لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

معنى حديث الأرواح جنود مجندة Empty معنى حديث الأرواح جنود مجندة {الأربعاء 27 يوليو - 22:32}

السؤال:
أنا مسلمة جديدة وصفحتي على الإنترنت هي ……… وجدت الحديث المذكور في
الأسفل وسألت الأستاذة عنه وسأسرد لك ردها ، انزعجت كثيرا من الرد ومعنى
الحديث ، فهل يمكن أن تخبرني اكثر عن هذا الموضوع وهل هناك أي أحاديث أخرى
تؤكد معنى هذا الحديث ؟ جزاك الله خيرا.
الحديث في صحيح مسلم برقم 6376
( الأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )
روى أبو هريرة
الحديث لم يقل "أن الناس كانوا أحياء قبل أن يولدوا" فقط قال الأرواح في
الجنة. هذه الجنة ليست الجنة التي يذهب إليها المسلمون في الآخرة وإنما
مكان آخر لا نعرف أين هو ، هي في اللوح المحفوظ والله وحده يعلم أين.
بمعنى بسيط هذا المكان مثل البنك حيث يخلق الله الأرواح من مكانه.
فإذا حملت المرأة وحين ينفخ الله الروح في الجنين داخل الرحم ، يُعطى
الجنين إما روح خبيثة أو روح طيبة ، فإذا أُعطي روحا طيبة كان شخصا طيبا
وإذا أُعطي روحا خبيثة كان شخصا خبيثا ومع هذا فإن هذا الشخص يستطيع أن
يغير القضاء حسب أعماله وهنا يلعب الدعاء دورا مهما. الدعاء والنية


الحمد لله
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا
تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح
البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة .
قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة
إلخ ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر
والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك
يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر
, فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت . ويحتمل أن يراد الإخبار عن
بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت
تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها
وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . وقال غيره : المراد أن الأرواح أول
ما خلقت خلقت على قسمين , ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا
التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا
إلى غير ذلك بالتعارف . قلت : ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما
ائتلفا , لأنه محمول على مبدأ التلاقي , فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب .
وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة
كإيمان الكافر وإحسان المسيء . وقوله " جنود مجندة " أي أجناس مجنسة أو
جموع مجمعة , قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد
من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى
في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه . وقال
القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة
تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من
المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها
وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر
, وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها .
ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عبد الرحمن
قالت " كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة , فبلغ
ذلك عائشة فقالت : صدق حبي , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكر
مثله . انتهى
والحديث قد رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 4773 وقال النووي رحمه الله في
شرحه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة , فما تعارف منها
ائتلف , وما تناكر منها اختلف ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة , أو
أنواع مختلفة . وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه , وقيل : إنها
موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها , وتناسبها في شيمها . وقيل : لأنها
خلقت مجتمعة , ثم فرقت في أجسادها , فمن وافق بشيمه ألِفه , ومن باعده
نافره وخالفه . وقال الخطابي وغيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من
السعادة أو الشقاوة في المبتدأ , وكانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا
تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه , فيميل الأخيار
إلى الأخيار , والأشرار إلى الأشرار . والله أعلم .



الشيخ محمد صالح
المنجد

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى