رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى يبدو بياض إبطيه
الشيخ: عبد الكريم بن عبد
الله الخضير
"فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه"
ومعلوم أنه -عليه الصلاة والسلام- كان يلبس الإزار والرداء، ومع الرداء يرى بياض
الإبط ولو ستر المنكب، إذا ستر المنكب يرى بياض الإبط؛ لأنه لا يلزم من ستر المنكب
ستر ما تحته ((لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على منكبيه
منه شيء)) وفي رواية: ((ليس على منكبه منه شيء))
المقصود أنه لا بد من ستر المنكب كما تقدم لنا في ستر العورة، وليس هو من العورة،
لكن لا بد من ستره، يجب سترة، فيأثم الذي يصلي وهو كاشف للمنكب، لكن صلاته صحيحة؛
لأنه ليس بشرط، يعني مثل غسل الجمعة عند من يقول بوجوبه الصلاة صحيحة، لكنه آثم
بتركه الواجب.
"يرى بياض إبطيه" هذا إذا صلى بالرداء، أما إذا صلى بالقميص الذي من لازمه
الكم فإنه ينستر الإبط، ولا يلزم من قوله: "حتى يبدو بياض إبطيه" ألا يكون
الإبط عليه شعر؟ لأن البياض يلوح من وراء الشعر حتى في عادي الناس، البشرة البيضاء
تبدو من وراء الشعر، وإن استنبط بعضهم من هذا الحديث أن النبي -عليه الصلاة
والسلام- لا شعر في إبطيه، وهذا من خواصه، لكن إن لم يدل دليل غير هذا فلا دليل
فيه، فبياض الإبطين يبدو إذا حلق الشعر، وقد يبدو مع وجود الشعر، والناس يتفاوتون
في هذا الشعر قلة وكثرة، مع أن البشرة البيضاء لا يحجبها الشعر إلا إذا كان كثيفاً.
جاء في وصفه -عليه الصلاة والسلام- أنه كان أبيض، وأنه كان أزهر اللون، وكان في
صدره شعر، كان دقيق المسربة، والمسربة شعر الصدر كما في الشمائل.
المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة
(17)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى