خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
إذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء في ستة
أيام ، فلماذا يتكون الأسبوع من سبعة أيام ؟
الحمد لله
أولا :
لا يمكننا الجزم بشيء عن التقسيم السباعي لأيام الأسبوع ، وعن زمن بداية
هذا
التقسيم ، هل كان قبل خلق السماوات والأرض ، أم إن خلق السماوات والأرض هو
الذي أدى
إلى هذا التقسيم ، والسبب في ذلك أننا لم نقف على دليل صريح ينص على الجزم
في هذا
الشأن ، لكن الذي يدل عليه النظر في التواريخ ، وعادات الأمم وأخبارها : أن
تقسيم
الأسبوع إلى سبعة أيام مرتبط بأمر الدين ، ومأخوذ منه ، وله تعلق بأخباره
وأحكامه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ مجموع الفتاوى (7/95) ـ :
" فكل أمة ليس لها كتاب ليس في لغتها أيام الأسبوع ، وإنما يوجد في لغتها
اسم اليوم
والشهر والسنة ، لأن ذلك عرف بالحس والعقل ، فوضعت له الأمم الأسماء ، لأن
التعبير
يتبع التصور ، وأما الأسبوع فلم يعرف إلا بالسمع ، لم يُعرف أن الله خلق
السموات
والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش إلا بأخبار الأنبياء
الذين شرع
لهم أن يجتمعوا في الأسبوع يوما يعبدون الله فيه ، ويحفظون به الأسبوع
الأول الذي
بدأ الله فيه خلق هذا العالم ؛ ففى لغة العرب والعبرانيين ومن تلقى عنهم :
أيامُ
الأسبوع ، بخلاف الترك ونحوهم فإنه ليس في لغتهم أيام الأسبوع لأنهم لم
يعرفوا ذلك
فلم يعبروا عنه " .
ويقول الدكتور جواد علي :
" يقسم الشهر إلى أربعة أقسام ، كل قسم منها هو أسبوع ، ويتكون من سبعة
أيام .
وتعزى فكرة هذا التقسيم إلى البابليين ، ولكن ضبط الأسابيع وتتابعها على
النحو
المعروف حتى اليوم هو نظام ظهر بعدهم بأمد . وقد ذكر الأسبوع "شبوعة"
Shagu'a في
التوراة ، في سفر التكوين . وعلى أساس الجمع بين السبت اليهودي وقصة الخلق
نظم
الأسبوع بحسب العرف الشائع اليوم " . انتهى .
"المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (16/96)
والله أعلم .
أيام ، فلماذا يتكون الأسبوع من سبعة أيام ؟
الحمد لله
أولا :
لا يمكننا الجزم بشيء عن التقسيم السباعي لأيام الأسبوع ، وعن زمن بداية
هذا
التقسيم ، هل كان قبل خلق السماوات والأرض ، أم إن خلق السماوات والأرض هو
الذي أدى
إلى هذا التقسيم ، والسبب في ذلك أننا لم نقف على دليل صريح ينص على الجزم
في هذا
الشأن ، لكن الذي يدل عليه النظر في التواريخ ، وعادات الأمم وأخبارها : أن
تقسيم
الأسبوع إلى سبعة أيام مرتبط بأمر الدين ، ومأخوذ منه ، وله تعلق بأخباره
وأحكامه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ مجموع الفتاوى (7/95) ـ :
" فكل أمة ليس لها كتاب ليس في لغتها أيام الأسبوع ، وإنما يوجد في لغتها
اسم اليوم
والشهر والسنة ، لأن ذلك عرف بالحس والعقل ، فوضعت له الأمم الأسماء ، لأن
التعبير
يتبع التصور ، وأما الأسبوع فلم يعرف إلا بالسمع ، لم يُعرف أن الله خلق
السموات
والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش إلا بأخبار الأنبياء
الذين شرع
لهم أن يجتمعوا في الأسبوع يوما يعبدون الله فيه ، ويحفظون به الأسبوع
الأول الذي
بدأ الله فيه خلق هذا العالم ؛ ففى لغة العرب والعبرانيين ومن تلقى عنهم :
أيامُ
الأسبوع ، بخلاف الترك ونحوهم فإنه ليس في لغتهم أيام الأسبوع لأنهم لم
يعرفوا ذلك
فلم يعبروا عنه " .
ويقول الدكتور جواد علي :
" يقسم الشهر إلى أربعة أقسام ، كل قسم منها هو أسبوع ، ويتكون من سبعة
أيام .
وتعزى فكرة هذا التقسيم إلى البابليين ، ولكن ضبط الأسابيع وتتابعها على
النحو
المعروف حتى اليوم هو نظام ظهر بعدهم بأمد . وقد ذكر الأسبوع "شبوعة"
Shagu'a في
التوراة ، في سفر التكوين . وعلى أساس الجمع بين السبت اليهودي وقصة الخلق
نظم
الأسبوع بحسب العرف الشائع اليوم " . انتهى .
"المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (16/96)
والله أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى