رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
إتباع خطوات الشيطان
الشيخ: عبد الكريم الخضير
ومن ورع السلف -رحمهم الله- أنهم يتركون
الحلال الذي يخشى منه أن يجر إلى الحرام، فالاستمرار والإكثار من مزاولة المباحات
وتعويد النفس عليها لا شك أنه يجر إلى المكروهات، ويجر إلى الشبهات، متى وصل بنو
إسرائيل إلى الجريمة العظمى قتل الأنبياء؟ {ذَلِكَ بِمَا
عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}
[(112) سورة آل عمران]
تبدأ الأمور بالشيء السهل، ثم يتطور يتجاوزه إلى ما عداه؛ لأن عقوبات المعاصي معاصي
أكبر منها، السيئة تقول: أختي أختي، فإذا عمل هذه المعصية جرته هذه المعصية عقوبة
له إلى المعصية التي تليها {ذَلِكَ بِمَا عَصَوا
وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} [(112)
سورة آل عمران] إلى أن وصل الأمر
إلى قتل الأنبياء، ووصل الأمر بغيرهم إلى قتل الذين يأمرون الناس بالقسط، وهو مقرون
بقتل الأنبياء -نسأل الله السلامة والعافية-، تجد هذا يبدأ بمعصية صغيرة، ثم التي
تليها، ثم التي تليها، ثم يستمرئ الكبائر والجرائم، ثم يعتادها فتجره إلى ما هو
أعظم، فعلى الإنسان أن يجعل لنفسه حداً وسداً منيعاً لئلا يُستدرج بسبب ما يقع فيه
من معاصي يظنها سهلة إلى ما هو أعظم منها، وإلا هل يتصور مسلم يعقل ما يقول والله
-جل وعلا- يقول: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ} [(28) سورة الرعد]
أن يقول:
ألا بذكر الله تزداد الذنوبُ *** وتنطمس
البصائر والقلوبُ
يتصور؟! لا، هل هذه أول ما قال؟ لا، ليست
أول ما قال، هل يتصور مسلم يصلي يسجد لله يقول: سبحان ربي الأسفل؟ إلا أنه قد قال
قبلها كلمات، وأنتم وفي هذه الأيام التي نعيشها نفاجأ بأن فلان قال كذا، ونستعظم
هذا الأمر، لكنه قال قبله كلمات رققت مثل هذه الكلمة، وتصرف هذه التصرفات التي سهلت
عليه مثل هذا الكلام، ولذا هذا الاحتياط في هذا الحديث ينبغي أن يكون نصب عيني
المسلم وبالذات طالب العلم.
المصدر: شرح: المحرر - كتاب الجامع (1)
حنه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع واعاذنا الله واياكم من الشيطان وكيده
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى