعالى
534 - قوله وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما
تذكرون 41 42 خص ذكر الشعر بقوله ما تؤمنون لأن من قال القرآن شعر ومحمد
شاعر بعد ما علم اختلاف آيات القرآن في الطول والقصر واختلاف حروف مقاطعه
فلكفره وقلة إيمانه فإن الشعر كلام موزون مقفى
535 - قوله إلا المصلين 22 وعقيبه ذكر الخصال المذكورة أول سورة المؤمنين
وزاد فيها والذين هم بشهاداتهم قائمون 23 لأنه وقع عقيب قوله لأماناتهم
وعهدهم راعون 32 وإقامة الشهادة أمانة يؤديها إذا احتاج إليها صاحبها
لإحياء حق فهي إذن من جملة الأمانة
وقد ذكرت الأمانة في سورة المؤمنين وخصت هذه السورة بزيادة
بيانها كما خصت بإعادة ذكر الصلاة حيث قال والذين هم على
صلواتهم يحافظون 34 بعد قوله إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون 23
536 - قوله قال نوح 21 بغير واو ثم قال وقال نوح بزيادة الواو لأن الأول
ابتداء دعاء والثاني عطف عليه
والثاني بعد قوله لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا 26 فذكر
في كل مكان ما اقتضاه معناه
537 - قوله ولا تزد الظالمين إلا ضلالا 24 وبعده إلا تبارا 28 لأن الأول
وقع بعد قوله وقد أضلوا كثيرا 24
538 - قوله وأنه تعالى جد ربنا 3 كرر أن مرات واختلف القراء في اثنتي عشرة
منها وهي من قوله وأنه تعالى 3 إلى قوله وأنا منا المسلمون 14 ففتحها
بعضهم عطفا على أوحى إلى أنه 1 وكسرها بعضهم على قوله إنا سمعنا 1 وبعضهم
فتح أنه عطفا على أنه وكسر إنا عطفا على إنا وهو شاذ
539 - قوله فاقرءوا ما تيسر من القرآن 20 وبعده فاقرءوا ما تيسر منه 20
لأن الأول في الفرض وقيل في النافلة وقيل خارج الصلاة ثم ذكر سبب التخفيف
فقال علم أن سيكون منكم مرضى 20 ثم أعاده فقال فاقرءوا ما تيسر منه 20
والأكثرون على أنه في صلاة المغرب والعشاء
540 - قوله إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر 18 20 أعاد كيف قدر
مرتين وأعاد قدر ثلاث مرات لأن التقدير إنه أي الوليد فكر في بيان محمد
صلى الله عليه و سلم وما أتى به وقدر ما يمكنه أن يقول فيهما فقال الله
سبحانه فقتل كيف قدر أي القول في محمد ثم قتل كيف قدر أي القول في القرآن
541 - قوله كلا إنه تذكرة 54 أي تذكير وعدل إليها للفاصلة وقوله
إنه تذكرة فمن شاء ذكره 54 55 وفي عبس إنها تذكرة 11 لأن تقدير الآية في
هذه السورة إن القرآن تذكرة وفي عبس إن آيات القرآن تذكرة وقيل حمل
التذكرة على التذكير لأنها بمعناه
542 - قوله لا أقسم بيوم القيامة 1 ثم أعاد فقال ولا أقسم بالنفس اللوامة
2 فيه ثلاثة أقوال أحدها أنه سبحانه أقسم بهما والثاني لم يقسم بهما
والثالث أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة وقد سبق بيانه في
التفسير
وقيل الثاني وقع موقع الكناية كقوله قد سمع الله قوله التي
تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله
سميع بصير 58 1 فصرح تعظيما وتفخيما وتيمنا
قلت ويحتمل أن يقال أراد بالأول الشمس قياسا على القمرين ولهذا ذكر فقال
وجمع الشمس والقمر أي جمع القمران فإن التثنية أخت العطف وهي دقيقة
543 - قوله وخسف القمر 8 وكرر في الآية الثانية وجمع الشمس والقمر 9 لأن
الأول عبارة عن بياض العين بدليل قوله فإذا برق البصر 7 وفيه قول ثان وهو
قول الجمهور إنهما بمعنى واحد وجاز تكراره لأنه أخبر عنه بغير الخبر الأول
544 - قوله أولى لك فأولى 34 35 كررها مرتين بل كررها أربع مرات فإن قوله
أولى تام في الذم بدليل قوله فأولى لهم 47 20 فإن جمهور المفسرين ذهبوا
إلى أنه للتهديد وإنما كررها لأن المعنى أولى لك الموت فأولى لك العذاب في
القبر ثم أولى لك أهوال القيامة وأولى لك عذاب النار نعوذ بالله منها
545 - قوله ويطاف عليهم 15 وبعده ويطوف عليهم 19 إنما ذكر الأول بلفظ
المجهول لأن المقصود ما يطاف به لا الطائفون ولهذا قال بآنية من فضة 15 ثم
ذكر الطائفين فقال ويطوف عليهم ولدان مخلدون 19
ويجوز أن يكون اسمها زنجبيلا ثم ابتدأ فقال سل سبيلا ويجوز أن
يكون اسمها هذه الجملة كقولهم تأبط شرا وبرق نحره ويجوز أن يكون معنى تسمى
تذكر ثم قال الله سل سبيلا واتصاله في المصحف لا يمنع هذا التأويل لكثرة
أمثاله فيه
546 - قوله مزاجها كافورا 5 وبعدها زنجبيلا 17 سلسبيلا 18 لأن الثانية غير
الأولى وقيل كافور اسم علم لذلك الماء واسم الثاني زنجبيل وقيل اسمها
سلسبيلا قال ابن المبارك سل من الله إليه سلسبيلا
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سورة المرسلات
547 - قوله ويل يومئذ للمكذبين مكرر عشرات مرات لأن كل واحد منها ذكرت
عقيب آية غير الأولى فلا يكون تكرارا مستهجنا ولو لم يكرر كان متوعدا على
بعض دون بعض
وقيل إن من عادة العرب التكرار والإطناب كما في عادتهم الاقتصار والإيجاز
ولأن بسط الكلام في الترغيب والترهيب أدعى إلا إدراك البغية من الإيجاز
سورة النبأ
548 - قوله كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون 4 5 قيل التكرار للتأكيد وقيل
الأول للكفار والثاني للمؤمنين وقيل الأول عند النزع والثاني في القيامة
وقيل الأول ردع عن الاختلاف والثاني عن الكفر
549 - قوله جزاء وفاقا 26 وبعده جزاء من ربك عطاء حسابا 36 لأن
الأول للكفار وقد قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فيكون جزاؤهم على
وفق أعمالهم والثاني للمؤمنين وجزائهم جزاء وافيا كافيا فلهذا قال حسابا
36 أي كافيا من قولك حسبي وظني
سورة النازعات
550 - قوله فإذا جاءت الطامة الكبرى 34 وفي غيرها الصاخة 80 33 لأن الطامة
مشتقة من طممت البئر إذا كسبتها وسميت القيامة طامة لأنها تكبس كل شيء
وتكسره وسميت الصاخة والصاخة من الصخ الصوت الشديد لأنه بشدة صوتها يجثو
لها الناس كما ينتبه النائم بالصوت الشديد
وخصت النازعات بالطامة لأن الطم قبل الصخ والفزع قبل الصوت فكانت هي
السابقة وخصت عبس بالصاخة لأنها بعدها وهي اللاحقة
سورة التكوير
551 - قوله وإذا البحار سجرت 6 وفي الإنفطار وإذا البحار فجرت 3 لأن معنى
سجرت عند أكثر المفسرين أوقدت فصارت نارا من قولهم سجرت التنور وقيل هي
بحار جهنم تملأ حميما فيعاقب بها أهل النار فخصت هذه السورة بسجرت موافقة
لقوله سعرت 12 ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار
وفي الانفطار وافق قوله وإذا الكواكب انتثرت 2 أي تساقطت وإذا
البحار فجرت 3 أي سألت مياهها ففاضت على وجه الأرض وإذا القبور بعثرت 4
قلبت وأثيرت وهذه الأشياء كلها زايلت أماكنها فلاقت كل واحدة قرائنها
552 - قوله علمت نفس ما أحضرت 14 وفي الانفطار ما قدمت وأخرت 5 لأن ما في
هذه السورة متصل بقوله وإذا الصحف نشرت 10 فقرأها أربابها فعلموا ما أحضرت
وفي الانفطار متصل بقوله وإذا القبور بعثرت 4 والقبور كانت في الدنيا
فيذكرون ما قدموا في الدنيا وما أخروا في العقبى فكل خاتمة لائقة بمكانها
وهذه السورة من أولها شرط وجزاء وقسم وجواب
سورة الانفطار
553 - سبق ما فيها وقوله وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين
17 18 تكرار أفاد التعظيم ليوم الدين وقيل أحدهما للمؤمن والثاني للكافر
سورة المطففين
544 - قوله كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم 7 9
وبعده كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم 18 20
التقدير فيهما
إن كتاب الفجار لكتاب مرقوم في سجين وإن كتاب الأبرار لكتاب
مرقوم في عليين ثم ختم الأول بقوله ويل يومئذ للمكذبين 10 لأنه في حق
الفجار وختم الثاني بقوله يشهده المقربون 21 فختم كل واحد بما لا يصلح
سواه مكانه
سورة الانشقاق
555 - قوله وأذنت لربها وحقت 2 5 مرتين لأن الأول متصل بالسماء والثاني
متصل بالأرض ومعنى أذنت سمعت وانقادت وحق لها أن تسمع وتطيع وإذا اتصل
بغير ما اتصل به الآخر لا يكون تكرارا
556 - قوله بل الذين كفروا يكذبون 22 وفي البروج في تكذيب 19 راعى فواصل
الآي مع صحة اللفظ وجودة المعنى
557 - قوله ذلك الفوز الكبير 11 ذلك مبتدأ والفوز خبره والكبير
صفته وليس في القرآن نظير
سورة الطارق
558 - قوله فمهل الكافرين أمهلهم رويدا 17 هذا تكرار وتقديره مهل مهل مهل
لكنه عدل في الثاني إلى أن أمهل لأنه من أصله وبمعناه كراهة التكرار وعدل
في الثالث إلى قوله رويدا 17 لأنه بمعناه أي إروادا ثم إروادا ثم صغر
إروادا تصغير الترخيم فصار رويدا وذهب بعضهم إلى أن رويدا صفة مصدر محذوف
أي إمهالا رويدا فيكون التكرار مرتين وهذه أعجوبة
سورة الأعلى
559 - قوله سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى 1 2 وفي العلق إقرأ باسم ربك
الذي خلق 1 زاد في هذه السورة الأعلى مراعاة للفواصل وفي هذه السورة الذي
خلق فسوى 2 وفي العلق خلق الإنسان من علق 2
سورة الغاشية
560 - قوله وجوه يومئذ 2 وبعده وجوه يومئذ 8 ليس بتكرار لأن الأول هم
الكفار والثاني المؤمنون وكان القياس أن يكون الثاني بالواو للعطف لكنه
جاء على وفاق الجمل قبلها وبعدها وليس معهن واو العطف ألبته
561 - قوله وأكواب موضوعة ونمارق 14 15 كلها قد سبق وقوله إلى السماء 18 و
إلى الجبال 19 ليس من الجمل بل هي أتباع لما قبلها
سورة الفجر
562 - قوله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه 15 وبعده وأما إذا
ابتلاه ربه 16 لأن التقدير في الثاني أيضا وأما الإنسان فاكتفى بذكره في
الأول والفاء لازم بعده لأن المعنى مهما يكن من شيء فالإنسان بهذه الصفة
لكن الفاء أخرت ليكون على لفظ الشرط والجزاء
سورة البلد
563 - قوله لا أقسم بهذا البلد 1 ثم قال وأنت حل بهذا البلد 2 كرره وجعله
فاصلا في الآيتين وقد سبق القول في مثل هذا ومما ذكر في هذه السورة على
الخصوص أن التقدير لا أقسم بهذا البلد وهو حرام وأنت حل بهذا البلد وهو
حلال لأنه أحلت له مكة حتى قتل فيها من شاء وقاتل فلما اختلف معناه صار
كأنه غير الأول ودخل في القسم الذي يختلف معناه ويتفق لفظه
سورة الشمس
564 - قوله إذا انبعث أشقاها 12 قيل هما رجلان قدار ابن سالف ومصدع بن
يزدهر فوحد لروى الآية
سورة الليل
565 - قوله فسنيسره لليسرى 7 وبعده فسنيسره للعسرى 10 أي نسهله للحالة
اليسرى والحالة العسرى وقيل الأولى الجنة والثانية النار ولفظة سنيسره
وجاء في الخبر اعملوا فكل ميسر لما خلق له
سورة الضحى
566 - قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر 9 كرر أما ثلاث مرات لأنها وقعت في
مقابلة ثلاث آيات أيضا وهي ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك
عائلا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر 6 9
واذكر يتمك وأما السائل فلا تنهر 10 واذكر فقرك وأما بنعمة ربك فحدث 11
واذكر ضلالك والإسلام ولقوله ضالا وجوه ذكرت في موضعها
سورة ألم نشرح
567 - قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسر 5 6 ليس بتكرار لأن
المعنى إن مع العسر الذي أنت فيه من مقاساة الكفار يسرا في العاجل وإن مع
العسر الذي أنت فيه من الكفار يسرا في الآجل فالعسر واحد واليسر اثنان وعن
عمر رضي الله عنه لن يغلب عسر يسرين
سورة التين
568 - قوله تعالى لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم 4 وقال في البلد لقد
خلقنا الإنسان في كبد 4 ولا مناقضة بينهما لأن معناه عند كثير من المفسرين
منتصب القامة معتدلها فيكون في معنى أحسن تقويم ولمراعاة الفواصل في
السورتين جاء على ما جاء
سورة العلق
569 - قوله اقرأ باسم ربك 1 وبعده اقرأ وربك 3 وكذلك الذي خلق 1 وبعده خلق
2 ومثله علم بالقلم 4 علم الإنسان 5 لأن قوله اقرأ مطلق فقيده بالثاني
والذي خلق
عام فخصه بما بعده و علم مبهم ففسره فقال علم الإنسان ما لم
يعلم
سورة القدر
570 - قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر 1 3
ثم قال ليلة القدر 3 فصرح به وكان حقه الكناية رفعا لمنزلتها فإن الاسم قد
يذكر بالتصريح في موضع الكناية تعظيما وتخويفا كما قال الشاعر ... لا أرى
الموت يسبق الموت حتى ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ... فصرح باسم
الموت ثلاث مرات تخويفا وهو من أبيات الكتاب
سورة البينة
571 - المتشابه فيها إعادة البينة والبرية مرتين وقد سبق
سورة الزلزلة
572 - قوله فمن يعمل مثقال ذرة 7 8 وأعاده مرة أخرى ليس بتكرار لأن الأول
متصل بقوله خيرا يره والثاني متصل بقوله شرا يره
547 - قوله ويل يومئذ للمكذبين مكرر عشرات مرات لأن كل واحد منها ذكرت
عقيب آية غير الأولى فلا يكون تكرارا مستهجنا ولو لم يكرر كان متوعدا على
بعض دون بعض
وقيل إن من عادة العرب التكرار والإطناب كما في عادتهم الاقتصار والإيجاز
ولأن بسط الكلام في الترغيب والترهيب أدعى إلا إدراك البغية من الإيجاز
548 - قوله كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون 4 5 قيل التكرار للتأكيد وقيل
الأول للكفار والثاني للمؤمنين وقيل الأول عند النزع والثاني في القيامة
وقيل الأول ردع عن الاختلاف والثاني عن الكفر
549 - قوله جزاء وفاقا 26 وبعده جزاء من ربك عطاء حسابا 36 لأن
الأول للكفار وقد قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فيكون جزاؤهم على
وفق أعمالهم والثاني للمؤمنين وجزائهم جزاء وافيا كافيا فلهذا قال حسابا
36 أي كافيا من قولك حسبي وظني
550 - قوله فإذا جاءت الطامة الكبرى 34 وفي غيرها الصاخة 80 33 لأن الطامة
مشتقة من طممت البئر إذا كسبتها وسميت القيامة طامة لأنها تكبس كل شيء
وتكسره وسميت الصاخة والصاخة من الصخ الصوت الشديد لأنه بشدة صوتها يجثو
لها الناس كما ينتبه النائم بالصوت الشديد
وخصت النازعات بالطامة لأن الطم قبل الصخ والفزع قبل الصوت فكانت هي
السابقة وخصت عبس بالصاخة لأنها بعدها وهي اللاحقة
551 - قوله وإذا البحار سجرت 6 وفي الإنفطار وإذا البحار فجرت 3 لأن معنى
سجرت عند أكثر المفسرين أوقدت فصارت نارا من قولهم سجرت التنور وقيل هي
بحار جهنم تملأ حميما فيعاقب بها أهل النار فخصت هذه السورة بسجرت موافقة
لقوله سعرت 12 ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار
وفي الانفطار وافق قوله وإذا الكواكب انتثرت 2 أي تساقطت وإذا
البحار فجرت 3 أي سألت مياهها ففاضت على وجه الأرض وإذا القبور بعثرت 4
قلبت وأثيرت وهذه الأشياء كلها زايلت أماكنها فلاقت كل واحدة قرائنها
552 - قوله علمت نفس ما أحضرت 14 وفي الانفطار ما قدمت وأخرت 5 لأن ما في
هذه السورة متصل بقوله وإذا الصحف نشرت 10 فقرأها أربابها فعلموا ما أحضرت
وفي الانفطار متصل بقوله وإذا القبور بعثرت 4 والقبور كانت في الدنيا
فيذكرون ما قدموا في الدنيا وما أخروا في العقبى فكل خاتمة لائقة بمكانها
وهذه السورة من أولها شرط وجزاء وقسم وجواب
553 - سبق ما فيها وقوله وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين
17 18 تكرار أفاد التعظيم ليوم الدين وقيل أحدهما للمؤمن والثاني للكافر
544 - قوله كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم 7 9
وبعده كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم 18 20
التقدير فيهما
إن كتاب الفجار لكتاب مرقوم في سجين وإن كتاب الأبرار لكتاب
مرقوم في عليين ثم ختم الأول بقوله ويل يومئذ للمكذبين 10 لأنه في حق
الفجار وختم الثاني بقوله يشهده المقربون 21 فختم كل واحد بما لا يصلح
سواه مكانه
555 - قوله وأذنت لربها وحقت 2 5 مرتين لأن الأول متصل بالسماء والثاني
متصل بالأرض ومعنى أذنت سمعت وانقادت وحق لها أن تسمع وتطيع وإذا اتصل
بغير ما اتصل به الآخر لا يكون تكرارا
556 - قوله بل الذين كفروا يكذبون 22 وفي البروج في تكذيب 19 راعى فواصل
الآي مع صحة اللفظ وجودة المعنى
557 - قوله ذلك الفوز الكبير 11 ذلك مبتدأ والفوز خبره والكبير
صفته وليس في القرآن نظير
558 - قوله فمهل الكافرين أمهلهم رويدا 17 هذا تكرار وتقديره مهل مهل مهل
لكنه عدل في الثاني إلى أن أمهل لأنه من أصله وبمعناه كراهة التكرار وعدل
في الثالث إلى قوله رويدا 17 لأنه بمعناه أي إروادا ثم إروادا ثم صغر
إروادا تصغير الترخيم فصار رويدا وذهب بعضهم إلى أن رويدا صفة مصدر محذوف
أي إمهالا رويدا فيكون التكرار مرتين وهذه أعجوبة
559 - قوله سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى 1 2 وفي العلق إقرأ باسم ربك
الذي خلق 1 زاد في هذه السورة الأعلى مراعاة للفواصل وفي هذه السورة الذي
خلق فسوى 2 وفي العلق خلق الإنسان من علق 2
560 - قوله وجوه يومئذ 2 وبعده وجوه يومئذ 8 ليس بتكرار لأن الأول هم
الكفار والثاني المؤمنون وكان القياس أن يكون الثاني بالواو للعطف لكنه
جاء على وفاق الجمل قبلها وبعدها وليس معهن واو العطف ألبته
561 - قوله وأكواب موضوعة ونمارق 14 15 كلها قد سبق وقوله إلى السماء 18 و
إلى الجبال 19 ليس من الجمل بل هي أتباع لما قبلها
562 - قوله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه 15 وبعده وأما إذا
ابتلاه ربه 16 لأن التقدير في الثاني أيضا وأما الإنسان فاكتفى بذكره في
الأول والفاء لازم بعده لأن المعنى مهما يكن من شيء فالإنسان بهذه الصفة
لكن الفاء أخرت ليكون على لفظ الشرط والجزاء
563 - قوله لا أقسم بهذا البلد 1 ثم قال وأنت حل بهذا البلد 2 كرره وجعله
فاصلا في الآيتين وقد سبق القول في مثل هذا ومما ذكر في هذه السورة على
الخصوص أن التقدير لا أقسم بهذا البلد وهو حرام وأنت حل بهذا البلد وهو
حلال لأنه أحلت له مكة حتى قتل فيها من شاء وقاتل فلما اختلف معناه صار
كأنه غير الأول ودخل في القسم الذي يختلف معناه ويتفق لفظه
564 - قوله إذا انبعث أشقاها 12 قيل هما رجلان قدار ابن سالف ومصدع بن
يزدهر فوحد لروى الآية
565 - قوله فسنيسره لليسرى 7 وبعده فسنيسره للعسرى 10 أي نسهله للحالة
اليسرى والحالة العسرى وقيل الأولى الجنة والثانية النار ولفظة سنيسره
وجاء في الخبر اعملوا فكل ميسر لما خلق له
566 - قوله تعالى فأما اليتيم فلا تقهر 9 كرر أما ثلاث مرات لأنها وقعت في
مقابلة ثلاث آيات أيضا وهي ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك
عائلا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر 6 9
واذكر يتمك وأما السائل فلا تنهر 10 واذكر فقرك وأما بنعمة ربك فحدث 11
واذكر ضلالك والإسلام ولقوله ضالا وجوه ذكرت في موضعها
567 - قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسر 5 6 ليس بتكرار لأن
المعنى إن مع العسر الذي أنت فيه من مقاساة الكفار يسرا في العاجل وإن مع
العسر الذي أنت فيه من الكفار يسرا في الآجل فالعسر واحد واليسر اثنان وعن
عمر رضي الله عنه لن يغلب عسر يسرين
568 - قوله تعالى لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم 4 وقال في البلد لقد
خلقنا الإنسان في كبد 4 ولا مناقضة بينهما لأن معناه عند كثير من المفسرين
منتصب القامة معتدلها فيكون في معنى أحسن تقويم ولمراعاة الفواصل في
السورتين جاء على ما جاء
569 - قوله اقرأ باسم ربك 1 وبعده اقرأ وربك 3 وكذلك الذي خلق 1 وبعده خلق
2 ومثله علم بالقلم 4 علم الإنسان 5 لأن قوله اقرأ مطلق فقيده بالثاني
والذي خلق
عام فخصه بما بعده و علم مبهم ففسره فقال علم الإنسان ما لم
يعلم
570 - قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر 1 3
ثم قال ليلة القدر 3 فصرح به وكان حقه الكناية رفعا لمنزلتها فإن الاسم قد
يذكر بالتصريح في موضع الكناية تعظيما وتخويفا كما قال الشاعر ... لا أرى
الموت يسبق الموت حتى ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ... فصرح باسم
الموت ثلاث مرات تخويفا وهو من أبيات الكتاب
571 - المتشابه فيها إعادة البينة والبرية مرتين وقد سبق
572 - قوله فمن يعمل مثقال ذرة 7 8 وأعاده مرة أخرى ليس بتكرار لأن الأول
متصل بقوله خيرا يره والثاني متصل بقوله شرا يره
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سورة العاديات
573 - قوله والعاديات 1 أقسم بثلاثة أشياء والعاديات فالموريات 2
فالمغيرات 3 وجعل جواب القسم أيضا ثلاثة أشياء إن الإنسان لربه لكنود وإنه
على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد 6 8
سورة القارعة
574 - قوله فأما من ثقلت موازينه 6 ثم وأما من خفت موازينه 8 جمع ميزان
وله كفان وعمود لسان وإنما جمع لاختلاف الموزونات وتجدد الوزن وكثرة
الموزون لهم كقوله عن الأهلة وإنما هو هلال واحد وقيل هي جمع موزون
سورة التكاثر
575 - قوله كلا 3 4 5 في المواضع الثلاثة فيه قولان أحدها أن معناه الردع
والزجر عن التكاثر فحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده والثاني أنه يجري
مجرى القسم ومعناه
576 - قوله سوف تعلمون 3 وبعده سوف تعلمون 4 تكرار للتأكيد عند بعضهم وعند
بعضهم هما في وقتين القبر والقيامة فلا يكون تكرارا وكذلك قول من قال
الأول للكفار والثاني للمؤمنين
577 - قوله لترون الجحيم ثم لترونها 5 6 تأكيد أيضا وقيل الأول قبل الدخول
والثاني بعد الدخول ولهذا قال بعده عين اليقين 5 أي عيانا لستم عنها
بغائبين وقيل الأول من رؤية القلب والثاني من رؤية العين
سورة العصر
578 - قوله والعصر إن الإنسان 1 إنه أبو جهل إلا الذين آمنوا أبو بكر
وعملوا الصالحات عمر وتواصوا بالحق عثمان وتواصوا بالصبر على رضى الله عن
الخلفاء الأربع ولعن أبا جهل
سورة الهمزة
580 - قوله الذي جمع 2 فيه اشتباه ويحسن الوقف على لمزة حيث لم يصلح أن
يكون الذي وصفا له ولا بدلا عنه ويجوز أن يكون رفعا بالابتداء بحسب خبره
ويجوز أن يرتفع بالخبر أي هو الذي جمع ويجوز أن يكون نصبا على الذم بإضمار
أعني ويجوز أن يكون جرا بالبدل من قوله لكل
سورة الفيل
581 - قوله ألم تر كيف فعل 1 أتى في مواضع وهذا آخرها ومفعولاه محذوفان
وكيف مفعول ولا يعمل فيه ما قبله لأنه استفهام والاستفهام لا يعمل فيه ما
قبله
سورة قريش
582 - قوله لإيلاف قريش إيلافهم 1 كرر لأن الثاني بدل من
الأول أفاد بيان المفعول وهو رحلة الشتاء والصيف 2
وروى عن الكسائي وغيره ترك التسمية بين السورتين على أن اللام في لإيلاف
متصل بالسورة الأولى وقد سبق بيانه في التفسير
سورة الماعون
583 - قوله الذين هم 6 كرر ولم يقتصر على مرة واحدة لامتناع عطف الفعل على
الاسم ولم يقل الذين هم يمنعون لأنه فعل فحسن عطف الفعل على الفعل
سورة الكوثر
584 - قوله إنا أعطيناك الكوثر 1 وبعده إن شانئك 3 قيد الخبرين بأن تأكيدا
والخبر إذا أكد بإن قارب القسم
سورة الكافرون
585 - قوله لا أعبد ما تعبدون 2 في تكراره أقوال جمة ومعان كثيرة ذكرت في
موضعها قال الشيخ الإمام وأقول هذا التكرار اختصار وهو إعجاز لأن الله نفى
عن نبيه عبادة الأصنام في الماضي والحال والاستقبال ونفى عن الكفار
المذكورين عبادة الله في الأزمنة الثلاثة أيضا فاقتضى القياس تكرار هذه
اللفظة ست مرات فذكر لفظ الحال لأن الحال هو الزمان الموجود واسم الفاعل
واقع موقع الحال وهو صالح للأزمنة الثلاثة واقتصر من الماضي على المسند
إليهم فقال ولا أنا عابد ما عبدتم 4
ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضي فعمل على مذهب الكوفيين واقتصر من
المستقبل على لفظ المسند إليه فقال ولا أنتم عابدون 3 5 وكأن
أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل
سورة النصر
586 - وتسمى أيضا سورة التوديع فإن جواب إذا مضمر تقديره إذا جاء نصر الله
إياك على من ناوأك حضر أجلك وكان صلى الله عليه و سلم لما نزلت هذه السورة
يقول نعى الله تعالى إلى نفسي
سورة الإخلاص
588 - قوله تعالى الله أحد الله الصمد 1 2 كرر لتكون كل جملة منهما مستقلة
بذاتها غير محتاجة إلى ما قبلها ثم نفى سبحانه عن نفسه الولد والصاحبة
بقوله ولم يكن له كفوا أحد
سورة الفلق
589 - نزلت في ابتداء خمس سور وصارت متلوا بها لأنها نزلت جوابا
وكرر قوله من شر أربع مرات لأن شر كل واحد منها غير الآخر
سورة الناس
590 - قوله تعالى أعوذ برب الناس 1 ثم كرر الناس خمس مرات قيل كرر تبجيلا
لهم على ما سبق وقيل كرر لانفصال كل آية من الأخرى لعدم حرف العطف وقيل
المراد بالأول الأطفال ومعنى الربوبية يدل عليه وبالثاني الشبان ولفظ
الملك المنبئ عن السياسة يدل عليه وبالثالث الشيوخ ولفظ إله المنبئ عن
العبادة يدل عليه وبالرابع الصالحون والأبرار والشيطان يولع بإغوائهم
وبالخامس المفسدون والأشرار وعطفه على المتعوذ منهم يدل على ذلك خطاب لهما
قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول الموصوف في الثانية أكتفاء وما
أسألكم عليه من أجر لذكرها في مواضع 2 وليس في قصة موسى لأن صالحا قل في
الخطاب فقالوا في الجواب وأكثر شعيب أعزته وصبر على مكروه ينال الإنسان
ليس بظلم كمن قتل
573 - قوله والعاديات 1 أقسم بثلاثة أشياء والعاديات فالموريات 2
فالمغيرات 3 وجعل جواب القسم أيضا ثلاثة أشياء إن الإنسان لربه لكنود وإنه
على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد 6 8
574 - قوله فأما من ثقلت موازينه 6 ثم وأما من خفت موازينه 8 جمع ميزان
وله كفان وعمود لسان وإنما جمع لاختلاف الموزونات وتجدد الوزن وكثرة
الموزون لهم كقوله عن الأهلة وإنما هو هلال واحد وقيل هي جمع موزون
575 - قوله كلا 3 4 5 في المواضع الثلاثة فيه قولان أحدها أن معناه الردع
والزجر عن التكاثر فحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده والثاني أنه يجري
مجرى القسم ومعناه
576 - قوله سوف تعلمون 3 وبعده سوف تعلمون 4 تكرار للتأكيد عند بعضهم وعند
بعضهم هما في وقتين القبر والقيامة فلا يكون تكرارا وكذلك قول من قال
الأول للكفار والثاني للمؤمنين
577 - قوله لترون الجحيم ثم لترونها 5 6 تأكيد أيضا وقيل الأول قبل الدخول
والثاني بعد الدخول ولهذا قال بعده عين اليقين 5 أي عيانا لستم عنها
بغائبين وقيل الأول من رؤية القلب والثاني من رؤية العين
578 - قوله والعصر إن الإنسان 1 إنه أبو جهل إلا الذين آمنوا أبو بكر
وعملوا الصالحات عمر وتواصوا بالحق عثمان وتواصوا بالصبر على رضى الله عن
الخلفاء الأربع ولعن أبا جهل
580 - قوله الذي جمع 2 فيه اشتباه ويحسن الوقف على لمزة حيث لم يصلح أن
يكون الذي وصفا له ولا بدلا عنه ويجوز أن يكون رفعا بالابتداء بحسب خبره
ويجوز أن يرتفع بالخبر أي هو الذي جمع ويجوز أن يكون نصبا على الذم بإضمار
أعني ويجوز أن يكون جرا بالبدل من قوله لكل
581 - قوله ألم تر كيف فعل 1 أتى في مواضع وهذا آخرها ومفعولاه محذوفان
وكيف مفعول ولا يعمل فيه ما قبله لأنه استفهام والاستفهام لا يعمل فيه ما
قبله
582 - قوله لإيلاف قريش إيلافهم 1 كرر لأن الثاني بدل من
الأول أفاد بيان المفعول وهو رحلة الشتاء والصيف 2
وروى عن الكسائي وغيره ترك التسمية بين السورتين على أن اللام في لإيلاف
متصل بالسورة الأولى وقد سبق بيانه في التفسير
583 - قوله الذين هم 6 كرر ولم يقتصر على مرة واحدة لامتناع عطف الفعل على
الاسم ولم يقل الذين هم يمنعون لأنه فعل فحسن عطف الفعل على الفعل
584 - قوله إنا أعطيناك الكوثر 1 وبعده إن شانئك 3 قيد الخبرين بأن تأكيدا
والخبر إذا أكد بإن قارب القسم
585 - قوله لا أعبد ما تعبدون 2 في تكراره أقوال جمة ومعان كثيرة ذكرت في
موضعها قال الشيخ الإمام وأقول هذا التكرار اختصار وهو إعجاز لأن الله نفى
عن نبيه عبادة الأصنام في الماضي والحال والاستقبال ونفى عن الكفار
المذكورين عبادة الله في الأزمنة الثلاثة أيضا فاقتضى القياس تكرار هذه
اللفظة ست مرات فذكر لفظ الحال لأن الحال هو الزمان الموجود واسم الفاعل
واقع موقع الحال وهو صالح للأزمنة الثلاثة واقتصر من الماضي على المسند
إليهم فقال ولا أنا عابد ما عبدتم 4
ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضي فعمل على مذهب الكوفيين واقتصر من
المستقبل على لفظ المسند إليه فقال ولا أنتم عابدون 3 5 وكأن
أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل
586 - وتسمى أيضا سورة التوديع فإن جواب إذا مضمر تقديره إذا جاء نصر الله
إياك على من ناوأك حضر أجلك وكان صلى الله عليه و سلم لما نزلت هذه السورة
يقول نعى الله تعالى إلى نفسي
588 - قوله تعالى الله أحد الله الصمد 1 2 كرر لتكون كل جملة منهما مستقلة
بذاتها غير محتاجة إلى ما قبلها ثم نفى سبحانه عن نفسه الولد والصاحبة
بقوله ولم يكن له كفوا أحد
589 - نزلت في ابتداء خمس سور وصارت متلوا بها لأنها نزلت جوابا
وكرر قوله من شر أربع مرات لأن شر كل واحد منها غير الآخر
590 - قوله تعالى أعوذ برب الناس 1 ثم كرر الناس خمس مرات قيل كرر تبجيلا
لهم على ما سبق وقيل كرر لانفصال كل آية من الأخرى لعدم حرف العطف وقيل
المراد بالأول الأطفال ومعنى الربوبية يدل عليه وبالثاني الشبان ولفظ
الملك المنبئ عن السياسة يدل عليه وبالثالث الشيوخ ولفظ إله المنبئ عن
العبادة يدل عليه وبالرابع الصالحون والأبرار والشيطان يولع بإغوائهم
وبالخامس المفسدون والأشرار وعطفه على المتعوذ منهم يدل على ذلك خطاب لهما
قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول الموصوف في الثانية أكتفاء وما
أسألكم عليه من أجر لذكرها في مواضع 2 وليس في قصة موسى لأن صالحا قل في
الخطاب فقالوا في الجواب وأكثر شعيب أعزته وصبر على مكروه ينال الإنسان
ليس بظلم كمن قتل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى