لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الوفاء..الخير..العفو Empty الوفاء..الخير..العفو {الجمعة 22 يوليو - 13:01}


قصة أدمعت عيناي ..


أتى شابّان إلى الخليفة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية
فأوقفوه أمامه.



‏قال عمر: ما هذا؟


‏قالوا : يا أمير
المؤمنين ، هذا قتل أبانا .



‏قال: أقتلت أباهم ؟


‏قال: نعم قتلته .


‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم
ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...



‏قال عمر : القصاص .... ‏ قرار لم يكتب ...
وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من
قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم
عمر - رضي الله عنه - لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا
ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..



‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي
قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك‏سوف تقتلني ، ثم أعود
إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .



قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم
تعود إليَّ ؟



‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ،
ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة
ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..



‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن
يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر
، لأنه‏ وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس عمر‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أ تعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا
أمير المؤمنين..



‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!


‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،
وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله .



‏قال عمر : هو قَاتْل ، قال : ولو كان قاتلا!



‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه
لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله



‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر
بعد ثلاث أني تاركك !؟



‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...


‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ
فيها نفسه، ويُودع‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص
منه لأنه قتل ....



‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ
الأيام عداً ، وفي العصر‏ نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان
، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال :
ما أدري يا أمير المؤمنين !



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر
سريعة على غير عادتها، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه
إلا الله.



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع
له من جسمه إذا أراد‏ لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام
ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأداج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...



‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ،
فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون ‏معه .



‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في
باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!



‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك
ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت
أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن
يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس .



فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟


فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
الناس .



‏فوقف عمر وقال
للشابين : ماذا تريان ؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير
المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !



‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على
لحيته ..... ‏



جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله
خيراً أيها الرجل‏لصدقك ووفائك ... ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين
لعدلك و رحمتك....



‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد
دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.



‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد .

‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى