لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الإجماع على كروية الأرض Empty الإجماع على كروية الأرض {الأربعاء 27 يوليو - 22:15}

السؤال :
هل هناك إجماع على كروية الأرض ؟ وإذا كان فما هي الأدلة من القرآن أو
السنة أن الأرض كروية أو بيضاوية ؟

الجواب :
الحمد لله
حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على كروية الأرض ، ومن ذلك :
ما نقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أبي الحسين ابن المنادي رحمه
الله ،
حيث قال " وقال الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من أعيان
العلماء
المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من
الطبقة
الثانية من أصحاب أحمد : لا خلاف بين العلماء أن السماء على مثال الكرة
......
قال : وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة .
قال :
ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في
نواحي
الأرض في وقت واحد ، بل على المشرق قبل المغرب "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (25/195) باختصار .


وسئل رحمه الله : عن رجلين تنازعا في " كيفية السماء والأرض " هل هما "
جسمان كريان
" ؟ فقال أحدهما كريان ؛ وأنكر الآخر هذه المقالة وقال : ليس لها أصل وردها
فما
الصواب ؟ فأجاب : " السموات مستديرة عند علماء المسلمين ، وقد حكى إجماع
المسلمين
على ذلك غير واحد من العلماء أئمة الإسلام : مثل أبي الحسين أحمد بن جعفر
بن
المنادي أحد الأعيان الكبار من الطبقة الثانية من أصحاب الإمام أحمد وله
نحو
أربعمائة مصنف ، وحكى الإجماع على ذلك الإمام أبو محمد بن حزم وأبو الفرج
بن الجوزي
، وروى العلماء ذلك بالأسانيد المعروفة عن الصحابة والتابعين ، وذكروا ذلك
من كتاب
الله وسنة رسوله ، وبسطوا القول في ذلك بالدلائل السمعية ، وإن كان قد أقيم
على ذلك
أيضا دلائل حسابية ، ولا أعلم في علماء المسلمين المعروفين من أنكر ذلك ،
إلا فرقة
يسيرة من أهل الجدل لما ناظروا المنجمين قالوا على سبيل التجويز : يجوز أن
تكون
مربعة أو مسدسة أو غير ذلك ، ولم ينفوا أن تكون مستديرة ، لكن جوزوا ضد ذلك
، وما
علمت من قال إنها غير مستديرة - وجزم بذلك - إلا من لا يؤبه له من الجهال
..."
انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/586) .





وقال أبو محمد ابن حزم رحمه الله : " مطلب بيان كروية الأرض :


قال أبو محمد وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به ،
وذلك
أنهم قالوا : إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية ، والعامة تقول غير ذلك ،
وجوابنا
وبالله تعالى التوفيق : أن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة
بالعلم
رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة ،
بل
البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها ... " وساق جملة من الأدلة على
ذلك "الفصل
في الملل والأهواء والنحل" (2/78) .

ومن الأدلة على كروية الأرض :


قوله تعالى : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ
اللَّيْلَ
عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ )
الزمر/5 .

وقد استدل ابن حزم وغيره بهذه الآية .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الأرض كروية بدلالة القرآن ، والواقع ،
وكلام
أهل العلم ، أما دلالة القرآن ، فإن الله تعالى يقول : ( يُكَوِّرُ
اللَّيْلَ عَلَى
النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) ، والتكوير جعل الشيء
كالكور
، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ،
وهذا يقتضي
أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي
يتكور
عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية .
وأما دلالة الواقع فإن هذا قد ثبت ، فإن الرجل إذا طار من جدة مثلاً متجهاً
إلي
الغرب خرج إلى جدة من الناحية الشرقية إذا كان على خط مستقيم ، وهذا شيء لا
يختلف
فيه اثنان .
وأما كلام أهل العلم فإنهم ذكروا أنه لو مات رجل بالمشرق عند غروب الشمس ،
ومات آخر
بالمغرب عند غروب الشمس ، وبينهما مسافة ، فإن من مات بالمغرب عند غروب
الشمس يرث
من مات بالمشرق عند غروب الشمس إذا كان من ورثته ، فدل هذا على أن الأرض
كروية ،
لأنها لو كانت الأرض سطحية لزم أن يكون غروب الشمس عنها من جميع الجهات في
آن واحد
، وإذا تقرر ذلك فإنه لا يمكن لأحد إنكاره ، ولا يشكل على هذا قوله تعالى :
(
أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاءِ
كَيْفَ
رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ
سُطِحَتْ
) لأن الأرض كبيرة الحجم ، وظهور كرويتها لا يكون في المسافات القريبة ،
فهي بحسب
النظر مسطحة سطحاً لا تجد فيها شيئاً يوجب القلق على السكون عليها ، ولا
ينافي ذلك
أن تكون كروية ، لأن جسمها كبير جداً ، ولكن مع هذا ذكروا أنها ليست كروية
متساوية
الأطراف ، بل إنها منبعجة نحو الشمال والجنوب ، فهم يقولون : إنها بيضاوية ،
أي على
شكل البيضة في انبعاجها شمالاً وجنوباً "
انتهى من "فتاوى نور على الدرب".

وبهذا تعلم أن كون الأرض كروية ، لا ينافي كونها كالبيضة ، وإنما القول
الباطل هو
الزعم بأنها مسطحة كما كانت تعتقد الكنيسة ، ولهذا كانت تلعن وتحرق من يقول

بكرويتها من العلماء ، وينظر : "العلمانية
نشأتها وتطورها" (1/130) .


والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى