رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
ورد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله " . هذا لفظ البخاري ، ولفظ
مسلم : " أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر " . وفي رواية لمسلم عنها قالت : " كان رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره "
لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يخص
العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمنها إحياء الليل
، فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله ، ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء
غالبه .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما
قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين ذكر أنه دعا أهله
ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة ، وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في آكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر . وخرج الطبراني من حديث علي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة .
قال
سفيان الثوري : أحب إلى إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه
وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وقد صح عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما : " ألا تقومان فتصليان " . وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر . وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة ونضح الماء في وجهه وفي
الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا
كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم : الصلاة ..الصلاة ، ويتلو هذه
الآية { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } .
كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد وزاد قليل وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا .
ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يشد المئزر ، واختلفوا في تفسيره : منهم من قال هو كناية عن شدة جده
واجتهاده في العبادة كما يقال : فلان يشد وسطه ويسعى في كذا ، وهذا فيه نظر
فإنها قالت : جد وشد المئزر ، فعطفت شد المئزر على جده ، والصحيح أن
المراد اعتزاله للنساء . وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان
الثوري . وقد ورد ذلك صريحاً من حديث عائشة وأنس وورد تفسيره بأنه لم يأو
إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان . وفي حديث أنس : وطوى فراشه واعتزل النساء . وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام غالباً يعتكف العشر الأواخر ، والمعتكف ممنوع من قربان النساء بالنص والإجماع .
ومنها تأخيره للفطور إلى السحور ، وروى عنه من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما : أنه صلى الله عليه وسلم كان في ليالي العشر يجعل عشه سحوراً . وفي الصحيحين ما يشهد لهذه الروايات ففيهما عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله عن
الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
فقال : " وأيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني " ، فلما أبوا أن
ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوماً ثم يوماً ثم رأوا الهلال فقال : " لو تأخر
لزدتكم " كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا .
عن أبي هريرة قال : ما واصل النبي عليه الصلاة والسلام وصالكم قط غير أنه قد أخر الفطر إلى السحور . وخرج ابن جرير الطبري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل إلى السحر ، ففعل ذلك بعض أصحابه فنهاه ، فقال : أنت تفعل ذلك ؟ فقال : " إنكم لستم مثلي إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني " .
ومنها
: اغتساله بين العشاءين وقد تقدم من حديث عائشة : واغتسل بين الأذانين .
والمراد أذان المغرب والعشاء . وقال ابن جرير : كانوا يستحبون أن يغتسلوا
كل ليلة من ليالي العشر الأواخر . وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة ، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة
القدر . وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه : إذا كان ليلة أربع وعشرين اغتسل وتطيب ولبس حلة ازار أو رداء فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل . وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثوبين جديدين ويستجمر ، ويقول : ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة والتي تليها ليلتنا ، يعني البصريين . وقال حماد بن سلمة : كان ثابت البناني وحميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما ويتطيبان ويطيبون
المسجد بالنضوح والدخنة
في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر . وقال ثابت : كان لتميم الداري حلة
اشتراها بألف درهم وكان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر فتبين
بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله " . هذا لفظ البخاري ، ولفظ
مسلم : " أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر " . وفي رواية لمسلم عنها قالت : " كان رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره "
لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يخص
العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمنها إحياء الليل
، فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله ، ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء
غالبه .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما
قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين ذكر أنه دعا أهله
ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة ، وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في آكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر . وخرج الطبراني من حديث علي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة .
قال
سفيان الثوري : أحب إلى إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه
وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . وقد صح عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما : " ألا تقومان فتصليان " . وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر . وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة ونضح الماء في وجهه وفي
الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا
كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم : الصلاة ..الصلاة ، ويتلو هذه
الآية { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } .
كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل : قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد وزاد قليل وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا .
يا نائم الليل كم ترقـــــد قم يا حبيبي قد دنا الموعد
وخذ من اللــــيل وأوقاتـــــه ورداً إذا ما هجع الرقــد
من نام حتى ينقضي ليلــــه لم يبلغ المنزل أو يجهـــد
قل لذوي الألباب أهل التقــى قنطرة العرض لكـم موعـد
وخذ من اللــــيل وأوقاتـــــه ورداً إذا ما هجع الرقــد
من نام حتى ينقضي ليلــــه لم يبلغ المنزل أو يجهـــد
قل لذوي الألباب أهل التقــى قنطرة العرض لكـم موعـد
ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يشد المئزر ، واختلفوا في تفسيره : منهم من قال هو كناية عن شدة جده
واجتهاده في العبادة كما يقال : فلان يشد وسطه ويسعى في كذا ، وهذا فيه نظر
فإنها قالت : جد وشد المئزر ، فعطفت شد المئزر على جده ، والصحيح أن
المراد اعتزاله للنساء . وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان
الثوري . وقد ورد ذلك صريحاً من حديث عائشة وأنس وورد تفسيره بأنه لم يأو
إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان . وفي حديث أنس : وطوى فراشه واعتزل النساء . وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام غالباً يعتكف العشر الأواخر ، والمعتكف ممنوع من قربان النساء بالنص والإجماع .
ومنها تأخيره للفطور إلى السحور ، وروى عنه من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما : أنه صلى الله عليه وسلم كان في ليالي العشر يجعل عشه سحوراً . وفي الصحيحين ما يشهد لهذه الروايات ففيهما عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله عن
الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
فقال : " وأيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني " ، فلما أبوا أن
ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوماً ثم يوماً ثم رأوا الهلال فقال : " لو تأخر
لزدتكم " كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا .
عن أبي هريرة قال : ما واصل النبي عليه الصلاة والسلام وصالكم قط غير أنه قد أخر الفطر إلى السحور . وخرج ابن جرير الطبري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل إلى السحر ، ففعل ذلك بعض أصحابه فنهاه ، فقال : أنت تفعل ذلك ؟ فقال : " إنكم لستم مثلي إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني " .
ومنها
: اغتساله بين العشاءين وقد تقدم من حديث عائشة : واغتسل بين الأذانين .
والمراد أذان المغرب والعشاء . وقال ابن جرير : كانوا يستحبون أن يغتسلوا
كل ليلة من ليالي العشر الأواخر . وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة ، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة
القدر . وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه : إذا كان ليلة أربع وعشرين اغتسل وتطيب ولبس حلة ازار أو رداء فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل . وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثوبين جديدين ويستجمر ، ويقول : ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة والتي تليها ليلتنا ، يعني البصريين . وقال حماد بن سلمة : كان ثابت البناني وحميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما ويتطيبان ويطيبون
المسجد بالنضوح والدخنة
في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر . وقال ثابت : كان لتميم الداري حلة
اشتراها بألف درهم وكان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر فتبين
بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى