لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

قلب الأم Empty قلب الأم {الجمعة 22 يوليو - 14:44}


في بيت متواضع البناء ، يطل على حقل القمح
بلونه الخلاب وتلـُفه الأشجار، وبعض الورود التي تكسو المكان بجمالها .



يعيش خالد مع أسرته
الصغيرة .



تعود من أمه التلقين لآيات القرآن مع نطقه
للحروف الأولى ، وأخذ يحاكي والديه بأداء الصلوات منذ تحركت أعضاؤه خارج
مهده الصغير .



على أعتاب المرحلة المتوسطة ، بدأت أمه حصاد
تعبها ، وحرصها عليه .. وفي ليلة أوت إلى الفراش ، بعد المعاناة من العمل
بالمنزل طيلة النهار ، مع مراعاة واجبات خالد ومتطلباته .



الوقت بعد منتصف الليل ، وقبل الفجر .


استدعاها التعب للتقلب في فراشها ، وفي
لحظتها شعرت بهمس أقدام خالد بصالة المنزل .



نفض النوم نفسه من عينيها .


فتحت جفنيها على أقدام خالد وهو يدخل غرفته .



الوقت متأخر ، طردت الخواطر المتزاحمة نومها :
لماذا يقوم من نومه هذه الساعة ، وما عهدتها عليه ؟ آااه .



لقد كبر خالد .


لقد أفسد أصدقاء السوء ما تعبت من أجل ثباته
عليه .



تــُـرى هل
قام هذا الوقت المتأخر لمشاهدة التلفاز ؟؟ ما عهدته مشاهدًا لمُحـرمات .



ألا يمكن أن يكون أحد زملائه بالمدرسة أعطاه
شريط فيديو ، وظن أن أنسب الأوقات لمشاهدته ونحن نيام ؟؟ لا.. لا .



إنه من المؤكد التليفون .


إنه على الأرجح سيتصل بـــــ ....... . لا .


خرجت الخواطر تدفع مشاعرها دفعـًا ، وما برد
قـلبُها إلا بدمعات حزينة مفعـمة بالحب والخوف على ولدها خالد .



يــاااه .


للمرة الأولى أشعر أنه كبـر .


أين حصاد السنوات من التوجيه والتربية .


ترى هل قصرت معه ؟ هل يمكن أن يضيع كل ذلك في
وقت قصير ، على غفلة منا ؟؟ كل هذا الشعور وغيره تدفق في لحظات قصيرة ،
تدفق وهو مشوب بالألم الذي اعتصر قلبها عندما ظنت أنها سترى ابنها في لحظة
الضعف ، وما كانت تظن أن ترى ما تعيشه الآن .



استجمعت قواها النفسية ، وسحبت جسدها المثقل
من سريرها .



كتمت أنفاسها ، وأخذت خطوات قصيرة نحو غرفة
خالد .



وقد أعياها التفكير : هل أفتح الباب عليه دون استئذان ؟؟ لا .. لقد عودته أدب
الاسلام بالاستئذان .



ــ هل أصـيح به بصوتٍ عالٍ ليعرف الجميع
لوعتي وحسرتي ؟؟ لا .



إنه الموقف الأصعب الذي أتعرض له .


كل ذلك ورجلاها تقتربان من الباب .


استجمعت أنفاسَها ، اقتربت من باب غرفة خالد
فما شعرت إلا بيدها على مزلاج الباب وقد أصابتها رعشة استمدت قوتها من
ضربات قلبها المتتابعة .



نظرت فوجدت نظرها وقد استجمع أركان الغرفة
كلها في لحظات .



أقدامها على عتبة الغرفة .


لا أثر لحركة بالغرفة .


النور خافت .

لم تشعـر
إلا وقد أيقظها صوتها العالي بترديدها : الحمد لله .. الحمد لله ... لقد
وجدته فوق سجادته يصلي ركعتين قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى