رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
د. محمد مصطفى السمري
رمضان هو أنسب الشهور لتدريب ابنك على قهر حاجات
جسده. بالإضافة إلى زيادة قدرته على تحمل المسئولية.
ثبت أن شهر رمضان هو أنسب الأوقات لتدريب الأطفال
على أداء التكاليف الدينية في سن مبكرة. ولقد روى الشيخان أن الصحابة كانوا
يدربون صبيانهم الصغار على الصوم. وقد دلت الدراسات والأبحاث الميدانية
الحديثة التي أجريت على مجموعات من الأطفال الذين يصومون شهر رمضان، أن
نموهم النفسي والبدني أحسن بكثير من غيرهم، وأنهم أكثر قدرة على تحمل
المسئولية.
وتعد العاشرة أنسب سنة لصيام الطفل، فالطفل يمكنه
الصيام عند هذه السن وصيامه لن يشعره بأي متاعب صحية، وننبه هنا إلى خطورة
صيام الطفل عند السابعة أو ما قبلها؛ لأنه عند هذه السن سيكون في أمس
الحاجة إلى المواد الغذائية، وبنسب معينة تلاحق نمو جسمه السريع وتحميه من
الأمراض التي قد يتعرض لها.
وثمة طريقتان لصيام الطفل:
الطريقة الأولى: تعتمد على تأخير تناول الطفل لوجبة
إفطاره العادية، فبدلا من تناولها في السابعة صباحا كما هي العادة، نؤخرها
إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند
أذان المغرب (أي يكون قد صام حوالي 5 ساعات) وذلك لأيام عدة، وفي الأيام
التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الحادية عشرة صباحا ثم إلى التاسعة...
وهكذا.
الطريقة الثانية: تكون بأن يصوم الطفل ابتداء من
تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان الظهر (أي يكون قد صام
حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في الأيام العشرة
الوسطى بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر (أي يكون قد صام عشر
ساعات) ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته، أي ابتداء من
السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملا،
وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرا بإذن الله على صيامه كاملا.
كيف تراقب ابنك؟
أولا: يجب على الأم مراقبة طفلها أثناء صومه، فإذا
شعرت بإرهاقه الواضح أو مرضه وعدم تحمله الصيام، فيجب عليها أن تسارع
بإفطاره، ويذكر أن هناك بعض الأمراض تمنع الطفل من الصيام، وخاصة أمراض
الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض السكري والسل، والأنيميا،
وقرحة المعدة وغيرها من الأمراض التي يشير بها الطبيب المختص.
ثانيا: يراعى التدرج في صيام الطفل فكلما تدرج
الطفل في عدد ساعات الصوم يوما بعد يوم، وعاما بعد عام، نتج عن ذلك توازن
من الجسم للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث نتيجة للصيام. وبالتالي يستطيع
الطفل الصيام، وهو في حالة صحية سليمة ودون تعب أو مشقة وفي إيمان وخشوع.
ثالثا: يجب ألا تخاف الأم على طفلها من الصيام
بدعوى أنه ما زال صغيراً؛ لأنها سوف تفاجأ بطفلها مقبلا على الصيام بحماسة
شديدة تشبها بوالديه وإخوته الكبار، ولما يحويه الشهر الكريم من عادات
وتقاليد محببة وبخاصة اجتماع العائلة حول مائدة الإفطار والسحور، ناهيك عن
التقاليد الشعبية التي يتميز بها شهر رمضان في كل بلد من بلادنا الإسلامية.
رابعا: يجب أن نعجل بوجبة الإفطار بتناول بعض الرطب
أو التمر أو عصير الفاكهة أو الماء المحلى بكميات قليلة وبتمهل اقتداء
بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا
حسوات من الماء" رواه أبو داود. ويجب ألا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج
مباشرة ساعة الإفطار؛ لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي، ويعطل الهضم، ويفضل
تناول السوائل الدافئة مثل الشربة كبداية فهي تنبه المعدة.
خامسا: يجب أن يكون غذاء الإفطار متوازنا، وأن يحصل
الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له، وينصح باحتواء وجبة الإفطار على
البروتينات مثل (الفول واللحوم والدواجن) التي تساعد على بناء الأنسجة
الجديدة وتعويض ما ينهدم منها، إلى جانب الخضراوات والفاكهة والنشويات
(كالخبز والأرز والمكرونة) وقليل جدا من الدهون.
سادسا: يراعى تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان
اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "لا تزال أمتي بخير ما أخروا
السحور وعجلوا الفطور" رواه الإمام أحمد. ويجب أن تكون دسمة ومشبعة، وأن
تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل: البيض، والفول، والزبادي،
والخضراوات، والفاكهة. وينصح هنا بتناول الألبان لاحتوائها على نسبة عالية
من البروتينات والدهون والسوائل التي تؤمن للطفل احتياجاته، وهي غذاء كامل
وتغطي فترة كبيرة من فترات الصيام.
سابعا: يراعى أن تخلو وجبة السحور من المخللات
والمواد الحريفة لأنها تسبب العطش في اليوم التالي، ويفضل تناول كميات
قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء لتعويض الحرمان
منها طوال اليوم. وإن كان لا بد من تناول حلويات رمضان (كنافة- قطايف...
إلخ) فيفضل تناولها بعد وجبة الإفطار، وليس في السحور حتى لا تسبب العطش
للطفل في اليوم التالي.
ثامنا: يجب الحد من المجهود البدني الذي يبذله
الطفل في فترة الصيام. أما المجهود الذهني فمسموح به؛ ولذلك فالاستذكار غير
مجهد، ويمكن لأطفالنا المذاكرة والتحصيل خاصة وقت ما قبل الإفطار.
تاسعا: وأخيرا، يجب على الأم الحرص على إيقاظ طفلها
وقت السحور، وتعويده على رؤية أفراد الأسرة وهم يمارسون هذا السلوك الديني
العظيم، حتى يصبح ملماً بالأصول الدينية المعمول بها في هذا الشهر الكريم،
كما يجب عليها أيضا أن تنتهز فرصة شهر رمضان لإلزام طفلها بالصلاة في
أوقاتها إلى جانب الصيام، وتعليمه قراءة القرآن الكريم، ويجب ألا تنسى أن
تعلمه معاني الصوم السامية لترسخ في نفسه أسس الرحمة والعطف على الضعيف
والفقير.
رمضان هو أنسب الشهور لتدريب ابنك على قهر حاجات
جسده. بالإضافة إلى زيادة قدرته على تحمل المسئولية.
ثبت أن شهر رمضان هو أنسب الأوقات لتدريب الأطفال
على أداء التكاليف الدينية في سن مبكرة. ولقد روى الشيخان أن الصحابة كانوا
يدربون صبيانهم الصغار على الصوم. وقد دلت الدراسات والأبحاث الميدانية
الحديثة التي أجريت على مجموعات من الأطفال الذين يصومون شهر رمضان، أن
نموهم النفسي والبدني أحسن بكثير من غيرهم، وأنهم أكثر قدرة على تحمل
المسئولية.
وتعد العاشرة أنسب سنة لصيام الطفل، فالطفل يمكنه
الصيام عند هذه السن وصيامه لن يشعره بأي متاعب صحية، وننبه هنا إلى خطورة
صيام الطفل عند السابعة أو ما قبلها؛ لأنه عند هذه السن سيكون في أمس
الحاجة إلى المواد الغذائية، وبنسب معينة تلاحق نمو جسمه السريع وتحميه من
الأمراض التي قد يتعرض لها.
وثمة طريقتان لصيام الطفل:
الطريقة الأولى: تعتمد على تأخير تناول الطفل لوجبة
إفطاره العادية، فبدلا من تناولها في السابعة صباحا كما هي العادة، نؤخرها
إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند
أذان المغرب (أي يكون قد صام حوالي 5 ساعات) وذلك لأيام عدة، وفي الأيام
التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الحادية عشرة صباحا ثم إلى التاسعة...
وهكذا.
الطريقة الثانية: تكون بأن يصوم الطفل ابتداء من
تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان الظهر (أي يكون قد صام
حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في الأيام العشرة
الوسطى بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر (أي يكون قد صام عشر
ساعات) ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته، أي ابتداء من
السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملا،
وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرا بإذن الله على صيامه كاملا.
كيف تراقب ابنك؟
أولا: يجب على الأم مراقبة طفلها أثناء صومه، فإذا
شعرت بإرهاقه الواضح أو مرضه وعدم تحمله الصيام، فيجب عليها أن تسارع
بإفطاره، ويذكر أن هناك بعض الأمراض تمنع الطفل من الصيام، وخاصة أمراض
الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض السكري والسل، والأنيميا،
وقرحة المعدة وغيرها من الأمراض التي يشير بها الطبيب المختص.
ثانيا: يراعى التدرج في صيام الطفل فكلما تدرج
الطفل في عدد ساعات الصوم يوما بعد يوم، وعاما بعد عام، نتج عن ذلك توازن
من الجسم للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث نتيجة للصيام. وبالتالي يستطيع
الطفل الصيام، وهو في حالة صحية سليمة ودون تعب أو مشقة وفي إيمان وخشوع.
ثالثا: يجب ألا تخاف الأم على طفلها من الصيام
بدعوى أنه ما زال صغيراً؛ لأنها سوف تفاجأ بطفلها مقبلا على الصيام بحماسة
شديدة تشبها بوالديه وإخوته الكبار، ولما يحويه الشهر الكريم من عادات
وتقاليد محببة وبخاصة اجتماع العائلة حول مائدة الإفطار والسحور، ناهيك عن
التقاليد الشعبية التي يتميز بها شهر رمضان في كل بلد من بلادنا الإسلامية.
رابعا: يجب أن نعجل بوجبة الإفطار بتناول بعض الرطب
أو التمر أو عصير الفاكهة أو الماء المحلى بكميات قليلة وبتمهل اقتداء
بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا
حسوات من الماء" رواه أبو داود. ويجب ألا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج
مباشرة ساعة الإفطار؛ لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي، ويعطل الهضم، ويفضل
تناول السوائل الدافئة مثل الشربة كبداية فهي تنبه المعدة.
خامسا: يجب أن يكون غذاء الإفطار متوازنا، وأن يحصل
الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له، وينصح باحتواء وجبة الإفطار على
البروتينات مثل (الفول واللحوم والدواجن) التي تساعد على بناء الأنسجة
الجديدة وتعويض ما ينهدم منها، إلى جانب الخضراوات والفاكهة والنشويات
(كالخبز والأرز والمكرونة) وقليل جدا من الدهون.
سادسا: يراعى تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان
اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "لا تزال أمتي بخير ما أخروا
السحور وعجلوا الفطور" رواه الإمام أحمد. ويجب أن تكون دسمة ومشبعة، وأن
تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل: البيض، والفول، والزبادي،
والخضراوات، والفاكهة. وينصح هنا بتناول الألبان لاحتوائها على نسبة عالية
من البروتينات والدهون والسوائل التي تؤمن للطفل احتياجاته، وهي غذاء كامل
وتغطي فترة كبيرة من فترات الصيام.
سابعا: يراعى أن تخلو وجبة السحور من المخللات
والمواد الحريفة لأنها تسبب العطش في اليوم التالي، ويفضل تناول كميات
قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء لتعويض الحرمان
منها طوال اليوم. وإن كان لا بد من تناول حلويات رمضان (كنافة- قطايف...
إلخ) فيفضل تناولها بعد وجبة الإفطار، وليس في السحور حتى لا تسبب العطش
للطفل في اليوم التالي.
ثامنا: يجب الحد من المجهود البدني الذي يبذله
الطفل في فترة الصيام. أما المجهود الذهني فمسموح به؛ ولذلك فالاستذكار غير
مجهد، ويمكن لأطفالنا المذاكرة والتحصيل خاصة وقت ما قبل الإفطار.
تاسعا: وأخيرا، يجب على الأم الحرص على إيقاظ طفلها
وقت السحور، وتعويده على رؤية أفراد الأسرة وهم يمارسون هذا السلوك الديني
العظيم، حتى يصبح ملماً بالأصول الدينية المعمول بها في هذا الشهر الكريم،
كما يجب عليها أيضا أن تنتهز فرصة شهر رمضان لإلزام طفلها بالصلاة في
أوقاتها إلى جانب الصيام، وتعليمه قراءة القرآن الكريم، ويجب ألا تنسى أن
تعلمه معاني الصوم السامية لترسخ في نفسه أسس الرحمة والعطف على الضعيف
والفقير.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى