لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كيف تطلب العلم وتحفظ القرآن إذا كانت العناية بطفلها تشغلها عن ذلك Empty كيف تطلب العلم وتحفظ القرآن إذا كانت العناية بطفلها تشغلها عن ذلك {الإثنين 8 أغسطس - 22:31}

السؤال:
لا أستطيع الآن إكمال دراستي بالمعهد الشرعي ، ولا حضور حلقات حفظ القرآن ،
وذلك بسبب عدم قدرتي على ترك طفلي الأول (6 شهور) ، فماذا أفعل ؟ أنا
محتارة ؟ لم أعد أعرف كيف أحل هذه المشكلة ؟ أرجوكم دلوني ، كيف يستطيع
النساء أمثالي طلب العلم وحفظ القرآن في مثل هذا الظرف ، العمر يمضي سريعا
ولا أستطيع حل مشكلتي ، ولا أجدني مقتدرة على طلب العلم بقراءة الكتب
بالبيت . ماذا أفعل ؟










الجواب :





الحمد لله





إن من علامات توفيق المرء أن يبحث عما ينفعه في دينه ودنياه ، ومن أجل ذلك حرصه على
طلب العلم النافع ، وخاصة علم الدين الذي هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، بالقدر
الذي يصحح به عقيدته ، وعبادته .





وليس المراد بذلك العلم المفروض أنه يلزمه أن يحضر دروسا في معهد أو مدرسة ، أو حتى
مدرسة أو شيخ ، بل المراد أن يحصل ما يحتاجه من العلم الشرعي ، سواء كان ذلك عن
طريق المسجد ، أو المدرسة ، أو غير ذلك من الوسائل التي صارت متاحة ، وبسهولة ويسر
في كل بيت ؛ من متابعة الفضائيات العلمية الإسلامية الموثوق في أهلها ، أو سماع
الأشرطة والمحاضرات عن طريق المواقع الإسلامية في شبكة الإنترنت ، أو غير ذلك من
الوسائل ، بحسب ظروف كل إنسان وإمكانياته . ومن ذلك أن يسأل العالم الثقة ، إذا نزل
به أمر يحتاج إلى جوابه في دينه .





وهذا هو ما نشير عليك به أيتها السائلة الكريمة ، أنك إذا عجزت عن شيء من أبواب الخير
والعلم ، فلا تظني أن الخير والعلم قد صار مستحيلا عليك ، بل إمكانك أن تكيفي وقت
تحصيلك العلمي ، بحسب ظروف بيتك وطفلك الذي لا يجوز لك أن تهمليه ؛ وفي الوقت الذي
يمكنك فيه ذلك : تستطيعين سماع محاضرة ، أو مشاهدتها مسجلة ، أو قراءة قدر في كتاب
، أو مراجعة شيء مما تحفظينه ؛ وهكذا يكون أمرك ، كما قال الشاعر :





إِذا لَم تَستَطِع شَيئاً فَدَعهُ وَجاوِزهُ إِلى ما تَستَطيعُ





فبإمكانك دائما أن تجدي وسيلة تعينك ، وتحصلي بها القدر المناسب لظروفك ، ولا
تحتقري عملا قليلا ، أو فائدة قليلة : " إن الجبال من الحصى " ، وأول الغيث قطر ،
ثم ينهمر .





وبإمكانك أن تشغلي المسجل ، أو جهاز الكمبيوتر ، أثناء قيامك بأعمال بيتك ، على
محاضرة نافعة ، أو درس علمي ، وحتى لو كان استيعابك له قليلا ، فبإمكانك أن تعيديه
مرات ، إلى أن تستوعبي ما فيه ، وهكذا .





وبالنسبة للقرآن : فننصحك ألا تستكثري من حفظ الجديد ، بل اهتمي بمراجعة القديم ،
كل يوم ، شيئا فشيئا ؛ حتى إذا استوثقت من حفظك وإتقانك لما معك ، انتقلت إلى سورة
جديدة ، على أن يكون محفوظك الجديد قليلا قليلا ، بقدر ما تسمح به ظروفك .





وينظر جواب السؤال رقم (9383)
.






واعلمي ـ يا أمة الله ـ أنه بقدر حرصك ، وبقدر جدك ، وبقدر صبرك : يفتح الله عليك
من فضله
:





( إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن يتحر الخير يعطه ، ومن يتوقَّ
الشر يوقه ) .





رواه الدارقطني عن أبي هريرة ، والخطيب وأبي خيثمة عن أبي الدرداء ، وحسنه الألباني
.











واعلمي أن الله تعالى أكرم من أن يعرض عمن أقبل عليه ؛ فإذا أقبلت على ربك بصدق ،
فإن الله تعالى سوف يقبل عليك وأعظم :





روى البخاري (7405) ومسلم (2657) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي
؛ إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي
مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي
شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا
تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )
.





واعلمي ـ أخيرا ـ أنه مهما فاتك من شيء من ذلك ، من علم نافع طلبه مستحب في حقك ،
أو عبادة نافلة ، من صيام أو قيام ، وكنت حريصة على ذلك ، لولا العذر ؛ فإن الله
تعالى يكرمك بمنه وفضله ، ويعوضك من أبواب الخير والأجر عما فاتك . واعلمي أن لزومك
للفرائض ، وحسن قيامك بحق زوجك ، يعوض لك ما فاتك ، إن شاء الله :





روى أحمد (1664) ـ وحسنه الألباني ـ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله
عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا
صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا ،
وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ؛ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ
الْجَنَّةِ شِئْتِ ) .










والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى