رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
حطّت الدنيا بكل أثقالها على صدره و حبست نفَسه في صدره فكاد يختنق
، أحس بكل ما حوله من سواد .. ولم يعد يرى شيئاً نقياً ... تكاثف الشر
وامتدت فروعه حتى أعمى بصره و ضجت بصيرته من الألم .. جسده يخبره أيضاً أنه
يريد الاستحمام من هذا الخبث ، هام على وجهه في غابات حزنه يبحث عن ماء
يستحم فيه ... و هكذا ... حشد أفخر أنواع الصابون و أجمله .... أخذ من كل
فاكهة رائحة عله يحيل حياته ربيعاً و هام على وجهه مرة أخرى يبحث عن ماء ..
ما بال هذه الغابة الجافة لا يجد فيها نهراً ولا بقعة أمل ؟! ظنها مليئةً
خضرة ولكنه أخطأ ... الأشجار اليابسة تعم المكان ، و أوراق الخريف الصفراء
تطير في تيارات من الهواء البارد .. . و أوراق برتقالية باهتة تملأ الأرض
... أخذ يركض ويركض دون وجهة .... و فجأة وجد الهدف .. إنها بركة ماء ...
لا!! بل هو مستنقع !! ... ماذا سيفعل ؟! الحيرة تمزق عقله فلا ماء غير هذا
.. و الجسد متسخ و الروح تطمح إلى الاستحمام ... تذكر الصابون و أخرج من
جيبه قطعاً كثيرةً منه مختلفة الألوان و الرائحة و قال لنفسه : ستهزم هذه
رائحة المستنقع و تنظفني ... تجرد من كل شيء و نزل في المياه الآسنة .. راح
الصابون يغزو كل منطقة في كيانه و الرغوة تتصاعد بكثرة و رائحته ليس لها
أثر !! فقد غلبت رائحة المياه الآسنة .. كلما شعر أنه سيشم رائحةً جميلةً
ملأت أنفه رائحة المستنقع ... ساعة مضت .. و لم يزدد جسده إلا وساخة ...
بدأ يضجر ، و اليأس من الطهر تسلل إلى صدره و لكنه لم ييأس !! حاول و حاول
.. بقي ساعتين و ثلاثة ثم عمل على أن يزيل رائحة المستنقع كله ، حاول أن
ينظف ماءه و يبعد الأوساخ عنه ، أتى بالورود ... رماها فيه و الهواء
البارد يلف جسده المبتل لكنها لم تحسن حتى منظره .. ذبلت فوراً و أصبح
لونها بشعاً .. لم يعد يحتمل البرد .. خرج من المستنقع بعد كل هذا التعب ..
لبس ثيابه ، لكن جسده لم يزدد إلا وساخة .. فجأة! رأى طيفاً من نور ..
إنه نور الإيمان .. داعب قلبه .. و دغدغ فؤاده تذكَّر أن قليلاً من
الإيمان يقهر جبال الشر العاتية .. أحس أن رائحة الإيمان تنطلق من كل خلية
من خلاياه .. و يا لهول ما رأى ! رائحة الطيب تنبعث من كل جانب .. تصرع
الرائحة النتنة و تُرديها .. تنفَّس الصعداء .. و أدرك حينئذ أن الإيمان
يطهر النفوس .. و يقهر أدران المعاصي .. إنه الحق الذي يزهق الباطل .. و
ينشر الحب و الطهر و العفاف
، أحس بكل ما حوله من سواد .. ولم يعد يرى شيئاً نقياً ... تكاثف الشر
وامتدت فروعه حتى أعمى بصره و ضجت بصيرته من الألم .. جسده يخبره أيضاً أنه
يريد الاستحمام من هذا الخبث ، هام على وجهه في غابات حزنه يبحث عن ماء
يستحم فيه ... و هكذا ... حشد أفخر أنواع الصابون و أجمله .... أخذ من كل
فاكهة رائحة عله يحيل حياته ربيعاً و هام على وجهه مرة أخرى يبحث عن ماء ..
ما بال هذه الغابة الجافة لا يجد فيها نهراً ولا بقعة أمل ؟! ظنها مليئةً
خضرة ولكنه أخطأ ... الأشجار اليابسة تعم المكان ، و أوراق الخريف الصفراء
تطير في تيارات من الهواء البارد .. . و أوراق برتقالية باهتة تملأ الأرض
... أخذ يركض ويركض دون وجهة .... و فجأة وجد الهدف .. إنها بركة ماء ...
لا!! بل هو مستنقع !! ... ماذا سيفعل ؟! الحيرة تمزق عقله فلا ماء غير هذا
.. و الجسد متسخ و الروح تطمح إلى الاستحمام ... تذكر الصابون و أخرج من
جيبه قطعاً كثيرةً منه مختلفة الألوان و الرائحة و قال لنفسه : ستهزم هذه
رائحة المستنقع و تنظفني ... تجرد من كل شيء و نزل في المياه الآسنة .. راح
الصابون يغزو كل منطقة في كيانه و الرغوة تتصاعد بكثرة و رائحته ليس لها
أثر !! فقد غلبت رائحة المياه الآسنة .. كلما شعر أنه سيشم رائحةً جميلةً
ملأت أنفه رائحة المستنقع ... ساعة مضت .. و لم يزدد جسده إلا وساخة ...
بدأ يضجر ، و اليأس من الطهر تسلل إلى صدره و لكنه لم ييأس !! حاول و حاول
.. بقي ساعتين و ثلاثة ثم عمل على أن يزيل رائحة المستنقع كله ، حاول أن
ينظف ماءه و يبعد الأوساخ عنه ، أتى بالورود ... رماها فيه و الهواء
البارد يلف جسده المبتل لكنها لم تحسن حتى منظره .. ذبلت فوراً و أصبح
لونها بشعاً .. لم يعد يحتمل البرد .. خرج من المستنقع بعد كل هذا التعب ..
لبس ثيابه ، لكن جسده لم يزدد إلا وساخة .. فجأة! رأى طيفاً من نور ..
إنه نور الإيمان .. داعب قلبه .. و دغدغ فؤاده تذكَّر أن قليلاً من
الإيمان يقهر جبال الشر العاتية .. أحس أن رائحة الإيمان تنطلق من كل خلية
من خلاياه .. و يا لهول ما رأى ! رائحة الطيب تنبعث من كل جانب .. تصرع
الرائحة النتنة و تُرديها .. تنفَّس الصعداء .. و أدرك حينئذ أن الإيمان
يطهر النفوس .. و يقهر أدران المعاصي .. إنه الحق الذي يزهق الباطل .. و
ينشر الحب و الطهر و العفاف
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى