رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ثبات طالبة أمريكية
قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة
زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة طالبة أمريكية مسلمة, و كانت محجبة, و قد
كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه. فكيف
بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان؟
كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة
سانحة للنيل من الإسلام. وشن حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع
بهدوء ازداد غيظه منها, فبدأ يحاربها عبر طريق آخر, حيث الترصد لها
بالدرجات, و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج, و
لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها
النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد لقاء بين الطرفين المذكورين: الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى.
و لما جاء الموعد المحدد حضر أغلب أعضاء
هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من
نوعها عندنا بالجامعة.
بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن
المدرس يبغض ديانتها، و لأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة
لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم
من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة
بحقها.
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها.!!
فقامت تدافع عن الإسلام . أدلت بمعلومات
كثيرة عنه , و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها
عما يعترضنا من استفسارات، فتجيب.
فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين
بالاستماع والنقاش خرج من القاعة، فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا. فذهب
هو ومن لا يرون أهمية للموضوع.
بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب
أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت
عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين
العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر، وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا
الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه، الذي تسبب بكل هذه الزوبعة.
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم
تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله,
ووعدت إن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة
القضية و تأخير الدراسة نوعا ما../P>
لقد كان موقفا قويا, و لم نكن
أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل
المحافظة على مبدئها، و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و
الطلبة..
و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة.
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي
من أجل تغيير الديانة, فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في
اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس
العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا..
و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه..
و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة.
و الحمد لله وحده.
قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة
زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة طالبة أمريكية مسلمة, و كانت محجبة, و قد
كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه. فكيف
بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان؟
كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة
سانحة للنيل من الإسلام. وشن حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع
بهدوء ازداد غيظه منها, فبدأ يحاربها عبر طريق آخر, حيث الترصد لها
بالدرجات, و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج, و
لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها
النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد لقاء بين الطرفين المذكورين: الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى.
و لما جاء الموعد المحدد حضر أغلب أعضاء
هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من
نوعها عندنا بالجامعة.
بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن
المدرس يبغض ديانتها، و لأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة
لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم
من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة
بحقها.
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها.!!
فقامت تدافع عن الإسلام . أدلت بمعلومات
كثيرة عنه , و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها
عما يعترضنا من استفسارات، فتجيب.
فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين
بالاستماع والنقاش خرج من القاعة، فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا. فذهب
هو ومن لا يرون أهمية للموضوع.
بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب
أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت
عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين
العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر، وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا
الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه، الذي تسبب بكل هذه الزوبعة.
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم
تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله,
ووعدت إن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة
القضية و تأخير الدراسة نوعا ما../P>
لقد كان موقفا قويا, و لم نكن
أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل
المحافظة على مبدئها، و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و
الطلبة..
و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة.
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي
من أجل تغيير الديانة, فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في
اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس
العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا..
و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه..
و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة.
و الحمد لله وحده.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى