رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ومما حكي لنا الثقات وقرأناه في
التاريخ أن الشيخ عبدالرحيم الرامبوري ( م 1234 هـ) كان يعمل في بلدة
رامبور براتب زهيد يتقاضاه كل شهر من الإمارة الإسلامية لا يزيد على عشر
روبيات ( أقل من جنيه مصري ).
فقدم إليه حاكم الولاية الإنجليزي
المستر هاكنس وظيفة عالية في كلية بريلي راتبها مائتان وخمسون روبية ( تسعة
عشر جنيهاً مصرياً ) ، وذلك يساوي خمسين جنيهاً في هذا العهد ، ووعد
بالزيادة في الراتب بعد قليل ، فاعتذر الشيخ عن قبوله وقال : إني أتقاضى
عشر روبيات وإنها ستنقطع إذا تحولت إلى هذه الوظيفة .
فتعجب الإنجليزي وقال : ما رأيت
كاليوم : أنا أقدم راتباً يزيد على راتبك الحالي بأضعاف أضعاف ، وتترك
الأضعاف المضاعفة وتقنع بالنزر اليسير !.
فتعلل الشيخ بأن في بيته شجرة سدر وهو
مغرم بثمرها وأنه سيحرمها إذا أقام في بريلي . ولم يفطن الإنجليزي بعد إلى
مقصود الشيخ .
فقال : أنا زعيم بأن هذا الثمر يصل
إليك من رامبور إلى بريلي ، فتشبث ثالثة بأن حوله طلبة وتلاميذ يقرؤون عليه
في بلده فلو انتقل إلى هذه الوظيفة انقطعت دروسهم .
ولم ييأس الإنجليزي المناقش من إقناعه
فقال : أنا أجري لهم جرايات في بريلي ويواصلون دروسهم هناك .
وهنا أطلق الشيخ آخر سهامه الذي أصمى
رميته فقال : وماذا يكون جوابي غداً إذا سألني ربي : كيف أخذت الأجرة على
العلم ؟ وهنا بهت الإنجليزي وسقط في يديه وعرف نفسية العالم المسلم ، وقضى
الشيخ حياته على أقل من جنيه يأخذه كل شهر .
التاريخ أن الشيخ عبدالرحيم الرامبوري ( م 1234 هـ) كان يعمل في بلدة
رامبور براتب زهيد يتقاضاه كل شهر من الإمارة الإسلامية لا يزيد على عشر
روبيات ( أقل من جنيه مصري ).
فقدم إليه حاكم الولاية الإنجليزي
المستر هاكنس وظيفة عالية في كلية بريلي راتبها مائتان وخمسون روبية ( تسعة
عشر جنيهاً مصرياً ) ، وذلك يساوي خمسين جنيهاً في هذا العهد ، ووعد
بالزيادة في الراتب بعد قليل ، فاعتذر الشيخ عن قبوله وقال : إني أتقاضى
عشر روبيات وإنها ستنقطع إذا تحولت إلى هذه الوظيفة .
فتعجب الإنجليزي وقال : ما رأيت
كاليوم : أنا أقدم راتباً يزيد على راتبك الحالي بأضعاف أضعاف ، وتترك
الأضعاف المضاعفة وتقنع بالنزر اليسير !.
فتعلل الشيخ بأن في بيته شجرة سدر وهو
مغرم بثمرها وأنه سيحرمها إذا أقام في بريلي . ولم يفطن الإنجليزي بعد إلى
مقصود الشيخ .
فقال : أنا زعيم بأن هذا الثمر يصل
إليك من رامبور إلى بريلي ، فتشبث ثالثة بأن حوله طلبة وتلاميذ يقرؤون عليه
في بلده فلو انتقل إلى هذه الوظيفة انقطعت دروسهم .
ولم ييأس الإنجليزي المناقش من إقناعه
فقال : أنا أجري لهم جرايات في بريلي ويواصلون دروسهم هناك .
وهنا أطلق الشيخ آخر سهامه الذي أصمى
رميته فقال : وماذا يكون جوابي غداً إذا سألني ربي : كيف أخذت الأجرة على
العلم ؟ وهنا بهت الإنجليزي وسقط في يديه وعرف نفسية العالم المسلم ، وقضى
الشيخ حياته على أقل من جنيه يأخذه كل شهر .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى