لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

صلاة التراويح أم صلاة التساريع؟ Empty صلاة التراويح أم صلاة التساريع؟ {الجمعة 29 يوليو - 17:42}

اعتاد
جمهور المسلمين – وأركز على كلمة ( اعتاد) – بعد فرض العشاء في رمضان
مباشرة أن يصلوا ثماني ركعات على الأعم وعشرين ركعة على الأقل وكأنها صارت
فرضاً عليهم ، لا يخرجون من المسجد إلا إذا صلّوها –


وتعمدت أن أقول " صلّوها " ولم أقل " يقيمون صلاتها " لأن الفرق بين المعنيين كبير . فلن تجد في القرآن حين يأمرنا الله تعالى بالصلاة – على الأعم الأغلب - سوى " وأقم الصلاة .." و " يقيمون الصلاة " وقد ذكرت الإقامة بالفعل الماضي والمضارع والأمر والمصدر خمساً وأربعين مرة ، إلا إذا أراد الدعاء ، فقال " وصلّ عليهم " ثم ذكر الفعل صلّى مرة واحدة بصيغة الأمر في قوله تعالى " فصلّ لربك وانحر " .



وتراهم في أحايين كثيرة يوصون الإمام أن يسرع في صلاته قراءة وأداء ، فيختصر صاحبنا القراءة . ولا حاجة لقراءة " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ... " أو " سبحانك اللهم وتبارك اسمك وتعالى جدك ...."
بعد تكبيرة الإحرام بل يبدأ بالفاتحة مباشرة ، ويُعدّ ماهراً إذا أنهى
الفاتحة بنـَفس واحد أو نفسين ، ثم قرأ من قصار السور آيتين أو آية واحدة
إن كانت طويلة بالسرعة نفسها التي قرأ فيها الفاتحة ، ثم يركع فلا يستوي
راكعاً ويسجد فلا يستوي ساجداً . ولا ترى كبار السن يستطيعون متابعته ، فهو
يسير بسرعة مئة وثمانين كيلوا في الساعة !.




وأغلبهم لا يريد أن يسمع كلمة بعد الركعة الرابعة ، فقد تفوته حلقة من مسلسل تلفزيونيّ شائق يتابعه ،أو سهرة ممتعة حان وقتها . وإن لم يكن بد من الكلمة ، فلتكن قصيرة وسريعة قِصَر الركعات وسرعتها .

يقول أحد أسلافنا صليت مرة في مدينتي حلب ، وفي حي الكلاّسة
، وبالتحديد في جامع عبد الناصر ، فانتهت صلاة العشاء وركعتا السنة بعدها ،
وعشرون ركعة للتراويح ، ثم ركعتا الشفع ومن بعدها ركعة الوتر كل هذه
الركعات في نصف ساعة فقط . إنها كما ترون تسع وعشرون ركعة قضاها في ثلاثين دقيقة ! ، وافتخر الإمام أنه كان نشيطاً وسريعاً ، ومَن أعجبته الصلاة معه فليصل معه الأيام القادمة ، ومن لم يعجبه فالمساجد في المنطقة كثيرة !!


كنت
إذ ذاك في الثلاثين من عمري حين انطلقت لزيارة أهلي ومعي زوجتي ، فأُذّن
للعشاء ، وكنا في منتصف الطريق إليهم فدخلنا هذا المسجد وأدينا رياضة نصف
ساعة ! وسمعت هذا الكلام ، فحمدت الله أن بيتي ليس في هذا الحي وإلا اضطررت أن أمشي كل يوم مسافة أكبر لأصلي في مسجد آخر .


وسألت نفسي :

1- هل من السنّة أن نصلي التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة ؟ والجواب قطعاً : لا ؛ إنما نصليها في الوقت بين العشاء والفجر .

2-
هل الصلاة أمر ثقيل فرض علينا يجب أن نؤديه بتلك السرعة أو شبيهها دون أن
نتفكر أو نتدبّر فيما يقرأ الإمام ؟ ودون أن نعي هذه الرسائل الإلهية
فنعرضها على أنفسنا لنرى أنحن ممن يؤديها أم نسيها ومرّ عليها ، فلم يلقِ
لها بالاً ؟


3- وما
الفرق بين السرعة والاعتدال في الحركات والطمأنينة في الركوع والسجود ؟
إننا لو زدنا في كل ركعة نصف دقيقة لما زاد الأمر عن أربع دقائق في الركعات
الثمانية أو عشر دقائق في الركعات العشرين . أليست هذه الدقائق التي نضمها للصلاة تزرع السكينة والطمأنينة في أدائنا للصلاة ، وترضي ربنا تعالى ؟ وما الأمر الخطير الذي نضيعه في حياتنا إذا كانت صلاتنا هادئة ؟. ولن أقارن أنفسنا برجال الله السابقين ، فهؤلاء قوم عمالقة ، لن نصل إلى كعوب أقدامهم .


4- والتراويح من المراوحة ، ويقول العلماء : سمي قيام رمضان
" تراويح" لأن فيها مراوحة بين الصلاة والذِكر والعِبَر والعظات ، فبين كل
ركعتين أو أربعٍ كلمة ٌ، ثم ذكرٌ لله تعالى وصلاةٌ على نبيه الكريم ،
وبعضهم قال – كابن مسعود رضي الله عنه - بل هناك تراويح بين رجل وأخرى في
الصلاة لترتاح كل رجل من طول الوقوف قليلاً حين تعتمد على أختها دقائق لطول
القيام . وهذه الصلاة التي يحدثنا عنها ابن مسعود لا علاقة لنا بها ، فأولئك – كما قلت – عمالقة شتان ما بيننا وبينهم . ورحم
الله سيدنا ابن مسعود فهو يتحدث عن رجال القرون الثلاثة الأولى ولا يقصد
رجال القرن الخامس عشر الهجري أو القرن الواحد والعشرين الميلادي !. .


فهل نصل نحن صلاة التراويح أو صلاة التساريع ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى