لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

من هم أهل الحديث ؟ وما هي صفاتهم ومميزاتهم  Empty من هم أهل الحديث ؟ وما هي صفاتهم ومميزاتهم {الإثنين 1 أغسطس - 22:32}

من هم أهل الحديث ؟.




الحمد لله
كان مصطلح " أهل الحديث " ممثلاً للفرقة التي تعظم السنة
وتقوم على نشرها ، وتعتقد عقيدة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،
وترجع في فهم دينها إلى الكتاب والسنة على فهم خير القرون دون ما يفعله
غيرها من اعتقاد غير عقيدة السلف الصالح ومن الرجوع إلى العقل المجرد
والذوق والرؤى
والمنامات .



فكانت هذه الفرقة هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، والتي ذكر كثير من الأئمة أنها المقصودة في قوله عليه الصلاة والسلام
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " رواه مسلم ( 1920 )



وقد جاء في أوصافهم الشيء الكثير من كلام الأئمة المتقدمين والمتأخرين ، ويمكن أن نختار منها ما يلي :


1. قال الحاكم :


أحسن الإمام أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر أن الطائفة
المنصورة التي يُرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم " أصحاب الحديث
" ، ومَن أحق بهذا التأويل من قومٍ سلكوا محجة الصالحين ، واتبعوا آثار
السلف من الماضين ، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله
عليه وعلى
آله أجمعين . " معرفة علوم الحديث " للحاكم النيسابوري ( ص 2 ، 3 ) .



2. قال الخطيب البغدادي :


وقد جعل الله تعالى أهله - يعني : أهل الحديث - أركان الشريعة
وهدم بهم كل بدعة شنيعة ، فهم أمناء الله من خليقته ، والواسطة
بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته ، والمجتهدون في حفظ ملته ، أنوارهم
زاهرة ، وفضائلهم سائرة ، وآياتهم باهرة ، ومذاهبهم ظاهرة ، وحججهم قاهرة ،
وكل فئة
تتحيز إلى هوى ترجع إليه أو تستحسن رأياً تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن
الكتاب عدتهم ، والسنَّة حجتهم ، والرسول فئتهم ، وإليه نسبتهم ، لا يعرجون
على
الأهواء ، ولا يلتفتون إلى الآراء ، يقبل منهم ما رووا عن الرسول ، وهم
المأمونون عليه والعدول ، حفظة الدين وخزنته ، وأوعية العلم وحملته ، إذا
اختلف في
حديث كان إليهم الرجوع ، فما حكموا به فهو المقبول المسموع ، ومنهم كل عالم
فقيه ، وإمام رفيع نبيه ، وزاهد في قبيلة ، ومخصوص بفضيلة ، وقارئ متقن ،
وخطيب
محسن ، وهم الجمهور العظيم ، وسبيلهم السبيل المستقيم ، وكل مبتدع
باعتقادهم يتظاهر ، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر ، من كادهم قصمه
الله ، ومن
عاندهم خذله الله ، لا يضرهم من خذلهم ، ولا يفلح من اعتزلهم ، المحتاط
لدينه إلى إرشادهم فقير ، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير ، وإن الله على
نصرهم لقدير
.



" شرف أصحاب الحديث " ( ص 15 ) .


3. قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية " أهل
الحديث والسنة " الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله ، وأعظمهم تمييزاً بين
صحيحها وسقيمها ، وأئمتهم فقهاء فيها ، وأهل معرفة بمعانيها ، واتباعاً لها
:
تصديقاً وعملاً وحبّاً وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها الذين يرون
المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة ، فلا ينصبون مقالة
ويجعلونها
من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول ، بل يجعلون
ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه ،
وما
تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والقدر والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وغير ذلك يردونه إلى الله ورسوله ، ويفسرون الألفاظ
المجملة
التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف ، فما كان من معانيها موافقاً للكتاب
والسنَّة أثبتوه ، وما كان منها مخالفاً للكتاب والسنَّة أبطلوه ، ولا
يتبعون
الظن وما تهوى الانفس ؛ فإن اتباع الظن جهل واتباع هوى النفس بغير هدى من
الله ظلم .



" مجموع الفتاوى " ( 3 / 347 ، 348 ) .


ومما ينبغي ذكره أن أهل الحديث يشمل كل من عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه على كل ما سواه ، سواء كان من العلماء
الحفاظ أو من عامة المسلمين .



قال شيخ الإسلام :


( ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم : كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهراً
وباطناً واتباعه باطناً وظاهراً وكذلك أهل القرآن .



وأدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن والحديث ، والبحث عنهما وعن معانيهما والعمل بما علموه من موجًبهما .


مجموع الفتاوى 4 /95


وكلام الأئمة كثير ، ويمكنك الاستزادة منه في المراجع السابقة ، وكذا الجزء الرابع من " مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية " .



وانظر إجابة السؤال رقم ( 206 ) ، و (
10554 ) .



والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى