لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام الشهيد
ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

المعلمة الأمُ Empty المعلمة الأمُ {الأربعاء 20 يوليو - 17:14}


المعلمة الأمُ


*
وقفت في بداية العام الدراسي أمام تلامذة الصف الخامس الابتدائي لتقول لهم
كباقي المعلمات بأنها تحبهم جميعا ، ولا تميز واحداً عن آخر.والحقيقة أن
"مسز تومسون"كانت تكذب ، فكيف لها أن تحب " تيدي " الوسخ المشاغب الذي
يفتعل المشاكل ولا يستحم إلاّ نادراً ؟



جرّبت
معه مختلف أنواع الطرق التربوية الحديثة ، إلاّ أنها باءت بالفشل . عندها
لم تجد بُدّاً من فتح ملفه بالكامل لدراسته بشكل دقيق !



" تيدي ولد ذكي ، يحب الضحك ، يقوم بكل واجباته ، وهو مرتب ومهذب " ، هذا ما كتبته معلمة الصف الأول ابتدائي .


أما
في السنة الثانية الابتدائية ، فذكرت معلمة الصف : " تيدي ولد ممتاز ، يحب
رفاقه . تعاني والدته من مرض خبيث ، ولا شك أن ذلك ينعكس على نفسيته ".



تابعت
" مسز تومسون " قراءتها ، ووصلت إلى الصف الثالث الابتدائي : " لا يهتم به
... حياته داخل البيت ستؤثر في تحصيله الأكاديمي ما لم يتم تدارك المشكلة
بسرعة " .



وأضافت معلمة الصف الرابع الابتدائي : " تيدي لا يظهر أي اهتمام للمدرسة . لا يلعب مع رفاقه ، وأحياناً ينام في الصف " .


توضّحت
الصورة لدى " مسز تومسون " بعد أن عرفت وضع تلميذها . وكم خجلت من نفسها
عندما تذكرت بأنها أنّبته مرارا أمام رفاقه! ووضعت له الكثير من علامات (
x)
الحمراء على أوراقه . وأحست بضيق أكبر عندما قدم لها تلامذتها هدايا
الميلاد مغلّفة بأوراق وشرائط ملونة جميلة . باستثناء هدية" تيدي " التي
غلّفها بكيس ورق عتيق حصل عليه من محل الخضار . بدأ التلامذة بالضحك عندما
فتحت " مسز تومسون " الهدية لتفاجأ بسوار قديم مستعمل وبزجاجة عطر شبه
فارغة بعد أن استهلك ثلاثة أرباعها إلا أنّ " مسز تومسون " قطعت على
تلامذتها حبل الضحك عندما تناولت قنينة العطر ورشت نقتطين على نفسها . ثم
وضعت السوار في معصمها ، وشكرت " تيدي " على هديته اللطيفة . في ذلك اليوم
بقي " تيدي " بعد دوام المدرسة ليقول لمعلمته بحسرة : " مسز تومسون ، رائحة
عطرك تشبه رائحة أمي " ! بعد أن غادر التلاميذ الصف بكت " مسز تومسون "
لمدة ساعة على الأقل .



ومنذ
ذلك اليوم انصرفت السيدة من تعليم القراءة والكتابة والحساب إلى بناء
الإنسان . بدأت " مسز تومسون " تولي " تيدي " عناية خاصة . وعاد عقل "تيدي "
ليشتغل ويعمل من جديد . كان يتجاوب معها بسرعة كلما سمع تشجيعها له. وفي
نهاية السنة أصبح " تيدي " من أذكى أولاد الصف واشطرهم .



صحيح أن " مسز تومسون " قالت لتلامذتها في مطلع السنة بأنها ستحبهم جميعهم دون تمييز ، إلاّ أنها أحبّت " تيدي " أكثر منهم جميعاً .


سنة
كاملة مضت قبل أن تتسلم " مسز تومسون " رسالة من " تيدي " يخبرها فيها
بأنها أفضل أستاذة مرت في حياته . ست سنوات مرت استلمت بعدها " مسز تومسون"
رسالة ثانية منه يعلمها فيها بأنه تخرج من المدرسة ، وجاء في الترتيب
الثالث على الدفعة ، وبأنها ما زالت أحسن معلمة قابلها في حياته .



بعد
أربع سنوات كتب يقول بأنه أنهى تعليمه الجامعي . وبأن اسمه وردفي لائحة
الشرف ، وبأنه سيتابع دراسات عليا . ثم أضاف : ما زلت معلمتي المفضلة .



أربع
سنوات مضت قبل أن يبعث من جديد برسالة رابعة يؤكد فيها بأنها ما زالت
المعلمة المفضلة . إلاّ أنّ التوقيع هذه المرة كان يحمل اسم الدكتور "
تيودور ستودارد"



القصة
لا تنتهي عند هذا الحد ، لأن رسالة خامسة ستصلها مع مطلع الربيع ، يخبرها "
تيدي " فيها بأنه قابل فتاة أحلامه وبأنهما سيتزوجان في الصيف القادم ،
ويذكر في رسالته بأن والده توفي منذ عدة أعوام ، ويسألها إذا كانت توافق
على حضور حفل زفافه والجلوس في المقعد المحجوز لأم العريس .



لم
تنس السيدة " تومسون " أن تضع السوار الذي قدمه لها تلميذ الصف الخامس
ابتدائي وهي تستعد لحضور حفل الزفاف ، وتأكدت جيداً قبل مغادرة البيت من أن
ترش نفس العطر الذي وضعته والدة " تيدي " في آخر عيد قضاه الطفل مع أمه .
ضمت السيدة " تومسون " الدكتور " تيودور " الذي همس بأذنها : شكراً مسز
تومسون لتشجيعي وإعطائي ثقة كبيرة بنفسي ! لقد غيّرتِ لي حياتي .

أجابته وهي تمسح دموعها : " لا ! أنت الذي غَيّرتَ لي حياتي . قبل أن ألقاك كنت أعلّم وأدرّس ، أما الآن فأنا أبني وأربّي "
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى