خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
كيف يمكن الجمع بين الأحاديث الآتية : ( كان الله
ولم يك شيء قبله , وكان عرشه على الماء وكتب بيده كل شيء ثم خلق السموات
والأرض ). وحديث : ( أول ما خلق الله القلم). فظاهر هذه الأحاديث متعارض في
أي المخلوقات أسبق في الخلق , وكذلك ما جاء أن أول المخلوقات هو محمد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟.
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح
العثيمين ج/1 ص 62-63 .
ولم يك شيء قبله , وكان عرشه على الماء وكتب بيده كل شيء ثم خلق السموات
والأرض ). وحديث : ( أول ما خلق الله القلم). فظاهر هذه الأحاديث متعارض في
أي المخلوقات أسبق في الخلق , وكذلك ما جاء أن أول المخلوقات هو محمد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟.
الحمد لله
هذه الأحاديث متفقة مؤتلفة وليست بمختلفة , فأول ما خلق الله من
الأشياء المعلومة
لنا هو العرش واستوى عليه بعد خلق السموات , كما قال - تعالى : (
وَهُوَ الَّذِي
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ
عَرْشُهُ عَلَى
الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) هود/7.
هذه الأحاديث متفقة مؤتلفة وليست بمختلفة , فأول ما خلق الله من
الأشياء المعلومة
لنا هو العرش واستوى عليه بعد خلق السموات , كما قال - تعالى : (
وَهُوَ الَّذِي
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ
عَرْشُهُ عَلَى
الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) هود/7.
وأما بالنسبة للقلم فليس في الحديث دليل على
أن
القلم أول شيء خلق , بل معنى الحديث أنه في حين خلق القلم أمره الله
بالكتابة
فكتب مقادير كل شيء .
أن
القلم أول شيء خلق , بل معنى الحديث أنه في حين خلق القلم أمره الله
بالكتابة
فكتب مقادير كل شيء .
وأما محمد صلى الله عليه وسلم فهو كغيره من
البشر
, خلق من ماء أبيه عبد الله بن عبد المطلب ولم يتميز على البشر من حيث
الخلقة
, كما قال عن نفسه : (إنما أنا بشر أنسى كما تنسون) . فهو عليه الصلاة
والسلام
يجزع , ويعطش ويبرد ويصيبه الحر, ويمرض ويموت فكل شيء يعتري البشرية من
حيث الطبيعة
البشرية فإنه يعتريه , لكنه يتميز بأنه يوحى إليه وأنه أهل للرسالة كما
قال تعالى
: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام/124
البشر
, خلق من ماء أبيه عبد الله بن عبد المطلب ولم يتميز على البشر من حيث
الخلقة
, كما قال عن نفسه : (إنما أنا بشر أنسى كما تنسون) . فهو عليه الصلاة
والسلام
يجزع , ويعطش ويبرد ويصيبه الحر, ويمرض ويموت فكل شيء يعتري البشرية من
حيث الطبيعة
البشرية فإنه يعتريه , لكنه يتميز بأنه يوحى إليه وأنه أهل للرسالة كما
قال تعالى
: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام/124
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح
العثيمين ج/1 ص 62-63 .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى